حسن الظن بالله (التفاؤل)

ملتقى الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ,وأشهد أن لاإله الا الله وحده لاشريك له ،وأشهد أن محمد عبده ورسوله ،وبعد :
أن من أهم مبادئ حسن الظن بالله التفاؤل فهوانشراح صدر المؤمن وإحسان الظن وتوقع الخير فالتفاؤل في الإسلام له قيمة إيجابيه حث عليها الكتاب والسنه في مواضع مختلفه ومرادفات منوعه فيأتي في سياق الحث على الاستبشار بالخيروتارةبالنهي عن اليأس وتارة على إحسان الظن بالله فحينما خاطب الملائكه إبراهيم عليه السلام قائله ((فلاتكن من القانطين )) رد عليها بعزم ويقين ((ومن يقنط من رحمة ربه إلاالضالون)) ونبينا محمد كان من أعظم الناس تفاؤلاً وحسن ظن بالله فقد حوصر وأوذي وأخرج من بلده ومات له ست من الولد ومع ذلك كان متفائل قال البغوي "وإنما أحب النبي صلى الله عليه وسلم الفأل لأن فيه رجاء الخير والفائده ،ورجاء الخير أحسن بالإنسان من اليأس وقطع الرجاء عن الخير ? وفي الحديث الصحيح عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال }لاعدوى ولاطيرة ويعجبني الفأل الصالح ,الكلمه الحسنه{ متفق عليه ، قال الماوردي }الفأل فيه تقوية للعزيمة وباعث على الجد ومعونة على الظفر { ومن التفاؤل الذي يذكر في هذا المجال أن الشيخ شمس الدين الذي تولى تربية السلطان محمد الفاتح العثماني رحمه الله كان يأخذ السلطان محمدًا بيده ويمر به على الساحل ويشير إلى أسوار القسطنطينية التي تلوح في الأفق من بعيد شاهقة حصينة، ثم يقول له: أترى هذه المدينة التي تلوح في الأفق، إنها القسطنطينية، وقد أخبرنا الرسول صلى اللهُ عليه وسلم أن رجلًا من أمته سيفتحها بجيشه ويضمها إلى أمة التوحيد، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: "لتفتحن القسطنطِينيّة، فَلَنِعمَ الْأَمِير أَميرهَا، وَلَنعم الجَيش ذلك الْجَيش ثم تفاءل الأمير الصبي وعقد العزم على أن يجتهد ليكون هو ذلك الفاتح الذي بشر به الصادق المصدوق صلى اللهُ عليه وسلم، ولما جاء اليوم الموعود وتولى الخلافة شرع السلطان محمد الفاتح يفاوض الإمبراطور قسطنطين ليسلمه القسطنطينية، فلما بلغه رفض الإمبراطور تسليم المدينة قال بكل تفاؤل: حسنًا عن قريب سيكون لي في القسطنطينية عرش أو يكون لي فيها قبر، حاصر السلطان محمد الفاتح القسطنطينية واحدًا وخمسين يومًا، تعددت خلالها المعارك العنيفة وبعدها سقطت المدينة الحصينة التي استعصت على الفاتحين قبله، سقطت على يد بطل شاب له من العمر ثلاثة وعشرون عامًا.
فالتفاؤل وحسن الظن بالله من الأمور التي يجب على المؤمن أن يحافظ عليها فإنها تعطيه دافعاً للعمل والتقدم وفيه اقتداء بالسنه النبويه فقد حثََ النبي محمد صلى الله عليه وسلم على ذلك .

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
6
868

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

مولي الحلوة
مولي الحلوة
جزاك الله خيرا....
جعلنا الله دوما من المتفاءلين
خـــــــــــزامى
جزاك الله خير
لاإله الا انت سبحانك أني كنت من الظالمين
سنابل2020
سنابل2020
جزاكِ الله خيراً
sweeetbdoor
sweeetbdoor
جزاكِ الله خيراً
عفتي بحجابي
عفتي بحجابي
_ بارك الله فيك