عايش يتيم وامه وابوه عايشين عمره خمس سنوات

اليوم لا انقل لكم قصة خرافية من بين المنتديات ....ولا هي من نسج خيالي ...ولا أؤلف قصصا للتسلية ....وإنما تقبع قصتي اليوم بين حنايا وغرف مستشفى الأمير سلمان ....في قسم الأطفال



واحلل كل شخص ينقل كلامي إلى كل منتدى ليعرف المسئول بأنه سيحاكم أمام الله عن هذا الطفل ....وأقسمت لنفسي باني سأشرح حاله لجميع المنتديات ...لربما يسمعني مسئول أو يحن لحاله مدير أو يرأف به وزير أو يناقش حالته وزير .....



مرض ولدى مرضا شديدا قبل رمضان .....تنوم بقسم الأطفال وكنت معه جلسنا بأول يوم وثاني يوم ....إلى ثالث يوم اصابنى الملل فقمت لبست عباءتي وتجولت بقسم الأطفال تغيرا للجو ....إلا اننى اسمع ولد صغير يقارب عمره 5 سنوات



اصابتنى الدهشة لأنه يلعب وحيدا بممر القسم ...أراد ولدى أن يلعب معه فتركته .....لعبا سويا .....انتظرت أمه أن تأتى لم تأتى استغربت كل هذا الوقت عدم وجودها ....وجلست العب مع ولدى والولد الذي يقال اسمه يوسف .....



قمت من ممر القسم وذهبت مع ولدى للممرضة وسألتها عن أم يوسف ....قالت لي ليس له أم عايش هنا .....



تساءلت وقمت بالسؤال ووجدت الاتى




يوسف مولود بمستشفى الأمير سلمان منذ ما يقارب 5 سنوات ....



امه ولدته وتركته ورحلت ....ليس رحلت بالفتح وإنما الراء عليها ضم رحلت ...واللام شدة ......اى إنها مقيمة وليست بنت بلد ...



أمه أجنبية وأبوه سعودي ....ولدته وتركته بين غرف قسم الأطفال ....ولا يعترف والده السعودي به ......وتركه بين غرف المستشفى



إدارة المستشفى أبلغت رعاية الأيتام بوجود طفل فرفضت الدار أخذه بحجة أمه وأبوه معروفين وموجودين .....وللعلم ابوه معروف ......لا اعرف إلى اى مدى تصل كلمة معروف او مشهور فى المجتمع ....



وتبنته المستشفى .......يأكل مع الممرضات السعوديات .....يغيرون له حفاضته طفل عمره 5 سنوات للان بحفاضته .....يغسلون له يسبحونه .....يسرحون شعره وكل امرأة أمامه يسميها ماما .......كنت العب معه وقالي ماما .....قلت له يوسف ...نظر الى بكل براءة .....قلت له أنا خالة حبيبي مو ماما .....




عرفتم الان قصة الولد يوسف ......ولكنكم الآن ستعرفون لماذا سميته المسكين ......؟؟؟؟



كنت نائمة جانب أبنى الصغير الله يحفظه من كل شر واسمع صوت عالي جدا من الضرب والرقع على الحديد .....قلت احتمال يقومون بإصلاح شي في غرف المستشفى أو سباكة باى حمام لاني اسمه رقع حديد وضرب حديد ...



انتظرت 5 دقائق ولم ينخفض الصوت ....انتظرت 10 دقائق ولم يخف أو يهدا الصوت لبست عبائتى وأخذت ولدى ورحت استطلع الأمر والوقت كان 12 ليلا ....



وخرجت من غرفتي ....واتجهت إلى مصدر الصوت ....وإذا بى أجد يوسف المسكين ساجدا على مرتبة سريره ورأسه باتجاه احد أعمدة السرير ويقوم بضرب رأسه بحديد السرير .....انهرت وقلت له تعال لم يسمع كلامي ....صرخت فيه لا تسوى كذا تراك بتعور راسك ...زاد في ضرب رأسه ولم يتحرك .... نظرت الى غرفته ووجدت أطفالا الله يرحمهم برحمته الواسعة ... بنت في السرير جانبه عمرها 5 أو 7 شهور منتفخة رأسها قد البالون وحاطين لها أجهزة تنفس وحالقين شعرها وبين الحياة والموت ...وولد أخر مقفلة عيونه وأجهزة تنفس وعمره سنة ...أول مرة أرى مشهد لأطفال كهذا المنظر رغم كبر سني الا أنى خرجت من الغرفة بدون تنفس ....كاننى انخنقت انا كبيرة لم احتمل المنظر رحت لغرفتي جبت له شيكولاته ليسكت مرة أخرى زاد فى ضرب رأسه ...ذهبت لدكتورة لبنانية كانت تكتب قلت لها الحقي الولد ...بعد دقيقة تنهدت ورفعت رأسها ...وقالت



هو هيك يسوى لما يكون زهاااااان (زهقان ) شو سوى ......شوى ويروا (يروق)...



رجعت للولد مازال يضرب رأسه ....رجعت غرفتي اتصلت على الخدمة الاجتماعية ...الطبيب المناوب للمستشفى ما احد رد على اتصالاتي .....



ومازال الولد يضرب رأسه ....



قمت ابكي والله حرام .....من له بعد الله .......ظل يضرب رأسه الى ان غفيت من البكاء عليه واستيقظت لقيت ما فى صوت رحت له مرة ثانية لقيته يلعب ومبسوط ويأكل بيترا مع الممرضات السعوديات كثر الله خيرهن ..

وهذه صور للطفل
http://i.*****.com/M2bcbeD.jpg

http://i.*****.com/uyJltUW.jpg
منقول
اقراو القصه وقولو الحمدلله
👆