أختي الغاليه الإنسان في هذه الحياة معرض للبلاء والمحن. والدنيا لا تصفو لأحد ولو صفت لكان أحق بذلك عباد الله الأبرار المصطفين الأخيار..
حبيبتي..ماهي إلا سنوات قصيره ستون أو سبعون ثم.. نمضي إلى ربنا فإما جنة المأوى وإما نــــار تلظى نســأل الله العافية والسلامه...فصبرآ غاليتي على الدنيا الزائله الفانيه فهي وإن طالت أوقصرت لا تخلو من المنغصات والأكدار وكل ما عليها إلى بوار إلا تقوى الله والعمل الصالح..
أترككي قليلا ..مع بعض أحاديث حبيبنا ونبينا صلوات ربي وسلامه عليه حيث قال (عجبـــا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له, وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له)
ويقول (لا يزال البلاء بالمؤمن أو المؤمنه في جسده وفي ماله وفي ولده حتى يلقى الله وما عليه خطيئه)
ومما يعين على الصبر: يقين العبد بإن فرج الله قريب. ونصره آت لاريب فيه. وأن بعد الضيق فرج. وبعد العسر يسرا وبعد الشدة رخــاء, يؤكد هذا اليقين قوله تعالى(سيجعل الله بعد عسر يسرا)سورة الطلاق
أخيتي إن من أنفع الأسباب لزوال القلق والهموم هو ذكر الله فهو يزيد الإيمان والعمل الصالح وأعلمي أن الصبر والرضا يورث لذة في الدنيا وأجرا عظيما في الآخره.. وتأكدي أن الجزع لا يرد المصيبه,, بل يضاعفها بشماتة الأعداء وغضب الله وإحباط الأجر وضعف النفس...
قال عمر رضي الله عنه( بالصبر أدركنا حسن العيش) لأهل السنه عند المصائب ثلاثة فنون: الصبر والدعاء وإنتظار الفرج.يــــالله ما أعظمها من عبادات نجنيها من البلاء...
عزيزتي: قد تقولين ..كــيف أصبر؟! ويرد عليكي المصطفى
بقوله(من يتصبر يصبره الله) سبحــان الله يصبره وينزل عليه سكينة وطمأنينة يرتاح لها قلبه وينشرح بها صدره وخاصة إذا كان لسان حاله الذكر والدعاء والإستغفار والإلتجاء إلى الله وصدق الرسول يوم قال(من رضي فله الرضى...)والصبر غاليتي: هو حبس النفس عن الجزع واللسان عن التشكي والندب والنياحه وحبس الجوارح عن الأفعال المحرمه كلطم الخدود وشق الجيوب.. وأجمــل الصبر وأحسنه ماكان في أول الأمر عند الصدمة الأولى.. ويكفيـــــــك من صبرك معية الله للصابرين (والله مع الصابرين)
أختم موضوعي بدراسه أجريت في أمريكا على أكثر من ثلاثة آلآف شخص تتراوح اعمارهم بين18__30 عاما
أوضحت أن الأشخاص اللذين هم في مقتبل العمر ولا يتحلون بخلق الصبر ويشعرون دائما بالقلق يكونون أكثر عرضه من غيرهم للإصابه بأمراض إرتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشلل الدماغي وغيرها من الأمراض النفسيه والعصبيه وأنه كلما زاد الشعور بالقلق وفقد الصبر زادت فرص الإصابه..كما يؤكد الباحثون أن الصبر على المصاب من أنفع الوسائل في علاج حالات الإكتئاب والحزن...
(ربنــا أفرغ علينا صبـــرا وتوفنا مسلمين)
اللهم آمـــــــين
ولي عودة بإذن الله لذكر بعض القصص عن الصبر وجزاء الصابرين....
وأتمنى منكن أخواتي المشاركه بذكر قصص حدثت لكن أو لغيركن عن الصبر ونتائجه
لكم ودي وتقديري وأستودعكم الله
:26: