ليل___ى
ليل___ى
:26: :( :( :26:
عزيزة المنال
عزيزة المنال
حدورلكوا على مقال بيتكلم على االموضوع ده و احطه هنا
قيوانية حتى النخاع
الله ايعينها يااارب،..
عزيزة المنال
عزيزة المنال
هذه الحالة تحدث في سن المراهقة المتأخرة في صورة اضطراب متبادل من الاقبال الشديد على الطعام، ثم فقد الشهية، ومحاولة انقاص الوزن.. ثم العودة مرة أخرى الى التناول الشره للطعام..ويمكن تشخيص المرض بالأعراض التالية:1 نوبات متكررة من النهم، أي الأكل الكثير، ويشعر المريض بفقد السيطرة على تحديد كمية الطعام اثناء هذه النوبات.2 وفيما بين هذه النوبات نجد المريض يتصرف بشكل آخر مختلف فيلجأ الى محاولة التقيؤ بأي وسيلة يستطيعها، أو يستعمل الأدوية المسهلة، أو الأدوية المدرة للبول، أو يلجأ الى الحمية (الريجيم) القاسية، أو الامتناع الكامل عن الأكل، أو ممارسة تمرينات رياضية عنيفة كمحاولات لانقاص وزنه.3 كما أن نوبات النهم (الأكل الكثير) تحدث على الأقل مرتين في الأسبوع، ولمدة لا تقل عن ثلاثة شهور حتى نستطيع ان نقول ان هذا المريض يعاني من النهام العصبي Bulimia Mervosa.4 اهتمام زائد ومستمر بشكل الجسم ووزنه.والسبب الحقيقي لهذا المرض غير معروف، ولكن هناك ثلاث نظريات تفسر حدوث هذا المرض، وهي:1 النظرية النفسية: وهي تفسر هذه الحالة بأنها مرتبطة بخيالات الطفولة والتي تربط بين زيادة الأكل، وزيادة الوزن من جانب، وبين الحمل من جانب آخر.ويكون الوضع العائلي السائد في مثل هذه الحالات هو الحماية الزائدة من الأسرة أو الصلابة، أو عدم الانسجام بين الأبوين.2 النظرية الاجتماعية البيئية: وهي ترجع هذه الحالة إلى تركيز المجتمعات المعاصرة (خاصة الغربية) على النحافة كمظهر من مظاهر الجمال.3 النظرية البيولوجية: وتفترض هذه النظرية وجود اضطراب في النشاط العصبي، ونشاط افراز الغدد الصماء في هؤلاء المرضى.وهناك بعض الباحثين الذين يعدون هذا المرض نوعاً من أنواع الصرع.أما عن علاج هذه الحالات، فإنه يتم في الغالب على مستوى العيادة الخارجية، ويتلخص العلاج في التالي:1 العلاج النفسي: وذلك لتصحيح فكرة المريضة (أو المريض) عن صورة الجسم، ووزنه، وايضا للتخفيف من حدة الاضطرابات النفسية، واعادة بناء علاقة طيبة مع الأسرة.2 العلاج العقاقيري: وقد استخدمت مضادات الاكتئاب بنجاح نسبي، واستخدمت ايضاً أدوية علاج الصرع.3 العلاج الغذائي: قبل البدء في العلاج الغذائي لابد وان تتوافر معلومات تساعد في العلاج، وتشمل هذه المعلومات معرفة مايلي:أ التغييرات في الوزن وتشمل: تاريخ التغيير في الوزن. مدى الزيادة أو النقصان في الوزن. الوزن المثالي للمريض. المناسبات والأحداث التي ترتبط بالتغييرات في الوزن.ب السلوك تجاه الحمية Dieting Behaviors العمر عندا بدأ الحمية. طريقة الحمية. نوعية وكمية الطعام. الإحساس والاعتقادات عن الحمية.ج الشراهة للأكل تعريف الشراهة لكل حالة. مدى تكررها ومدتها. طبيعتها ومدى قوتها. الشعور أثناء الحالة وبعدها. الحوافز لتحسن الحالة. المساعي لمنع أو ايقاف الحالة.د التخلص من الأكل مدى تكررها. الطريقة التي تستعمل (تقيؤ، أو استعمال مسهلات، أو مدرات للبول). الفترة الزمنية بين كل حالة. المساعي لمنع أو ايقاف الحالة.ه نمط الأكل Eating Patterns نوعية الطعام قبل حدوث المرض. التاريخ الغذائي (بالتفصيل). نمط أكل الأسرة. أنواع الطعام المفضل وغير المفضل. تناول فيتامينات ومعادن اضافية. الحوافز للتغيير.و نمط النشاط (الرياضي) الرياضة قبل ظهور المرض. نوع الرياضة الحالية ومدى تكررها ومدتها. الشعور تجاه الرياضة واستهلاك الطاقة.بناءً على المعلومات السابقة تحدد خطة العلاج الغذائي، وبصورة عامة يوصى بثلاث وجبات أساسية يومياً مع وجبة أو اثنان خفيفة Snacks! وان لا تقل السعرات الحرارية عن 1200سعراً يومياً، مع محاولة الابتعاد في البداية عن الأغذية التي تحدث شراهة، ثم يمكن تناولها بعد ذلك اثناء مراحل العلاج.

الموضوع للدكتور خالد بن علي المدني استشاري التغذية بوزارة الصحة السعوديه
عزيزة المنال
عزيزة المنال
البوليميا أو النهام العصبي
وفيه يُصاب الإنسان بنوبات متكررةٍ من الأكل الشره (تسمى نوبات الدقر Binge Eating)
فيأكل كميات ضخمة من أنواع متعددة ثم يتقيَّأ كل ما أكله ؛ ترجمة لخوف دفين من السمنة !!

مرض النهام العصبي :
المقصود بالنهام هوَ وجودُ اضطرابٍ في الأكل يتميزُ بحدوثِ نوبات من الإفراط في الأكل تسمى بنوبات الدقر(الأكل الشره Binge Eating)يشعرُ الشخصُ خلالها بعدم القدرة على التحكم في سلوك الأكل أو وقفه، إضافةً إلى اللجوء إلى أساليبَ معدلةٍ Compensatory Behaviors لتلافى زيادةَ الوزن التي تنتجُ عن تلك النوبات، والأساليبُ المعدلةُ تندرجُ تحتَ نوعين أولهما هو:

السلوكيات التفريغيةPurging Behaviors سواءً بالاستقاءة(تعمد التقيؤ) أو ابتلاع المسهلات(أو الشربة) أو مدرات البول، أو باللجوء إلى الحقن الشرجية من أجل إفراغ ما تمَّ التهامهُ أثناءَ النوبة سواءً من الفم أو من الشرج.

وأما النوع الثاني من الأساليب المعدلة فهوَ السلوكيات غير التفريغيةNon-Purging Behaviors وتشملُ الصومَ المتواصلَ وتناول مثبطات الشهية،والتريضَ المفرط Excessive Exercising وتعدُّ الاستقاءةُ أكثرَ الأساليب المعدلة شيوعًا.

ومريضةُ النهام مثلها مثل مريضة القهم تعاني من الانشغال الزائد بالأكل ووزن الجسد وصورته وترى نفسها بدينةً حتى وإن لم تكن كذلك ومعظمُ المريضات يعانين من الاكتئاب والقلق ولديهنَّ احتياجٌ شديدٌ للاستحسان من الآخرين.

وأما فيما يتعلقُ بتسمية هذا الاضطراب فالاسم الإنجليزيَّ بوليميا نيرفوزا Bulimia Nervosa يعودُ أصله إلى اليونانية القديمة، وقد ترجمَ أولَ ما ترجمَ إلى العربية بفرط الشهية العصبي، إلا أن فرطَ الشهية العصبي له كلمةٌ واحدةٌ في اللغة العربية هيَ كلمةُ النَّهَم فقد جاءَ في مختار الصحاح"النهم بفتحتين إفراط الشهوة في الطعام" كما جاءَ فيه"وقد نهم بكذا نهمة فهو منهوم أي مولع به وفي الحديث منهومان لا يشبعان منهوم بالمال ومنهوم بالعلم" كما جاء في القاموس المحيط "والنهامة كسحابة إفراط الشهوة في الطعام وأن لا تمتلئ عين الآكل ولا يشبع، نهم كفرح وعني فهو نهم ونهيم ومنهوم والنهمة الحاجة وبلوغ الهمة والشهوة في الشيء وهو منهوم بكذا مولع به"، واستخدامُ لفظٍ واحدٍ أفضلُ بالطبع من استخدام لفظين لترجمة لفظ واحد، وإن كنتُ لا أدري لماذا لم يستخدم النهم بدل النهام في ترجمة تصنيف منظمة الصحة العالمية العاشر إلى العربية؟ أي بحيثُ يكونُ الاسم النهم العصبي، والكلمتان العربيتان نهم ومنهوم تعبران في حقيقة الأمر عن حال المريضة بالنهام العصبي لأن الذي يحدثُ ليسَ فقط هوَ الإسراف في التهام الطعام أثناءَ نوبة الأكل الشره وإنما الاستمتاع المصاحب للشعور بالنهم وكذلك هناكَ الولع الذي تبديه المريضةُ بالأكل بوجهٍ عام، إلا أنهُ لا بأسَ من استخدام النهام من نهم في التسمية العربية على اعتبار أنها لفظةٌ توحي بالمبالغة وإن لم تكن(على حد علمي) اشتقاقًا صحيحًا.

الصورة المرضية للنهام العصبي:
يتميزُ اضطراب النهام العصبي بحدوثِ نوباتٍ من الدقر(نوباتُ الأكل الشره) يشعرُ الفرد أثناءَها أنهُ لا يتحكمُ في عملية الأكل، وكأنها تخرجُ خارجَ نطاق قدرته على ضبط النفس، فيأكلُ كما كبيرًا من الطعام وبسرعةٍ غير التي يأكلُ بها عادةً، وتستمرُّ النوبةُ على مدى ما بينَ الساعةِ والساعتين من الزمان، ثم تشعرُ المريضةُ بعد ذلك برغبةٍ ملحةٍ في التخلص مما أكلته، وتقوم بعمل شيء ما لكي تتجنبَ زيادةَ الوزن التي ستنجمُ عن ما تناولتهُ أثناءَ النوبة من طعامٍ وأكثرُ الخيارات يكونُ التقيؤ وإن كانَ البعضُ يلجأنَ إلى طرقٍ أخرى كابتلاع كمياتٍ متفاوتةٍ من المسهلات (الملينات) أو إلى الإفراط في القيام بالتمارين العضلية، أو إلى تجويع النفس لفترةٍ ما، وقد يستعملن بالطبع عددا من هذه الخيارات مجتمعات في نفس الوقت، فهناكَ مثلاً من تتقيأ بعد نوبة الدقر، وتأخذُ بعض المسهلات، وتستكملُ تجويع نفسها بعد ذلك أيضًا! وعادةً ما نجدُ أغلبَ مريضات النهام العصبي يحافظنَ على وزنهن بينَ الطبيعي والأكثر قليلاً من الطبيعي، إذن فبينما تخافُ مريضةُ القهم العصبي من البدانة الناتجة عن فقد تحكمٍ متوقعٍ في شهيتها للأكل، تخافُ مريضةُ النهام العصبي البدانةَ الناتجة عن فقد تحكمٍ فعليٍّ في شهيتها يحدثُ من حينٍ لآخر.

ولعلَّ وزن الجسد هوَ ما يساعدُ في التفريق بينَ الحالة التي تشخصُ على أنها نهامٌ عصبي فقط(حيثُ يكونُ الوزنُ في الحدود الطبيعية أو أكثرَ قليلاً) والحالة التي تشخص على أنها قهمٌ عصبي(حيثُ يكونُ الوزنُ أقل من 85% من الحد الأدنى للوزن الطبيعي) أو قهم عصبي ونهامٌ عصبي في نفس المريضة وقد وصفَت نوبات الدقر(الأكل الشره) أول ما وصفت في أواخر الخمسينات كنوعٍ من السلوكيات الموجودة عند بعض مرضى السمنة، وفي أواخر الستينات وأوائل السبعينات وصفت كتطورٍ يحدثُ في ما يقارب50 %من حالات القهم في المراحل المتأخرة بعد ما يزيدُ على العامين من تجويع الذات المستمر الذي يتميزُ به اضطراب القهم العصبي(Norman , 1995)، ومنذ نهاية السبعينات(Russell,1979)عندما وصفها راسل Russel بدأت تدريجيا تأخذُ وضعَ الاضطراب النفسي الذي يمكنُ أن يكونَ قائما بذاته، وأنها يمكنُ أن توجدَ في غير مريضات القهم، والحديثُ هنا يتعلقُ بتلك الحالات التي يكونُ النهام العصبي فيها اضطرابًا قائمًا بذاته،

إذن فالعلامة الجوهريةُ للنهام العصبي هيَ نوباتٌ من الالتهام القهري لكميات ضخمةٍ من الغذاء خلال فترةٍ قصيرةٍ من الوقت، وتكونُ النوبات مصحوبةً بالشعور بعدم القدرة على التحكم في أو التوقف عن الأكل ومتبوعةً بسلوكٍ ما يجنبُ المريضَةَ أو المريضَ زيادةَ الوزن نتيجةً لما تم التهامهُ أثناء النوبة، وتسببُ النوباتُ ضيقًا وقلقًا وخجلاً وإحساسًا بالذنب لدى معظم المريضات مما يدفعهنَّ إلى إخفائها وجعلها سرًّا حتى بالنسبة لأقرب المقربين قدر استطاعتهن، وعادةً ما ينجحنَ في ذلك لسنوات ولعلَّ مظهر أجسادهن الذي يظل داخل الحدود الطبيعية يساعدهن كثيرًا في ذلك.

والمقصودُ بالالتهام القهري هنا هوَ ما تصفهُ معظمُ المريضات من أنهن يشعرنَ بعدم القدرة على التحكم في هذا الالتهام وعدم القدرة على وقفه، ففي معظم الأحوال تنتهي النوبةُ فقط عندما يحدثُ غثيانٌ أو ألمٌ شديدٌ في البطن أو عندما يتواجدُ شخصٌ آخرُ لا تريدُ المريضُةُ أن يعرفَ شيئًا عن نوبات أكلها تلك أو عندما يَسْتَقِئْن أو عندما يحدثُ قيئ تلقائيٌّ، وبعضهن يعبرنَ عن خوفهن من أن لا تنتهي النوبة في مرةٍ من المرات فيجدنَ أنفسهن مستمرات في الأكل وغير قادرات على وقفه إلى أن تنفجرَ بطونهن، وعادةً ما تكونُ نوبةُ الأكل مسبوقةً بمزاجٍ كئيبٍ وإحساسٍ بالحزن والوحدة والانعزال والفراغ الشعوري والنفسي إلا من الشعور بالضجر أو القلق أو الضيق المتزايد، وكل هذه المشاعرُ السيئةُ تزولُ عادةً بمجرد الانخراط في نوبة الدقر، لكنَّ زوالها وقتيٌّ وعابر، فسرعان ما تحسُّ المريضةُ بعودة المزاج الكئيب ولوم الذات والشعور بالذنب والقلق والضيق من جديد!

*تحدثُ نوباتُ الدقر عادةً في السر، ويمكنُ أن تستمرَّ من دقائق إلى عدةِ ساعات وإن كانت نادرًا ما تزيدُ عن الساعة أو أكثرَ بقليل، وتحدثُ النوبةُ تلقائيًّا في معظم الحالات إلا أنها في الحالات المزمنة قد تكون مُعَدًّا لها.

وأما معدلات حدوث النوبات فتختلف من نوبةٍ واحدةٍ كل شهرين أو ثلاثةٍ إلى نوبةٍ أو أكثرَ كل يوم، إلا أن معدل حدوث هذه النوبات ومعدل حدوث التقيؤ المتعمد يختلفُ بشكل كبيرٍ بينَ مريضةٍ وأخرى كما يختلفُ في المريضة نفسها من وقت لآخرَ بشكلٍ يجعلُ التنبُّؤَ بمعدلٍ معينٍ غير ناجحٍ في معظم الأحوال(APA,1993).

وأما كميةُ الأكل التي يتمُّ التهامها ونوعيتها فإنها أيضًا تختلفُ من مريضةٍ إلى أخرى وأحيانًا من نوبةٍ إلى أخرى، لكن كميةَ الطعام تكونُ عادةً كبيرةً جدا والنوعيةُ غالبًا ما تكونُ من السكريات والنشويات الخفيفة الهضم العالية في محتواها من السعرات الحرارية ففي27% من الحالات يصل محتوى السعرات الحرارية إلى20000 سعر حراري، وفي33% يصل إلى حوالي60000 سعر ويمكنُ اعتبار متوسط محتوى ما يتم التهامه أثناء النوبة15000 سعر حراري وهو ما يعادل خمسة أضعاف محتوى الوجبة الطبيعية المفترض أن يكونَ 3210 سعر حراري (Johnson , 2001)، وإن كانَ شكلُ ونوعُ الأكل ليسَ هوَ المهم، لأن أهم ما في النوبة هوَ ما يسبقها ويصاحبها ويعقبها من أفكارٍ ومن مشاعر تجاه ما تفعلهُ المريضة حيثُ تحسُّ باليأس من نفسها وبالعجز عن التحكم في سلوكها.

*وفيما يتعلقُ بالاستقاءة فهي على ما يبدو ظاهرةٌ جدتْ على مريضات النهام العصبي في القرن العشرين، فرغم الإشارة المتكررة للقيء في حالات النهام الموصوفة على مرَّ التاريخ، إلا أنه لا توجدُ إشارةٌ واحدةٌ إلى كونه قيئًا متعمدًا من الشخص المتقيئ، ويمكن بالطبع أن يحدثُ القيءُ تلقائيًّا بسبب اضطراب وظيفة المعدة أو استثارة جدارها بعد نوبة أكل يتمُّ فيها التهام كميةِ طعامٍ لا تتحملها المعدة أو طعام ذي نوعيةٍ تثيرُ جدار المعدة، وعدم وجودِ القيء المتعمد في الحالات التاريخية التي تظهر فيها أعراض تشبه أعراض النهم العصبي يشككُ في كونها تمثلُ نفس الاضطراب النفسي الموصوف حديثًا كما تشكك في مصداقية اعتباره اضطراباً قائمًا بذاته، ويعتبرُ التقيؤ أكثرَ السلوكيات المعدلة شيوعًا حيثُ يلجأ إليه ما بين81% إلى 94%من المريضات، و50% منهن يلجأن إليه يوميا، وأما ابتلاع المسهلات فهو السلوك المُعَدِّلُ التالي من ناحيةِ معدل اللجوء إليه حيثٌ تستخدمه حوالي 50% من المريضات ونصفهنَّ تقريبًا يلجأنَ إليه يوميا، أما السلوكيات المعدلة الأخرى سواءً التفريغية أو غير التفريغية فأقلُّ شيوعًا(Weiss et al.,1990).

ومنَ الظواهر الملفتة للنظرَ في كثيرات من مريضات النهام ظاهرةُ التَّوْقِ المُلحِّ Craving حيثُ تعاني معظمُهن بالرغبة الملحة في أكل أنواع الحلوى المختلفة كالشيكولاته والكراميل والكعك، ولما كانَ معروفا علميا أن أكل السكريات يزيدُ من تخليق السيروتونين(alsh & Devlin, 1992)،وللسيروتونين كناقل عصبي دور كبير في الشهية وفي سلوكيات الأكل، فقد أدى ذلك إلى افتراض وجود اختلالٍ ما في وظيفة السيروتونين في مناطق معينة من مخ مريضة النهام وأدى إلى محاولات العلاج باستخدام الأدوية التي تزيد تركيز السيروتونين في المشابك العصبية والتي تسمى بمثبطات استرجاع السيروتونين الانتقائية أو الماسا، إلا أن ظاهرةَ التوق الملح للحلويات هذه غيرُ موجودةٍ في بعض مريضات النهام (APA,1993)ولعل هذا هوَ السبب في عدم اعتمادها كواحدة من علامات النهام في كل من التصنيف الأمريكي وتصنيف منظمة الصحة العالمية.

ومريضةُ النهام مثلها مثلُ مريضة القهم يشغلُ الاهتمامُ بوزنها وبصورة بدنها، كما يحتلُّ خوفها من أن تصبحَ امرأةً بدينةً، جزءًا كبيرًا إن لم يكن كل تفكيرها، ولكنَّ نوعيةَ شخصيتها وسلوكياتها قبلَ وأثناءَ مرضها تختلفُ نوعيا عن مريضة القهم.

فبينما تخافُ مريضةُ القهم من الجنس وتحاولُ تجنبه قدر استطاعتها نجدُ مريضةَ النهام على النقيض من ذلك أميل إلى أن تكونَ أكثرَ شهوانيةً واندفاعًا في رغباتها وعادةً ما نجدُ لديها علامات عدم التحكم في نزواتها كاستعمال العقاقير والمواد النفسانية التأثير، والسرقة، ونجدُ صفات كثيرة من صفات صاحبة اضطراب الشخصية الحديةBorderline Personality Disorderكتشويه الجسد والتهديد المتكرر بالانتحار ومحاولات الانتحار التي لا يقصدُ أن تكتمل، وإن كان ذلك لا ينطبقُ على كل الحالات خاصةً تلك التي تحمل تاريخا مرضيا للقهم.

وهذا هو ما دفع البعض إلى افتراض وجود نوعٍ من مريضات النهام العصبي هو النهام المتعدد النزوات Multi-Impulsive Bulimia، حيثُ نجدُ المريضةَ منساقةً وراء شهواتها ونزواتها في الأكل والجنس والشراب وابتلاع العقاقير نفسانية التأثير وغير ذلك من سمات الاندفاعية في الشخصية والتي غالبًا ما تكونُ ظاهرةً في حياة المريضة قبل أعراض النهام.

كيفَ يشخصُ الطبيبُ النفسي النهام العصبي:
نعرض هنا معايير تشخيص منظمة الصحة العالمية في تصنيفها الأخير، ونعرض ترجمةً للمعايير الأمريكية المستمدة من التصنيف الأمريكي الرابع، مع الإشارة إلى أن هناكَ حالاتٍ ليس فيها انشغالٌ بالوزن ولا بصورة الجسد ولكنها تظهرُ بقيةَ أعراض النهام، كما أن هناكَ حالاتٍ لا تكونُ الأعراضُ فيها بالشدة والكثافة التي تسمحُ بالتشخيص، وهذه الحالات الأخيرة هيَ الأكثر حدوثًا وانتشارًا ليس فقط في بلادنا وإنما على مستوى العالم.

معايير تشخيص النهام العصبي،حسب التصنيف الدولي العاشر للاضطرابات النفسية والسلوكيةICD-10:
0 النهام العصبي Bulimia Nervosa: وهوَ متلازمةٌ تتميزُ بنُوَبٍ متكررةٍ من الإفراط في الأكل وانشغالٍ شديدٍ بالتحكم في وزن الجسد، يؤدي بالمريض إلى اتخاذ أساليبَ متطرفة من أجل تخفيف الآثار المؤدية إلى السمنة في ما يتناوله من طعام، وينبغي قصر استعمال هذا المصطلح على شكل الاضطراب الذي يرتبطُ بالقهم العصبي على أساس الاشتراك في السيكوباثولوجيا، وتشابه توزع السن والجنس بين الاضطرابين، وإن كانَت السن التي يبدأ فيها ظهور أعراض النهام العصبي تميلُ إلى أن تكونَ أكثرَ تأخرًا منها في حالة القهم العصبي، ويمكنُ النظرُ إلى هذا الاضطراب باعتباره عاقبةً لحالةٍ مستديمةٍ من القهم العصبي(وإن كانَ الترتيبُ العكسي يمكنُ أن يحدثَ أيضًا)، فقد يبدو لأول وهلةٍ وكأن مريضَ القهم العصبي يتحسن، ذلك أن وزنه يزيد، وتعود الدورةُ الشهرية إلى الانتظام لدى المريضات، ولكن الواقعَ أن الحالةَ تتحول إلى نمطٍ خبيثٍ من فرطِ الأكل والقيء، والقيء المتكرر يؤدي غالبًا إلى اضطراباتٍ في شوارد أو كهارل الجسد ومضاعفات جسمية (مثل التكزز Tetany، النوبات الصرعية، الاضطراباتُ &