بومزنة

بومزنة @bomzn

الداعـي المتميـز

يا فتاة التوحيد ....

الملتقى العام

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم أما بعد:
لقد عاشت الأمة الإسلامية ,وتعيش إلى الآن هجوماً شرساً على عقيدتها ودينها , فهاهم أعداء السنة والتوحيد ينشرون أفكارهم ليلاً ونهاراً , سراً وعلانيةً , بلا كلل ولا ملل , باذلين الغالي والنفيس في نصرة الشرك والبدع والمعاصي ...

ولكن على مرّ العصور والدهور يُقيض الله تعالى لهذا الدين من ينصرهُ ويذب عنه ... أجلسُ في مكتبتي فأتأمل في رف خاصٍ من مكتبتي جمعتُ فيه مصنفات عالمٍ جليلٍ جداً ألا وهو شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى , فقد ذب عن دين الله تعالى ذباً عظيماً , بل كانت حياته كلها لنصرة الدين والسنة والتوحيد فالحمد لله الذي قيض لهذا الدين العظيم أقواماً (( هوّن عليهم الدأبَ والكلالَ, والحلَّ والترحال, وبذل النفس مع الأموال, وركوب المخوف من الأهوال, فهم يرحلون من بلادٍ إلى بلاد ,خائضين في العلمِ كلَّ واد, شُعثَ الرؤوسِ ,خلقانَ الثيابِ ,خُمص البطون, ذُبل الشفاه ... قد جعلوا لهم همّاً واحداً, ورضوا بالعلم دليلاً ورائداً... )) ...

فهاهم الصحابة الكرام , وما جاء بعدهم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين , ينصرون عقيدة التوحيد بالسيف والسنان والقلم والبيان ...

أصول السنة للإمام أحمد , والسنة لعبدالله بن أحمد بن حنبل , والتوحيد لابن خزيمة , والشريعة للآجري ,وشرح السنة للبربهاري ...وغيرها الكثير الكثير من الكتب التي نصر بها أئمة السنة دين الله سبحانه وتعالى.

وتشتد الحاجة في هذا الزمان إلى من يقوم بنصرة العقيدة : عقيدة التوحيد , عقيدة أهل السنة والجماعة التي تقوم على الاتباع وترك الشرك والبدع والمحدثات ...

فها نحن نرى أهل الخرافة والشرك في هذا الزمان, في غاية الحرص على نشر باطلهم : استغاثةٌ بغير الله , ونذرٌ للقبور , وطوافٌ وتعظيمٌ للأضرحة , خيوطٌ وحروزٌ وسحرٌ ...

ولكن يتصدى لها الجهابذة ...

أناسٌ أخلصوا دينهم لله , عرفوا الحق فعلّموا الخلق ...
لعل أختاً من أخواتنا تقول : وما دخلي أنا في الموضوع ؟
فأقول :بل لك أعظم الدخل فيه ...

أينشر أهل الشرك باطلهم وأنتِ قريرة العين ؟!
أترضين أن يقع بعض أقاربك في الشرك بالله , على أيدي المشعوذين والدجالين والأمر طبيعي , وكأن شيئاً لم يكن؟!
ألا تغضبين لدين الله تعالى , إذا أُدخل فيه ما ليس منه ولَبّس من لا يفقه في دين الله شيئاً على الناس؟!
أيرجع الناس بالأجر والثواب من الكريم الوهاب , وترضين أن يفوتك الأجر ؟! ألم يقول نبينا صلى الله عليه وسلم (( لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم )) فلمَ التكاسل عن الأجر؟!
أختاه إن الواجب عليك عظيم جداً , الأمة الإسلامية اليوم بأمس الحاجة إلى الداعيات الصادقات , صاحبات العلم الواسع والأسلوب الطيب النافع ...
ربي أبنائكِ الصغار على توحيد الله , على الحلف بالله , والخوف منه , والرغبة إليه , وأنه مستوٍ على عرشه في السماء سبحانه وتعالى , لا كما يظن البعض أنه في كل مكان , وهذا خطأ جسيم.
احتسبي هذا العمل فلعله ينفعك بعد الموت ...
اغرسي في نفوس أخواتِكِ وصديقاتِكِ التعلق بالله ودعاءه والتضرع إليه ... من جاءت تشتكي من زوجها فانصحيها بما ينفعها وذكريها بالدعاء والتوجه إلى الله , فلعل كلمة طيبة منكِ تغير حياة أعز الناس إليكِ... خوفيهنّ من الذهاب إلى الدجالين والسحرة والمشعوذين والكهان ... فكل هذا يخدش في العقيدة والتوحيد ...
أعطي الخادمة كتيباً عن التوحيد وعن حق الله سبحانه وتعالى على العبيد , فأنتِ تعلمين أنهن يعشن في بيئة مليئة بالشرك والبدع والخرافات فالله الله في أداء الأمانة وتبليغ الرسالة , وبذلك تصيبين خيراً عظيماً وتبتعدين عن شر عظيم ...
أعلم أنك ستقولين وما الشر العظيم الذي سأبتعد عنه؟ فالأولى مفهومة ولكن الثانية ما معناها ؟
ألم تسمعي عن الخادمة التي سحرت ربة البيت الذي تعمل فيه ... فإن بينتِ لها خطورة السحر وأنه كفر بالله ... ثم اقتنعت الخادمة ...أمنتِ شرها بإذن الله .
ولا تنسي زوجك : ذكريه بأهمية التوحيد وابشري بكل خير , بل والله لعل من أسباب زيادة المحبة بين الرجل وزوجته أن تتعاهديه بالنصيحة ...خاصةً في التوحيد ...
ذكريه أن الرزق بيد الله , فاطلبه يا زوجي العزيز من الله.
ذكريه أن سب الدهر أمر محرم , فاحذر يا زوجي العزيز من سب اليوم ولعنه وشتمه.
ذكريه أن الحلف بغير الله شرك , فإياك يا زوجي العزيز أن تحلف بغير الله في البيع والشراء.
ذكريه أن الله يُرى في الآخرة , فاعمل يا زوجي العزيز على التقرب إلى الله حتى تنال هذا الفضل العظيم ...

ثم لابد أن أوجه كلمةً أخيرة إلى الداعيات الصادقات , الصالحات القانتات : عليكنّ بتذكير النساء بتوحيد الله سبحانه وتعالى , في كل مجلس وفي كل درس ولو بالشيء القليل , فقليلٌ دائم خير من كثير منقطع ... غير أن المرجو منك الكثير المتواصل , فكلامك في العلم كالغيث فلا تحرمي النساء من العلم الذي أعطاك الله.
فسري آيات القرآن واربطيها بتوحيد الله عزوجل , فكل آية في القرآن لها علاقة بالتوحيد , خذي على سبيل المثال : ﴿ قل أعوذ برب الناس
أليس فيها الحث على اللجوء إلى الله ؟
أليس فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مأموراً أن يلجأ إلى الله فكيف بنا نحن؟
أليس فيها أن رب الناس جميعاً هو الله إذاً فلماذا نلجأ لغير الله ؟
إلى غير ذلك من الفوائد العظيمة الكثيرة ... ولا تحقري أختاه من المعروف شيئاً فلعلك تتكلمين بالكلمة التي ترضي الله فيرضى الله عنه والجزاء من جنس العمل ...

أسأل الله العظيم بمنه وكرمه وجوده وإحسانه أن يوفقنا لكل خير وأن يمنّ علينا بحسن الخاتمة والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

= جزى الله خيرا من نقلت هذه الكلمات إلى مكان آخر =

أبومزنة كان الله له
15
923

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الفجر
الفجر
جزاك الله خير
كلام رائع بارك الله فيك
!!الامبراطوره!!
جزاك الله خيرا
ياقمرهم كلهم
ياقمرهم كلهم
جزااااااااااك الله ألف ألف خيييييييييييييييييييير
بومزنة
بومزنة
جزااااااااااك الله ألف ألف خيييييييييييييييييييير
جزااااااااااك الله ألف ألف خيييييييييييييييييييير
أخواتي الكريمات :جزاكن الله خيرا وبارك الله فيكن لمروركن الكريم

أخوكم
بنت بنفسجية
بنت بنفسجية
جزااااااااااك الله ألف ألف خيييييييييييييييييييير
جزااااااااااك الله ألف ألف خيييييييييييييييييييير