عطاء

عطاء @aataaa_1

عضوة شرف في عالم حواء

خواطر في زمن الغربة...............في حلقات

الأدب النبطي والفصيح

كثيرة هي الأفكار والتجارب التي مرت بي ومررت بها في طريق

الحياة الإيمانية..وحتى تصل للحق وترسخ قدمك فيه لابد أن

تجعل الجهل لك وصفاً لاينفك عنك لتحمي نفسك من هجوم

داء العجب الذي يقوض البناء حتى لوقارب في الكمال كالسوس

ينخر في بنائك وأنت في غفلة عن ذلك ...

لا تهون من هذا الأمر فقد هدت فأرة ســــــــــداً!!!


العجب يصم ويعمي وكم جعل أقداماً تنزلق في طريقٍ تحسبه

أبعد عن الزلق..

إن النفس لإنسانية التي تنطوي على هذا الداء العضال

لتسد على نفسها منابع الخير ,وتحكم على نفسها بالفناء

قبل النضج!!

ولاغرو أن نرى نبينا صلى الله عليه وسلم يجعل ذلك من المهلكات

فقد روي عنه حديثاً فيما معناه((من المهلكات: شحٌ مطـــاع

وهوىً متّبع ,وإعجاب المرء بنفسه ))

والحق ما قال الرسول صلى الله عليه وسلم...بل إنه الهلاك

بعينه لابغيره ..وكم جرت الأمة ويلات الهلاك بسبب إعجاب

أفراد بعقولهم وآرائهم التي فرغوها في قلوبنا وجعلوا منها

لنا قناعات نتبناها وننادي بها ..فإذا بهم أو ل من يتخلى عنها

وليته يعلن للأمة أسفه عن تلك الأخطاء التي زج بها في فكر الأمة

ليجعلها تموج وتموج وتمور موراً ..ثم تتمخض فتلد فأراً بيانياً

أجوفاً عار عن العمل فقير إلى الصحة والمصداقية...

ولايعدو الأمر أن يكون زخرفة في القول..لاأكثر ولاأقل!!

ينسحب إولئك المعجبون بآرائهم وجميل بيانهم من ساحة

الحوار والمعركة ليتركوا أوار الحرب الطاحنة تستمر وتستمر.

والقوم قد تخلوا عما كانوا يرونه ويعتقدونه ولكن إعجابهم

بأنفسهم جعلهم يتركون المكان دون اعتذار ...وذلك خشية

من سقوط الجاه..وتمزيق الصورة...

ويتركونك أنت أيها المسكين تستنتج أو قد تمضي عمرك كله

لم تصل إلى الحقيقة التي أبعدوك عن سلوك طريقها!!!

هذه المهلكة كانت قديماً ومازالت حتى الآن وإلى قيام الساعة

سببها إعجاب أفراد بنفوسهم..وعدم نصحهم للأمة..

وتعظم المصيبة حين يتعدى هذا الإعجاب من رؤية الذات

والثناء عليها وكيل المديح لها إلى أن يكون مؤثراً في الآخرين

داعية شر أوضلالة...هنا تعظم المصيبة..ولاينجو منها إلامن

عصمه الله وتمسك بالحبل المتين كتاب الله وسنة رسوله

صلى الله عليه وسلم ...

وحاول أن يفهمهما من خلال فهم السلف الصالح الذين

عاصروا التنزيل وعانوا أحداثه وتربوا في مدرسة النبوة أو في


مدرسة التابعين لهم بإحسان...

غير ذلك ..أشك أننا سننجو من التلبس بتلك الأدواء ومعاناة

آثارها الفكرية والعقدية..

أسأل الله لي ولكم السلامة
7
9K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

دونا
دونا
العجب..
هلاك في نفسه..
بل حرب طاحنة...
تهلك صاحبها لتوقعه من قمة توهمها..
إلى قاع بلا نهاية..
حرب طاحنة ذات لهيب يتوهج..
له ان يحرق كل من يقترب منه...
و لا ماء لإطفاء نار كهذه سوى من..
(( عصمه الله وتمسك بالحبل المتين كتاب الله وسنة رسوله

صلى الله عليه وسلم ...

وحاول أن يفهمهما من خلال فهم السلف الصالح الذين

عاصروا التنزيل وعانوا أحداثه وتربوا في مدرسة النبوة أو في


مدرسة التابعين لهم بإحسان...))
*************************************
عطاء..
خاطرة فذة..
و سامية..
تابعي أرجوك..
فنحن نحتاج إلى ذلك الوميض..
الذي سيمحوا سحب الضباب الفكرية التي غزتنا..
أو التي سمحنا لها باحتلالنا..
بانتظار باقي الحلقات..
في زمن الغربة..
بورك قلمك الرائع يا عطاء..
بحور 217
بحور 217
لو كنا نعلم أن هذه ثمرات الإجازة لمنحناك إجازة منذ زمن ...

ما أروعك يا عطاء عندما تجسدين اسمك واقعا نلمسه في حروفك ...

ونجده في قلوبنا بعد أن منحتها حروفك كل العطاء ..

كل كلمة تحتاج وقفات معها لكنني اخترت هذا المقطع لوقفة قلمي :

( وكم جرت الأمة ويلات الهلاك بسبب إعجاب

أفراد بعقولهم وآرائهم التي فرغوها في قلوبنا وجعلوا منها

لنا قناعات نتبناها وننادي بها ..فإذا بهم أو ل من يتخلى عنها

وليته يعلن للأمة أسفه عن تلك الأخطاء التي زج بها في فكر الأمة

ليجعلها تموج وتموج وتمور موراً ..ثم تتمخض فتلد فأراً بيانياً

أجوفاً عار عن العمل فقير إلى الصحة والمصداقية...

ولايعدو الأمر أن يكون زخرفة في القول..لاأكثر ولاأقل!!

ينسحب إولئك المعجبون بآرائهم وجميل بيانهم من ساحة

الحوار والمعركة ليتركوا أوار الحرب الطاحنة تستمر وتستمر.

والقوم قد تخلوا عما كانوا يرونه ويعتقدونه ولكن إعجابهم

بأنفسهم جعلهم يتركون المكان دون اعتذار ...وذلك خشية

من سقوط الجاه..وتمزيق الصورة...

ويتركونك أنت أيها المسكين تستنتج أو قد تمضي عمرك كله

لم تصل إلى الحقيقة التي أبعدوك عن سلوك طريقها!!! )

تذكرت هنا أننا نكتب ما يقرؤه الكثير ... وتذكرت أن زاوية الانحراف تبدأ صغيرة ثم تنفرج ..

فهل نعي أن نقوم خط سير القلم منذ أول خطوة قبل أن تقيدنا الأهواء وخوف ضياع الجاه عن العدول إلى الحق ؟؟



ستكون لي عودة إلى هنا إن شاء الله .
دفا الكون
دفا الكون
العجب اذا دخل الى نفس الانسان ......قادته الى مشاكل كثيرة لاحصر لها !

******

وكما قال حبيبنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ... ان العجب من المهلكات

******

تحياتي لك عطاء

:26:
المحتار
المحتار
بارك الله فيك يا عطاء (اسم على مسمى)

متميزة بطروحاتك وبفكرك وبكتاباتك

وعندي لك سؤال:
كما تعلمين أن العجب عند الإنسان مرضا ! فكيف يتخلص المسلم من هذا الداء ؟؟؟

وجزاك الله خير الجزاء
الوائلي
الوائلي
أحسنت أحسنت لا أحسنت واحدةً *** أحسنت مليون بل فوق الملايين