البرنامج العملي لليوم والليلة لكل مسلم

ملتقى الإيمان




المقصود من البرنامج:
الكيفية المثالية لاغتنام المسلم يومًا من أيامه العادية بما فيهم شهر رمضان
حقًا كما ينبغي مستغلاً كل ساعة فيه
بأداء طاعة وعبادة أو نفع متعدي للآخرين يتقرب به إلى الله تعالى راجيًا بذلك
الأجر و الثواب .
قال ابن مسعود رضي الله عنه : ( ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه , نقص
فيه أجلي ولم يزدد فيه عملي ).
فاليوم الواحد يعد فرصة سانحة ومجالاً واسعًا للتقرب إلى الله
بأنواع من الطاعات وتنوع العبادات فيكون الأجر أعظم والثواب أكبر .
إن استطعت ألا يسبقك أحد إلى الله في هذه الأيام فافعل .
إخواني في الله:
إليكم ما ورد من الكتاب والسنة على هذه الخطة اليومية البسيطة
التي لو داومت عليها سوف يأتي الله بك خيرا بإذن الله :

1-أن تصلي من الليل، ولو ركعتين بصفة دائمة إن أمكن:
( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون * فلا تعلم نفس ما أخفي
لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون) .


2-أن تستغفر الله وقت السحر بسيد الاستغفار: ( اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي و أبوء بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)
وأن تداوم على ذلك : ( الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار) .


3-أن تحافظ على تكبيرة الإحرام والصف الأول في صلاة الفجر في المسجد، ما وسعك
ذلك. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو
يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا عليه ).

وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: ( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها . (


4 -أن تكثر من تلاوة القرآن الكريم، وألا يقل وردك اليومي عن جزء، واجتهد أن
تكون التلاوة بتدبر وخشوع. قال تعالى: ( أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا * إنا
سنلقي عليك قولا ثقيلاً ).


-5 أن تحافظ على صلاة الضحى، ولو ركعتين، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم
يصلي الضحى ثماني ركعات كل يوم، وأوصى أبا هريرة رضي الله عنه بركعتي الضحى،
ونص الحديث في الصحيحين: ( أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر،
وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام (.


-6 أن تحافظ على الأدعية وأذكار الصباح والمساء، وتتذكر إخوانك في مشارق الأرض
ومغاربها وقت الغروب وتدعو لهم. قال تعالى: ( فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد
ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن ءاناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى).


-7 أن تحاسب نفسك يومياً، ولو بمقدار خمس دقائق قبل النوم، وتجدد العزم على
التوبة: ) إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ( .


-8 أن تتفكر في خلق الله ( الكون، البحر، السماء، الجبال، الأشجار ... )، ولو
بنظرة واحدة صادقة من القلب وتقول: ( ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار).


-9أن تحافظ على وضوئك طوال اليوم، وإذا فقدته سارع بتجديده مرة أخرى، فالوضوء
سلاح المؤمن، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم .


10 -أن تقرأ في تخصصك إن كنت من أهل الاختصاص، ولو بمقدار صفحة. قال تعالى اقرأ وربك الأكرم(.


-11أن تمارس رياضة، ولو بمقدار عشر دقائق يومياً ) مشي، سويدي، ضغط، جري في
المكان ..) . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير. (


-12 لا تسرف في السهر، بل نم مبكراً، واستيقظ مبكراً، فهذا من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم .

-13 أن تجدد النية وتخلص الوجهة لله تعالى، كل ليلة : )وما أمروا إلا ليعبدوا
الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة (.

-14أن تحتك بالمتميزين خلقياً وعملياً، كلما أتيحت لك الفرصة وتحذو حذوهم(أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده قل لا أسألكم عليه أجرا إن هو إلا ذكرى للعالمين).

-15 أن تحدد أولوياتك بوضوح، ولا تنشغل بالمفضول عن الفاضل، قال عمر بن الخطاب
رضي الله عنه:
( لا يقبل الله عمل الليل بالنهار ولا عمل النهار بالليل،
ولا يقبل الله النافلة حتى تؤدى الفريضة ) .
-16 أن تكتب لنفسك خمسة أهداف واضحة ومحددة وقابلة للتنفيذ، وأن تبدأ بتنفيذها
فوراً، ولا تسوف. قال تعالى : (فلا اقتحم العقبة ) .


-17 أن تكون متفائلاً وعندك أمل في تغيير نفسك إلى الأفضل، قال تعالى ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ) .

18-أن تتصف بالصبر والمصابرة والمجاهدة واحتساب الأجر وتعب النفس عند الله
وأن تعيد تجديد نشاطك عند كل مناسبة، قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا
وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ).


-19 أن تجلس مع أولادك وأهلك ولو بمقدار نصف ساعة على قصة قصيرة أو خاطرة أو
طرفة أو خلق أو أدب أو آية من القرآن أو حديث شريف، قال تعالى: ( يا أيها
الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة ).


-20 أن تحافظ على أداء الصلوات الخمس في جماعة أولى في المسجد ما أمكن ولا
تصلي فرضاً في البيت إلا لضرورة. قال تعالى: ( إن الصلاة كانت على المؤمنين
كتابا موقوتا).


-21 أن تلتزم بأداء حقوق الغير ولا تقصر فيها، وخاصة حقوق الوالدين، حقوق
الزوجة، حقوق الأولاد، حقوق الجيران، حقوق الأرحام والأقارب، حقوق الإخوان،
حقوق الأصحاب، قال الشاعر :
وابدأ بأهلك إن دعوت فإنهم ** أولى الورى بالنصح منك وأقمنُ
والله يأمر بالعشيــرة أولاً ** والأمر من بعد العشيــرة هينُ


-22 أن تكثر من صيام التطوع وخاصة الأيام القمرية والاثنين والخميس والمناسبات
الدينية وشهر الله المحرم، وشهري رجب وشعبان، والتسع الأوائل من ذي الحجة.. عن
أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن
رب العزة سبحانه وتعالى: ( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)

-23أن تحافظ على غض البصر وكف الأذى وعدم الغيبة وحفظ اللسان ما أمكنك ذلك،
وأن تتحرى الحلال في المأكل والمشرب. قال تعالى: ( ولا تقف ما ليس لك به علم
إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا ).


-24 أن تداوم على الذكر في جميع الأحوال والأوقات، في الركوب والترحال والذهاب
والعودة ما وسعك ذلك. قال تعالى( الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى
جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا
عذاب النار ).


-25 أن تكتب لنفسك قائمة أعمال يومية، وتسعى في تحقيق هذه الأعمال والذي لا
يُنجز يرحل لليوم التالي: قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر
نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون).


-26لا تكثر من النوم ولا تزد في يومك على ست ساعات ويمكن تقسيمها إلى ساعة
واحدة في القيلولة وخمس ساعات ليلاً، ولا ترهق نفسك في العمل البدني أكثر مما
يجب حتى تشعر بلذة العبادة .


-27 أن تكثر من ذكر هادم اللذات ومفرق الجماعات: الموت، وأن تعيش في هذه
الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل .
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمر: ( كن في الدنيا كأنك
غريب أو عابر سبيل ) ، وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: " إذا أصبحت
فلا تنتظر المساء وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك
لموتك .


-28 إياك والشبع وكثرة تناول الطعام، واستجب لوصية الرسول صلى الله عليه وسلم:
)نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع .(


29-أن تحقق في نفسك الصفات العشر للمسلم الملتزم وهي (قوي الجسم، متين
الخلق، مثقف الفكر، قادر على الكسب ، سليم العقيدة ، صحيح العبادة ، مجاهد
لنفسه ، حريص على وقته، منظم في شؤونه، نافع لغيره .(


-30 أن تتوافر في شخصيتك سمات الدعوة وهي ( البساطة- التلاوة- الصلاة- الجندية- الخلق . (



واعلم يا أخي ويا أختي في الله أن الأعمال الصالحة تذهب السيئات وأن الذنب يُحدث للتائب الصادق انكساراً وذلة بين يدي الله ، وأنين التائبين محبوب عند رب العالمين.
ولا يزال العبد المؤمن واضعاً ذنوبه نُصب عينيه فتُحدث له انكساراً وندماً ، فيعقب الذنب طاعات وحسنات كثيرة حتى أن الشيطان ربما يقول : يا ليتني لم أوقعه في هذا الذنب ، ولذلك فإن بعض التائبين قد يرجع بعد الذنب أحس مما كان قبله بحسب توبته .

(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ).
وأبشر يا أخي و يا أختي التائبة من هذه اللحظة أن الله من فرحه بتوبتنا يبدل جبال الذنوب والسيئات السابقة إلى حسنات لأنه رب كريم حليم يحب العفو.

(إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً).


)فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ).

منقوووول للفائده


4
376

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

مرة عبدالرحمن
جَزآكــِ الله خَيرَ آلجَزآءْ ..

وغّسلَ الله
قَلْبُكــِ بِمآءَ آليَقينْ وَرَزَقَكـِ رضآه إلىَ يومْ آلدينْ
وَآدْخَلكــِ جَنّة آلخَآلدينْ
..
دُمْتِ بـِ طَآعَة
الله } ~
مشتاقةللحرم
مشتاقةللحرم
برناكج رائع اعجبني مره
aya44
aya44
جَزآكــِ الله خَيرَ آلجَزآءْ .. وغّسلَ الله قَلْبُكــِ بِمآءَ آليَقينْ وَرَزَقَكـِ رضآه إلىَ يومْ آلدينْ وَآدْخَلكــِ جَنّة آلخَآلدينْ .. دُمْتِ بـِ طَآعَة الله } ~
جَزآكــِ الله خَيرَ آلجَزآءْ .. وغّسلَ الله قَلْبُكــِ بِمآءَ آليَقينْ وَرَزَقَكـِ رضآه إلىَ...
الامــيــرة01
الامــيــرة01