ابني مريض نفسيا

إلى كل أب وأم أهدي هذه الرسالة . . .

عزيزي الأب . . . عزيزتي الأم :

هل فكرت في يوم من الأيام أن الاضطراب السلوكي الذي يعاني منه إبنك قد يكون مرض نفسي يمكن علاجه ؟ ؟

لماذا تفكر في جميع الإحتمالات إلا احتمال أن يكون هناك مرض نفسي ؟ ؟

هل تعلم أن معظم المشكلات النفسية عند الأطفال يمكن علاجها بسهولة إذا شخصت في وقت مبكر؟

هل تعلم أن المرض النفسي هو ابتلاء من الله عز وجل كما هو الحال في بقية الأمراض العضوية ، فالله عز وجل يقول : "ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين" والخوف يدخل في معظم الأمراض النفسية .

هل تعلم أن ذهابك للطبيب النفسي المختص لعلاج حالة ابنك النفسية هو من الأسباب المشروعة التي أمرنا الله بها كما قال صلى الله عليه وسلم : "عباد الله تداووا فإن الله ما أنزل من داء إلا ومعه دواء . . . الحديث" .

هل تعلم أن عدم علاج المشكلات النفسية عند الطفولة هو من أهم أسباب الإصابة بالأمراض النفسية عند الكبار ؟ ؟


وأخيراً ليس صحيحاً أن كل مريض نفسي يعتبر مجنوناً ، فنحن نرى في العيادات النفسية أن معظم الحالات النفسية عند الأطفال هي عبارة عن حالات القلق والإكتئاب والخوف وكثرة الحركة ونقص الإنتباه والتبول اللإرادي وغيرها من الحالات السلوكية التي يحتفظ فيها الطفل بقواه العقلية .


فساهم في علاج إضطراب ابنك النفسي منذ البداية وأعلم أنك مسئول أمام الله عن هذه الأمانة وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم : "فالرجل راعٍ في أهل بيته ومسئول عن رعيته ، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها" .

د. عبد الله بن أحمد الملحم

استشاري الطب النفسي