إلى الفردوس الأعلى
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

الموضوع رائع وتشكرين عليه اختي ديار

أختي حب الرمان

جزاك الله تعالى خيرا على الردود الرائعة فهي دقيقة للغاية وصريحة للغاية وصادقة أيضا ، أحزنتني الصراحة البالغة وهالني ما قد يكون عليه الشخص الحساس ، فقد كنت دوما أعتقد أن الحساسية هو شفافية الشخصية والطيبة الصادقة والخلق الحسن ، ولكن الحقيقة المرة أنها عكس ذلك .

فقد جبلنا منذ نعومة أظافرنا على أن نحترم الآخرين وأن نخفي مشاعرنا وأحاسيسنا تجاههم وأن نخفي غضبنا من تصرفاتهم ، وأن نقابل إساءتهم بالاحسان ، وأن نعاملهم بالحسنى ، لأن في إظهارنا لغضبنا إفشاء للعداوة والبغضاء
والكراهيه وبهذا لا يبقى لنا صديق أو قريب، فلا أحد يحب الصراحة أو المصارحة ، ولا العتاب أو اللوم .

وحتى الهروب فهو من باب " وإذا خاطبك الجاهلون فقل سلاما " فنتجاوز عن الكلام الفارغ ونقصر الكلام على المهم والمفيد ، ونشكو همنا إلى من يرانا وهو حسبنا فنستعين به ، وتأسيا بخلق الرسول الكريم من حلم وصبر على الأذى .

هذا رأيي فأنا لا أحب الإساءة لأحد ولا أن يسئ أحد لي ، وأحب أن يعاملني الناس كما أعاملهم " عامل الناس كما تحب أن يعاملوك به " وهذا ليس عيبا فالمثالية شئ نادر هذه الأيام والطيبة الصادقة بدأت تتلاشى .



:26:
متفائلة2
متفائلة2
السلام عليكم
موضوع راااائع بحق أختي ديار
ومازاد روعته اسلوب طرحة
الله يعطيك العافية


اختي حب الرمان
ماقصرتي اجتهد تي فأبدعتي
فمابقيتي لنارد ند ليه
وبصراحة ولا اروع من تعريفك لما يسمى بالحساس

واحيي تفاعلك مع الموضوع وهذا يدل على وعيك ربي يوفقك



الله يعطيكم العافية ماقصرتو

الله ينور دربكم مثل ما لا ذهننا نورتو
اكادونيا
اكادونيا
Fragrance
Fragrance
السلام عليكم ورحمة الله

بارك الله فيك أختي الغالية ديــــــــــار وجزاك الله خير الجزاء على هذا الموضوع القيم والطرح المميز وقد استفدت منه أيما استفادة ..

وأسمحي لي بالمشاركة في الرد على الاسئلة المطروحه :

هل الحساسين على حق في جميع المواقف بالضرورة و هم ضحايا لأناس لم يوفقوا للأسلوب الحسن في الحديث أو أشخاص أتسموا بالصراحة التي حادت عن الطريق القويم فصارت وقاحة ؟

لا أعتقد أن الشخص الحساس على حق في جميع المواقف حيث أن بعض النوايا تكون حسنه ولا يقصد بها التجريح ولكن هناك سؤال يطرح نفسه .. الى متى تُلتمس الأعذار للذين لم يوفقوا للأسلوب الحسن ؟؟
عموما الصراحه الجارحه تؤذي الجميع وليس الشخص الحساس فقط



هل الحساسين يكتمون أمر حساسيتهم و لا يرغبوا أن يعلم أحد بهذا السر إلا حين الانفجار في أحد المواقف ؟

في الغالب نعم وتظهر الحساسية من ردود أفعالهم في بعض المواقف


أم أن الحساسين يطلقونها علناً و يبوحون بها لأصدقائهم بشكل مباشر أو غير مباشر حتى يكون ذلك بمثابة تنبيه و تحذير منعا لحدوث أي مواقف ساخنة ؟

من يستطيع أن يطلق غايته علنا فهو يتصف بالجرأة التي قد يفتقدها بعض الأشخاص الحساسين


و هل الحساسية مبرر للهروب من المواقف التي يصعب على الشخص التعامل معها حتى لو كانت هذه المواقف تتعرض لأمور لا تعتبر عقدة بالنسبة للحساس ؟

وفي العادة يحتاج الشخص الحساس إلى فترة من الهدوء في مثل هذه الحالات وإلى الانعزال كي يعود إلى حالته الطبيعية وفي بعض الحالات تطول هذه العزلة وتدفعه الى الهروب والتقوقع خوفاً من التعرض لمواقف قد تتطور وتصبح عقدة بالنسبه له


و هل يحس الحساسين بالراحة حينما يتحاشى الناس المساس بمشاعرهم و التكلف في معاملتهم ؟

طبعا يشعرون براحة كبيرة عندما يتحاشى الناس المساس بمشاعرهم ولكن التكلف قد يولد تدريجيا النفور منهم .


و هل أثرت الحساسية بالسلب على شخصية الحساسين و حولتهم إلى أناس ضعفاء ينهون كل موقف بالهرب و البكاء ؟

الشخص الحساس ينكفئ على نفسه لحمايتها مما يواجهه لكن التمادي في هذه الحاله يولد لديه الشعور بالضعف والذي بدوره يدفعه الى الهروب وبالتالي يقوده إلى الإنهزامية


أم أن الحساسية أثرت بشكل إيجابي في حال تماسك الحساسون و لم يبدوا انزعاجهم بالرغم من الألم الذي يعتمل داخل نفوسهم و الجرح الذي نكأته الكلمات الجارحة , و أبدوا سيطرة تامة على انفعالاتهم مما يكسبهم طابع الصلابة و القوة بالأضافة الى اكتسابهم لخبرات وجدت في وجدانهم الحساس مناخا ملائما لغرس حكمة جديدة في الحياة مصقولة بحرارة احاسيسهم و معطرة بدموعهم النقية؟

من وجة نظري أن هناك تفاوت في صفة الحساسية من شخص لاخر حيث أن البعض يكون ذو حساسية مرهفه شفافة ينزعج من الألم الذي أعتمل في داخله ويحتاج إلى أن يبتعد وينعزل ولكن ما يلبث أن يلم شعت نفسه ويبدأ بالسيطرة على انفعالاته ويعود إلى حالته الطبيعية وهذه الطريقة تعمل على صقله وتكسبه طابع الصلابة والقوة ولكن الحساسية المفرطة لن تؤثر بأي حال من الأحوال بأي ناحية إيجابية


هل أصبحت الحساسية عائقا أمام المصارحة و الشفافية و المكاشفة و الأحاديث التلقائية التي تخلو من التوجس و الحذر ؟

نعم في الغالب أصبحت عائقا حيث أنك تحسب ألف حساب قبل التفوه بأي كلمة تجرح محدثك بصورة مباشرة أو غير مباشرة مما يؤدي بنا تدريجيا إلى بتر العفوية والتلقائية المحببه


لماذا تنامى و زاد عدد الحساسين في هذه الأيام ؟ هل هذا ناتج عن ترف الحياة التي أضعفت النفوس........ أو أنها الضغوط النفسية التي تجعل المرء غير قادر على احتمال حتى الكلمات ؟

الضغوط النفسية هي السبب الرئيسي وقد تكون بعض المواقف الصعبه التي تعرضوا لها في السابق وكانت لها عواقب ونتائج مؤلمة


هل يبقى أثر المواقف المقصودة أو غير المقصودة عالقا في أذهان الحساسين و لا ينسونه ؟ أم أن أخر محطة لهذه المواقف كانت أعينهم الفياضة التي قذفت بأثر هذا المواقف مع دموعهم المنسابة التي صفت نفوسهم ؟

الشخص الحساس يتمتع بالذكاء فهو يميز ويفرق بينها والمواقف المقصودة هي التي يبقى أثرها عالقا وراسخا في الذهن أما المواقف غير المقصودة فيعتبرها تحذير وإنذار لما هو آت
الحنـــــــــــــون
موضوع رائع اختي ديـــــار :26:


اختي حب الرمان >> في ردودك جرح لمشاعـــر الحساســين