هل فكرت يوماً _عزيزي القارئ_ في نفسك..هل أنت ثقيل دم؟!
هل اتهمك شخص _يوماً ما_ بهذه التهمة الخطيرة؟ بأن قال لك: يا ثقل دمك! .. أو: يا خف دمك!
(المقصود واحد)
هل صدّقت هذا الاتهام؛ فبتّ حزين النفس كسير الفؤاد؟
. .
وبالمقابل..
هل أنت واثق تماماً من خفة دمك (أو ظلك)؟
هل ترى ضحك الناس لكلامك أو أفعالك إعجاباً أو ازدراءاً واستهجاناً؟
. .
من الخطأ أن نقسم الناس _من حيث خفة الظل_ قسمين لا ثالث لهما:
1_ خفيف دم.
2_ ثقيل دم.
بل إن هناك قسماً ثالثاً .. أزعم أنه يحمل القسم الأكبر من الناس..
وهو: أبو دم عادي .. يعني: لزوجة متوسطة (وخير الأمور الوسط)
. .
إذا كنت _.. أختي القارئة_ من الصنف الأول
فخذ منّي بعض التعليمات التي تحافظ على لزوجة الدم عندك:
1_ كن طبيعياً في تصرفاتك .. ولتكن خفة دمك عفوية، حتى لا تتهم بأنك (مالغ)..
يعني: لا تتكلف خفة الدم.
2_ لا تصدق كل ما يقال عنك من أنك خفيف دم ومرح و(عيّار) ووسيع صدر
وإنما خذ هذا الكلام بيدك اليمنى, ثم ألقه إلى يدك اليسرى (المكلفة بإلقاء النفايات)
لأنك إذا صدقت هذا الكلام فستظن أن الناس كلهم سيستملحونك وسيعجبون بخفة ظلك
بينما (الناس أجناس).
3_ ليكن في حسابك (في الراجحي أو غيره) مراعاة الزمن والمكان وحالة الشخص الذي أمامك
قبل أن (تستخف دمك).
فمثلاً:
أنت شخص قليل أدب إن حاولت التخفيف عن مصابين في مجلس عزاء بالتنكيت عليهم
واستعمال موهبتك التي منحك الله إياها _خفة الدم_ لتسليتهم عما أصابهم
وستقابَل بـ
ومن خفة العقل أن تحاول استجلاب الضحكات في مجلس كبار الشخصيات
عشان تعلمهم أنك خفيف دم!
4_ الناس ليسوا سواءً في طريقة تقبل استخفاف الدم
فبعض الناس يَلزمك _عندهم_ أن تشد عنان لسانك إلا ربعه؛ وإلا صارت خفة دمك خفة عقل!
وبعضهم لا تتحرج أن تنزع الزمام كله. (كما يقال عنهم: فاصخين) لا أحد يفهم غلط
. .
أما إذا كنت من الصنف الثاني (زيت شاحنات) فأنصحك بأن (تمسك لسانك) وشكراًَ.
. .
أما الصنف الثالث _وهم الأغلب_ فالتعليمات تقضي عليهم بأن تكون تصرفاتهم عفوية
ولا سيما عند مقابلة الجنس الآخر (في الإعلام مثلاً بأنواعه..وأقرب مثال: المنتديات)
. .
وقد لحظت أن الذي تكون تصرفاته عفوية يشد انتباه الناس له، ولو كان صوته خافتاً
أما الذي يرفع صوته باستخفاف الدم ولسان حاله: اضحكوا يا ناس..تراني خفيف دم
فهذا.. الله يعين الناس عليه!
. .
يامكثرهم هل ايام عاد
الله يعينا عليهم
مشكوره عيوني فاقده اخوها عساج ما تفقدين غالي يارب