بـســـم الله الرحــــــمن الرحـــــــــيم
.. فريق .. ¨°•..♥..~ مُرَاسِلات السَّلام ~..♥..•°¨.. للخير وبالخير أتيناااكم..
أعزائي رواد هذا القسم
السلام عليكم ورحمة الله وبركــاته
هذهِ رســالةٌ خـاصّــة
أحرفٌ كتبتها.. وكلمات سطرتها
أبعــثــهـا فقط لمن أحبهم اللـــــــه
واصطفاهم بين البشر...
لمن اختارهم.. وأراد قربـــــهم ودُنوهم..
أراد تطهيرهم.. وتنقيتـــهم من أدران البشـــــــــر
كي يليقوا بمكــــانتهم وبمنازلهم الرفيـــعة... التي
أبى سبحانه إلا أن ينزلهم إياها،،،
ألم يقل صلى الله عليه وسلم: "إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم.." ؟!! حديث صحيح
أخواتي وغالياتي
بالبداية أدعو الله أن يكــشف ضركـن
ويشفيكن شفاءاً لا يغادر سقما
ولكن
لي إليكـن حديث
؛؛؛؛؛؛
حبيبتي ذات الإبتلاء..
لكــم أنت ذات أهمية!! عندما ذكـركِ المولى وأراد تطهــيرك
فلم يتركك كما الغافلين الساهين.. الذين يزدادون إثماً على إثم
لئن ساءني أن نلتني بمساءةٍ
لقد سرّني أني خطرتُ ببالكَ !
ففي كل يوم تقربين فيه أنتِ إلى الله،
يبتعدون هم عنه وينأون...
وفي كـل آهةٍ تزفرين بها.. أو تكتمينها وتحتسبينها عند الله؛
ترتفعين بها منازل.. يغبطك عليها جميـع البشر
ولكــــن
ليس الآن،،
بل في حينٍ قدّرهُ الله
وليس بالبعــيد..! فقد أزِف ...
فالدنيا قصيرة.. والأيام تجري
حبــيبــتي
لو أن الدنيا دار خلــود،
ولو لم تكــن بدارٍ فانيــــة،
ولو لم تكن كما قال صلى الله عليه وسلم: "ما لي وللدنيا.. ما أنا في الدنيا إلا كراكبٍ استظل تحت شجرة ، ثم راح وتركها.." حديث صحيح
لو لم يكن كل ذلك؛ لكان لك الحق بالتسخط والشكوى..
ولكنها دارٌ للتزود والعمل
دارٌ لجمع الدرجات وكسب الحسنات..
وهي أيضاً ليست بدار الراحة والاطمئنان حتى نعلق عليها آمالنا ونتحسر عليها !
بل دارٌ للعناء والشقاء.. والكبد والنصب...
"لَـقَــدْ خَـلَـقْـــنَـا الْإنْــسَــانَ فِي كَــــبَـدٍ" سورة البلد
إن أكـبر أخطائنا حينما نجعل الدنيا هي كـل شيء!
حينما نعمل لأجلها
وتملأ تفكيرنا.. وتستحوذ على اهتماماتنا
حينما نجعلها هي الغاية!
بينما هي وسيلةٌ للغاية الكبرى
غـايتنا هي ما قال عنها سيّد الأنام صلى الله عليه وسلم
"موضــعُ ســوط أحدكـــم من الجنـــة خــيٌر من الدنيـــا ومـا عليـــها"..!!حديث صحيح
فإذا كان موضعٌ صغير جداً في الجنة -بحجم السوط- خير من الدنيا وما عليها..
فعلام اللهفة عليها والحسرة لأجلها..؟!
يهذون دائماً بالمستقبل..
والتخطيط للمستقبل..
والنظرة بعيدة المدى... وهم يعنون دنياهم الفانية...!
بينما المستقبل الحقيقي هو الآخرة
وهي المستقبل الأبدي الدائـم
ذو النعيم المقيم أو الشقاء المقيم..
فلنختر ما نشاء.....
إنما نحن في هذه الحيـاة كـقوم ضُعفاء محتاجين أخذهم ملكهم العادل إلى جزيرة بعيدة..
تمتلئ بدنانير الذهب...!
أخذهم ليجمعوا منها ثروتهم، ويبنوا عليها مستقبلهم،
ومن ثم يغادرونها إلى أوطانهم..
أخبرهم بأنهم لن يمكثوا فيها طويلا.. وقد يغادرونها فجأة وبدون سابق إنذار..!
أمرهم بأن يستغلوا دقائقهم وثوانيهم بجمع الدنانير....
ونزل القوم
وانتشروا في هذه الجزيرة..
فمنهم من بدأيعبث ويلهو
ويجمع الحجارة الصغيرة...!
ومنهم من ذهب ليرتاح قبل أن يبدأ العمل
وقدّم الدعة والراحة على العمل والجد..!
ومنهم من هو تارةً يُشكِّك بجودة الدنانير
وتارةً يشكك بالعودة لأرض الوطن..!!
ومنهم ومنهم ، ، ،
ولكـن منهم من انكبَّ على الذهب يجمع ويجمع
لا يكل ولا يمل
يستغل اللحظة، ويؤجل المتعة
يتحمل المتاعب، ويكابد المصاعب
وإن هو فَتُرت همته، أو ضعفت عزيمته،،
راح يذكـر نفسه بحلاو ة العاقبة وحسن المصير..
وبالفعل،
فقد تمت إعادتهم من تلك الجزيرة
واتجهوا إلى ديارهم..
وعادوا جميعاً لأرض الوطــــــن...!
فكيف سنتوقع حال كـل منهم الآن ؟
وماهي نتيجة أفعالـــهم ؟!
وكـيف كانـت نـتـيجة الصـبر والمعاناة والألـم ؟
وكـم اجتمع في رصـيد ذلك الشخص الصابر المثابر ؟؟
وأنتِ ..
هاهي الحسنات تتراكم في ميزانك بإذن الله
وهاهي السيئات تُمحى وتتلاشى
وهاهي المنازل التي ضُمنت لكِ..
ضمنها رب العبـاد لكِ انتِ !
ولكن { إِ حْـ تَـ سِـ بِـ ي }
ولا يكن صبراً كصبر البهائم !.. إياك، فهذا الغبن بعينه
بل إحتسبي كـل ألم.. كل تعب..
احتسبي كـل يومٍ مرهقٍ تقضينه بين المشافي والأطبــاء..
كل ليلة لم يذق فيها جفناك طعم الرقاد..
فكـل ذلك زائلٌ لا محالة
فالفرج مع الكـرب
ومع العسر يسرا،
مع العسر يسرا..
إنه لا شيء يعجز الرحمن الرحيم
عالم الخفايا وعلام الغيوب
"ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير" سورة الملك
سبحانه..
يا مــن يرى مدّ البعـوض جناحـها في ظـــلــمــة الليل البهيم الأليلِ
ويـرى مـناط عــروقـها في نحرها والمـــخ من تــلك العظـام النُّحَّـلِ
ويـرى خـريــر الـدم فـي أوداجـهــا متنقــلا مـــن مفصل في مفصلِ
ويرى وصـول غِـذا الجنـين ببطنـها في ظـلمــة الأحشــا بغـير تمقلِ
ويـرى مكـان الوطىء مـن أقدامــها في ســيرها وحثيثـها المستعـجلِ
ويرى ويـسـمـع حـسّ ما هـو دونها في قــاع بــحـــرٍ مــظـلم متهولِ
واسمحي لي.. فهذهِ الأبيات تهزُّ أركـاني وتسكـب أدمعي..
فإذا كان يعلم ما في جوفِ هذه البعوضة الصغيرة! ويرى جريان الدم وسط عروقها..؛
ألا يُعجزه أن يعلم ما بك أنتِ ..؟!
وإذا كان سبحانه يعلم أسرار الكون العظيم
بمجراته وكواكبه ونجومه
ويعلم خوافي مخلوقاته
من إنسٍ وجنٍ وبهائم..
قدأحاط بهم جميعاً..
يطعمهم ويسقيهم ويؤويهم..
فلم ينسَ حتى جاحدهم وكافرهم..؛
فكـــيف بعبدته المؤمنة... التي شهدت ألَّا ربَّ سِواه.....!
غاليتي..
يوشك البلاء أن يُرفع
وتوشك الشدة أن تنفرج
فثابري..
وأري الله من نفسك خيراً...
إياك والاعتماد على الأسباب
وليكن اعتمادك على مسبب الأسباب.. الحي الذي لا يموت..
وها هو كــتاب الله بين يديكِ
خير راقٍ وطبيب..
فيه الهداية والبشارة والسكـينة والشفاء
فلتأخذي منه بحظٍ وافر
وليس الاستشفاء به بقراءة آية أو آيتين.. لمدة يوم أو يومين
بل بتكثيفه والمداومة عليه
ضعي لكِ جدولاً صارماً بحيث يُختم عليك القرآن كاملاً في بضعة أيام أو أقل من ذلك.. هذا صعب! لكن الشفاء مضمون.. والتجارب التي رُئِيت في ذلك خير برهان..
والقصص التي رواها أصحابها بأنفسهم تحكـي ملازمةً لآيات الله ومثابرةً ومصابرة.. كان الشفاء حليفها والعافية عاقبتها....
ختـــاماً
كـل الأمـاني لكِـ بالعفو والعافية
والفوز بالدنيا والآخرة
وهذه تحـــية مني،،
ومن فريق عمل { مراسلات السلام }
والســـلام عليـــــكم ورحــــــمة الله وبركــــــــاته