وقفة مع حال الحجاب عند حرم مكة وحرم المدينة أثناء المواسم

الملتقى العام



بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ

قبلَ أن أدخلَ معكم في صُلبِ الموضوعِ أودّ التنويهَ بأني أتحدثُ في هذا الموضوعِ بصورةٍ عامةٍ ، لا أخصصهُ لنقدِ جهةٍ دونَ جهةٍ أو مدينةٍ دونَ أخرى ، وإنما كتبتهُ لأجلِ أن تعمّ الفائدةُ الجميعَ وحتى يُقرأ ويُستفادُ منهُ دونَ أن يتوهمَ البعضُ بأني أنتقدُ جهةً معينةً دونَ أخرى ، ولمن قد يتوهمُ مثلَ هذا الرأي ويظنّ بأنّي قد جاوزت الحدّ أو تحدثت بعنصريةٍ غير ملائمةٍ أدعوهُ لإعادة قراءةِ الموضوعِ كاملاً وسيجدُ أنّ ما طرأ في بالهِ لم يعُد لهُ وجودٌ يذكر إن كانَ صادقاً في بحثهِ عن الحقيقةِ ساعياً لها وحريصاً على الوصولِ إليها ..



إخوتي الكرام ، أخواتي الكرائم ..

من فضلِ اللهِ سبحانهُ وتعالى على عبادهِ أن شرعَ لهم أماكنَ مخصوصة ، وأزمنةً مخصوصة ، يمْكِنهم مِن خلالها رفعُ رصيدهمُ الإيماني والتحليق في سماءِ العبوديةِ الحقةِ لهُ سبحانهُ ، عبوديةً تمنحهم العزّ والسؤددَ في أرضهِ ، وهذهِ سنتهُ في الذينَ خلوا من قبل ، وربما أكرَمَهُم الكريمُ بالجمعِ في العملِ الصالحِ بين المكانِ الفاضلِ والزمنِ الفاضلِ ، كحال صائم رمضان في مكة المكرمة والمدينة المنورة ، وكحال المُعتمر في رمضان المبارك ، ومن كتبَ له اللهُ هذا الجمع فهو أسعد الناس بفضل الله ورحمته ، وهو الذي وصل إلى مقامٍ يجب أن يسعى غيره للوصول إليه ما استطاع إلى ذلك سبيلاً ..

ماهو الشرف والفخر والسمو والرفعة والسؤدد والعلو إن لم يكن في سجدةٍ للهِ سبحانهُ في المسجدِ الحرام على بعدِ أمتار من الكعبة المشرفة أول بيتٍ وضع للناس ؟ وماهو إن لم يكن في أداءِ ركعتين بخشوع وإستحضار إيماني في الروضةِ الشريفةِ في مسجدِ رسوله عليه الصلاة والسلام بالمدينة المنورة ؟ وقس على ذلك سائر أعمال البر والمعروف من صلاةٍ وصيامٍ وصدقةٍ وصلةِ رحمٍ وإعانةِ مضطرٍ وإغاثةِ ملهوفٍ وتأمينِ خائفٍ وخدمةِ مُحتاج وإدخالٍ للبسمةِ إلى قلبِ بائسٍ حزينٍ وسواها من أعمالِ البر والمعروف ..

إنّ هذهِ وإن كانت أعمالاً مباركة يحصد العبد بها مع الإخلاص أوفر الحسنات وأوفى الأجور ؛ إلا أن أداءها في أزمنة مخصوصة وأماكن مخصوصة تضاعف من أجرها وتثقل ميزان صاحبها ، فالصلاة في مكة بمائة ألف صلاة فيما سواها ، وهي في المدينة بألف صلاة فيما سواها ، والصدقة في رمضان أعظم أجراً من الصدقة في غيره ، وصيام عرفة أعظم أجراً وثواباً من صيام غيره من صيام النفل ، والأمر لا يقتصرُ على ذلكَ بل يشملُ سائرَ الأعمال في سائر الأزمنة والأماكن ..

وكما أنّ للحسنةِ في المكانِ الفاضلِ والزمانِ الفاضلِ إختلافٌ في الأجرِ والثوابِ عن مثيلاتها في غير ذلك المكان وذلك الزمان ؛ فإن السيئةَ كذلك تختلف في جُرمها وعظمها في المكان الفاضل والزمان الفاضل عن غيرهما ، فمن زنى في مكة - أجارنا الله وإياكم - ليس كمن زنى في غير مكة ، ومن عق والدته - أعاذنا الله وإياكم - في المدينة المنورة ليس كمن عقها في غيرها ، ومن استمع إلى الغناءِ في رمضان ليس كمن استمع إليه في غير رمضان ، وهذا ليس تقليلاً من أثر المعصيةِ في غير المكان الفاضل والزمان الفاضل فالمعصية شؤمٌ وعارٌ على صاحبها أياً كانت ومتى كانت ، إلا أن اقترافها ومزاولتها مع وجود الفضيلةِ التي تعم ذلك المكان أو الزمان تجعل جرمها أعظم وأشدّ ..



أيها الكرام ، أيتها الكرائم ..

إن مكة المكرمة والمدينة المنورة بلدانِ عزيزانِ على قلبِ كلّ مسلم ، تهفوا إليها القلوبُ وتشتاق إليها النفوسُ ، يفدُ إليها المُسلم بقلبهِ قبل جسدهِ ، بعبراتهِ قبل عباراتهِ ، يفدُ إليها ولو كلفه ذلك وقتهُ وجهدهُ ومالهُ وعمرهُ ، أيّ شرفٍ يبتغيه وأي مجدٍ يسعى للوصول إليهِ بعد أن طاف بالبيتِ ولبّى وسعى ؟ ثم زار الحبيبَ عليهِ الصلاة والسلام وقلبه يكادُ يطيرُ من الفرح ، إن هذهِ هي أقصى أماني العبد المسلم ، خصوصاً من نأت ديارهُ وطالت المسافة بينهُ وبين المدينتين المقدستين ، فربما لا يجد من مالهِ أو عمرهِ ما يشفع له بتكرار الزيارة مرة أخرى ، ولذا فزيارتهُ لهذه المدينتين المقدستين تساوي في نظرهِ الدنيا ومافيها ولا ملامةَ عليهِ في ذلكَ ..

ومدينتان هذا أجرهُمَا ، وتلكَ مكانتهما في قلبِ كلّ مسلمٍ ، حريٌ بنا أن نولي زيارتنا إليها أهميةً قصوى بأن نحاولَ جاهدينَ الإستزادةَ من الطاعاتِ بقدرِ إستطاعتنا ، وأن نقلل من أخطائِنا وتجاوزاتِنا حتى لا نلطّخ تلك الذكريات الخالدة بذنوبٍ وآثامٍ تسوءُ ولا تسر ..

فالأمرُ لا يقتصرُ على أداءِ صلاةٍ أو أداءِ صيامٍ في تلك الأماكنِ الفاضلة ، بل هو سفرٌ بالقلبِ والوجدانِ إلى حيث السكينة والطمأنينة ، وحيث أيام الإسلام الأولى في مكة ثم في المدينة ، أيام العزِ والمجدِ والسؤددِ حينَ كانت تلك الأماكن تتطيبُ وتتعطرُ بغدوّ الرسول عليهِ الصلاة والسلام ورواحهِ ومعهُ صحبه في أزقتها وطرقاتها ..

هي صلاةٌ وصيامٌ في مسجدِ رسولِ الله أطهر بيتٍ في الوجود ، كيف لا وهو الذي تطيبت أجواؤهُ بأنفاسِ الحبيبِ بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام ، وتشرفَ ثراهُ بسير المصطفى عليه ، وهو الذي احتضنَ منبعَ الدعوة المحمدية في منشأها فكان المصدرَ الأولَ لتشريعِ الحكم الإلهي إلى أصقاع الأرض ليُخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ، وهناك على بعد مسافةٍ ليست بعيدة ، حالٌ مماثلٌ لدى كثير من العُمّار والطائفين زوار المسجدِ الحرام الذين يفدوا إليه وأغلى أماني قلوبهم أن يتقبل الله منهم أعمالهم وطاعتهم ولسان حالهم كما كان يدعو نبي الله إبراهيم وإبنه إسماعيل عليهما السلام وقتَ رفعهمَا القواعدَ من البيت ..


5
702

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

هادئ الطباع
هادئ الطباع




أيُها الأحبة ..

يجدرُ بكل من تاقت نفسهُ لزيارةِ تلك الأماكن المقدسة والإستزادة من الطاعة فيها أن يفكرَ ويتأملَ في حالهِ ، ماهي الحسنات التي سيعودُ بها وماهي السيئات التي سيقترفها ؟ سيصلي ويصوم ويطوف ويسعى ويتصدق ويساعد من يحتاجُ لمساعدةٍ وسيجني من وراء ذلك الأجر الوفير بفضل الله وكرمه ، وفي المقابل قد يشرب الدخان أو يحلق لحيته أو يستمع إلى الأغاني أو ينظر إلى محرم أو يكذب أو يغتاب فيحصد سوء ما بذره بالحصادِ السيء فيعود بصحفٍ مُلئت بالخطايا نسأل الله الحفظ والصون ..

الأمرُ لا يشملُ الرجل وحدهُ ، بل هو يشمله ويشمل كذلكَ نصفهُ الآخر المرأة , وكم يعتصر القلبُ حزناً وأسىً على حال كثير من نساءِ المسلمين هُناك بجوار المسجدِ الحرامِ أو بجوار المسجدِ النبويّ وربما داخلهما .. فإنه بالرغمِ من أن حال أعداد كثيرة منهن تسرُ القلب وتسعدُ الفؤاد ، يراها الرجلُ فلا يدري هل هي سمراء أم بيضاء ، لا يعرف تفاصيل جسدها ولا لون بشرتها ويعود بصره إليه كما أرسله بعد أن وجد السوادَ أمامه في كل شيء ..

إلا أنه في المقابلِ نجدُ حالُ بعضهنّ مع الأسفِ الشديدِ يسوء ولا يسر ، كشفٌ للوجهِ بهيئةٍ لا تتناسبُ مع قداسةِ المكان وحُرمَتِهِ ، وإختيارٌ سيءٌ للعباءاتِ الضيقةِ والمخصرة ، ووضعٌ لا يسُر لما يُسمى بالطرحةِ أو النقابِ بطريقةٍ تغري أكثر مما تستر ، ويتعجب المرءُ المسلمُ وهو يرى هذهِ المناظر في مثل تلك الأماكن المقدّسة وتدور في مخيلته الأفكار والتساؤلات ، هل هذه الفتاة قدِمَت لكسبِ الحسناتِ أم كسبِ السيئاتِ ؟ هل هي فعلاً جادةٌ في إغرائِها أم أنها ساذجةٌ لا تبالي بما تلبس ولا تقصد بملبسها إلا مجردَ الخروج بمظهرٍ ألِفت الخروج بهِ في ديارها التي تسكنها ..

أياً كان هدفها ومقصدها فإن هذا لا يُجيز لهَا إغراءَ الشبابِ بما تلبس من عباءةٍ أو غيرها ، وإن كانت نيتها لا تقصد بها إغراءَ الشباب أو جرّهن إلى أمور أشد وأمرّ - وهذا حال أغلبهن - فإن الشابّ الذي يراها لن يُماثلها في نيتها البريئة ، فهو يرى أمَامَهُ جسداً إغراؤه للنفس واضحاً بيّـناً ؛ منه العباءة المخصرة يرافقها العطر الفوّاح ثم الطرحة المزيّنة المزركشة وكذلك مسوّدة مساحيق التجميل التي تضعها الفتاة على وجهِهَا ، ومن يَراها بتلك الهيئة يُخيل إليه أنها ذاهبة إلى قصر أفراح لا إلى بيت الله ..



أختي المسلمة ..

يا حفيدة الطاهِرة عائشة والشهِيدة سُميّة ، يا فتاة الإسلام .. إني أربئُ بكِ وأنتِ العفيفةُ الطاهرةُ التي نتفاخرُ بعفتكِ وطهارتكِ في كلّ محفلٍ أن يكونَ التبرجُ شعاركِ والتزينُ مقصدكِ وأنتِ في أطهر البقاع في المعمورة ؛ مكةَ والمدينةَ .. إن لم تألفي إرتداءَ الحجابَ الشرعيّ الساترَ في مدينتكِ التي تسكني فيها فجرّبي أن ترتديهِ إذا ذهبتِ إلى تلك الأماكن المقدسة ، أفلا تتأملي في حال والدكِ وأخيكِ وزوجكِ كيف تركوا الثيابَ الفاخرةَ والمَلابس الراقية ليرتدوا قطعتينِ من القمَاش الأبيض في تواضعٍ وانكسارٍ إلى ملك الملوكِ ؟ أهُم أحسن حالٍ منك أن يقدموا على ربهم باللباسِ الذي يرتضيهِ لهُم وتقدمي أنتِ باللباسِ الذي لا يرضاهُ لكِ ؟

لاشكَ لديّ في أنكِ وإن لبستِ عباءةً مخصرةً أو أخذتٍ بفتوى من يجيزُ كشفَ الوجهِ أو تبذلتِ في مظهركِ أثناءَ وجودكِ في تلك الأماكن المقدّسة فإنك لا تقصُدي إغراءَ الشباب وغوايتهم ، فلديّ إلمامٌ متواضعٌ بمَدَى بساطتكِ وطيب نيتكِ وغفلتكِ عن تلك المقاصد الدنيئة ، وهذا ما يجعلني أزدادُ حرصاً على أن أراكِ عزيزة بحجابكِ فخورةُ بهِ تقفي بهِ في وجهِ كل داعٍ إلى التحررِ المزعوم ، إنك أيتها العفيفة بحجابكِ وطهركِ فخرنا وشرفنا وعزنا وورقتنا الرابحة التي نمتازُ بها على كلّ الأمم التي تعيشُ معنا اليوم ، والذي نأملهُ ونرجوه منكِ أن يكونَ الحجابُ الكاملُ هو شعاركِ في كل محفلٍ ويزدادُ حرصكِ عليهِ في الأماكن المقدسة كمكة والمدينة ..

ولعلّ المقام يسمحُ بالتطرقِ إلى جزئيةٍ أختم بها حتى لا أطيل أكثر مما أطلتُ ، وهي أن بعضَ نساءِ المسلمين تضعُ حينَ ذهابها إلى مكة أو المدينة نقاباً يبدي العين وما حولَهَا وهذهِ فتنةٌ لكلّ من أطالَ نظره مِنَ الرجالِ إليها ، وإن كنّا نطالب بغضّ البصرِ فإنّا نطالبُ في الوقتِ ذاتهِ بإخفاءِ ما يجعلُ الرجل ينظر له من زينةِ المرأة ..

الأمر لا يقتصر على النقابِ وحدَهُ بل يشملُ كذلكَ وضعُ الحجابِ من أعلى الرأسِ بطريقة أجدُها في نفسي ملفتة لانتباهِ الرجل ، سألتُ عنها فقيلَ لي هي الطرحة النجدية حيثُ تضعُ المرأةُ الطرحةَ على رأسها من الأعلى - بطريقة تشبه وضع الشماغ - مع لبسها للنقاب ، وطالما أن في هذا المظهرِ جذبٌ للرجلِ فإنه حريٌ بالمرأةِ أن تبتعدَ عنهُ حتى لا تفتن الرجالَ من حولها بمظهرها ..

وضعُ الحجابِ بالطريقةِ التي تحدثتُ عنها آنفاً يغلب على ظني أنه عادة لدى كثيرٍ من نسائنا فقد رأيتهُ في أكثرَ من مدينة ، ولذا فليسَ كلّ من وضعتهُ تقصدُ بهِ جذبَ الأنظارِ نحوَهَا بل البعضُ منهنّ تضعهُ وهي في كاملِ حجابها الساتر وربما كانت تضعه وبصحبتها زوجها وأبنائها وبناتها ، فالأمر لا يقتصرُ على المراهقاتِ وحدهنّ أو غير المستقيمات بل هو متعدٍ إلى كثيرٍ من النساء ، وأكررُ القولَ بأن وضعَ هذا الحجاب بتلكَ الطريقةِ وإن كانَ فيهِ جذباً للرجلِ إلا أن المرأةَ قد لا تقصدُ بهِ من ذلكَ شيء ، وهذا ما يجعلُ التفاؤلَ بإزالتهِ في تلك الأماكن المقدّسة وارداً بنسبةٍ كبيرةٍ ..


أعتذرُ عن الإطالةِ ، وأشكرُكُم على قرَاءةِ الموضوع ، علماً بأن حقوق نقلِهِ ونسخِهِ محفوظة لكلّ مُسلمٍ ومُسلِمَة ..

وأرجو مِنَ الأخواتِ الفاضلاتِ أن يتكرّمنَ بنقلِهِ إلى المَواقع النسَائِية حَتى يطـّـلِع عليهِ أكبر قدر مُمكن من أخِواتِنا وبِناتِنا ..


لا تَنسَوني وَوَالِدَيّ مِن صَالِح دَعَوَاتكُم ..



هادئ الطباع ، عالم حواء

·!¦[· منى ·]¦!·
·!¦[· منى ·]¦!·
للاسف هذا حال النساء
وللاسف يكون معها ذكر اكرر ذكر لا رجل
لان من يغار لايجعلها تلبس بتلكما الطريقه

لااقول الا هدانا الله واياهن الطريق القويم

وجزاك الله خيرا
هادئ الطباع
هادئ الطباع

الموقرة ·!¦¦!· ،
جزاكِ الله خيراً وأحسن إليكِ ..
الرجل الحرّ لا يرضى بمثل هذا المظهر لمحارمه ، ولكنهم قطعان الذكور الذين عجّ بهم مجتمعنا ..

أشكرك على الرد ، والله يحفظكِ ويرعاكِ ..
سحابة الجود
سحابة الجود
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك ياخي وبارك الله فيك فعلا الشي هذا لاينكره الاجاهل
ان الانسان ليحزن اشدالحزن ويغار على قدسية البيت الحرام
الذي لم يراعو قدسيته!!!! ولاحرمته لماذا لم يراعو بأن هذا البيت
للعباده وليس للمهرجانات والتبرج والسفور!!!! فل يخافو الله وليتقوه
لان بعملهم هذا قداقترفو معصيه في حقهم وحق من حولهم
جموع تخاف الله في سرن وجهرى وتبتغي عندالله الاجر
وجموع تجاهر الله في العصيان ولاتخاف الرحمان
هادئ الطباع
هادئ الطباع
الموقرة سحابة الجود ،
جزاكِ الله خيراً وأحسن إليكِ ..

بعض النساء تهمل إرتداء الحجاب الشرعي الصحيح الساتر جهلاً وغفلة ، وأحيانا للسذاجة التي تعشعش في داخلها ، وقد لا يدور بخلدها أن تبذلها في إرتدائه قد يلفت أنظار ضعاف النفوس أو من لا يتورع عن النظر إلى ما حرم الله ..
نسأل الله الحفظ والصون ..

أشكركِ ، وبارك الله فيكِ ..