أعلن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في بيان له أن الاحتلال الصهيوني استهدف خلال ست سنوات ماضية في الفترة (28/9/2000-31/9/2006) حوالي 4516 شهيدًا من الأطفال أي ما يمثل خمس عدد الشهداء الفلسطينيين.
ووفقًا لما أورده "موقع لها أون لاين" فقد أكد التقرير أن سجون الاحتلال الصهيوني حوت 400 أسير فلسطيني اعتقلوا في سن الطفولة في الفئة العمرية 12-18 عامًا وما زالوا يرزحون تحت نير الاعتقال، منهم 20 معتقلاً إداريًا لم توجه له أية تهم ولم يحاكموا حتى الآن، بنسبة 5% بالإضافة إلى 69.1% بواقع 270 طفلاً ينتظرون محاكمة.
و رصد الجهاز خلال سطور تقريره بعضًا من أوجه العنف التي يتعرض لها الأطفال الفلسطينيين، مؤكدًا أن أسباب العنف ضد الأطفال تتراوح بين ممارسات الاحتلال والفلتان الأمني الذي يعيشه المجتمع الفلسطيني بنسبة 56.8% للأولى و 9.6% للثانية.
كما أوضح التقرير أن نصف الأسر الفلسطينية بنسبة 52.2% وقفت عاجزة أمام توفير الحماية والعناية بشكل وافٍ لأطفالها، منوهًا إلى حالة الفقر المتلاحقة في الأراضي الفلسطينية نظرًا لحالات التسريح من العمل داخل الخط الأخضر واستشراء البطالة وتدهور سوق العمل التجاري والصناعي والحصار المطبق على الأراضي الفلسطينية.
وأكد التقرير أن عام 2006 قدر فيه نسبة الأطفال الذين يعملون لحسابهم الخاص وتتراوح أعمارهم بين(10-17) بـ 7.1%، مقابل 41.9% من الأطفال يعملون في مجال الزراعة والصيد، و 32.9% يعملون في مجال التجارة والمطاعم والفنادق، و12.2% يعملون في التعدين والمحاجر والصناعات التحويلية، وسجلت نسبة الأطفال العاملين في مجال البناء والتشييد أدنى معدل بنسبة 8.5% فقط .
ورصد تقرير الجهاز المركزي أن الأطفال الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات طالما عانوا عبر السنوات الست الماضية - مدة انتفاضة الأقصى- من مشكلات تأخر النمو سواء من ناحية قصر القامة أو الإصابة بالهزال أو نقص الوزن.
يأتي هذا التقرير متزامنًا مع اليوم العالمي للطفل والذي تنص وثيقة حقوق الطفل على الحق في النمو عقليًا وجسديًا واجتماعيًا ، والحق في التعبير عن الآراء بحرية واحترامها.