تحرير الوطنية! (نوال العيـــــد )

الملتقى العام

تحرير الوطنية!


مفهوم الوطنية من المفاهيم التي يدور حولها جدل واسع، ويختلف باختلاف الزاوية التي يُتناول منها، وهوية المتحدث عنها، ومع المخاطر التي تكتنف المنطقة والمعطيات التاريخية، نجد أن مفهوم الوطنية السعودية يحتاج إلى تحرير وتعريف واضح ودقيق بما يتناسب مع مكانة المملكة الشرعية وتاريخها العريق.


ومن الطرائف أن «النخبة» فضلاً عن العامة يختلفون في تحديد مفهوم الوطنية بين الانتماء أو الحنين إلى الأرض أو العلاقة بين الفرد وقيادته أو قيام الفرد بحقوق وطنه أو نيل الحقوق والقيام بالواجبات في علاقة بين الفرد والحكومة، أو....، وتتبعها أو تحمل تعريفات متباينة للوطنية تختلف من دولة لأخرى، بل ومن مثقف لآخر، ما يعكس غبشاً في مفهوم الوطنية.


ويتنازع «الوطنية» طائفتان بين غال وجاف، يضعف معهما صوت الوسطية العاقل، فبين منادٍ بالقومية الوطنية التي تستورد مفهومه من الغرب لدى مجتمع مسلم يختلف اختلافاً جذرياً عن الدولة التي تم استيراد المفهوم منها، وتريد أن تعزلنا عن العالم الإسلامي وهمومه بمسمى «الوطنية»، وبين جاف لمفهومها محارب لها، يرى أن في اعتمادها محاربة للأمة الإسلامية، وعزلاً بين الشعوب المسلمة بمسمى: «الأممية»،


وصرنا بين منادٍ لقوقعتنا على ذواتنا في عالم العولمة والانفتاح الثقافي، ويريدنا أن نكون جزيرة منعزلة وسط المحيط، وبين مذيب لهويتنا وكياننا يريدنا أن نعيش كرات ثلج في مساحة مائية، مع العلم أن تأثيرنا في الشعوب الإسلامية لا يمكن أن ينبني ما لم نرسم مفهوماً للوطنية يجعلنا الأقوى والأكثر تأثيراً، وبين هذين الصوتين المتطرفين يتوارى صوت العقل والوسطية، وأن الوطنية الحقة هي المحافظة على مكتسباتها ومعطياتها التاريخية وخصوصيتها، والقادرة على التأثير في الساحة الإسلامية والعـالمية.


لن أتحدث عن التأصيل الشرعي لحب الوطن، لأن حب الأوطان فطرة، بل قرن الله ألم مفارقة الأوطان بخروج الروح من جسدها، فقال: (وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ)، لكن سأتحدث عن ضعف تعزيز الهوية الوطنية لغياب المفهوم الدقيق لمفهوم الوطنية السعودية، ما أدى بدوره إلى عدم فك فلسفة الرموز الوطنية مثل العَلَم والنشيد، وسل نخبوية المجتمع - فضلاً عن عامتهم - عن سبب اختيار اللون الأخضر للعلم السعودي، وشعار السيفين والنخلة، تجد تبايناً في التفسيرات،


بل إن التاريخ الوطني المشرّف للدولة السعودية لا يدرسه الطالب إلا بطريقة سرد ممل يفتقد عنصر التشويق والطرح العصري للتاريخ الحديث، ما يجعل الطالب يستجدي أستاذه بأن يحذفه أو يخفف منه، وهذا يدعونا إلى درس إعادة صياغة التاريخ الحديث للطلاب بما يتناسب وروح العصر، وإلى اعتماده كمتطلب من متطلبات الجامعة، يُركز فيه على الجوانب الإنسانية والقيم الحضارية للدولة السعودية في مراحلها الثلاث، وموقف القيادة المشرّف في الدعوة إلى التوحيد ومحاربة الشرك.


إن تحرير مفهوم الوطنية السعودية مشروع ريادي عظيم يجب علينا ألا نتأخر في تحريره وتحديده بناء على مكانة المملكة الشرعية وخصوصيتها الزمانية والمكانية، والعوامل الموضوعية التي تجمع بين أبنائها من اتحاد الدين واللغة واللحمة الاجتماعية، وبعد تحديد المفهوم الدقيق للوطنية السعودية سنستطيع رسم الخطط الاستراتيجية للوطنية، وزرع قيم المواطنة في نفوس أبنائنا، وللملك عبدالعزيز كلمات تكتب بمداد من ذهب في هذا الموضوع.




أخيراً، الوطنية لا يمكن أن تختزل في شعارات تردد من دون أن تكون مشاريع قائمة، وقيماً حضارية تجعل الفرد منا يفخر أمام العالم أجمع بأنه سعودي.


********
بارك الله فيكـــ نعم نريد التوسط لا ذما مطلق ولا مدحا مذموم
والنقد البناء ركيزة من ركائز التقدم واما النقد المبطن لأسباب في نفسا شجعه ننبذه ونترك ورايه ولوكان يلامس واقع
فالمقاصد سيدة المواقف
نسأل سبحانه سداد الراي والبعد عن الغي
ونسأله سلامة الاوطان في كل مكان لنا وللمسلمين
12
995

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الحقيقه الساطعه
الحقيقه الساطعه
أخيراً، الوطنية لا يمكن أن تختزل في شعارات تردد من دون أن تكون مشاريع قائمة، وقيماً حضارية تجعل الفرد منا يفخر أمام العالم أجمع بأنه سعودي.




فعلا الوطنيه ليست شعارات تردد دون مشاريع كما يعتقد البعض ,البعض يعتقد بالمدح المزيف وتكذيب الواقع والتلميع تكون الوطنيه ,للأسف مفهوم خاطيء وهش ,الوطنيه إنتماء وحب وعمل ,وحاوله مستمره للإرتقاء عن طريق التطوير وحل المشكلات وليس أستمرارها وغض الطرف عنها .
الامان بالله
الامان بالله
الله يحفظ بلدنا راضين بغبارهاومطرهاوحرهاوبردها
الكمال من صفات الله سبحانه
عاشقة الصداقة
عاشقة الصداقة
أخيراً، الوطنية لا يمكن أن تختزل في شعارات تردد من دون أن تكون مشاريع قائمة، وقيماً حضارية تجعل الفرد منا يفخر أمام العالم أجمع بأنه سعودي. فعلا الوطنيه ليست شعارات تردد دون مشاريع كما يعتقد البعض ,البعض يعتقد بالمدح المزيف وتكذيب الواقع والتلميع تكون الوطنيه ,للأسف مفهوم خاطيء وهش ,الوطنيه إنتماء وحب وعمل ,وحاوله مستمره للإرتقاء عن طريق التطوير وحل المشكلات وليس أستمرارها وغض الطرف عنها .
أخيراً، الوطنية لا يمكن أن تختزل في شعارات تردد من دون أن تكون مشاريع قائمة، وقيماً حضارية تجعل...
شفتي ي الخقيقه حتى نظرتك للموضوع مجافيه


وصدقت الدكتوره في الوصف




ويتنازع «الوطنية» طائفتان بين غال وجاف، يضعف معهما صوت الوسطية العاقل، »،




وصوت العقل يقول ما من وطن كامل ولا ارض يسكنها ملائكه دوله يتدول فيها المناصب والملك والخير وشر
حقيقة ولسنا نملك العصى السحريه الاهم لا نصدق كل ما يقول ونصبح اداة للاهواء
وتظل اوطانا ملاذنا بعد الله نعمة الاوطان واطهر الاوطان
ريفانتي
ريفانتي
الله يحفظ بلدنا راضين بغبارهاومطرهاوحرهاوبردها الكمال من صفات الله سبحانه
الله يحفظ بلدنا راضين بغبارهاومطرهاوحرهاوبردها الكمال من صفات الله سبحانه
:icon18:
الحقيقه الساطعه
الحقيقه الساطعه
شفتي ي الخقيقه حتى نظرتك للموضوع مجافيه وصدقت الدكتوره في الوصف ويتنازع «الوطنية» طائفتان بين غال وجاف، يضعف معهما صوت الوسطية العاقل، »، وصوت العقل يقول ما من وطن كامل ولا ارض يسكنها ملائكه دوله يتدول فيها المناصب والملك والخير وشر حقيقة ولسنا نملك العصى السحريه الاهم لا نصدق كل ما يقول ونصبح اداة للاهواء وتظل اوطانا ملاذنا بعد الله نعمة الاوطان واطهر الاوطان
شفتي ي الخقيقه حتى نظرتك للموضوع مجافيه وصدقت الدكتوره في الوصف ويتنازع «الوطنية»...
أكيد راح أصبح من وجهه نظرك جافيه لأني ماالمع وأمدح بالصواب والخطاء مثلكم , ورجاء لاتحرفين كلامي أنا ماطلبت وطن يسكنه الملائكه ,نريد وطن يسكنه البشر لكن يتحاكم فيه المفسد واللص وأتوقع هذا طلب غير مستحيل وكان موجود منذ أقدم العصور الإسلاميه ,والحمدلله كلامي ونظرتي مستقاه من الدين وليس من كلام البشر مثل غيري ,فالبشر ضعفاء مهما بلغت مكانتهم بالدنيا وبالنهايه أنتي وهم تدفنون بقبر صغير وبكم متر من الكفن ولن يدفعو عنك شيء من عذاب الله ,وسأظل منكره لكل منكر بقلبي ولساني ويدي وعبوديتي لله وحده فقط.