حـروف مـن نـور


* قصة مؤلمة *



وهنا قصة مؤلمة نسأل الله تعالى لصاحبتها العفو والمغفرة من الله تعالى.

هذه قصة سيدة متزوجة ولا حول ولا قوة الا بالله.


تقول:



أرسل لكم تحية عطرة ودموع الخد تملؤها.

سأروي قصتي...



علها تكون عبرة لمن اعتبر،
وأنا لا أطلب حلاً أو نصيحة،
فالحل من عند الله سبحانه وتعالى،
هو وحده القادر على أن يزيح الغمة ويفرج الكربة.


أنا سيدة متزوجة منذ 22 عاماً،
ولي عدة أطفال من مختلف الأعمار،
أعيش في الغربة من فترة بعيدة،
مثقفة وأعمل بشكل جيد، وأدرس الماجسيتر الآن.

لا تقولوا إنني أمدح نفسي الآن.
فلا والله ما هذا القصد أبداً،
ولكني أقول لكم إن الفراغ وقلة العلم ليست هي السبب الدائم وراء مشاكلنا.

حياتي الزوجية لم تكن موفقة،
وكان هناك كم من المشاكل،
ولكنني تعاملت معها دوماً بأن من يقنع بالنصيب يرضَ باليسير،
وبأنني سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري،
وتنازلت كثيراً لأبقي دفة المركب تسير بالمنزل والأولاد،
ولكن ما تقدمه اليوم من طيب خاطر يصبح حقاً مكتسباً للطرف الآخر،
ويقول هل من مزيد؟!


في يوم من العام الماضي كانت حالة الضيق قد وصلت إلى أوجها،
وإذ بابني يقول لي إن أهلي في غرفة الشات يريدون الحديث معي،

جلست لأرى ما هذا الذي يقضي به الأولاد الساعات،

فوجدتها طريقة مجانية للكلام مع الأهل وتبادل الأشواق وانجذبت إليها،

وإذا بشخص يكلمني من نفس بلدي فكلمته في حديث عام،
وصرت كل يوم ألتقي بأهلي وبه أيضاً.


لن أزج الدعوة إلى الله وأضع هذا الستار لعملي فما هنا مكان للدعوة،
ولا هذه طريقتها فالحلال بيِّن والحرام بين.

كل ما هناك أنني ارتحت نفسيًّا عندما بدأت أتكلم عن مشاكلي التي لا يعلمها إلا الله،
خوفاً من كلام الناس، وهذا شخص غريب عني،
والحق كان بارعاً في إدارة الحديث والتدرج به.

وأنا كنت قمة في السذاجة، وخلال خمسة عشر يوماً وجدت نفسي أطلب الطلاق
وفعلاً طلقني زوجي الطلقة الثالثة، وكنت أسعد إنسانة.
فقد تخلصت من الكابوس المسيطر على حياتي،
وعشت - كما ظننت - قصة حب جميلة http://www.aborenaz.com/smilies/smilies2/3atfah_khjl/throb.gif



سافرت فيها إلى بلدي.
وتعرفت على الشخص الذي أحببته وأحبني.


ولكن المشكلة بدأت مع ظهور الحقائق،
فهو يصغرني بعشرة أعوام غير متزوج ولن يتزوج يوماً ما مثلي
(أمّ أطفال مطلقة، وأكبر منه).


الندم سياط تجلدني في كل لحظة أقف فيها بين يدي الله،
وفي كل لحظة أنظر إلى أطفالي الأمانة التي أضعتها في لحظة.

خسائري اليوم
مطلقة من زوج أخذ تعب العمر كله براتبه ومقدم الصداق ومؤخره.
فقط حقيبة ملابس بعد 22 عاما.. هذا الذي حصلت عليه من كل هذه السنين

فضيحة بين الأهل والأولاد بعد أن أبلغ الجميع أنني أحب شخصا من الشات.
شخص تنصل مني وفر هارباً فكل ما كان يريد اللعب والحب المجاني،
سمعة أضعتها بعد تعب كل هذه السنين.

وأخيرا..

أطفال في رقبتي يرفض والدهم الإنفاق عليهم.
ولم يوفر لهم حتى منزلاً يؤويهم، وأنا في بلد الغربة حيث يرفض الحجاب تماماً.
أبحث عن عمل إضافي لأستطيع ستر نفسي وأولادي بالحد الأدنى.

كل ما أريد أن أقول إنني أشكو همي وبثي إلى الله تعالى من هذا الشات اللعين.

ولا أدري إن كان هو الملوم أم نفسي الأمارة بالسوء؟

أم أشباه الرجال الذين أضاعوا الأمانات الواحدة تلو الأخرى؟

أم انقيادنا الأعمى لكل درن الغرب؟


أما بالنسبة للشخص الذي أحببته فأحب أن أطمئن كل فتاة،
في عالمنا العربي أنه قد وجد حواء أخرى يلعب بها وبنفس الطريقة،
ونفس الكلام الذي بدأه معي، وأعلم هذا من بريده الذي لا يعلم أنني
أعلم كلمته السرية.

فهنيئاً لي بهذه الخسارة وبهذه النهاية،

ولكن عسى أن يكون فرج الله قريبا.
حـروف مـن نـور


* كارثة على الإنترنت *



أنا فتاة في الثالثة والعشرين..
أمر بحالة نفسية سيئة للغاية سببها تصرفاتي الطائشة غير المحسوبة..


إنني أعترف بخطأ تماديت فيه حتى غرقت في بحار الندم..
توفي والدي فترك بموته فراغاً نفسياً وعاطفياً كبيراً.

فلجأت للإنترنت أشغل نفسي في محاولة للهرب من الحزن والإكتئاب الذي خلقه رحيل والدي..

تعرفت على شبان وشابات عن طريق «الإنترنت»


فكنت أتحدث إليهم لساعات طويلة.

وما لبثت أن تعرفت على شاب يقيم في مدينة قريبة من مدينتي..

تشعبت نقاشاتنا وحواراتنا،
ثم طلب رقم هاتفي فرفضت.

وبعد إلحاح منه أعطيته رقم جوالي وأصبح كثير الإتصال..

بعد ذلك طلب لقائي فرفضت أيضاً.
وبعد إلحاح قابلته في أماكن عامة وتعددت لقاءاتنا..


وفي هذه الأثناء تعرفت على شاب آخر..
كان لطيفاً وملماً بالمواقع وخبايا الإنترنت فكنت أتعلم منه ما أجهله..
تعددت مكالماتنا ونقاشاتنا وطلب رقم هاتفي،
وبعد تردد أعطيته إياه ثم طلب لقائي فخرجت للقائه وهكذا وأنا أتخبط.

فما الذي أفعله بنفسي؟!


ثم تعرفت على شاب ثالث كان ألطفهم وشعرت معه بالحب،
في حين أن الاثنين السابقين كنت..
أشعر بهما كأخوتي أسمع أخبارهما..
أشاركهما حل مشاكلهما.

وهكذا استمرت علاقتي بهؤلاء الثلاثة إلى أن اكتشفت أختي الأمر،
نصحتني أن أتركهم فوعدتها بذلك لأسكتها..

تقدم لخطبتي شاب ممتاز..
فرحت لأني وجدت فيه طوق نجاة لأنهي علاقاتي على النت..
وفعلاً تمت الخطوبة وطلبت منهم أن يدعوني وشأني وأنهيت علاقتي بهم..

إثنان منهم وافقا..

أما الثالث وهو الأول فلم تعجبه فكرة تركي له،


فقام كعادة المتمرسين بالكومبيوتر بمراقبة بريدي الإلكتروني،
ورأى رسائلي للشخصين ورسائلهما لي فطبعها

وأرسلها على عنوان منزلي.
وعندما رأيتها صعقت وكدت أموت وسارعت بإحراقها،
خشية أن تقع في يد خطيبي الذي يحبني وأحبه.

ولكني أشعر بالخوف والقلق أن ينفضح أمري،
فيتركني خطيبي الذي أحبه وأشعر بذنب كبير نحوه..

أعيش في رعب حقيقي



كلما رن جرس المنزل أو الجوال أو الرسائل الخاصة بي..
أو مفاتحة أسرتي لي بأي موضوع أظن أنهم عرفوا بعلاقتي الطائشة..

إنني متعبة..

أشعر بأني غير جديرة بعملي وأنا معلمة..
أشعر أني لست أهلا لهذه المهنة الشريفة..
ولست أهلا لثقة أهلي..

إنني نادمة.. نادمة.. نادمة..

أرجوك انشر رسالتي

لتكون عبرة لكل الفتيات اللواتي يعبثن وراء الكومبيوتر

بحثاً عن التسلية فيقعن في كمين الأنذال.



WIDTH=400 HEIGHT=350
حـروف مـن نـور

نبض الإخاء


نبض ينبض بقلب

كل مسلم غيور على أخوه المسلم..


نعم أختي..



من حقك علي أن أخذ بيدك لطريق الهدى والإستقامة..

وأنا أراكِ تغرقين أمام ناظري..


وها أنا يا غالية،

أقف بحروفي معك..

أوجه نداء حب إليك..

أرجو في قلبكِ فطرة الخير والإيمان ...


أملي أن تفتحي لي صدرك، وتصغي إلي بقلبك ..


أشعر بالأسى والحرقة على حالكِ اليوم.

أناجيك، وأتمنى لو أُسمِعُك، يا غالية كفى.


هل تعلمين متى

حين أراكِ تخاطبين بكلماتك أحد الأعضاء ـ الرجال ـ

تخضعين له بالكلم والجملة ـ وتلينين له الحرف والعبارة،

تتوجين خطابكِ بـ ( يا عزيزي ) وتختمينها بـ ( يا غالي )

والأدهى والأمر يوم أن تضمنيها وجوهًا تعبيرية..

تبتسمين لهذا، وتغمزين لذاك ..

وكأن ذلك الشخص عندكِ بلا إحساس ...

وحين أراكِ تدحلين غرف المحادثه للهو البرئ حسب قولكِ

فيا حبيبة ...

أطالبك أن تقفي وقفة صريحة مع نفسك..




أتظنين أن مثل هذه الكلمات والمحادثات ستمر عابرة؟


هل يخفى عليك ما في قلوب الرجال ـ خاصة مرضى القلوب ـ
من شدة الافتتان بالمرأة


ألم تسمعي بحديث النبي صلى الله عليه وسلم يوم قال:
( ما تركت فتنة أشد على الرجال من النساء )؟


أترضين أن تكوني مفتاحًا للشر..

هل ستسركِ هذه الكلمات والمحادثات حينما تعرض على ربك؟


فليت شعري..

بأي عين ستنظري إليه..

بأي قدم ستفقي أمامه..

بأي لسان ستجيبيه..



حينما يسألك..

أمتي ما ابتغيتي بهذه الكلمات ؟

أمتي لما استهنتي بحرماتي؟

أمتي لما فتنتي عبدي؟


أم ستراكِ ستنجين يوم أن يأتيك ذلك الشاب يحاجكِ عند الله تعالى..

"ربي.. أغوتني.. وأغرتني.. وبحبائلها أوقعتني"


نعم..

هو سيحاسب.. وليس له عذراً في معاصيه..

ولكنكِ أيضًا ستحملين وزر كل شخص فتنتيه..

فهـــــــل ستطيقي ذلك؟



فهيا يا غالية..

ليكن إيمانكِ ودينك أغلى، ولا تضيعيه بكلمات تافهة..

تتحسرين عليها يوم القارعة...



ألا تجبين غاليتي..

أن يكون الله معك والملائكة تستغفر لكِ والجنة تنتظرك.




إن لامست تلك الكلمات قلبك الطاهر فثقي أنكِ وضعتي أول خطوة على طريق الخير.

هنا أقف وأنا أهتف بأعلى صوتي:

الله أكبر الله أكبر..

فنبض الإيمان عاد بقوة ليخفق في جنبات قلبك الطاهر،

الذي طالما أغواه الشيطان وسوف له.


فلتفرحوا أخواتي معي جميعاً لعودة أختنا الى طريق الهدى..

ولنتعاون في تخليصها من هذا المهالك..


التوبة ما أعذبها من كلمة..

فأعلنيها الآن.. ومعنا في موضوعنا هذا..

ولا تدعي لوسوة الشيطان عليكِ سبيلاً.




في طيات موضوعنا الخطوة الأخيره وهي:

ماهو الطريق لكي ابتعد عن الشات؟!!

وكيف تقضين وقت فيما ينفعك ويصرفك عن هذه المهالك؟!!


تأكدي أختي بأن الطريق إلى التوبة يعترضه عقبات وحبائل الشيطان تلتف بكِ فكوني لها بالمرصاد.




تابعي معنا

وأسأل الله أن يهديكِ الى طريق الهدى والإستقامة.

وفقكِ الله وحرسكِ من نزغات الشياطين وأعاذك من مضلات الهوى.

حـروف مـن نـور



أختي.. وابنتي.. وصديقتي..


إذا كنت ممن سقطوا في الوحل،

أو إذا كنت ممن غرقوا في الوحل..


فنحن هنا..

معكِ لن نتركك أبداً لذئاب الشات.


أخيتي قبل أن نبدأ سوياً..

مرحلة العلاج.

تذكري جيداً ماقاله أفضل الخلق وسيدهم،

الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم:

( لن تزولا قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يُسأل
عن عمره فيما أفناه ، وعن علمه ما فعل به ، وعن ماله من أين
اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن جسمه فيما أبلاه ).



فأعدي للسؤال جواباً،
وللجواب صواباً.



واعلمي..

أن الله ميزك بعقلك،
فلا تسخريه فيما يغضب الله عز وجل ..


وإليك قول الشاعر..

إذا طالبتك النفس يوماً بشهوة *** و كان إليها للخلاف طريق

فدعها وخالف ما هويت فإنما *** هواك عدو والخلاف صديق



لذا أخيتي إن محاسبة ومجاهدة نفسك هي أهم خطوة في العلاج...

وعلينا بداية اجتثاث أصول الشر واقتلاعها ولكن كيف ذلك


أخيتي أنت ولا شك قد علمت الآن خطورة الماسنجر والشات.

إذا لم نكن واعين جيداً ومسلحين أنفسنا بسلاح واقي،
فسوف تحصل أمور لا تحمد عقباها لذا فلتكن البداية..

بقطع العهد على النفس بعدم دخول الشات أبداً،
وإلغاء كل المواقع المخزنة عندك حتى لا تضعفين أمامها.

الأمر سيكون بلا شك صعب في البداية،
والشيطان سيسهل عليكِ الطريق.

فجاهدي نفسك.


واعلمي..

أن الله جل جلاله لن يخذلك أبداً،
وسيفتح لك أبواب التوبة.


أخيتي...

ليستيقظ عقلك من رقدته التي أرجو ألا تكون قد طالت ..

أودعي عواطفك التائهة سجن العقل.. واكتبي طلاقاً بائناً لتلك المرحلة..

وامسحيها من ذاكرتك بجد لا يعرف الفتور والتراخي..


وقولي لنفسك..

أني اليوم سأبحر بك إبحاراً جديداً،
لعل عروق حياءٍ، تتفتح في غور قلبك.
فتنكسرين بين يدي الله حباً وشوقاً وحياءً



إن الله عز وجل يمن على من يقبل عليه..

بأن يملأ قلبه نوراً، وسكينةً، ورضى،
وقناعةً، وأنساً، وعزاً، وسعادةً حقيقية.

ومن أعرض عنه ، فلا يلومن إلا نفسه..

ستملأ حياته نكداً، وضنكاً ، وشقاءً،
وتوتر أعصاب، وقلق نفسي عاصف،
وعذاب في الدنيا ، قبل الآخرة..

( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ..)



فالمفتاح في أيدينا نحن ..
وما ظلمنا ربنا سبحانه ولكنا كنا نحن الظالمين.
ومن تقرّب إلى الله شبراً ، تقرّب الله منه ذراعاً.


أدعك الآن تتأملين هذه المعاني..

وتعيدين تدبرها والتفكير فيها،
لعل الله ينفعك بها، فتلينين بعد قسوة،
وتخشعين بعد جمود، وتتسامين بعد انحطاط وسفول ..!



تقبلي تحياتي ، وخالص دعواتي،

فأنت الحبيبة التي لا أزال أخاف عليها ..!

حـروف مـن نـور
الجلوس أمام الشات

لماذا



ولكِ أن تسألي نفسك أختي الغالية
عن جدوى الجلوس أمام الشات،
وماذا سيعود إليه من نفع وفائدة.


لماذا لا نستغل كل ما يأتينا الاستغلال الأمثل ؟!

ولماذا لا نستخدمه في ما يرضي الله ؟!


لم لا نفكر أن نحول تلك التقنيات التي تصل إلينا،
إلى قناة نوصل من خلالها إلى الناس صوتنا،
ونرسل عن طريقها معاني الإسلام الطاهرة الفاضلة ؟!




الشات...

من وسائل التخاطب المباشر بين طرفين أوعددٍ من الأطراف في وقتٍ واحد عن طريق قناة معينة،
يتم فيها تبادل الحديث والحوار.


فلماذا لا يكون التناول للمواضيع جاداً ومفيداً؟!

وهذه طريقة لعلها تعين من أدمن الشات،
على أن يستفيد من وقته وهو على الشات :



أولاً

اسألي نفسك عن جدوى جلوسك أمام الشات ، وتفكري - في وقت صفاء مع الذهن - ما الذي استفدته خلال الأوقات التي قضيتها أمامه ؟ وهل أنت راضية عن نفسك أن تكوني أسيرة لهذه الشهوة ؟ أم أنك تشعرين بالحرقة والألم من داخلك ؟!


ثانياً

ذكري نفسك دائماً وابدئي بقول الله تعالى: "إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً" فاعلمي وتذكري أن الله عز وجل سائلك يوم الموقف العظيم عن كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة وكل ثانية من عمرك، ويومها ستعضين أصابع الندم على كل لحظة قضيتها في ما يغضب الله عز وجل .


ثالثاً

إن كنت ولابد داخلة على موقع الشات وتحبذين تجاذب الكلام ، فحددي لك من يومك وقتاً محددا ، وتعلمي أن تكون نفسك ملكك، لا أن تكوني ملك نفسك، واعلمي أن دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثوان ، وتنبهي إلى أن عليك من الواجبات ما هو أولى من الاستمرار في تضييع الوقت أمام الشات .

رابعاً

حددي لنفسك موضوعاً معيناً تريدين مناقشته ، وازرعي من داخلك الرغبة الجادة والصادقة في أن تطلعي على رأي الآخرين حول ذلك الموضوع دون الخروج عنه ودون الاستدراج إلى غيره .


خامساً

تذكري أن كل كلمة تقولينها سيحاسبك الله عليها، وتأملي فيما قاله الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: (لن تزولا قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يُسأل عن عمره فيما أفناه ، وعن علمه ما فعل به ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن جسمه فيما أبلاه)، فأعدي للسؤال جواب ، وللجواب صواب، واعلمي أن الله ما ميزك إلا بعقلك فلا تسخريه فيما يغضب الله عز وجل ..


ألم تسمعي بقوله عز وجل: ( ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب ).

هل تطمع في سعادة وراحة وهي معرضة ؟؟؟

وكأن خالقنا عزوجل لم يتوعد المعرض بمعيشة الضنك.

قال تعالى: (ومن أعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ).

إذا كنتِ تؤمني بالله عزوجل حق إيمان فعليك الإيمان بماقال جل شأنه،
فقد وضح سبحانه وتعالى لمن تكون الحياة الطيبية في كتابه الكريم حين قال:
( من عمل صالحا من ذكر وأنثى وهو مومن فلَنُحْيِيَنَّه حياة طيبة ولنجزينهم أجرَهم بأحسن الذي كانوا يعملون )

فهل من تخالفة ستجد حياة طيبة ؟؟؟

والأمر لا يتوقـف عند التوفيق في الحياة لا،
ماذا لو ختمت حياتك وانتِ ماكثة على هذا الامر ؟؟؟



كلمة أخيره للجميع..




أين أنتم يا أولياء الأمور

أين أنتم من أبنائكم وبناتكم


اتقوا الله فيهم، فهم أمانة في أعناقكم، وستسألون عنهم يوم القيامة !! .

ألم تقرأوا حديث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الذي جاء في صحيح البخاري ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدَانُ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏نَافِعٍ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ عُمَرَ ‏ـ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ‏ـ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ : "‏ ‏كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالْأَمِيرُ رَاعٍ وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ زَوْجِهَا وَوَلَدِهِ فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ " .‏

أين الغيرة في قلوبكم ؟!!.

لماذا تدمرون أبناءكم وبناتكم بترك وسيلة مثل الإنترنت في أيديهم دون توعية ؟! .

لماذا تلقون بهم إلى الهلاك ؟.!

والعياذ بالله...
الأب يهمل أولاده بحجة أنه يبذل جهدًا كبيرًا في العمل لكي يأمن المستقبل لهم.

والأم منشغلة إما في عملها،
وإما مع صديقاتها تتسامر معهن عن طريق الهاتف أو عن طريق الزيارات الكثيرة.


وإذا أمعنا النظر نجد أن مثل هؤلاء الشباب ترعرعوا في منزل مثل هذا الذي ذكرت،
وبالطبع بعيد عن التدين كل البعد .


الأم والأب يهملون أبناءهم وبناتهم لذا نجدهم يتوجهون إلى الإنترنت لتنفيس ما لديهم مع أصدقاء السوء في ما يسمى بالشات دون رقابة فالملام هنا الآباء والأمهات وليس الأبناء ـ والله المستعان .





نسأل الله العلي القدير أن يصون شباب الأمة عن عمل المعصية،
وأن يحمي بناتنا من الانجراف وراء الشهوات
.



جزاكم الله خيرًا،

وأعاننا الله وإياكم على نشر الإفادة.