شيء ما مسجى على الأرض تحيط به أقدام عدة أشخاص واقفين حوله
ومن حوله أناس كثر لادخل لهم به يمرون من حوله ويلقون عليه نظره وكانه لا شيء
الأصوات مرتفعه وهذا ينادي ذاك وآخر يلعب وهنا آخر بجانبه يأكل ويشرب
والكل يشترك في إلقاء نظرة على هذا المسجى المطروح على الأرض وكأن الأمر عادي
وكأنه لايعنيهم هذا الأمر المريع نعم انه شيء مخييف أشد مايكون الخوف
كان يجب أن يقفوا ويتأملوا ويبكوا .. لكن لا أعلم ماذا حل بهم ؟!
وقفت أنا على بعد خطوات منه مجبره ولم أستطع أن أذرف دمعة واحده؟!
أصبت بصدمه لا أعرف كيف أصفها ونقلت نظري بين الناس وأنا أرجو أن أجد من يظهر عليه التأثر ولكن ولم أجد أحد
أسرعت وابتعدت وأنا خائفه لم أستطع أن أبعد الصوره عن ذهني واستمرت تراودني وبدأت أدعو الله لكن سرعان ما ان ابتعد بخاطري بعيدا لأبدأ تأمل الموقف وأنا أسير مبتعده ولكن
يرتفع الصوت منادي بتقديم هذا الشيء ليقدم ثم يحمل ويمر من أمامي لاأعلم كيف أتوا به بل من الصدفه أنهم مروا من أمامي وأجبروني على التوقف حتى جاوزوني
وقفت أنظر إليها ثم أنزلت رأسي وأنا لاأعرف ماذا أفعل من أجلها وماذا سأفعل عندما أكون أنا هي وماذا يحدث لها وكيف أن كل من حولي سيأتيهم الدور
أختي هل عرفتيها
إنها جنازة ببيت الله الحرام رجل وإمرأة وطفل ؟!
سبحان الله وكانه يقول الكل لافرق بين صغير وكبير
ولكن هل يشعرون بمن حولهم بالتأكيد سيتمنون أنهم يستطيعون أن يقفوا معنا في المكان الذي كنت فيه كنت أسعى بين الصفا والمروه حين مروا بي حاملينها على أكتافهم والناس من حولهم لا يبالون قد ماتت القلوب الله المستعان
...
اعذروني لم أستطيع أن أصيغها كما يجب فما زال المنظر يراودني
رأيتها لما انتهيت من الطواف ودخلت مع باب الصفا لأذهب إلى المسعى
ورأيتها على يميني بمجرد صعود الدرج التي في الساحه الداخليه للحرم
وقفت على بعد عدة خطوات لأصلي ركعتي الطواف لأني لم أجد مكان من الزحام الذي يشهده بيت الله لكن الذي أغضبني بحق الذين يرفعون جوالاتهم ليصورا بالله عليهم بماذا يشعرون وكيف استطاعوا أن يفعلوا ؟!
ومروا بي وهم حاملينه عندما كنت أسعى مروا من أمامي وهم مسرعين لذلك اظطريت لأتوقف حتى يمروا هم ومن يتبعهم ذاهبين بحملهم إلى ..........
والله لأعرف ماذا قلت انتهيت من السعي وأنا أفكر فيها عسى الله أن يقبل مني سعيي.
هذه القصه اكتبها عن نفسي أنا عسل نجد
............................
موعظه
إن الموت حقيقة قاسية رهيبة، تواجه كل حي فلا يملك لها رداً،
وهي تتكرر في كل لحظة ويواجهها الجميع دون استثناء،
قال تعالى: كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ،
إنها نهاية الحياة واحدة فالجميع سيموت لكن المصير بعد ذلك يختلف،
قال تعالى: فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ
وفي الموت عظة وتذكير وتنبيه وتحذير، وكفى به من نذير، قال : { كفى بالموت واعظاً }
والموت هو الخطب الأفظع والأمر الأشنع والكأس التي طعمها أكره وأبشع،
وأنه الحادث الأهدم للذات والأقطع للراحات والأمنيات.
ولكننا مع الأسف الشديد نسيناه أو تناسيناه وكرهنا ذكره ولقياه مع يقيننا أنه لا محالة
واقع وحاصل، والعجب من عاقل يرى استيلاء الموت على أقرانه وجيرانه
وكيف يطيب عيشه! وكيف لا يستعد له! إن المنهمك في الدنيا، المكب على غرورها
المحب لشهواتها يغفل قلبه لا محالة عن ذكر الموت، وإذا ذُكّر به كرهه ونفر منه،
ومن لم يتذكر الموت اليوم ويستعد له فاجأه في غده وهو في غفلة من أمره وفي شغل عنه
/
ولدتك أمك يا ابن آدم باكياً *** والناس حولك يضحكون سروراً
فاعمل لنفسك أن تكون إذا بكوا *** في يوم موتك ضاحكاً مسروراً
منقوله
.................
موعظه صوتيه
وهنا استمع للموعظة:
الوجه الأول من الشريط:
http://otiby.net/sound/sounds.php?mqtaa=62
الوجه الثاني من الشريط:
http://otiby.net/sound/sounds.php?mqtaa=63
ليست من تسجيلي
......
موعظه بالصور
.........
بعض ماقيل فيه من الشعر ..
تزود من التقوى فانك لاتدرى ان جنى الليل هل تعيش الى الفجر
فكم من سليم مات بغير علة وكم من عليل عاش حينا من الدهر
وكم من فتى امسى واصبح لاهيا وقد نسجت اكفانه وهو لايدرى
وكم من صغار يرتجى طول عمرهم وقد دخلت اجسادهم ظلمة القبر
وكم من عروس زينوها لزوجها وقد قبضت ارواحهم ليلة القدر
.......
امر على المقابر كل حين ولا أدري بأي الارض قبري
وأفرح بالغنى ان زاد مالي ولا أبكي على نقصان عمري
.......
و لو أنا إذا متنا تركنا
لكان الموت راحة كل حي
و لكنا إذا متنا بعثنا
فنسأل بعدها عن كل شيء
.......
الموت باب و كل الناس داخله
ياليت شعري بعد الباب ..ما الدار؟
فيقول الآخر
الباب جنة إذا عملت بما
يرضي الإله و إن عصيت فالنار
هما داران لا ثالث لهما
فمثل لنفسك أي الدارين تختار
.......
هو الموت ما منه ملاذ و مهرب
متى حط ذا عن نعشه ذاك يركب
نأمل آمال و نرجو نتاجها
و هل الردى مما نرجيه أقرب
.......
فعلا الدنيا تلهينا وننسى اننا بنموت وبنترك الدنيا بما فيها
اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا واجعل الجنة هي دارنا يا أرحم الراحمين