ام ملوح

ام ملوح @am_mloh_1

عضوة فعالة

لاحول ولاقوة الابالله

ملتقى الإيمان

أعلن مسئولون حكوميون أنه تقرر إجراء استفتاء شعبي في سويسرا، بشأن مبادرة قدمها اليمين السويسري المتطرف لحظر بناء المساجد المآذن. وهي خطوة اعتبرتها أحزاب سويسرية ليبرالية ومعتدلة "قمعا للأقلية المسلمة"، بينما رأى خبير في الأمم المتحدة أنها دليل على "تصاعد الاتجاه المناهض للإسلام في أوربا".

وذكر بيان لوزارة الداخلية السويسرية، نقلته وكالة "الأسوشيتدبرس" الأمريكية السبت 12-7-2008، أن القوميين نجحوا في جمع توقيعات كافية تفرض على الحكومة إجراء استفتاء بشان حظر بناء المآذن.

ولم يحدد البيان توقيت إجراء الاستفتاء، لكن من المتوقع ألا يتم إجراء الاستفتاء قبل عدة أشهر.

وإذا وافق الشعب السويسري على الاستفتاء فإن الأمر يتطلب أن يمرر البرلمان السويسري قانونا يقضي بإضافة مادة إلى الدستور تحظر بناء المآذن.

ورفعت المبادرة ضد المآذن إلى الحكومة بعدما تمكن اليمين المتطرف بقيادة حزبا الشعب اليميني المتشدد والاتحاد الديمقراطي الفيدرالي اليميني المتطرف من جمع 115 ألف توقيع.

ويتيح الدستور في سويسرا لأي مجموعة من المواطنين إطلاق مبادرات شعبية لإدخال تعديلات عليه أو إلغاء قانون سبق للبرلمان إقراره، أو تقديم مقترحات جديدة، من خلال جمع 100 ألف توقيع خلال 18 شهرا، وتسليمها للحكومة لعرضها للاستفتاء العام.

وتزعم اللجنة الداعمة للمبادرة أن حظر المآذن لن يكون انتهاكا للحرية الدينية لأن "عدة آلاف من المساجد في الدول الإسلامية لا توجد بها مآذن، كما أن المئذنة وفقا لزعمها" ليس لها طابع ديني، ولا تؤثر على ممارسة الشعائر، ولم يتم ذكرها في القرآن، أو في أي نصوص شرعية أخرى، إلا أنها تمثل قوة سياسية ودينية تحاول فرض نفسها على المجتمع".

ويوجد في سويسرا مسجدان فقط مزودان بمآذن في مدينتي زيوريخ وجنيف.

على الجانب الآخر من الساحة الحزبية، أعلنت عدة أحزاب سويسرية عن رفضها للمبادرة المناهضة للمآذن، ويؤكد معارضو هذا الاستفتاء أن حظر بناء المآذن ينتهك قانون الحركة الدينية. ووصفها الحزب المسيحي الديمقراطي بأنها بلهاء وخطيرة ومخالفة للدستور، بينما اعتبر الحزب الليبرالي الديمقراطي أن هذه المبادرة بمنزلة قمع للأقلية المسلمة.

ومنذ تسلم النص، أعلنت الحكومة السويسرية أنها ستدعو الشعب إلى رفضه في التصويت الذي لن يجري قبل عدة أشهر.

أما خارج سويسرا، فقد أعربت منظمة المؤتمر الإسلامي عن قلقها من هذا المشروع.

وقال "دودو ديان" الخبير في الأمم المتحدة بشأن العنصرية إن "الحملة تعد دليلا على تصاعد الاتجاه المناهض للإسلام في أوربا".

وكان المبعوث الخاص لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا السفير التركي عمر أرهون قد أعرب في نوفمبر الماضي عن قلقه لتنامي مشاعر الكراهية ضد الإسلام والمسلمين في سويسرا، واعتبر أن المبادرة المناهضة للمآذن تستهدف تعزيز الشعور لدى المسلمين بأنهم مستهدفون وغير مرغوب فيهم.

ويعيش أكثر من 310 ألاف مسلم في سويسرا التي يبلغ عدد سكانها 7.5 مليون نسمة، وفقا لمكتب الإحصاءات الفيدرالية.

وتعود قصة الحملة ضد المآذن في سويسرا إلى مطلع مايو 2007، عندما أطلقت مجموعة برلمانية من حزبي الشعب اليميني المتشدد والاتحاد الديمقراطي الفيدرالي اليميني المتطرف مبادرة تسعى لإضافة بند في دستور البلاد يحظر المآذن.

وصورت الحملة التي شملت مؤتمرات ومحاضرات أن المسلمين ينظرون إلى الأرض التي يشيدون عليها مئذنة على أنها "أرض محررة وفقًا لمفاهيم الفتح الإسلامي" على وصفهم، كما تحذر من "اليوم الذي سترتفع فيه المآذن في أوروبا؛ لأن هذا يعني بداية النهاية للحضارة المسيحية في أوروبا".

مشاكل مسلمي سويسرا

ومثلها مثل بقية الدول في أوربا وأمريكا يعاني المسلمين في هذا البلد من الاضطهاد والتحيز العنصري.

وكان تقرير أصدره المكتب الاتحادي السويسري في سبتمبر 2006 قد وثق صورًا من المشكلات التي تواجه الأقلية المسلمة بسويسرا، من بينها "الجدل الدائر في الرأي العام حول بناء أو تعديل مقار المراكز الإسلامية، ورفض بناء مآذن رمزية الشكل لها، وصعوبة الحصول على تأشيرات دخول للأئمة للاحتفال بالمناسبات الدينية الخاصة".

كما أشار التقرير إلى أمثلة أخرى للمشكلات التي تواجه مسلمي سويسرا تمثلت في "رفض السلطات منح الجنسية بحجة عدم الاندماج في المجتمع، ومشاركة الفتيات بالتحديد في دروس التربية الرياضية الإجبارية والمشاركة في المخيمات المدرسية التي تكون مختلطة وإجبارية في بعض المناطق التعليمية".

ورصد التقرير نتائج دراسة أعدتها جامعة زيورخ بألمانيا عام 2004 حول صورة المسلمين في الإعلام السويسري، وخلصت إلى أن الإعلام "يضع المسلمين في صورة دعاة عنف ومحبي نزاعات ومعادين للمرأة، ويشكلون خطرًا على قيم الحياة الأوروبية".

وكان حزب الشعب اليميني بسويسرا قد عزز هيمنته على المجلس الوطني (مجلس النواب) بزيادة عدد مقاعده إلى 62 من إجمالي 200 مقعد، وذلك في الانتخابات العامة التي أجريت في أكتوبر 2007؛ ما يمكنه بشكل أكبر من فرض أجندته السياسية، سواء كان خارجيًّا أم داخليًّا ، فرحم الله الشاعر الرندي الذي قال في قصيدته والتي من ضمنها :



حيث المساجد قد صارت كنائسَ مافيهـنَّ إلا نواقـيـسٌ وصُلـبـانُ



حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ حتى المنابرُ ترثي وهـي عيـدانُ



يا غافلاً وله في الدهـرِ موعظـةٌ إن كنت في سِنَةٍ فالدهـرُ يقظـانُ



وماشيًـا مرحًـا يلهيـه موطنـهُأ بعد حمصٍ تَغرُّ المرءَ أوطـانُ ؟



تلك المصيبةُ أنسـتْ مـا تقدمهـا وما لها مع طولَ الدهـرِ نسيـانُ
11
620

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

*مى21*
*مى21*
لاحول ولاقوة الابالله
ساره التميميه
لاحول ولاقوة الابالله
حكايه صبر
حكايه صبر
لاحول ولاقوة الابالله


دواء روحي
دواء روحي
ان لله وان اليه لاراجعون
مرمر الحنونه
مرمر الحنونه
لا حول ولا قوه الا بالله
حسبي الله ونعم الوكيل