شذى الورد الحالم
جزاك الله خير وجعله الله في ميزان حسناتك :26:
سلمى أم الخير
سلمى أم الخير
السلام عليكم ، حبيبتى اعلم أن قصدك خير ولكن النوايل الحسنة وحدها لا تكفى ،

لقد قلتى ( سوره الشمس،الليل،التين..............لتفريج الكروب ، ولماذا فقط سورة الشمس والليل ، بذكر الله تطمئن القلوب ، والقرآن كله فيه خير

سوره الضحى.............من قرأها لا يضيع له ضائع، ولا يهرب هارب، ولا يسرق بيته، ولا يدخل بيته الفساد، ولا يدخل بيته وباء اوطاعون ) وقلتى أشياء أخرى بلا دليل ، ) سبحان الله ، من أين جئت بهذا الكلام الغريب

أين الدليل ، أين الدليل ، أين الدليل ، هل قال بذلك الرسول عليه الصلاة والسلام ،
للاسف قرأت مثل هذا الكلام فى كتب المبتدعة التى يحذرنا منها الشيوخ الثقات واكرر الثقات

نعم للقرآن كلة بلا تخصيص فضل سورة معينه لشئ معين إلا ما كان بدليل مثل الأحاديث الواردة فى سورة البقرة والمعوذتين مثلا ، وذلك لورود أحاديث صحيحة وأكرر صحيحة فيها

لى عتاب لبعض العضوات أنهن يتلقين كل شئ بالقبول بدون تثبت بل ويشجعن أيضا إنتشار البدع ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ولا ينتتبهن للتفريق بين الأحاديث الصحيحة والضعيفة ولذلك على أى عضوة تكتب موضوع دينى ليتها تكتب الدليل من القرآن أو سنة حتى نتابع ورائها ونتثبت من قولها ، ولا تقول وجدتة فى الكتاب الفلانى للشيخ الفلان ، لأن السهو والخطأ وارد من الجميع إلا من لا ينطق عن الهوى ، وهو النبى عليه الصلاة والسلام ، وهناك للأسف الكثير من الكتب الديية التى تعتمد على الأحاديث الضعيفة والبدع وهناك كتب الصوفية التى تفترى على الله وعلى رسوله عليه الصلاة والسلام الشئ الكثير وشكرا

حبيباتى المشرفات أرجو المتابعة ولكم الأجر والثواب
:26: :26: :24: :26: :26:
همس الليل 2009
همس الليل 2009
جزاك الله خير وجعله الله في ميزان حسناتك :27:
سلمى أم الخير
سلمى أم الخير
وأنا مع تقديري لهؤلاء ورغبتهن فى نفع أخواتهن بتلك الآيات أود أن أنبه اخواتي للأمور التالية:
1. عرف السلف البدعة بأنها شئ مستحدث في الدين يراد به غالبا الزيادة في الطاعة والتقرب إلي الله

2. لم يرد عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه خصص آيات بعينها للتداوي من أمراض بعينها كما اوردت الأخوات الكريمات، ولكن ورد عنه (صلى الله عليه وسلم) كما ورد ايضآ في القرآن الكريم أن القرآن كله فيه شفاء للناس، لذا فإن تخصيص آيات بعينها لشفاء أمراض بعينها لمجرد ورود ذكر هذا المرض في الآية يدخل في نطاق البدع المذمومة في الدين
إلا إذا كان ما جئنا به بدليل وأثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم

3. لو كانت هذه الآيات لها هذا الاثر في الشفاء من تالك الأمراض لكان الأولى برسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) أن يعلمنا إياها كما علمنا كل شيء في امور ديننا، فلقد ورد عنه (صلى الله عليه وسلم) الأمر بالحجامة والعسل والحبة السوداء وغير ذلك، كما ورد عنه (صلى الله عليه وسلم) كثير من الرقى والدعاء لعلاج الألم وبعض الأمراض أو للاستعاذة من العين والحسد 000

4. ليس قول احد بحجه بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وقد قال بعض السلف "نحن امة تعرف الرجال بالحق ولا تعرف الحق بالرجال" لذا فمن لم يأت بدليل على ما يقول(مهما كان تقديرنا له ولعلمه) فليس علينا اتباعه حتى ولو كان عمر بن الخطاب حيث قال (رضي الله عنه) حين أمر بتحديد حد للمهور فقامت امرأة فاعترضت عليه بآية من كتاب الله قال:أصابت امرأة وأخطا عمر ، رجوعا منه لدليل المراة ولم يستكبر في الإذعان إلى الحق وهو العادل امير المؤمنين.

5. عندما نتكلم فى الدين لابد من وجود دليل من كتاب او سنه او إجماع وكما قال علي ( رضى الله عنه) :لوكان الدين بالرأى لكان المسح على أسفل الخف أولى من أعلاه
وقد قال العلماء أن من قال برأيه فى القرآن بدون علم يأثم حتى لو أصاب الحق،لذا لا يجب أن يتهاون الناس فى نقل كل ما يسمعونه بدون دليل او لمجرد أن الشيخ المشهور قال وينسون ان كل إنسان يؤخذ منه ويرد إلا الرسول(صلى الله عليه وسلم)
6.ورد عن النبي (صلى الله عليه وسلم) لمن اشتكى وجعا فى جسده أنه قال:ضع يدك على الذى تالم من جسدك وقل :بسم الله ثلاثا، وقل سبع مرات: أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر (رواه مسلم)
كما ورد عنه (صلى الله عليه وسلم) : اللهم رب الناس أذهب الباس اشف أنت الشافى لا شفاء إلا شفاؤك شفاءا لا يغادر سقما (رواه البخارى)

لا يوجد فى الإسلام شئ اسمه ادعية للعمل أو لتثبيت الجنين ولكن هناك أشياء فيها خير كثير بصفة عامة لحالتك او لأى شخص مثلا عليك بكثرة قراءة القرآن والمعوذتين وآية الكرسى وأذكار الصباح والمساء ،
هناك من الاحاديث ما يتكلم عن العلاقه بين الدعاء والبلاء
وقد روى الحاكم في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها قالت:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يغني حذر من قدر. والدعاء ينفع مما نزل و ما لم ينزل وإن البلاء لينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة.
و فيه أيضاً من حديث ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الدعاء ينفع مما نزل و مما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء.
فمثلا قد يطول الزمن على المرأة وهى لا تحمل وتذهب إلى أمهر الأطباء فيؤكدون لها أنها عقيم لا أمل فى ان تحمل لأنهم نسوا رحمة و قدرة الله ولكن هذة المرأة المؤمنه لا تيأس وتدعو الله لأنه هو الرحيم القدير وتلح فى الدعاء فيستجيب الله لها ويرزقها الذريه مثلما رزق زكريا عليه السلام وقد كان شيخا كبيرا وإمرأته عقيم
وقد يبتلى إنسان بمرض يعجز الطب الحديث عن علاجه فيلجأ إلى الله بالدعاء فيشفيه مثلما شفى آيوب عليه السلام
وسوف أنقل لكم من موقع saaid.net ما يفيدكم إن شاء الله
فعندما تنزل الحاجة بالعبد فإنه ينزلها بأهلها الذين يقضونها ، وحاجات العباد لا تنتهي . يسألون قضاءها المخلوقين ؛ فيجابون تارة ويردون أخرى . وقد يعجز من أنزلت به الحاجة عن قضائها . لكن العباد يغفلون عن سؤال من يقضي الحاجات كلها؛ بل لا تقضى حاجة دونه ، ولا يعجزه شيء ، غني عن العالمين وهم مفتقرون إليه . إليه ترفع الشكوى ، وهو منتهى كل نجوى ، خزائنه ملأى ، لا تغيضها نفقه ، يقول لعباده { إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ}
كل الخزائن عنده ، والملك بيده { تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } {وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ } ، يخاطب عباده في حديث قدسي فيقول : (( يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أًدخل البحر )) ويقول سبحانه : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ } .
لا ينقص خزائنه من كثرة العطايا ، ولا ينفد ما عنده ، وهو يعطي العطاء الجزيل { مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ } قال النبي عليه الصلاة والسلام (( يدُ الله ملأى لا تغيضها نفقه سحاءُ الليل والنهار ، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماء والأرض ؟ فإنه لم يغض ما في يده ، وكان عرشه على الماء وبيده الميزان يخفض ويرفع )) .
هذا غنى الله ، وهذا عطاؤه ، وهذه خزائنه ، يعطي العطاء الكثير ، ويجود في هذا الشهر العظيم ؛ لكن أين السائلون ؟ وأين من يحولون حاجاتهم من المخلوقين إلى الخالق ؟ أين من طرقوا الأبواب فأوصدت دونهم ؟ وأين من سألوا المخلوقين فرُدوا ؟ أين هم ؟ دونكم أبواب الخالق مفتوحةً ! يحب السائلين فلماذا لا تسألون ؟ .

لماذا الدعاء ؟!

لا يوجد مؤمن إلا ويعلم أن النافع الضار هو الله سبحانه ، وأنه تعالى يعطي من يشاء ، ويمنع من يشاء ، ويرزق من يشاء بغير حساب ، وأن خزائن كل شيء بيده ، وأنه تعالى لو أراد نفع عبد فلن يضره أحد ولو تمالأ أهل الأرض كلهم عليه ، وأنه لو أراد الضر بعبد لما نفعه أهل الأرض ولو كانوا معه . لا يوجد مؤمن إلا وهو يؤمن بهذا كله ؛ لأن من شك في شيء من ذلك فليس بمؤمن ، قال الله تعالى : {وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } .
نعم والله لا ينفع ولا يضر إلا الله تعالى { إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ }
{ وَإِذَا مَسَّكُمُ الْضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ } سقطت كل الآلهة ، وتلاشت كل المعبودات وما بقي إلا الله تعالى { ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ } {قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرّاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعاً }
لا يسمع دعاء الغريق في لجة البحر إلا الله . ولا يسمع تضرع الساجد في خلوته إلا . ولا يسمع نجوى الموتور المظلوم وعبرته تتردد في صدره ، وصوته يتحشرج في جوفه إلا الله . ولا يرى عبرة الخاشع في زاويته والليل قد أسدل ستاره إلا الله {وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى {7} اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى } يغضب إذا لم يُسأل ، ويحب كثرة الإلحاح والتضرع ، ويحب دعوة المضطر إذا دعاه ، ويكشف كرب المكروب إذا سأله {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } .
روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له ؟))
الله أكبر ، فضل عظيم ، وثواب جزيل من رب رحيم ، فهل يليق بعد هذا أن يسأل السائلون سواه ؟ وأن يلوذ اللائذون بغير حماه ؟ وأن يطلب العبادُ حاجاتهم من غيره ؟ أيسألون عبيداً مثلهم ، ويتركون خالقهم ؟! أيلجأون إلى ضعفاء عاجزين ، ويتحولون عن القوي القاهر القادر ؟! هذا لا يليق بمن تشرف بالعبودية لله تعالى ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم (( من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس لم تُسدَّ فاقته ، ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالله فيوشك الله له برزق عاجل أو آجل )) .

فضل الدعاء

إن الدعاء من أجلِّ العبادات ؛ بل هو العبادة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ؛ ذلك لأن فيه من ذلِّ السؤال ، وذلِّ الحاجة والافتقار لله تعالى والتضرع له ، والانكسار بين يديه ، ما يظهر حقيقة العبودية لله تعالى ؛ ولذلك كان أكرم شيء على الله تعالى كما قال النبي عليه الصلاة والسلام (( ليس شيء أكرم على الله من الدعاء )) .
وإذا دعا العبد ربه فربه أقربُ إليه من نفسه { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}[ البقرة : 186

أخواتى عليكم بالبعد عن الذنوب و بقيام الليل وكثرة الإستغفار وأن تداووا مرضاكم بالصدقات والدعاااااااااء
سلمى أم الخير
سلمى أم الخير
السلام عليكم
حبيبتى ، كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدلل السيدة عائشة ويقول لها ( يا عائش ) ومنذ علمت هذة المعلومة وأنا أحب هذا الاسم ، وبالتالى أنا أختكم فى الله
كان السلف الصالح لا يعملون شيئا إلا بعلم ولا يستحسنون بعقولهم عبادة لم تكن من هدى النبى عليه الصلاة والسلام ، وإليكم قصة طريفة (فها هو رجل يعطس إلى جنب عبد الله بن عمر، فيقول الحمد لله ، والسلام على رسوله . فقال له عبد الله بن عمر: وأنا أقول: الحمد لله والسلام على رسول الله، وليس هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، علمنا أن نقول : الحمد لله على كل حال) أخرجة الترمزىفى الادب (5-81 )رقم (2738) والحاكم فى الأدب(4-265،266) وإسناده جيد ، من هذة القصه نرى أن الرجل الذى اعترض عليه عبد الله بن عمر لم يفعل منكرا ولكنه زاد من عنده زيادة لم يقل بها الرسول علية الصلاة والسلام ، ولم يزد بشر بل هو يسلم على الرسول علية الصلاة والسلام بعد أن عطس بعد أن حمد الله ولكن الصحابى الجليل عبد الله بن عمر أعترض أن يزيد من عند نفسه بلا دليل أو لمجرد الإستحسان بلا دليل ، وأضرب لكم مثال أخر للتوضيح ، مثلا قراءة القرآن خير ولكن أن أحدد سورة مخصوصة لهدف مخصوص بعدد مخصوص من التكرار ، لا أعمل به إلا بدليل من الكتاب أو السنة النبوية ،أختى ، قد يقول قائل أقرأوا آيات مخصوصة فى أوقات مخصوصة بأعداد مخصوصة ، وأنا اسال لماذا هذة الآيه بالذات ، ولماذا هذا الوقت بالذات ولماذا هذا الرقم بالذات ، مثلا أنتم تقولون أن نقرأ حتى الآيه الخامسة من سورة البقرة ، ولماذا حتى الخامسة بالذات ، ولماذا لا أكمل حتى العاشرة او أكثر أو أقل ، القرآن كله شفاء فقط أريد الدليل من القرآن أو السنة أو الإجماع ، ولا تقولى قال الشيخ الفلانى ، لأنه قد يكون اجتهد وأخطأ ، والكل يخطأ ويصيب إلا الرسول صلى الله عليه وسلم،
وإليكم هذة الفتوى بخصوص الموضوع
سؤال:
أخذ الناس يبتدعون أشياء ويستحسنونها، وذلك أخذًا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : "من سن سنة حسنة في الإسلام؛ فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة..." إلى آخر الحديث؛ فهل هم محقون فيما يقولون؟ فإن لم يكونوا على حق؛ فما مدلول الحديث السابق ذكره؟ وهل يجوز الابتداع بأشياء مستحسنة؟ أجيبونا عن ذلك أثابكم الله.

الجواب:
البدعة هي ما لم يكن له دليل من الكتاب والسنة من الأشياء التي يُتقرب بها إلى الله.

قال عليه الصلاة والسلام: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" ، وفي رواية: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" .

وقال عليه الصلاة والسلام: "وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة" .

والأحاديث في النهي عن البدع والمحدثات أحاديث كثيرة ومشهورة، وكلام أهل العلم من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم من المحققين كلام معلوم ومشهور وليس هناك بدعة حسنة أبدًا، بل البدع كلها ضلالة؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : "وكل بدعة ضلالة".

فالذي يزعم أن هناك بدعة حسنة يخالف قول الرسول صلى الله عليه وسلم : "فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة"، وهذا يقول: هناك بدعة ليست ضلالة! ولا شك أن هذا محادٌ لله ولرسوله.

أما قوله صلى الله عليه وسلم : "من سن في الإسلام سنة حسنة؛ فله أجرها وأجر من عمل بها" ؛ فهذا لا يدل على ما يقوله هؤلاء؛ لأن الرسول لم يقل من ابتدع بدعة حسنة، وإنما قال: "من سن سنة حسنة"، والسنة غير البدعة، السنة هي ما كان موافقًا للكتاب والسنة، موافقًا للدليل، هذا هو السنة؛ فمن عمل بالسنة التي دل عليها الكتاب والسنة؛ يكون له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة؛ يعني: من أحيا هذه السنة وعلمها للناس وبينها للناس وعملوا بها اقتداءً به؛ فإنه يكون له من الأجر مثل أجورهم، وسبب الحديث معروف، وهو أنه لما جاء أناس محتاجون إلى النبي صلى الله عليه وسلم من العرب، عند ذلك رق لهم الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأصابه شيء من الكآبة من حالتهم، فأمر بالصدقة وحث عليها، فقام رجل من الصحابة وتصدق بمال كثير، ثم تتابع الناس وتصدقوا اقتداءً به؛ لأنه بدأ لهم الطريق، عند ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : "من سن في الإسلام سنة حسنة؛ فله أجرها وأجر من عمل بها"؛ فهذا الرجل عمل بسنة، وهي الصدقة ومساعدة المحتاجين، والصدقة ليست بدعة؛ لأنها مأمور بها بالكتاب والسنة، فهي سنة حسنة، من أحياها وعمل بها وبينها للناس حتى عملوا بها واقتدوا به فيها؛ كان له من الأجر مثل أجورهم.

مصدر الفتوى: المنتقى من فتاوى فضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان، 1/173، رقم الفتوى في مصدرها: 96.