حياكن الله عزيزاتي المغتربات وبارك الله فيكن وانار لكن الحياه بشمعة
السعاده والهناء واسأل الله ان يطوي غربتكن على خير وان تعودن الى
دياركن وانتن بأفضل حال .................!!
موضوع اليوم يتكلم عن القاء اللوم دائما وابدا على الأم في كل الامور سواء
الصغيره منها او الكبيره ، وهنالك أشخاص في المجتمع سواء على صعيد البيت
او خارجه لا يراعون حقوق الغير ويتم الحكم على الشئ في ساعته ولحظته فقط
وبعد ذلك نذهب سريعا الى التربيه والى سواء التربيه وعدم تحمل المسؤوليه لابنائها
وهذا هو المفهوم الخاطئ والجهل بعينه لما لا والحكم يصدر بدون مقدمات على الام
حتى وان دورها محدود الى سن البلوغ وجاء بدل منه اثبات لشخصية الابن او البنت .
كلنا يعرف ان ابنائنا وبناتنا يتأثرون بالاصدقاء والمجتمع الذي يعيشون فيه
وكم من صديق صالح وكم من صديق غير ذلك وهنا يبدء الابن بتقليد الغير
وهو غير مدرك ان كان هذا صح او خطأ ولكن فقط للتقليد امام اصدقائه .
ويريد كل منهما ان ينفرد في رأيه واثبات شخصيته امام الآخرين .
وهنا يبدء الاب والام في معالجة أخطاء التدخل الخارجي الذي يسيطر على
ابنائهم وهم يعتقدون انهم على صواب وان الاب والام يقيدون حريتهم ويعيشون
على العقليه المتخلفه او الرجعيه في نظر ابنائهم !!!!
في كثير من الاحيان تغلب الشخصيه الجديده للأبناء على التربيه التأسيسيه لهم
ويكون منعطف الحياه هنا حيث يبدء العناء مع الوالدين وخاصه الام لان
المجتمع يبدء بالقاء اللوم على الام وتربيتها وانها لا تعرف ولا تحسن تربية ابنائها
ويصدر الاحكام والصحيح مختلف جدا حيث ان الام والاب وضعوا قاعده للتربيه
ومشوا عليها ولكن المجتمع الخارجي يحوي على الصالح والغير ذلك اذا هنا يبدء
الابناء بتكملة شخصيتهم خارج اطار تربية الاهل لان يراودهم شعور فقدان الحريه
والانطلاق واثبات الذات .....!!
قلب الام عطاء بلا حدود بما معناه ان قلبها يعطي لابنائها جميعا وبدون تميز
وهنا نقول برغم ان الام والمربيه واحده فهناك ولد يكون صالح وهناك اخر
يكون عاق وهناك متعلم واخر جاهل مع ان الام والتربيه واحده لا تختلف وهذا دليل
على ضعف شخصية الشخص الذي تأثر فيه التدخل الخارجي والبعيده عن البيت كليا .
فلا لــــــــــوم على الأم أو التـــــــــــربية.
فأحيانا يبذل الوالدين كل جهدهما ويستمر الأبناء على الأخطاءxxx
واحيانا تكمن المشكلة في إحدى الطرفين الآباء أو الأمهات، فتربي الأم مثلا أبناءها تربية خاصه
والأب إما يساعدها على تلك التربية أو يهدمها، والعكس صحيح................!!
اللوم يقع على الشخص وحده، ما دام أنه قد بلغ سن الرشد وكمال العقل،ويستطيع تمييز الحق من الباطل،
ويبقى طريق النصيحة هو الحـــــــــــل لإصلاحه وتصحيح أخطائه من جهة الام والاب .
لا يحمل أحد ذنب آخر.. فلكل مسئول عنه عملة..وهذا هو العدل.
والله التربيه جداا جداا صعبه ...وفي النهايه الهادي هو الله وحده.