wafaa10

wafaa10 @wafaa10

عضوة فعالة

كيف نعين أطفالنا علي حب القرآن الكريم

الأمومة والطفل

بسم الله الرحمان الرحيم
:27: :27: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

سبحان الله العلي العظيم ، والحمد لله رب العالمين ، حمداً يليق بكماله وجلاله ، حمداً يوازي نعمته علينا بالاسلام العظيم ، ويكافئ مَنه علينا بالقرآن الكريم ........والصلاة والسلام علي خير المرسلين، النبي الامٌي ، الصادق الامين ، الذي تلقي القرآن من لدن حكيم عليم ، فبلغه وتحمل من أجل ذلك ماتحمل حتي أوصله الينا ، فصرنا بفضل الله _مسلمين.

لماذا نحبٌِب القرآن الكريم الي ابناءنا؟!!

إن الاسباب في الحقيقة كثيرة.... ولعل مايلي هو بعضها :

1- لان القرآن الكريم هو عقل المؤمن، ودستور حياته ،فهو كلام الله الذي تولي حفظه دون سائر مانزل من كتب سماوية

لذا فإن أطفالنا اذا احبوه تمسكوا بتعاليمه ، ومن ثم لم يضلوا ابداً.

2- لان القرآن الكريم هو خير مايثٌبت في النفس عقيدة الايمان بالله واليوم الآخر ، وخير مايفسح أمام العقل آفاق العلوم والمعارف الإنسانية ، وخير مايسكب في القلب برد الطمأنينة والرضا ، وخير مايمكن ان نناجي به مولانا في هدأة الاسحار (1 )، "فاذا ارتبط قلب الطفل بالقرآن وفتح عينيه علي آياته فإنه لن يعرف مبدأ يعتقده سوي مبادئ القرآن، ولن يعرف تشريعاً يستقي منه سوي تشريع القرآن ، ولن يعرف بلسماً لروحه وشفاءً لنفسه سوي التخشٌع بآيات القرآن ....وعندئذٍ يصل الوالدان الي غايتهما المرجوة في تكوين الطفل روحياً ، وإعداده إيمانياً وخلقياً" (2 )


3- لأن القرآن الكريم هو " الرسالة الإلهية الخالدة ، ومستودع الفكر والوعي ، ومنهج الإستقامة والهداية ، ومقياس النقاء والأصالة " (3 ) فإذا أحبه الطفل كان ذلك ضماناً _بإذن الله_ لهدايته ، وإستقامته ،وسعة أفقه ، ونقاء سريرته ، وغزارة
علمه .

4-" لأن القرآن الكريم إذا تبوٌأ مكانة عظيمة في نفوس أطفالنا شبوٌا علي ذلك ، ولعل منهم من يصبح قاضياً ،أو وزيراً، أو رئيساً ، فيجعل القرآن الكريم له دستوراً منهاجاً ،بعد أن ترسخ حبه في نفسه منذ الصغر " (4 ).

5- لأن حب الطفل للقرآن يعينه علي حفظه ، ولعل هذا يحفظ الطفل ، ليس فقط من شرور الدنيا والآخرة ، وإنما أيضاً من بذاءات اللسان ... ففم ينطق بكلام الله ويحفظه يأنف ، ويستنكف عن أن ينطق بالشتائم والغيبة والكذب وسائر آفات اللسان .

6- لأن أبناءنا أمانة في أعناقنا أوصانا الله تعالي ورسوله الكريم بهم ، وسوف نسأل عنهم يوم القيامة ، وكفانا حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم " كفي بالمرء إثماً أن يضٌيع من يعول " فالضياع قد يكون أخلاقياً ، وقد يكون دينياً وقد يكون نفسياً ، وقد يكون مادياً_كفانا الله وأياكم شر تضييع ابناءنا _ ولن نجد أكثر أماناً من القرآن نبثه في عقول وأرواح أطفالنا حِفظاً لهم من كل انواع الضياع !!!.

7- لأن ذاكرة الطفل صفحة بيضاء ،فإذا لم نملؤها بالفيد ستمتلئ بما هو موجود !!!.

8- لأننا مقبلون -أو أقبلنا بالفعل- علي الزمن الذي أخبر عنه الحبيب صلي الله عليه وسلم : أن فيه " تلد الأمة ربتها "أي تتعامل الابنة مع أمها وكأنها هي الأم !!!.
فلعل حب القرآن في قلوب الأبناء يخفف من حِدة عقوقهم لوالديهم في هذا الزمان .

9- لأن أطفالنا أذا أحبوه وفهموه ، ثم عملوا به ، وتسببوا في أن يحبه غيرهم ... كان ذلك صدقة جارية في ميزان حسنات الوالدين الي يوم الدين ، يوم يكون المسلم في أمس الحاجة لحسنة واحدة تثقّل ميزانه .

10- ( لأن هذا الصغير صغير في نظر الناس ، لكنه كبير عند الله ، فهو من عباده الصغار ، لذا فمن حقه علينا أن نحترمه ، وأن نعطيه حقه من الرعاية ، والتأديب... ولقد قال صلي الله عليه وسلم : " أدبوا أولادكم علي ثلاث خصال : حب نبيكم، وحب آل بيته ،وتلاوة القرآن فإن حملة القرآن في ظل عرش الرحمن يوم لا ظل إلا ظله مع أنبيائه وأصفيائه " رواه الطبراني (4 ).

11-لأن القرآن الكريم هو حبل الله المتين الذي يربط المسلمين بربهم ، ويجمع بين قلوبهم علي إختلاف أجناسهم ولغاتهم، وماأحوج أطفالنا - حين يشبّوا -لأن يرتبطوا بشتي المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، في وقت أشتدت فيه الهجمات علي الدين الاسلامي والمسلمين من كل مكان !!!

يتبع
11
714

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

wafaa10
wafaa10
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

كيف أغرس في طفلي حب القرآن ؟!!!

أن الهدف المرجو من هذا النقل هو مساعدة الطفل علي حب القرآن الكريم ، من أجل أن يسهل حِفظه،وفهمه ،ومن ثم تطبيقه.
ومن أجل ذلك علينا أن نبدأ من البداية ، وهو أختيار الزوج أو الزوجة الصالحة ،فقبل أن ننثر البذور علينا أن نختار ألارض الصالحة للزراعة ،ثم المناخ المناسب لنمو هذه البذور ... حتي نضمن بإذن الله محصولاً سليماً من الآفات،يسر القلب والعين.
بعد ذلك تأتي المراحل التالية والله المستعان عليها:

أولاً مرحلة الأجِنّة :

في هذه المرحلة يكون الجنين في مرحلة تكوين من طور إلي طور... ولكِ أن تتخيلِ جنينك وهو ينمو ويتكون علي نغم القرآن المرتل !!!
فلقد أثبتت البحوث والدراسات المتخصصة في علم الأجنة أن الجنين يتأثر بما يحيط بأمه ،ويتأثر بحالتها النفسية، حتي أنه "يتذوق الطعام الذي تأكله وهي تحمله ، ويقبل عليه أكثر مما يقبل علي غيره من الأطعمة !!!"(5 )،(6 )
كما أثبتت الابحاث بما يسمي بذكاء الجنين (7 )
أما أحدث هذه الأبحاث فقد أثبتت أن العوامل الوراثية ليست فقط هي المسؤولة عن تحديد الطباع المزاجية للطفل، ولكن الأهم هي البيئة التي توفرها الأم لجنينها وهو مازال في رحمها ،فبالإضافة الي الغذاء المتوازن الذي يحتوي علي كل العناصر الغذائية والفايتامينات التي تحتاجها الأم وجنينها، وحرص الام علي مزاولة المشي وتمرينات ماقبل الولادة ،فإن
الحامل تحتاج أيضاً إلي العناية بحالتها النفسية، لان التعرض للكثير من الضغوط يؤدي الي إفراز هرمونات تمر الي الجنين من خلال المشيمة ،فإذا تعرض الجنين إلي ضغوط نفسية مستمرة ،فإنه سيكون في الأغلب طفلاً عصبياً ، صعب التهدئة ،ولا ينام بسهولة ... بل ربما يعاني من نشاط مفرط ، ومن نوبات المغص " (8 )
إذن فالحالة النفسية للأم تنعكس -بدون أدني شك- علي الجنين،لأنه جزء منها ...لذا فإن ماتشعر به الأم من راحة وسكينة بسبب الأستماع إلي القرآن أو تلاوته ينتقل إلي الجنين،مما يجعله أقل حركة في رحمها ،واكثر هدوءاً،بل ويتأثر بالقرآن الكريم ...ليس في هذه المرحلة فقط ،وإنما في حياته المستقبلية أيضاً!!
ولقد أوضحت الدراسات المختلفة أن الجنين يستمع إلي مايدور حول الأم (9 )
ويؤكد هذا فضيلة الشيخ الدكتور "محمد راتب النابلسي"الحاصل علي دكتوراة في تربية الأولاد في الاسلام -في قوله:
"ان الأم الحامل التي تقرأ القرآن تلد طفلاً متعلقاً بالقرآن"(4 )
كما أثبتت التجارب الشخصية للأمهات أن الأم الحامل التي تستمع كثيراً الي آيات القرآن الكريم،أو تتلوه بصوت مسموع يكون طفلها أكثر إقبالاً علي سماع القرآن وتلاوته وتعلمه فيما بعد،بل أنه يميزه من بين الاصوات ،وينجذب نحوه كلما سمعه وهو لا يزال رضيعاً !!!
لذا فإن الاكثار من تلاوة القرآن والإستماع إليه في فترة الحمل يزيد من إرتباط الطفل عاطفياً ووجدانياً بالقرآن،مايزيد من فرصة الإقبال علي تعلمه وحفظه من بعد.(10 )

ثانياً مرحلة مابعد الولادة حتي نهاية العام الأول:


تبدأهذه المرحلة بخروج الجنين إلي الدنيا حيث أول محيط إجتماعي يحيط به، لذا فإنها تعد الاساس في البناء الجسدي والعقلي والإجتماعي للطفل ،ولها تأثيرها الحاسم في تكوين التوازن الإنفعالي والنضوج العاطفي،فلا عجب إذن أن يركز المنهج الإسلامي علي إبداء عناية خاصة بالطفل في هذه المرحلة،"فإن في أيامه الأولي،وبعد خروجه من محضنه الدافئ الذي إعتاد عليه فترة طويلة يحتاج إلي التغذية الجسمية والنفسية ليعوّض ماأعتاد وألفه وهو في وعاء أمه" ( 11)
لذا نري المولي سبحانه وتعالي يوصي الأم بأن ترضع طفلها حولين كاملين،ويجعل هذا حقاً من حقوق الطفل ، كما نراه -عز وجل -يكفل للأم في هذه الفترة الطعام والكساء هي ورضيعها ،كما جاء في قوله تعالي: "والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة وعلي المولود له رزقهن و كسوتهن بالمعروف" البقرة 233
ولقد فطن العرب منذ الآف السنين إلي تاثير فترة الرضاعة علي تكوين شخصية وطباع الطفل فكانوا يختارون لأبناءهم المرضعة حسنة الخلق ،الودودة.
ولطالما عجبت كاتبة هذه السطور من السيدة "آمنة بنت وهب"التي ألقت بوليدها الوحيد بين أحضان إمرأة أخري يلتقم ثدياً غير ثديها ،وينهل من حنان غير حنانها ، وهي التي مات عنها زوجها ،وهي بعد لم تزل عروساً زفت إليه منذ شهور ولكن التفكير في مصلحة الوليد كان فوق كل هذه المشاعر والاحاسيس ،فقد كانت مكة تعد بلاد حَضَر،وكان العرب يرجون لأبناءهم جواً بدوياً ينشئون فيه" لكي يبتعدوا عن أمراض الحواضر ،وتقوي أجسامهم، وتشتد أعصابهم ،ويتقنون اللسان العربي في مهدهم" (12 )
كما كانت الصحابيات رضوان الله عليهن يغنيّن لأطفالهن الذكور أثناء الرضاعة أغاني تحفّز علي الرجولة والبطولة ،لترسيخ هذه المعاني في عقولهم وأذهانهم منذ نعومة أظافرهم !!!
فما بالنا بالأم التي ترضع وليدها علي نغمات القرآن المرتل بصوت ندي ... ألا يعينه ذلك علي حب القرآن الكريم ؟!!
وفي عصرنا الحالي -نري "علماء النفس-علي إختلاف مشاربهم يولون هذه المرحلة أهمية قصوي بإعتبارها الهيكل الذي تبني الشخصية علي أساسه. فنراهم يجرون دراسات حول مايسمي بذكاء الرضيع ،ثم يقومون بمحاولات تربوية لاستغلال هذه الفترة في تنشئة أطفال عباقرة " (13 )
ومن ثم فإن الأم التي ترضع طفلها علي صوت ندي يتلو القرآن الكريم ،فإن الراحة والسكينة والإطمئنان والحنان الذين يشعر بهم الطفل وهو بين أحضان أمه سيرتبطون في عقله اللاواعي بالقرآن الكريم ...ومن ثم يصبح القرآن بالنسبة للطفل -فيمابعد-مصدر للأمن والإطمئنان والسعادة ،ونوعاً آخر من الزاد الذي يشبع قلبه وروحه،كما كانت الرضاعة تشبع بطنة وتسعد قلبه،فإذا كانت الأم هي التي تتلو القرآن مجوّداً ،فإن ذلك يكون أقرب لوجدان الطفل وأشد تاثيراً فيه ،وأهنأ له ولأمه.
ولنا أن نتخيل هل سيظل طفل كهذا يصرخ طوال الليل أو يكون نومه مضطرباً وهو محفوف بالملائكة بسبب القرآن الكريم ؟!!!
ولعل الفائدة ستعم أيضاً علي الأم ،حيث يعينها الإستماع الي القرآن الي هدوء النفس وراحة الاعصاب في هذه الفترة ،مما يجنبها مايسمي بإكتئاب مابعد الولادة الذي تصاب به معظم الوالدات .

يتبع
wafaa10
wafaa10
ثالثاً : في العام الثاني من حياة الطفل :
تلعب القدوة _في هذه المرحلة _ دوراً هاماً ورئيساً في توجيه سلوك الطفل ،لذا فإنه إذغ شعر بحب والديه للقرآن من خلال تصرفاتهما فإن هذا الشعور سوف ينتقل إليه تلقائياً ،ودون جهد منهما،فإذا سمع أبيه يتلو القرآن وهو يصلي جماعة مع والدته ،أو رأي والديه _أو من يقوم مقامهما في تربيته _ يتلوان القرآن بعد الصلاة ،أو في أثناء إنتظار الصلاة ،أو اعتاد ان يراهما يجتمعان لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة في جو عائلي هادئ... فإنه سيتولد لديه شعور بالارتياح نحو هذا القرآن .
وإذا لاحظ ان والديه يفرحان بظهور شيخ يتلو القرآن وهما يقلبان القنوات والمحطات ،فيجلسا للإستماع إليه بإهتمام وإنصات ،فإنه سيتعلم الاهتمام به وعدم تفضيل اشياء أخري عليه .
وإذا رآهما يختاران أفضل الاماكن وأعلاها لوضع المصحف ،فلا يضعان فوقه شئ ، ولا يضعانه في مكان لا يليق به ،بل ويمسكانه بإحترام وحب ...فإن ذلك سيتسلل إلي عقله اللاواعي ...فيدرك مع مرور الزمن أن هذا المصحف عظيم ،جليل ،كريم،يجب إحترامه،وحبه وتقديسه.
من ناحية أخري ،إذا تضايق الطفل من إنشغال والديه عنه بتلاوة القرآن وأقبل عليهما يقاطعهما ، فلم يزجرانه،أو ينهرانه ،بل يأخذه إحدهما في حضنه ،ويطلب من الطفل أن يقبّل المصحف قائلاً له "هذا كتاب الله،هل تقبّله ؟!!"فإن الطفل سيشعر بالود تجاه هذا الكتاب.
وإذا رأي الام تستمع بالإنصات الي آيات القرآن وهي تطهو أو تنظف المنزل، ورأي نفس الشئ يحدث مع والده وهو يقوم بترتيب مكتبته مثلاً ،أو ريّ الحديقة ... فإن ذلك يجعله يفضل أن يستمع إليه هو الآخر حين يكبر وهو يؤدي أعمالاً روتينية مشابهة .

رابعاً : منذ العام الثالث حتي نهاية الخامس :يقول فضيلة الشيخ ،الدكتور محمد راتب النابلسي :" من دراستي في التربية علمت أن اخطر سن في تلقي العادات والتقاليد والمبادئ والقيم، هو سن الحضانة ،ثم سن التعليم الإبتدائي.
ويستطرد شيخنا قائلاً :"إن الطفل يستطيع ان يحفظ القرآن في سني حياته الأولي ،فإذا كبر فهم معانيه ،ولكن بعد أن
يصبح لسانه مستقيماً بالقرآن ،فيشب وقد تعلم الكثير من الآداب"
كما يؤكد الدكتور يحي الغوثاني _المتخصص في الدراسات القرآنية "إن الطفل إذا حفظ القرآن منذ صغره إختلط القرآن بالحمه ودمه "(14 )

لذا ففي هذا السن _غالباً_ يمكننا أن نبدأ بأنفسنا تعليمه تلاوة القرآن تلاوة صحيحة،فإذا لم يتيسر ذلك ،فلا بأس من إختيار معلمة أو معلم ،يكون طيب المعشر ،لين الجانب ،حازم في رفق،واسع الأفق،وأن يكون محِبّاً لمهنته ...كي ينتقل هذا الحب إلي تلاميذه،مع ملاحظة أننا "لا ينبغي ابداً أن نجبر الطفل علي حفظ القرآن أو نضربه إذا لم يحفظ ،بل يجب

أن تكون جلسة الإستماع إلي القرآن أو حفظه من أجمل الجلسات وأحبها الي قلبه ،وذلك من خلال تشجيعه بشتي الصور المحببة الي قلبه ،من مكافآت مادية ومعنوية ،وغير ذلك...فإذا كان من يحفّظه يتبع إسلوباً عنيفاً أو غير محبّب فلنستبدله إن نهيناه ولم ينتهِ "(15 )

وهنالك ملاحظات هامة: وهي مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال :*فإن كان طفلك غير متقبل للحفظ في هذا السن ،فعليك أن تمهله حتي يصير مهيأ لذلك ،مع الإستمرار في إسماعه القرآن مرتلاً.
* أما اذا كان لدي طفلك القدرة والاستعداد قبل هذا العمر
،فيجب أن تنتهز هذه الفرصة ،وتشكرِ الله علي هذا النعمة ،فتشجعيه وتعينيه علي حفظ القرآن الكريم ،كما حدث مع "زهراء "الطفلة السعودية التي حفظت سوراً من القرآن الكريم
مع إتقان كامل لمخارج الحروف ...
وهي تبلغ من العمر عاماً ونصف العام !!!!!!!!! (16 )
wafaa10
wafaa10
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أعود لأتم موضوعي

وفي هذه المرحلة مابين العام الثالث والعام الخامس ينبغي ان نعلم الطفل الدي مع كتاب الله "فلا يقطع اوراقه ،ولا يضعه
علي الارض ،ولا يضع فوقه شيئا،ولا يدخل به دورة المياه، ولا يخط به بقلم " (19 )وان يستمع اليه بإنصات وإنتباه حين يتلي .
ومن معالم هذه المرحلة الولع بالإستماع الي القصص ،لذا يمكننا ان ننتقي للطفل من قصص القرآن مايناسب فهمه وإدراكه ،مثل قصة :أصحاب الفيل ،وقصة ميلاد ونشأة نبينا محمد صلي الله عليه وسلم ،وقصة موسي عليه السلام مع الخضر ،وقصته مع قارون ،وقصة سايمان عليه السلام مع بلقيس ومع الهدهد ،وقصة أصحاب الفيل ... بشرط ان نقول له قبل ان نبدا : "هيا ياحبيبي لنستمع معاً بقصة من قصص القرآن "!!!
ومع تكرار هذه العبارة سيرتبط حبه للقصص بحب القرآن ،وسترتبط المتعة الروحية التي يشعر بها من خلال قربه من الأب والأم،وما يسمعه من احداث مشوّقة -القرآن الكريم ،فيعي مع مرور الزمن ان القرآن مصدراً للسعادة والمتعة الروحية .
ومن المفيد اننختم كل قصة بالعِبر المستفاد منها ..ومما يساعد الوالدين علي ذلك سلسلة شرائط "قصص الانبياء "للدكتور طارق السويدان وكتاب "قصص القرآن للاطفال "للدكتور حامد احمد الطاهر (صدر عن دار الفجر للتراث ،خلف الجامع الازهر بالقاهرة )
كما ان رواية هذه القصص قبل النوم يجعل هذه القصص أكثر ثباتاً في ذاكرته ،ومن ثم أشد تاثيراً في عقله ووجدانه .
وفي هذه المرحلة يمكننا ان نعلمه حب القرآن ايضاً من خلال الاناشيد التي تكون ممتعة بالنسبة له ،فيسهل عليه تذكر معانيها طوال حياته .

فقد ثبت علمياً أن " الطفل يتذكر ماهو ممتع بالنسبة له بصورة أفضل ولمدة أطول ،بالإضافة الي انه يستخدمه في نشاطه المستقبلي " (20 )

خامساً منذ العام السابع حتي العاشر

في هذه المرحلة يمكن ان نشجعه بأن تكون هدية نجاحه أو تصرفه بسلوك طيب هي مصحف ناطق للاطفال يسمح له بتكرار كل آية مرة علي الاقل بعد القارئ ، أو أشرطة صوتية للمصحف المعلم كاملاً ،أو قرص كمبيوتر يحوي المصحف
مرتلاً ،وبه إمكانية التحفيظ. كما يمكن إلحاقه بحلقة قرآنية في مركز للتحفيظ يتم أختياره بعناية بحيث يكون موقعه قريباً من البيت ،كما يكون نظيفاً ،جيد التهوية، جميل المظهر ، حتي يقبل عليه الطفل بحب ورضي ،مع متابعة المحفّظ
لنتاكد أن اسلوبه في التلقين والتحفيظ تربوي ،أو علي الاقل ليس بضار من الناحية التربوية .
كما ينبغي أن نمدح الطفل ونثني علي سلوكه كلما تعامل مع المصحف بالشكل الذي يليق به .
ويمكن في هذه المرحلة أن نسمع معه أناشيد يسهل عليه حفظها،كما نشجعه علي ان يمنحها _مسجلة علي شريط _كهداية لأصحابه في الحلقة القرآنية ،أو جيرانه ،أو أقرابه.

منقول
نسائم إيمانية
السلام عليكم
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسنات ورزقك الذرية الصالحة ان شاء الله
نحن في حاجة لمثل هذه المواضيع التي تعيننا على تنشئة ابنائنا التنشئة الدينية
ونربيهم على مبادىء ديننا الحنيف على القراءن الكريم وسنة خير المرسلين نبينا محمد عليه الصلاة والسلام
وإن شاء الله سوف يعيننا الله سبحانه وتعالى على غرس هذه المبادىء في نفوسهم وعقولهم
وقلوبهم
وجزيتي خيرا أختي
السيدة ماما
السيدة ماما
بارك الله فيج و يزاج الف خير .. موضوع يستحق القرايه فعلا