زواجه بأخرى لا يعني نهاية الحياة!!!!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقلت لكم هذي المشكلة اللي تهم الكثيرات





أعرض مشكلتي عليكم بعد أن احترت أين أذهب، وإن شاء الله أجد عندكم الحل الشافي والوافي..
أنا امرأة متزوجة، عمري 25 سنة، تفاجأت في يوم من الأيام بأن زوجي يقول لي إنه خطب فتاة وسوف يتزوجها.. لم أتحمل الصدمة وأصبت بانهيار عصبي، وجلست أكثر من أسبوع وأنا لا أتكلم، فقط أبكي، وكنت في ذلك الوقت في إجازة عند أهلي.. حاولت أن أفهم منه لماذا فعل ذلك؟ ولكنه لم يعطني جواباً يقنعني.. فمرة يقول إننا لسنا متفقين بعضنا مع بعض، ومرة يقول إنني لا أحب ممارسة العلاقة الزوجية معه.. وكل يوم يحاول أن يقنع نفسه قبل أن يقنعني بشيء..
ولكن في النهاية اضطررت أن أرجع إليه بسبب أولادي، فلدي طفل عمره 5 سنوات، وطفلة عمرها سنة ونصف، الكل غير مصدق بأن زوجي سيتزوج علي؛ فأنا شابة الكل يشهد بجمالي وأخلاقي.. ماذا أعمل؟ هل أعود إلى بيت أهلي وأطلب الطلاق.. أم أرضى بالأمر الواقع، وهو صعب جداً جداً علي؟!
إنني متعبة نفسياً للغاية، وبدأت آخذ حبوبا مهدئة حتى أنسى.. ماذا أفعل؟
أرجوكم ساعدوني؛ فأنا بأمس الحاجة للمساعدة.. وجزاكم الله خيراً.



الإجابة

الأخت الفاضلة: ***************

لقد أحسنت التصرف بعودتك إلى زوجك ومملكتك، فاحتسبيها عند الله حتى يصل لك أجر صبرك.

عزيزتي: إن زواج الرجل من زوجة أخرى لا يعني أنه بسبب عيب أو نقص في الجمال أو الأخلاق، بل إنه أمر مكتوب من الله عز وجل. والسعيدة التي تعلم ذلك مع اليقين به؛ حتى لا تحرم من أجر الابتلاء الذي كتب عليها. كوني على يقين أن هذا الأمر إذا تم سيكون فيه خير كثير (بإذن الله) لك في الدنيا والآخرة، وعلى قدر عظم الابتلاء سيكون الأجر، فلن يذهب عملك مع الصبر سدى, وسيبدلك الله به رضاء وسعادة.
لذا فأني أوصيك بما يلي:

احذري ثم احذري أخذ مثل هذه الحبوب المهدئة، فهي ـ والله ـ لا تصنع شيئا غير إنها تدمر جسدك، بل وقلبك، وما تلبثي إلا أن تعودي إلى الواقع.. فتعايشي مع الأمر بكل إيمان وصبر ورضاء.. وإذا استشعرت حرارة الألم ارفعي يديك إلى السماء واطلبي من خالقك ومن بيده ملكوت كل شيء.. صلي ركعتين وبثي شكواك إلى الله واستلهمي منه الصبر؛ فهذا خير علاج لمثل هذه الأمور.. جربيها وستجدين طعم الراحة ولو بعد حين.
ضعي نصب عينيك هذه الحقيقة: "أن الزوج إذا تزوج أو مات فلا يعني نهاية الحياة" فالهدف منها مازال قائما، وهو علاقتك بالله، فالهدف هو عبادته وطاعته عز وجل.

أرى أن يكون بينك وبين زوجك وقفة تجاه ما قاله، وهو شعوره بأنك لا تحبين ممارسة العلاقة الزوجية معه، وأبدي له استعدادك لمعرفة ما يحبه في ذلك، وما وجه التقصير فيه؛ فربما هناك سوء فهم أو أمور هو يرغب فيها ولم يجدها معك، أو يكون لك فيها وجهة نظر، فمن الضروري جدا مواجهة زوجك في هذا الموضوع؛ فلعلك تتعرفين على ما لم يكن في الحسبان.
وفقك الله.