إبريز

إبريز @abryz

محررة ذهبية

**** مــعــاكــســات ... من الزمن العباسي !!! ****

الملتقى العام


المرأة سياج من الحرمة والطهارة ، يجري الرجل خلفها لأنه يحب دائما أن يجري ، فمتى ما رأت المرأة نفسها رخيصة ، لأن نداء الشيطان يدعوها لذلك الرجل الأجنبي ، فإنها بذلك تسقط أمام نفسه ، وأمام الرجل ، وأمام الجميع ، لأنها لم تحافظ على مكمن العزة فيها .

على عهد العباسيين ... وفي أحد شوارع بغداد ، كانت شابة رائعة في ذلك الزمن ، تسير في عصر يوم عائدة إلى بيتها ، ومع جمالها وروعتها ، كانت مراعية في مشيتها ولباسها العفة والحياء ، ولم يكن في حركاتها ما يستهوي العيون الزائغة المسعورة ، ولا القلوب المريضة .

لكنها ُرصدت من قبل شاب مراهق الأخلاق معوج الطبع ، يظن أن جميع النساء رخيصات ، أو بلا عقل ، ولذلك منى نفسه بأن هذه الفتاة مثلما تعود ! .

لحظها الشاب بنظرة شيطانية ... ونزعة النفس الشريرة ، والشهوات البهيمية ، ما شجعه على أن يجري خلفها ، غير أن اتزان الفتاة وهدوءها لجماه عن التحرش بها ، وفيما هما سائران ، الواحد خلف الأخر ، إلتقى بهما فتى آخر شده ما رأى فأحب أن يتقصى الأمر - وهذا شأن طبع عليه الإنسان - فمشى وراءهما ليرى ما يبتغي الشاب من الصبية !

وما زال الثلاثة في تقدمهم حتى اقتربوا من مفترق طرق حيث تخطى الشاب الأول الفتاة ، وقال دون أن يجرؤ حتى على الالتفات إليها : ( رحم الله عليا بن الجهم ) !!!

ثم تابع سيره ، معللا النفس بأن الفتاة ستفهم مراده وتلحق به ، غير أنه سمعها تقول : ( رحم الله أبا العلاء ) ثم انحرفت إلى طريق آخر !

تعجب الفتى الآخر مما سمع ومما رأى ، ولكنه عزم على استجلاء الأمر ، وخوفا مما قد يلحق به من ضرر فيما لو اتبع خط سير الشاب الأول ، فإنه آثر أخفّ الشرين واتبع الفتاة

وبعد قليل استجمع قواه وجرأته وخاطبها ؛ قائلا : عفوا

الشاب : أيتها الآنسة إن في أمركما لعجبا ، سرت أنت أمامه ، وسار هو وراءك من غير أن يكلم أحدكما الآخر حتى حصل ما حصل ، ف بالله عليك ما معنى كل ذلك ؟!

الفتاة : لقد حاول الشاب أن يستميلني وأنا العفيفة ، فأراد أن يختبر حقيقة عفتي ، وعزتي بنفسي وإيماني ، فرمى إلي بورقته الأخيرة قائلا : ( رحم الله عليا بن الجهم ) .

يريد أن يذكرني بقصيدته التي فيها :
عيون المها بين الرصافة والجسر *** جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري

وظن أنه يغويني ويستولي عليّ ويميل قلبي إليه ، ففاجأته بقولي : ( رحم الله أبا العلاء ) !
وأنا أعني قوله :
فيا دارها بالحيف إم مزارها *** قريب ولكن دون ذلك أهوال .

فعرف قدره ، وذاق عاقبة أمره ، وانسل ناجيا بروحه ، وهل ظن أني رخيصة إلى هذا الحد ، وغير شريفة كي أضيع إيماني وسمعة أهلي ، وأنساق له بالحرام فأكون عنده أيضا أرخص من سقط المتاع ؟!
انتهى ..............


كم هو جميل لو أن فتياتنا كلهن بمثل هذه الشيمة والعزة والإيمان التي تتحلى بها تلك الفتاة ، ولكننا للأسف نجد البعض منهن العكس تماما فهن من يغري الشاب بنوعية اللباس والعطر والمشية ، حتى غدت الأسواق كرنفالات وحفلات تستعرض فيها النساء جمالهن !

وهذا وربي من الخواء النفسي والاحباط الداخلي يحاولن تعويضه بثناء الساقطين من الشباب في الأسواق !
ومتى ما فقدت الفتاة ثقتها بنفسها ، راحت تبحث لها عن مصدر يعوضها تلك الثقة المسلوبة ، ولو من شاب مخادع ليقول لها : ما أروعك يا فاتنتي الجميلة !
المرأة سياج من الحرمة والطهارة ، يجري الرجل خلفها لأنه يحب دائما أن يجري ، فمتى ما رأت المرأة نفسها رخيصة ، لأن نداء الشيطان يدعوها لذلك الرجل الأجنبي ، فإنها بذلك تسقط أمام نفسه ، وأمام الرجل ، وأمام الجميع ، لأنها لم تحافظ على مكمن العزة فيها ....
============
منقول
11
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

®§[كحيلة^^العينين]§®
كم هو جميل لو أن فتياتنا كلهن بمثل هذه الشيمة والعزة والإيمان التي تتحلى بها تلك الفتاة ، ولكننا للأسف نجد البعض منهن العكس تماما فهن من يغري الشاب بنوعية اللباس والعطر والمشية ، حتى غدت الأسواق كرنفالات وحفلات تستعرض فيها النساء جمالهن !

رااائعه
إبريز
إبريز
مرورك هو الأروع غاليتي،

...
سكارلت
سكارلت
قصة جميلة وفيها عبرة أجمل

بارك الله فيك

أحسنت الاختيار
بنت الشرق
بنت الشرق
(((كم هو جميل لو أن فتياتنا كلهن بمثل هذه الشيمة والعزة والإيمان التي تتحلى بها تلك
الفتاة ، ولكننا للأسف نجد البعض منهن العكس تماما فهن من يغري
الشاب بنوعية اللباس والعطر والمشية ، حتى غدت الأسواق كرنفالات
وحفلات تستعرض فيها النساء جمالهن ! )))


كلمات رائعة ونقل موفق
صدقتي والله فقد غدت اسواقنا كرنفالات وحفلات تستعرض فيها النساء جمالهن

اين الحياء ...!!

اين العزة ..!!

اين العفة والايمان ..!!

نساء كبار وصغار يتلاعب بهم الشيطان ليُفتن بهم الرجال

نسوا قول تعالى
[ان الذين فتنوا المؤمنين و المؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم و لهم عذاب الحريق )

فهذه تلبس عبائة مخصرة تظهر تفاصيل جسمها
للتجمل والتزين اكثر منها للحشمة ..

واخرى زينت عيونها بالكحل والعدسات لتكون اشد فتنة

والادهى والامر ما ظهر حديثا فقد استدرجهم الشيطان وتمادوا معه حتى لبسوا

عبائة ملونة من الحرير الناعم تجعل من المراة اكثر نعومة واشد فتنة للرجال

لا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل على من ابتكرها وباعها ولبستها لتفتن بها الرجال

عندما اراهم اتذكر قول الله تعالى ( نسوا الله فانساهم انفسهم )
Rosena
Rosena
كلمات رائعه منك غاليتي
والاروع حياء الفتاه وعفتها
والذي يدل اكثر كلمات فقط كلن منهم عرف مغزى الاخر اما في هذه الايام لو تقوم بسب اوشتم لايذهب ولاتوجد عندهم عزه بالنفس يعني لاحياء ولاعزه
ولكن نسال الله السلامه