ROSHANA
ROSHANA
مبروك الملف الجديد
ROSHANA
ROSHANA
ماما زوزو

جزاكى الله خيرا على الرد واسفة انى مااخدتش بلى من الرد
memsi
memsi
ايمان

كلامك جميل اوى

بحبكم جميعا في الله

مبروك الملف الجديد

وان شاء الله يتملى اخبار حلوة ومفرحة ويميات مفيدة وجميلة

ونفضل صحبة حلوة مع بعض دايما
um susu
um susu
إيمان
ما شاءا لله لا قوة الا بالله على أفكارك
الله لا يحرمنا منك ومن مواضيعك
فانت السبب في هذا التجمع وإن شاء الله كل واحدة منا تتستفيد يكون مردوده في ميزان حسناتك إن شاء الله

إن شاء الله الملف الجديد يكون بداية خير علينا كلنا وبداية حياة جديدة مشرقة يملئها الحب والتفاؤل والطاعة والنشاط

يارب دائما نكون مع بعض ونعين بعض وإن شاء الله يوم الحشر يوم لا ينفع مال ولا بنون ، نمسك ايد بعض ونقول للنبي (ص) نحن أجتمعنا في الدنيا بحبك وحب الله. وينادينا الرسول الكريم أين أحبابي لكي استقيهم من حوض الكوثر.

الله يديم الحب بيننا يا رب.

بحبكم جميعا
um susu
um susu
رجل من الأندلس

كنا في مركب صغير يبحر بنا من شواطئ الأندلس الى مدينة مليلية التي يستعمرها الإسبان مع مدينة سبتة من أرض المغرب.. وكنا زرنا قبل ذلك الآثار الإسلامية في قرطبة وغرناطة.. وآلمنا أن نجد دين الله الحق قد إنحسر كليا عن هذه الآفاق بعد إنتشار وتألق وريادة دامت قرونا طوال.
كان في المركب خليط من كل الأجناس ولفت إنتباهي وجود رجل يلبس ثوبا أبيضا شبيها بالجلباب الذي يلبسه اهل المغرب ويعتمر عمامة بيضاء وله لحية مشذبة قد غزاها الشيب وعليه سيماء الوقار والمهابة، وكان يقف وحيدا ينظر في صفحة البحر الذي تظن أنه يمتد الى غير نهاية. أقتربت من الرجل المهيب وأنا أظنه من أهل مليلية فحيَّيْته بتحية الإسلام، فرد عليَّ التحية مبتسما فسألته: من أين أخانا الكريم أمن مليلية انت؟ أجابني والإبتسامة لا تفارق شفتيه: بل أنا من الأندلس – من إسبانيا. قلت: ما شاء الله ولكن هيأتك تدل أنك من الطرف الشرقي من البحر، قال: بل انا من غرناطة أبا عن جد. قلت له: لا أريد ان أعكر عليك خلوتك؟ أجابني بنبرة ود: بل اشتاق الى التحدث مع رجل من أهل المشرق الإسلامي.
قلت له: ما هي قصتك مع الإسلام؟ أجابني: تعلم أن جذورنا تعود الى تلك الشجرة الطيبة – شجرة الإسلام وإن الإنقطاع الطويل عن منابع الإسلام قد خلق فئتين من الناس، فئة تلاشت وذابت في المجتمع الإسباني ولا ترى لها أي ربط بماضي الأجداد وهي الفئة الغالبة، وفئة شاردة لا تجد لها هوية مميزة وهي وإن كانت نصرانية فهي تحس أن جذورها في الهواء، ولكنها مع ضغط الحياة لا تأبه أن تعود فتمد جذورها من جديد الى التربة الطيبة التي انتجت ما أنتجت من مجد وفخار، أو في الحقيقة لا تعرف كيف تفعل ذلك، ولا تجد من يعينها ويرشدها.
قلت له: صدقت والله.. فنحن نحسن التغني بالماضي فقط، ولا نجد حرجا أن نبقى في جهل وتخلف، تلك محنتنا في المجتمعات المسلمة..ولا نقدر على تقويم انفسنا حتى نفكر بتقويم غيرنا.
إستطرد الرجل الوقور يقول: لقد منّ الله عليّ بالإسلام قبل عشرة اعوام، وذهبت الى المغرب ومصر وزرت بيت الله الحرام، وتعلمت اللغة العربية، واستطيع والحمد لله قراءة كتاب الله والمصادر العربية للحديث النبوي الشريف والفقه الإسلامي، و****نا مدرستين لتعليم اللغة العربية والدروس الدينية للعوائل المسلمة في مدينة غرناطة..ونحن نبذل مايقدرنا الله عليه من جهد لتثبيت أنفسنا ودعوة أهلينا ومحبينا للعودة الى دين الله.
قلت له: هذا جهد - بل جهاد - مبارك إن شاء الله أعانكم الله عليه وعلى إدامته وترسيخه. ثم سالته: ألا يأتيكم عون ونصُرة ومدد من إخوانكم من البلدان الإسلامية. أجابني بحسرة: المدد الذي يأتينا تراه على الشواطئ والمنتجعات، تأتي لتلهو وتعبث فقط ولا يهمها ضياع الأندلس ولا ضياع الأمة كلها.
وشعرت بالحياء لأن بعضا مما قاله يعنينا أيضا فقد جئنا للراحة والإستجمام ولم نأت لكي نستقصي اونَنْصُر. وكأنما وجد عندي بعض الحرج وأراد أن يُخرجني منه فسألني إن كنت زرت قرطبة وغرناطة فأجبته اي نعم قد زرت.
ولأني وجدت من ملبسه ما يوحي انه إمام أو خطيب في مسجد وهو ليس بذلك فقلت له: أجد حرجا في أن اسألك عن أمر شخصي. فابتسم ابتسامة عريضة ودودة وقال: بل اسأل ما بد ا لك بلا حرج. قلت: ما قصة ما تلْبَسُْ من ثياب؟، قال: تعلم أن الإسلام عزيز في هذه الديار وأردت أن أُعلن هويتي الإسلامية لكل من يراني، من الجيران، وابناء الحي، وفي السوق ووسائط التنقل، وفي الحقيقة أنني لجأت الى ذلك لأسباب عدة: أن يمنحني الله بذلك قوة وصلابة وعزة وتثبيتا أولا، ثم لكي يعتاد الناس من قومي على وجود شخص قد أسلم من بينهم يعيش حياته الطبيعية يصل اصدقاءه ويبر ذوي رحمه ويخالط الناس، وأخيرا قد يكون مظهري الإسلامي حافزا لمن يجد حرجا في أن يعلن إسلامه فينكسر حاجز الخوف والتردد عندهم فيعلنون اسلامهم ويفتخرون به. قلت له: ما شاء الله، اثابك الله على هذه النية الحسنة إن شاء الله وهدى على يديك كل محبيك ومن شاء الله من قومك وعشيرتك الأقربين.

ووجدت أن من اللياقة أن أتركه وقد رأيته يلتفت نحو شاب مقبل نحوه ، فاستأذنت منه بأدب، وتصافحنا وذهبت الى مقدمة المركب حيث كان رفاقي يشيرون الى ساحل مليلية الذي بدى للعيان من بعيد.



من كتابات والدي الحبيب