أمونة المصونة

أمونة المصونة @amon_almson

عضوة شرف في عالم حواء

*~* الشريط الإسلامي *~*

الصوتيات والمرئيات






الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين ،
نبينا محمد عليه و على آله و صحبه أفضل الصلاة و أتم التسليم ..




أخواتي الغاليات..


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة



أضع بين أيديكم هذا الموضوع المهم الذي أتمنى أن ياخذ حقه بالقراءة ..
ويدور موضوعنا اليوم عن الشريط الإسلامي ..



إن الشريط الإسلامي أصبح زادً يومياً لعدد غفير من المسلمين..
فمن خلاله يتجدد الإيمان وتتحرك الهمم وتتلاقى القلوب والأفكار..



وفي هذا الشريط يتآخى الخلان.. ومن خلاله اهتدى كثيرٌ ممن حادوا عن الطريق القويم..
كم استقام به من سلوك، وكم ازدادت به من معرفة، وكم حملت ذراته من الآلام في واقع المسلمين وأمال وأحلام لمستقبلهم ..



ومن خلاله ازدادت السائرون على طريق الحق من الشيوخ والشباب والرجال والنساء..


وعلى مائدة الشريط الإسلامي التقى الطلاب بالعلماء، فدنى البعيد، وسهن العسير..


ومن آياته كم حفظ الحافظون وجود المجودون..

إذاً إن لشريط الإسلامي اليوم اثراً بارزاً ورائداً في الدعوة لدين الله فهو من أهم الوسائل الإعلامية بالعصر الحاضر التي ساهمة في نشر كتاب الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم..


والأن أترككم مع بعض الوقفات حول الشريط الإسلامي..

وسنقف بإذن الله كل يوم وقفة..


وهم احدى عشر وقفة:


- الوقفة الأولى: مميزات الشريط الصوتي الإسلامي
- الوقفة الثانية: أسباب سرعة إنتشار الشريط
- الوقفة الثالثة : إيجابيات الشريط الإسلامي
- الوقفه الرابعة : بعض سلبيات الشريط الصوتي
- الوقفه الخامسة : بعض سلبيات المستمعين
- الوقفة السادسة : كيف نستفيد من الشريط
- الوقفة السابعة : فهرسة المكتبة الصوتية
- الوقفة الثامنة : سجل معلومات عن الأشرطة الموجودة
- الوقفة التاسعة : عوائق في طريق الإستفادة من الشريط
- الوقفة العاشرة : طرق إستغلال الشريط الإسلامي
- الوقفة الحادية عشر والأخيرة: الإعارة

13
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أمونة المصونة
وقفات حول الشريط الإسلامي

فإن من المعلوم لدى الفرد المطلع أن لكل هدف طرقاً و وسائل ، هي كالطريق الموصلة لهذا الهدف ، و لهذا فتجد أن الفرد يسلك طرق الجد و الإجتهاد و المذاكرة لتحصيل ذلك الهدف النبيل ألا و هو (( النجاح )) و تجد أن المجـاهد في سبـيل الله تعالى يسلك طريق (( الإعداد )) و (( التدريب )) على فنون القتال و مختلف الأسلحة ، ليثخن في العدو أشد إثخان ، و يرفع راية الله تعالى في قمم الجبال .



و لهذا فإن الدعوة إلى الله هدف كأي هدف ، و لكنه هدف سام و رفيع ، لا يتطلع إليه إلا عالي الهمة ، فتجده يسلك كل الطرق و يستعمل كل الوسائل ليصل إلى أن يبلغ الدعوة الربانية و يكون سبباً في هداية كثير من الناس .



و من وسائل تبليغ الدعوة الإسلامية في هذا الزمان الذي تطورت في الوسائل الدعوية فما أصبح لأحد عذر ألبته ، هو (( الشريط الإسلامي )) و الذي أنتشر إنتشاراً واسعاً بين أواسط شباب الصحوة الإسلامية ، و أصبح وسيلة دعوية فعّالة ، لا يباريها أي وسيلة أخرى سواءاً في (( الإنتشار )) أو (( التأثير )) ..



و لقد أعددت هذا البحث للحديث حول هذه الوسيلة في أغلب جوانبها و هي عبارة عن تأملات و أحاديث حول هذا الشريط الإسلامي سواء كانت تأملات و أحاديث شخصية أو منقولة ، سائلاً من الله عز وجل أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم ، و أن ينفع به قارئه ، و ناقله ، و كاتبه ، إنه و لي ذلك و القادر عليه ، و الله أعلم و صلى الله و سلم على نبيناً محمد عليه و على آله و من تبعه أفضل الصلاة و أتم التسليم .



و مقصودي في هذا البحث الشريط الإسلامي المسموع ( الكاسيت ) و الذي يعتبر من أقوى آلات الدعوة في هذا الزمان



فمتى عرف العالم شريط الـ( كاسيت ) ؟!!


في صباح يوم من إبريل عام 1877م تقدم إلى أكاديمية العلوم الفرنسية العالم الفيزيائي ( تشارلز كروس ) ليسجل لديها فكرة محدثة لتسجيل الأصوات و إعادة سماعها متى شاء مره ثانية ..



و لضعف القدرات المستحدثة حينها لم يتمكن من تطوير جهاز عملي لتنفيذ فكرته ، إلا أن هذه الفكرة لم تخب بعد ، حيث رأت النور في شهر ديسمبر نم العام نفسه عندما أعلن في الولايات المتحدة الأميركية كل من ( توماس أديسون ) و مساعده الميكانيكي ( جان كروسي ) عن إختراع جهاز عجيب لتسجيل الصوت و من ثم إعادته إسماعه ، و أطلق عليه أسم ( الفونوغراف ) ..




و بذلك أسهم جهاز التسجيل الصوتي في إحداث ثورة عارمة في مجال الإتصالات و تحفل الأسواق اليوم بالعديد من أنواع التسجيلات الصوتية التي بلغت ذروتها بإختراع أشرطـة ( الكاسيت ) عام 1964م و هو أصغر الأنظمة التسجيلية حجماً ..
أمونة المصونة


الوقفة الأولى : مميزات الشريط الصوتي الإسلامي

• القوة التأثيرية ..

إن الكلمة الصادقة الخارجة من قلب صادق لتبلغ في التأثير ذروتها إذا أقترنت بالصوت الجهوري ، و الأسلوب الرائع ، فتجد الشريط الإسلامي يستجلب العواطف ، و يستلهب الحماس ، و لهذا تجد أن أكثر التائبين قد تابو من إنحرافاتهم بسبب ذلك الصوت الندي لذلك القارئ ، أو لذلك الأسلوب الجميل من ذلك الداعية .

بل أن الشريط الصوتي له قوة تأثيرية أكبر من الكتاب لأن المستمع يحس بما يحسه المتكلم من بكاء و سرور ، عكس الكتاب و الذي قد لا يحس القارئ بما يحسه كتاب تلك السطور ، حتى وصل الأمر بالبعض أن يقول أنه الشخص عندما يفرغ الشريط إلى مادة مكتوبه تفتقد الكثير من خاصياتها و تأثيراتها الموجودة في التسجيل الصوتي .



• سهولة الإستخدام ..

و هذا من أعظم ما يتميز به الشريط الصوتي الإسلامي عن غيره فيستطيع الشخص أن يتسمع للشريط في السيارة أثناء القيادة ، و في السوق أثناء التسوق عبر جهاز المسجل المحمول ، و في البيت قبل النوم .

كما أنه يمكن للمستمع أن يعيد المقطع الذي فات عليه بسهولة و سرعة فائقة ، بل و يسهل عليه إعادة سماع الشريط كاملاً أكثر من مره .



• أعتدال سعره غالباً ..

فهو ليس كتلك الأشرط الغنائية و التي تزيد أسعارها عن (10) ريالات بل تزيد أحياناً و تصل إلى (20) ريالاً ، و لكن الشريط الإسلامي غالباً لا يتجاوز الـ(7) ريالات و هو سعر في الغالب يناسب أكثر الطبقات،بل أن سعره يصل خلال المعروض الخيرية إلى ( 3 ) ريالات .



• سهولة الحصول عليه ..

فالشريط الصوتي المصرح به يسهل على الشخص الحصول عليه في التسجيلات حتى أنه بلغ في إحصائيات إحدى السنوات أن في مدينة الرياض في تلك السنة تبلغ عدد التسجيلات الإسلامية (60) محلاً ، و في بريده (30) محلاً ، و مع أنه ليس بذاك العدد المأمول إلا أنه عدد لا بأس به .



• سرعة الإنتشار ..

فمن الملاحظ أن الشريط الإسلامي – و خاصة ما اشتهر منها – سريع الإنتشار بين المجتمع فتجد بعض الأشرطة لا يخلو منها بيت و يكفيك أن تعلم أن شريط (( هادم اللذات )) بيع منه في إحدى السجيلات 30000 نسخة بل أن هذا لشريط قد تزيد مبيعاته في أنحاء المملكة ما يزيد على 200000 نسخة .

و يمكن الإستفادة في عدد الأشرطة التي لها قوة في الإنتشار بسؤال كبريات التسجيلات الإسلامية كتسجيلات ( أحد ) و تسجيلات ( التقوى ) و تسجيلات ( الإستقامة ) .

و تعتمد سرعة إنتشار الشريط الإسلامي على عدة أمور منها :

الكلمة ، و الملقي ، و الموضوع ، و الدعاية الإعلانية .

و لعل من أسباب إنتشار الشريط الإسلامي هو إزدياد التسجيلات الإسلامية في هذا الزمن ففي مدينة الرياض –حسب إحصائية سابقة – تزيد عن 60 محلاً ، و في القصيم تزيد عدد التسجيلات عن 30 محلاً ، و إن كان هذا العدد غير مرضي و لكنه مقبول إلى حد ما ، و إلى فإن التسجيلات الغنائية تزيد – و الله المستعان – عن أكثر من 3500 محلاً !!



• تغطيته لكافة طبقات المجتمع ..

فتجد أن الشاب يجد ما يناسبه و الرجل الكبير يجد ما يناسبه و المرأة تجد ما يناسبها بل حتى الأمي ( غير المتعلم ) يجد ما يناسبه ، بل أنك قد تدخل على الرجل المسن أو المرأة المسنه فتجدها تستمع إلى شريط قرآن أو شريط فتاوى لأحد كبار المشايخ .



• تنوع المواد ..

فتجد في التسجيلات الإسلامية أنواعاً من الأشرطة الصوتيه التي تناسب كل طبقة فتجد الأشرطة العلمية ( كشروح الواسطية أو الطحاوية أو عمدة الأحكام ) و تجد الأشرطة الوعظية ( كشريط " يا سامعاً لكل نجوى " و شريط " دمعة تائب ، و شريط " هادم اللذات " و غيرها من الأشرطة الوعظية ) و أشرطة القرآن ، و أشرطة الأناشيد جيدة الكلمة ، و الندوات العلمية ، و الفكرية ، و الأمسيات الشعرية ، و سير أكابر أعلام الإسلام .. الخ .



• الوضوح و عدم التعقيد ..

و هذا أمر ظاهر فتجد أن الملقي يختار أسهل العبارات و أوضحها لتصل الفكرة التي يريد إيصالها إلى المستمع بشكل واضح و سريع ، عكس الكتب و التي تكون في الغالب ذات عبارات رصينة و معقدة !!

أمونة المصونة
الوقفة الثانية : أسباب سرعة إنتشار الشريط

يلحظ المتابع لحركة سوق الأشرطة الإسلامية أن هناك أشرطة لها سرعة إنتشارية كبيرة و فائقة بين الناس ، بل تجد أحياناً أن الشريط يكون حديث الناس ، و لهذا الأمر أسباب و لا بد ، فمن أسباب إنتشار الشريط الإسلامي :



1) الملقي : و كونه من كبار العلماء كالمشايخ ابن باز ، و ابن عثيمين (رحمهما الله) و الشيخ ابن جبرين ( حفظه الله ) أو من كبار الدعاة و الخطباء كالشيخ و الداعية الواعظ ( إبراهيم الدويش ) و الشيخ المربي ( محمد الدويش ) و الشيخ ( محمد صالح المنجد ) ، و غيرهم من كبار العلماء و الدعاة المشهورين .



2) جودة المادة الملقاة ، و إرتباطها بحدث معين يهم الناس : فتجد أن الكثير من الأشرطة المنتشرة بين الناس تتميز بأحد هاتين الميزتين فكون المادة الملقاة جيدة و تهم الناس كفيلة بأن تنشر الشريط على نطاق واسع من الناس و أقرب مثال هو تلك الإنتفاضة أو بالأصح الجهاد الإسلامي في فلسطين التي عقبت المحاولة الغبية من ( شارون ) للدخول للمسجد الأقصى ، تلك الإنتفاضة أصبحت حديث الناس ، فأصبحت أشرطة الدعاة و المشايخ التي تتكلم حول تلك الإنتفاضة الجهادية الإسلامية تنتشر بين الناس كما إنتشر شريط الشيخ سعد البريك ( قرد يدنس مسجداً ) و الذي حقق إنتشاراً خيالياً بين الناس .


3) طرافة الموضوع : و مدى جاذبيته للمستمع ، فتجد أن الموضوع كلما كان طريفاً و غريباً كانت النفس في شوف إليه و شوق لسماعه حتى ولو كان الملقي غير مشهور ، و لعل أقرب ما يضرب من مثال لطرافة الموضوع هو موضوع محاضرة الشيخ ناصر العمر و التي عنون لها بـ( النملة ) فقد كان هذا الموضوع مثار إستغراب الناس و حديثهم طول الفترة التي كانت بين إعلان المحاضرة و وقتها.



4) القوة الدعائية : و هذا يعتبر فنناً خاصاً منفرداً من فنون الإعلام ، فتجد أن بعض التسجيلات لها قدرة هائلة في الدعاية من حيث قوة إنتشار الإعلان فتجدها تعلن في الصحف و المجلات و الإذاعة و غيرها كما حصل مع شريط الشيخ سعيد مسفر الغامدي و الذي كان عنوانه ( عندما ينتحر العفاف ) أو من حيث جودة العبارات التي تسوقها للدعاية لتلك المادة ، أو من حيث جودة الرسومات و مدى تعلقها بمادة الشريط في اللوحات الإعلانية و التي تسمى بـ( بوستر ) .



5) الأسلوب : فبعض الملقين يمتلك قوة أسلوبيه عجيبه في طرح مادته العلمية الدعوية و هذا الأسلوب يشمل الحماسة في الإلقاء ، و مدى استحضارة للآيات القرآنية و النصوص النبوية ، و سردة للوقائع و الأحداث التاريخية ، و قوة إستشهاداته الشعرية .



6) قوة الإخراج : فبعض التسجيلات تتميز بمقدمات ( قبل المحاضرة ) جميلة و رائعة و مؤثرة للشريط فتجدها تصور الكثير من الأحداث التي يسردها الملقي في المحاضرة بمؤثرات صوتيه مناسبه كما في مقدمة شريط الشيخ الواعظ ( إبراهيم الدويش ) و الذي بعنوان ( الشيشان .. أحزان و آمال ) .



و إذا لاحظت في تلك الأسباب الست السالفة الذكر تجد أنها تنقسم إلى قسمين :

• قسم يعود إلى الملقي .
• قسم يعود إلى التسجيلات الإسلامية .

um Abdul-Aziz
um Abdul-Aziz
بارك الله بك أختاه

بحث رائع يستحق القراءة وفقك الله بالدنيا والآخرة

وجعلك من الدعاة في سبيله
أمونة المصونة
الوقفة الثالثة : إيجابيات الشريط الإسلامي

للشريط الإسلامي إيجابيات عدة في المجتمع فمن إيجابيات الشريط الإسلامية :

1) تصحيح العقائد لدى كثير من الناس .
2) رفع الجهل في الأحكام الشرعية و ذلك بنشر أشرطة الفتاوى الشرعية .
3) تصحيح الكثير من الفاهيم الخاطئة لدى المجتمع و لدى شباب الصحوة خاصة .
4) تعليم قراءة القرآن قراءة صحيحة و مجودة و ذلك من خلال أشرطة بعض القراء و التي تمتاز بحسن الصوت و جودة القراءة و التجويد أمثال أشرطة الشيخ المنشاوي – رحمه الله تعالى - .
5) التأصيل الشرعي في كافة الفنون الشرعية ( عقيدة ، تفسير ، فقه ، حديث .. ) بنشر أشرطة كبار المشايخ و الذين درّسوا مثل تلك الفنون أمثال سماحة الشيخ الوالد ( عبد العزيز بن باز ) و الشيخ الوالد ( محمد العثيمين ) – رحمهما الله – و الشيخ العلامة ( عبد الله بن جبرين ) و الشيخ العلامة ( عبد الرحمن البراك ) و غيرهم كثير .
6) تجديد الإيمان ، و ذلك بنشر أشرطة الوعظ و الإرشاد لمن أشتهر بذلك من أمثال الشيخ الداعية الواعظ إبراهيم الدويش و الذي أنتشرت أشرطته في كافة التسجيلات الإسلامية و أصبحت أشرطته محل طلب لكثير من فئات المجتمع مثل شريط ( دمعة تائب ) و ( يا سامعاً لكل شكوى ) و غيرها كثير ، و أشرطة الشيخ الفاضل نبيل العوضي ( كويتي ) حفظه الله ، و الذي تميز بجودة الإلقاء و و حسن الصوت و له أشرطة كثيرة منشرة في التسجيلات الإسلامية .




و يكفي لتعلم مدى إجابية الشريط الإسلامي تلك الحرب الضروس التي يقودها أعداء الإسلام ضد الشريط الإسلامي ، و تلك الإجتماعات المتكررة للحديث حول هذه الوسيلة و المحاولات الجادة لإظهار تلك الوسيلة مظهر المجرم و العدو ، و السعي الجاد لصد الناس عن تلك الأشرطة ، و ما ذاك إلا لما رأوا من الإجابيات و الفوائد الكثيرة من وراء تلك الأشرطة و التي كانت سبباً لتحويل مسار الكثير من المحرفين عن جادة الحق و الصواب إلى مسار صالح محمود ، و كانت سبباً لنشر الوعي الإسلامي و كشف مخططات أعداء الإسلام التي يحيكونها للإطاحة بالإسلام و أهله .