أهلكـ أهلك ولو صرت على المهلك ...

الملتقى العام

سبحان من لبس المجد وتكرم به .
سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له .
سبحان ذي الفضل والنعم .
سبحان ذي المجد والكرم.
سبحان الذي أحصي كل شيء علمه .
سبحان الله ملء الميزان , ومنتهي العلم , ومبلغ الرضي , وزنة العرش , وما خلق في السماء وفي الأرض .
سبحان الله عدد ما بين ذلك , وعدد ماهو خالق , وملء ما خلق , وعدد مافي السماوات والأرض , وملء كل شيء , والحمدلله , والله أكبر , ولا إلاه إلا الله , مثل ذلك.
سبحان الله خالق الإصباح رب المساء والصباح .
سبحان الله يسبح له ما في السماوات والأرض .
سبحان الأبدي سبحان الواحد الأحد الفرد الصمد .
سبحان من رفع السماء بلا عمد , وبسط الأرض علي ماء جمد .
سبحان من قسم الرزق , ولم ينسي أحد .
سبحان الله حين تمسون , وحين تصبحون , وله الحمد في السماوات والأرض .
سبحانك ربي رب العزة عما يصفون.







بسم الله الرحمن الرحيم
يحكى أن أحد الملوك قد خرج ذات يوم مع وزيره متنكرين، يطوفان أرجاء المدينة، ليروا أحوال الرعية، فقادتهم الخطا إلى منزل في ظاهر المدينة، فقصدا إليه، ولما قرعا الباب، خرج لهما رجل عجوز دعاهما إلى ضيافته، فأكرمهما وقبل أن يغادره،
قال له الملك : لقد وجدنا عندك الحكمة والوقار، فنرجوا أن تزوّدنا بنصيحة
فقال الرجل العجوز :
لا تأمن للملوك ولو توّجوك
فأعطاه الملك وأجزل العطاء ثم طلب نصيحة أخرى
فقال العجوز:
لا تأمن للنساء ولو عبدوك
فأعطاه الملك ثانية ثم طلب منه نصيحة ثالثة
فقال العجوز:
أهلك هم أهلك، ولو صرت على المهلك
فأعطاه الملك ثم خرج والوزير
وفي طريق العودة إلى القصر أبدى الملك استياءه من كلام العجوز وأنكر كل تلك الحكم، وأخذ يسخر منها وأراد الوزير أن يؤكد للملك صحة ما قاله العجوز،
فنزل إلى حديقة القصر، وسرق بلبلاً كان الملك يحبه كثيراً، ثم أسرع إلى زوجته يطلب منها أن تخبئ البلبل عندها، ولا تخبر به أحداً
وبعد عدة أيام طلب الوزير من زوجته أن تعطيه العقد الذي في عنقها كي يضيف إليه بضع حبات كبيرة من اللؤلؤ، فسرت بذلك، وأعطته العقد
ومرت الأيام، ولم يعد الوزير إلى زوجته بالعقد، فسألته عنه، فتشاغل عنها، ولم يجبها، فثار غضبها، واتهمته بأنه قدم العقد إلى امرأة أخرى، فلم يجب بشيء، مما زاد في نقمتها عليه
ثم أسرعت زوجة الوزير إلى الملك، لتعطيه البلبل، وتخبره بأن زوجها هو الذي كان قد سرقه، فغضب الملك غضباً شديداً، وأصدر أمراً بإعدام الوزير
ونصبت في وسط المدينة منصة الإعدام ، وسيق الوزير مكبلاً بالأغلال ، إلى حيث سيشهد الملك إعدام وزيره ، وفي الطريق مرّ الوزير بمنزل أبيه وإخوته ، فدهشوا لما رأوه ، وأعلن والده عن استعداده لافتداء ابنه بكل ما يملك من أموال ، بل أكد أمام الملك أنه مستعد ليفديه بنفسه
وأصرّ الملك على تنفيذ الحكم بالوزير، وقبل أن يرفع الجلاد سيفه ، طلب أن يؤذن له بكلمة يقولها للملك ، فأذن له ، فأخرج العقد من جيبه، وقال للملك ، ألا تتذكر قول الحكيم:
لا تأمن للملوك ولو توّجوك
ولا للنساء ولو عبدوك
وأهلك هم أهلك ولو صرت على المهلك
وعندئذ أدرك الملك أن الوزير قد فعل ما فعل ليؤكد له صدق تلك الحكم ، فعفا عنه ، وأعاده إلى
مملكته وزيراً مقربـــاً
{{{{{{
{{{{ حكمة ولا ارووع
4
701

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

شوق عطرى
شوق عطرى
لاالة الاالله سبحان الله وبحمدة
ام نونو15
ام نونو15
جزاك الله خير
المهم انت
المهم انت
جزاك الله خير
صراحه قصه روعه
رحٌمتگْ يآرٍب ~
سبحان من لبس المجد وتكرم به .
سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له .
سبحان ذي الفضل والنعم .
سبحان ذي المجد والكرم.
سبحان الذي أحصي كل شيء علمه .