سعوديون - الدمام :
ندد الناشط الحقوقي وعضو برنامج الأمان الأسري الوطني الشيخ مخلف بن دهام الشمري التحاق ثلاثين امرأة سعوديه في جده للعمل كخادمات في المنازل ، في خطوة غير مسبوقة ، في بلد يتواجد على أرضه قرابة عشره مليون مقيم بين ذكر وأنثى ، ويحظى بإمكانيات مادية هائلة بين دول العالم .
واستغرب الشمري ، سكوت المعارضين لعمل المرأة عن وجود سعوديه في منزل رجل غريب ليس محرم لها وقد تخضع للابتزاز والاهانه والتحرش الجنسي بعيدا عن الأنظار ، وقال " ولم نسمع مصطلح (درء المفاسد ) الذي قيد المرأة لسنين طويلة وجعلها طاقة معطله!!.".
وقال الشمري ، في تعليق له بعث به الى "سعوديون" على خبر مباشرة 30 عاملة منزلية سعودية عملهن بمرتبات تصل إلى 1500 ريال شهريا ليكنّ أول سعوديات يعملن في مهن منزلية، بان هذا يبلور "التناقضات المضحكة في مجتمعنا وفهمنا الخاطئ للدين وتفسير البعض له على أهوائهم دون احترام عقول البشر".
ويرى الشمري أنه من الأسلم والأفضل شرعا وعرفا أن تعمل المرأة في بيع مستلزمات النساء، وفي المجالات الأخرى التي تتناسب مع الدين والعادات الاجتماعية ، وتحفظ لها حياة كريمه .
وقال : استغرب بل اضحك من السماح للسعوديات العمل خادمات في المنازل وإغفال المجالات الأخرى التي تحفظ كرامتهن وتحقق لهن الأمن الوظيفي والرعاية الصحية والعلاوات السنوية .
وعدد الشمري المجالات التي يمكن للمرأة أن تعمل فيها ، وفي نفس الوقت تحفظ كرامتها ، ومنها:
1- بائعات في كافة محلات بيع المستلزمات النسائه.
2- خدمات الدليل في شركة الاتصالات السعودية.
3- موظفات وعاملات في المستشفيات الصحية الحكومية والخاصة.
4- شركات التشغيل الخاصة بمدارس البنات.
5- موظفات امن في المشاغل النسائية والمجمعات التجارية.
6- موظفات وعاملات في قصور الأفراح.
7- منسوبات لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
8- عاملات وموظفات في البنوك النسائية.
9- موظفات وعاملات في المدارس الخاصة للبنات التي تعج بها البلاد.
10- موظفات وعاملات في الجمعيات الخيرية النسائية.
11- شقق العوائل المفروشة يمكن إدارتها بطاقم نسائي .
12- استحداث أقسام نسائيه في كافة الدوائر الحكومية وتوظيف العنصر النسائي المعطل .
وأكد الشمري على أن العمل ليس عيبا ، ولكن تكمن المشكلة ، بحسب رأيه ، أن نسمح للسعودية أن تعمل خادمه لدى رجل غريب وتعرضها للمضايقات ونحرمها من الأعمال التي تتناسب معها ولا تتعارض مع الشرع لتحصل المرأة السعودية على وظيفة تضمن لها حياة كريمة في وطنها.
وناشد وزير العمل ووزير الشئون الاجتماعية ووزير الخدمة المدنية النظرة الجادة لوضع المرأة السعودية وإنصافها في وطنها ، وقال " فليس من المعقول ولا المقبول أن تعمل السعودية خادمه ونجد مثيلتها ، غير السعودية ، في العمر والمستوى الدراسي موظفة استقبال في إحدى المستوصفات" .
واعتبر الشمري أن المثير للغرابة هو السماح لشاب وسيم يتحرش بالنساء في محلات بيع المستلزمات النسائية ، في الوقت الذي تحرم بنات الوطن من تولي هذه الوظائف.
وكانت هناء عثمان حسن مسؤولة قسم التوظيف في احدى المؤسسات الخاصة بالوساطة في اعمال التوظيف، ذكرت ، في تصريحات صحفية يوم الثلاثاء الماضي ، أن المستفيدات تم حصرهن من عدة أحياء عشوائية ، منها حي البوادي بجدة ، بعد أن أبدين موافقتهن على العمل بهذه المهنة وفق ضوابط تتوافق مع المرأة السعودية كالعمل لـ 8 ساعات في اليوم أثناء خروج رب المنزل وانشغاله بالدوام الرسمي مع توفير مواصلات عن طريق المؤسسة لتوصيل العاملة المنزلية من وإلى منزلها.
وأوضحت أن العاملات تم اختيارهن بعد مقابلات شخصية مع تدريب عملي مكثف وتم اختيار 30 سعودية تتراوح أعمارهم ما بين 20 إلى 45 عاما جميعهن لا يحملن الشهادة الابتدائية، مشيرة إلى أن هناك ما يزيد عن 100 متقدمة لديهن الرغبة في العمل في هذا المجال سيتم عمل مقابلات لهن فيما بعد.
http://www.saudiyoon.com/news-action-show-id-6889.htm