noga511

noga511 @noga511

محررة ذهبية

الغيــــــــــــــــــــــبة مبــــــــــــــــــاحه فـــــي هذه الحــــالات للفائدة

الملتقى العام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

المصدر كتاب " الاذكار المنتخبة من كلام سيد الابرار صلى الله عليه وسلم "

تأليف الإمام محيي الدين النووي


.............................................................

أعلم أن الغيــــــبة وإن كانت محرمة فإنها تباح في أحوال للمصلحه .

والمجوز لهذا غرض صحيح شرعي لايمكن الوصول إليه إلا بها ، وهو أحد الاسباب الستة التالية :

- الاول : التظلم

فيجوز للمظلوم ان يتظلم إلى السلطان والقاضي وغيرهما ممن له ولايه أو قدرة على إنصافه من ظالمه ، فيذكر أن فلانا ظلمني وفعل بي كذا وكذا .

- الثاني : تغيير المنكر

الاستعانة على تغيير المنكر ورد العاصي إلى الصواب ، فيقول لمن يرجو قدرته على إزالة المنكر فلان يعمل كذا فازجره عنه ، ونحو ذلك ويكون مقصوده التوسل إلى إزالة المنكر فقط وليس ضرر الشخص والنيل منه فإن كان قصده ذلك كان حراما .

- الثالث : الاستفتاء

بأن يقول للمفتي : ظلمني أبي أو اخي أو فلان وكذا ، فهل له ذلك أم لا ؟ وماطريقتي للخلاص منه وتحصيل حقي ودفع الظلم عني ونحو ذلك ؟؟ . وكذلك قوله زوجتي تفعل كذا معي أو زوجي يفعل معي كذا ، فهذا جائز للحاجة ن ولاكن الاحوط أن يقول ماتقول في رجل كان من أمره كذا مع زوجته أو في زوج وزوجه تفعل كذا بدون تحديد معين ومع ذلك فالتعيين جائز..
لحديث هند امرأة ابي سفيان وقولها للنبي صلى الله عليه وسلم " إن ابا سفيان رجل شحيح " إلى آخره .

- الرابع: تحذير المسلمين من شر

تحذير المسلمين من الشر ونصيحتهم وذلك من وجوه منها :
1. جرح المجروحين من الرواة للحديث والشهود . وذلك جائز بإجماع المسلمين بل واجب للحاجة .

2. اذا استشارك إنسان في آخر من مصاهرته أو مشاركته أو إيداعه أو الايداع عنده أو معاملته بغير ذلك وجب عليك أن تذكر له ماتعلمه منه على جهة النصحيه ، فإن حصل الغرض بمجرد قولك لاتصلح لك معاملته أو مصاهرته أو لاتفعل هذا وأن لم يحصل غرض النصح إلا بالتصريح بمساوئه فاذكره بصريحه .

3. ومنها اذا رايت من يشتري عبدا معروفا بالسرقة أو الزنا أو الشرب وغيرها فعليك أن تبين ذلك للمشتري إن لم يكن عالما به ، وكل من علم بأن بالسلعة المبيعة عيبا وجب عليه بيانه للمشتري اذا لم يعلمه .

4. إذا رأيت متفقها يتردد إلى مبتدع أو فاسق يأخذ عنه العلم خفت أن يتضرر المتفقه بذلك أو ينخدع به ، فعليك نصيحته وبيان حاله ويشترط أن يقصد بذلك النصـــــــــــيحة ، وهذا مما يغلط فيه ،وقد يحمل المتكمم بذلك الحسد ، أو يلبس الشيطان عليه ذلك ويخيل إليه أنه نصيحه وشفقة ، فليتفطن لذلك .

5. ومنها من يكون له ولايه لايقوم بها على وجهها ، إما بأن لايكون صالحا لها ، وإما بأن يكون فاسقا أو مغفلا ونحو ذلك ، فيجب ذكر ذلك لمن له عليه ولاية عامة ليزيله ويولي من يصلح أو يعلم ذلك منه لتعامله بمقتضى حاله ولا يغتر به ، وأن يسعى لحثه على الاستقامة أو يستبدل به.


الخامس: من كان مجاهرا بفسقه

من كان مجاهرا بفسقه او معصيته او بدعته كالمجاهر بشرب الخمر او جباية الاموال من الناس بالظلم وتولي الامور الباطلة او ابتدع شيئا ليس بالدين فيجوز ذكره بما يجاهر به للتحذير منه ويحرم ذكره بغيره من العيوب إلا أن يكون لجوازه سبب آخر مما ذكرناه .

السادس : التعريف

فإذا كان الانسان معروفا بلقب كالاعمش والاعرج والاصم والاعمى والاحول والافطس وغيرهم ، جاز تعريفه بذلك بنية التعريف ، ويحــــرم إطلاقه على جهة التنقيص من الشخص . ولو أمكن التعريف بغيرها كان أولى .

...............................
...............................

فهذه ستة أسباب ذكرها العلماء مما تباح بها الغيبة على ماذكرناه وممن نص عليها هكذا الإمام ابو حامد الغزالي في الاحياء وآخرون من العلماء ، ودلائلها ظاهرة من الاحاديث الصحيحه المشهورة وأكثر هذه الاسباب مجمع على جواز الغيبة بها .


روينا في صحيحي البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها " ان رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ائذنوا له بئس أخو العشيرة "
احتج به البخاري على جواز غيبة أهل الفساد وأهل الرًيب.

وروينا في صحيحي البخاري ومسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال " قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسمة ، فقال رجل من الانصار : والله ما أراد محمد بهذا وجه الله تعالى ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته ، فتغير وجهه وقال: رحم الله موسى لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر" وفي بعض رواياته " قال ابن مسعود : فقلت لا أرفع إليه بعد هذا حديثا "
قلت : احتج به البخاري في إخبار الرجل أخاه بما يقال فيه.

وروينا في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما أظن فلانا وفلانا يعرفان من ديننا شيئا " قال الليث بن سعد أحد الرواة : كانا رجلين من المنافقين .

..............................................................................................

باب من سمع غيبة شيخه أو صاحبه أو غيرها

أعلم أنه ينبغي لمن سمع غيبة مسلم أن يردها ويزجر قائلها ، فإن لم يزجر بالكلام زجره بيده فإن لم يستطع باليد ولا باللسان ، فارق ذلك المجلس ، فإن سمع غيبة شيخه أو غيره ممن له حق عليه ن أو كان من أهل الفضل والصلاح ، كان الاعتناء بما ذكرناه أكثر.

روينا في كتاب الترمذي عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة " قال الترمذي حديث حسن

وروينا في سنن ابي داود عن جابر بن عبدالله وأبي طلحه رضي الله عنهم قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " مامن أمرئ يخذل امرأ مسلما في موضع تنتهك في حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته ، ومامن امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب نصرته "

وروينا فيه عن معاذ بن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من حمى مؤمنا من منافق _ اراه قال_ بعث الله تعالى ملكا يحمي لحمه يوم القيامه من نار جهنم ، ومن رمى مسلما بشيء يريد شينهَ حبسه الله على جسر جهنم حتى يخرج مما قال "

.....................................................................................................

باب غيبــــــــــــة القــــــــــــــلب

اعلم ان سوء الظن حرام مثل القول فكما يحرم ان تحدث غيرك بمساوئ إنسان يحرم عليك ان تحدث به نفسك لقوله تعالى " اجتنبوا كثيرا من الظن "

وروينا في صحيحي البخاري ومسلم عن أبي هريره رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث "

والاحاديث بمعنى ماذكرته كثيره والمراد بذلك عقد القلب وحكمه على غيره بالسوء فأما الخواطر وحديث النفس اذا لم يستقر ويستمر عليه صاحبه فمعفوا عنه باتفاق العلماء لأنه لااختيار له في وقوعه ـ، ولا طريق له للإنفكاك عنه.

لحديث الرسو ل عليه الصلاة والسلام أن قال " إن الله تجاوز لأمتي ماحدثت به أنفسها مالم تتكلم به أو تعمل "

.......................................

كفارة الغــــــــــــــيبة

- التوبه عنها وأن يندم على فعلها وأن يعزم ألا يعود إليها

- الاكثار من الاستغفار والدعاء

- رد الظلامة إلى صاحبها وطلب عفوه والابراء منها لان الغيبة حق آدمي ولابد من استحلاله من اغتابه . فهل يكفي ان يقول قد اغتبتك فحلني او تبيان ماغتابه به ؟؟

وفي ذلك وجهان لاصحاب الشافعي رحمهم الله :
- احدهما يشترط بيانه فإن أبرأه من غير بيانه لم يصح .
- والثاني لايشترط لأن هذا مما يتسامح فيه فلا يشترط علمه بخلاف المال .

والاول هو الاظهر لأن الأنسان قد يسمح بالعفو عن غيبه دون غيبه ، فإن كان صاحب الغيبة ميتا أو غائبا فقد تعذر تحصيل البراءة منها ، لكن قال العلماء : ينبغي أن يكثر الاستغفار له والدعاء ويكثر من الحسنات .


واعلم أنه يستحب لصاحب الغيبة أن يبرئه منها ولايجب عليه ذلك لأنه تبرع وإسقاط حق ، فكان إلى خيرته ولكن يستحب له إستحبابا متأكدا الابراء ليخلص أخاه المسلم من وبال هذه المعصية ويفوز هو بعظيم ثواب الله تعالى في العفو ومحبة الله سبحانه وتعالى ، قال الله تعالى :

(( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ))

وقولة تعالى (( ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور ))

وفي حديث الرسول عليه الصلاة والسلام قال " والله في عون العبد ماكان العبد في عون إخيه " وقد قال الشافعي رحمة اله : من استرضي فلم يرضى فهو شيطان .

فهذا من الحث على الابراء عن الغيبه هو الصواب ..

...........................................................


" اللهم انت ربي لا إله إلا انت خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ماستطعت أعوذ بك من شر ماصنعت وأبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفرلي إنه لايغفر الذنوب إلا انت "


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اختكم noga511

اشوفكم على خير بعد العيد إن شاء الله :26:


..........................................................
16
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

(روز)
(روز)
جزاك الله خير الجزاء واعاذنا الله جميعا من الغيبة وغيرها
noga511
noga511
نسيت أقول بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

شهـــــــــــــــــــــــر رمــــــــــــــضان مبارك عليكم إن شاء الله
noga511
noga511
مشكوره اختي روز
ريم العيد
ريم العيد
جزاك الله الجنه يالغلا
الله يبلغنا رمضان واحنا في اتم الصحه والعافيه
اللهم اعننا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
ام برهومي النصراوي
الله يجزاكي خير
ونشوفك على خير بعد العيد إن شاء الله

بس ليش بتغيبين.....والله من الشرافه