(مدخل)
"قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنا ومن اتبعني " ]
(قُل لا أسألُكُم عَليه أجراً ) ( سورة الشورى)
.
.
.
سأعرفكم بنفسي .. أنا نور .. وهذه أختي الصغرى شمس
نحن نعيش معاً في جزيرة صغيرة وجميلة ..
الحياة فيها هادئة .. ورائعة!!
.
.
.
الأيام قررنا أنا وصغيرتي شمس .. البحث عن برّ الأمان .. بأنفسنا !!
ايمانا بقوله تعالى : ( كل نفسٍ بما كسبت رهينة ) المدثر 38]
حينها لن يفيدنا لا علمائنا ولا أئمتنا ولا أهالينا ..!!
.
.
ولكن .. !!!
هنالك مشكلة تواجهنا...!!
فحتى نتمكن من الوصول إلى برّ الأمان علينا اجتياز مفترق طُرق مختلفة... !!
وأُعلِمنا بأن هنالك طريق واحد فقط سيوصلنا إلى وجهتنا.. !!
قال تعالى وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ) ]،
.
.
.
عدد الطرق كثيرة جداً .. بعد تفكير عميق .. ودراسة مكثفة ..
رشّحت وصغيرتي أن نُلغي كل الوجهات.. وأن يكون الاختيار النهائي بين وجهتين فقط ..!!
وحتى يسهل لنا الأمر .. فتركت مهمة تسمية الطريقين إلى صغيرتي شمس ..
رمزت شمس للطريق الأول بـ ( ن) وللطريق الآخر ب ( ع)
.
.
قبل أن نبدأ مغامرتنا ..
تم تدعيمنا بمخطوطات ومراجع مختلفة لكل من الطريقين.. !!!
وهي بمثابة الأدوات المساعدة والتي ستساعدنا على حل الأحاجي .. واجتياز المتاهات التي ستواجهنا.. ..!!
من شروط المغامرة :
لن نستعين بصديق .. لن نستمع لآية مقاطع فيديو .. لن نستمع للأراء المعاصرة!!
(شمس)
ولكن يا نور قال لي والداي منذ الصغر بأنه علي اتباع طريق ( ن) أبد الدهر والا لن أستطيع الوصول إلى برّ الأمان أبدا .!!!
(نور)
ياصغيرتي كلامك صحيح فلقد اخبرني والداي بذلك أيضا..!!!
ولكن الم تقرأي قول الله تعالى : {وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى} ]
وقوله تعالى في سورة عبس يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ {34} وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ {35} وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ {36})
وفي ذلك اليوم يتحقق قوله تعالى في سورة المعارج (يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ {11} وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ {12} وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويهِ {13} وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنجِيهِ {14}).
فأنا لا أريد أن أكون ممن ذكرهم الله عزوجل في موقف الفداء ..!!
ولا أريدك أن تكوني منهم ...!!!!!!!
.
..
أيضاً... إلا تعلمين بأن أمي رعاها الله وحفظها وبارك جهودها التي لم ولن نوفيها حقها
بأنها غير متعلمة ..!!!
أنا لا أقلل من شأنها ولا يحق لي أبداً..!! بل بدونها بعد الله عزّوجل لم أكن إنا .. وبدونها بعد الله عزّوجل لم نكن لنصل لما نحن فيه من الوعي والعلم والإدراك
فقد سخرّت جل وقتها لتعوض مالم تسطع الحصول عليه فينا ..
لذلك .. علينا .....
(شمس)
ولكن...خالي علي قال لي.....
(نور)
قال ماذا..!!!
تعالي ياصغيرتي .. عندما يتقرر عليك امتحان في الكلية .. كيف تتستعدين للامتحان ؟؟ وماهي الخطوات التي تقومين بها ؟؟
(شمس) أممممممممم...
أولا...أبحث عن المراجع الخاصة بالمقرر..!!! لا .. لا .. انتظري لابد من معرفة اسم المقرر أولاً .. !! واسم الدكتور ..!!
وماهو نوع الامتحان ..!! .. وهل سيكون اجتياز الامتحان مشروطاً بدرجات معينة ..!!
وبعد هذا كله أبحث عن المراجع الخاصة بالمقرر .. ثم أقوم بقراءتها .. ومن ثم الخص أهم النقاط .. وأقوم بتفنيدها .. !! فالأهم أولاً .. ثم المهم !!!!
ومن ثم أقوم بالحفظ والاستذكار مستعينة بالملخصات التي حصلت عليها من دكتور المقرر..!!
بعد هذا كله .. . أقوم باسترجاع المقرر مع صديقاتي .. !! اللاتي أعلم مسبقاً بتميزهم واجتهادهم..!!
(نور)
عظيم..!!!
كل هذه الخطوات تقومين بها يا صغيرتي من أجل اجتياز امتحان دنيوي ..!!!!!
الأجدر يا صغيرتي والأولى أن تهتمي أكثر بمعرفة الطريق الموصل لبر الأمان ... فالمسألة فيها وصول أو عدم وصول !!!
.
.
.
اذاً دعينا الآن نطبق سويةً هذه الخطوات بالترتيب ..!!
.
.
.
وكوننا قد أُكّرِمنا بنعمة العقل والوعي والإدراك فلن نستند على أية مقولة من العامة دون الاحتكام إلى حكم عدل والرجوع إلى مرجع و مصدر موثوق ومشترك بين الطريقين!!
(شمس)
ولكن يناور من هو الحكم العدل الذي سنحتكم إليه ؟؟
(نور)
ياصغيرتي سنحتكم إلى دستور النجوم !!!
قال تعالى وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ) ]
وقال تعالى ( وان أحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم )) (المائدة:49)
هذا يا صغيرتي دليل قاطع على وجوب الاحتكام للدستور
فأي احتكام لأي كائن كان يعتبر مخالفا لما أُمرنا به وفي هذه الحالة لن نخرج من إحدى الحالات التالية:
فقد قال تقدست أسمائه (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ))( المائدة45)
وقال تعالى (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون )) (المائدة47)
وقال تعالى (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )) (المائدة 44)
)شمس)
اهاا .. الآن فهمت يا نور فأننا إن لم نحتكم للدستور فأننا لن نخلو من أحد هذه الأمور الثلاثة:
1- إما الكفر >> إذا كذّبنا بما ورد في الدستور !!
2- إما الظلم >> فسنظلم أنفسنا وأمتنا وقومنا!!
3- إما الفسق >> إذا قدمنا الشر على الخير ... وقدمنا رضا الخلق على رضا الرب أو في حال تساهلنا وتركنا الاحتكام لشرع..!!
(نور)
نعم يا صغيرتي... والآن قبل أن نبدأ المغامرة سأعرفك على صديقنا (نجم) سيشاركنا رحلة البحث عن الطريق إلى برّ الأمان..!!
أهلاً بك يا نجم معنا..
(نجم)
أهلاً بكم جميعاً...
(نور)
نجم... من فضلك هلاّ عرفتنا قليلاً بنفسك ؟!!!
(نجم)
بكل سرور...!!
أنا نجم من نجوم جنوب الجزيرة العربية..
من قبيلة كانت تسمى في الجاهلية بـ ( قتلة جبانها)
وفي الإسلام أصبحت تدعى بـ( يام القرى)
)شمس)
أهلاً بالشجاع .. ابن الكرام ..!!
والآن دعونا نُقسّم المهام بيننا .. فأنا سأهتم بذكر وقراءة وتفصيل كل ما ذكر في مراجع ومستندات طريق ( ن)
وأنتِ يا نور سنكلفك بذكر وقراءة وتفصيل كل ما ذكر في مراجع ومستندات طريق ( ع)
وأما أنت يا نجم بما أنك تتمتع بصوتٍ شجي فسنكلفك بقراءة الآيات من الدستور وأن تتسلم مهمة الحكم والفصل !!!!
(نور) وأريد أن أوضح لكم يا أصدقائي بأننا سنمر على محطات ارتقاء كثيرة خلال رحلتنا .. !!
وكما أود أن أنوهكم بأن من شروط الوقوف في هذه المحطات إن ندخل إليها بعقولنا فقط ..!!
.
.
(شمس)
رائع جداً... أنا أحب المحطات الارتقائية كثيراً...
فهي تجعلني دائماً اسبح في تفكير عميق...
وتنمي لدي قدرة التمييز..!!
(نجم)
حسناً... ولكن قبل أن نبدأ رحلتنا سأتلو عليكم بعض الآيات من سورة النور..!!
(اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ
الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ
زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ
الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35)
فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36)
رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37)
لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ (38)
وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (39)
أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ (40)
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)
وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (42)
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاء وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاء يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ (43)
يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُوْلِي الْأَبْصَارِ (44)
وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (45)
لَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (46)
وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (47)
وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ (48)
وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (49)
أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (50)
إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51)
وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (52)
وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُل لَّا تُقْسِمُوا طَاعَةٌ مَّعْرُوفَةٌ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (53)
قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (54)
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ
وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55)
وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56)
لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ (57)
(نور )و(شمس)
بارك الله فيك ... وزادك علماً ورفعه
(شمس)
والآن دعونا نبدأ باختيار الأحاجي .. أنا مستعدة ..!!
وأنتم.. أمستعدون؟؟؟
(نجم) و(نور)
نعم مستعدون ..!!
(نور)
أمممم... بماذا نبدأ... لدي هنا الكثير من الأحاجي ؟؟
(نجم)
كل الأحاجي مهمة جدا ..!!! ولكن .. أبدأي يا شمس بالأهم ثم المهم ..!!
(شمس)
اذا .. اعتقد من رأي انه من المهم أن نتحدث عن مصادر المعرفة التي اعتمدنا عليها أولاً..!!
أليس كذلك ؟؟
(نجم )و (نور)
صدقتي ياشمس ..!
(شمس(
حسناً .. حسناً .. ماذا لدي هنا .. في طريق (ع) ..!!
الشيء الذي اثار دهشتي في ذلك الطريق هو أن هنالك نوعين من مصادر المعرفة
وهي كتب الظاهر وكتب الباطن !!!!
فكتب الظاهر لجميع الناس .. وكتب الباطن لا يطلع عليها الا الخاصة ولا يسمح لغيرهم الاطلاع عليها ..!!!!
(نور)
أتمزحين ..؟؟
(شمس)
هذا ما وجدته عندما عملت دراسة وبحث لمصادر هذا الطريق ... !!!
بل ووجدت في مقدمات كتب الباطن أنهم يأخذون العهود والمواثيق لمن أُذِن لهم بقراءة هذه الكتب واقتناءها, بأنها تضل لخاصة الخاصة كما في مقدمة كتاب ( المبدأ والمعاد ) للداعي الاسماعيلي حسين أبن علي أبن وليد حيث يقول :
(وأنــا أخذ عليك وعلى كل من أذنت لك بإيقافه عليه عهد الله المسئول المؤكـد وميثاقه المغلظ المشدد , الذي أخذه على ملائكته المقربين , وأنبيائه المرسليـن , وأئمة دينه الهادين , وحدوده الراشدين صلوات الله عليهم أجمعين ,و إلا فأنت ومن وقف عليه بــراء منهم أجمعين
ألا نسخت منه حرفاً ولا أقل ولا أكثر ولا وقف عليه إلا أنت أو من أذنت له بالوقوف عليه وأنك تعيد إليّ هذه النسخة بعد أن تفرغ من قراءتها, والله على ما نقول وكيـل)
وأيضا قرأت في مقدمة كتاب الكشف للداعي الأجل : جعفر بن منصور اليمن حيث يقول:
(..أن الله يأمر المؤمنين المؤيدين بعدم الكشف عن علم الحقيقة الا لمن كان جديرا به, ولديه الاستعداد النفسي والعقلي لاستيعابه وسبر أغواره .. هذا بالاضافة إلى القول المأثور عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام :
(قضيتنا حق بل هي حق الحق . إنها الظاهر وباطن الظاهر وباطن الباطن إنها سر وسر أمر مستور أبداً وحسب هذا السر إنه سر) !!!
( نور)
وما الفرق بين كتب الظاهر وكتب الباطن ياشمس ؟؟
(شمس)
أمممممممممممممممم ... لا أعلم ..!!
ولكن الشيء الذي استطعت أن استشفه في هذا الطريق بعد قرأتي ووبحثي هو :
تمسكهم بالتأويل الباطني ..!!
( نور)
و ماالمقصود بالتأويل الباطني ياشمس ؟؟
)شمس)
و المقصود بذلك يا أصدقائي حسب ما يدعون :
(إنه لا بد لكل محسوس من ظاهر وباطن، فالظاهر ما تقع الحواس عليه، وباطنه ما يحويه ويحيط العالم به بأنه فيه، وظاهره مشتمل عليه" )أساس التاويل ص28).
مستدلين بحديث منسوب إلى الرسول(على الرغم من إيمانهم ويقينهم بأن السنة محرّفه !!!!!!! )
(ما نزلت عليّ من القرآن آية إلا ولها ظهر وبطن ) أساس التأويل ص29،30، المجالس المؤيدية ج1 ص349).
وقاموا بالتفريق بين الظاهر والباطن إلى حد أن قالوا: " إن الظاهر هو الشريعة، والباطن هو الحقيقة. وصاحب الشريعة هو الرسول محمد صلوات الله عليه، وصاحب الحقيقة هو الوصي علي بن أبي طالب"
(الافتخار للسجستاني ص71). ..!!!!!!!!!
وهذا يدل على الاعتقاد بان النبوة مشتركة بين نبينا محمدا عليه الصلاة والسلام وعلي ابن أبي طالب رضي الله عنه !!!!!!
وأيضا يقولون "الناطق (أي الرسول ?) نطق بالظاهر، وأعجم بالباطن فلم يفصح به" (الشواهد والبيان لجعفر بن منصور اليمن ص51).
(نور)
يالطيف ... أيعني ذلك أنهم يدعون بأن رسول الله محمدا لم يؤدِ الأمانة ولم يبلغ الرسالة كاملة ..!!!!!
(نور)
هذا ماتدل عليه المراجع ..!!!
وصرحوا أيضا بقولهم : "الرسول ينطق بالظاهر، والأساس (أي علي رضي الله عنه) صامت عنه (أي عن الظاهر) مؤدٍ للباطن" (أساس التأويل للنعمان ص40،41).
وأيضا فهم يقولون بتكفير كل من لا يؤمن بالباطن حيث قالوا: "من عمل بالباطن والظاهر فهو منا، ومن عمل بالظاهر دون الباطن، فالكلب خير منه، وليس منا"
(الفترات والقراءات لجعفر بن منصور اليمن ص66، والرسالة المذهبة للنعمان ص38، والمجالس المستنصرية ص39).
.
.
.
وهنالك أمثلة لبعض التأويلات الباطنية فعلى سبيل المثال :
1/ التأويل الباطني للشهادة قالوا: إن الشهادة مبنية على النفي والإثبات، الابتداء بالنفي والانتهاء إلى الإثبات. وكذلك الصليب خشبتان، خشبة ثابتة لذاتها وخشبة أخرى ليست لها ثبات إلا بثبات الأخرى.
والشهادة أربع كلمات، وكذلك الصليب له أربعة أطراف، فالطرف الذي هو ثابت في الأرض، منزلته منزلة صاحب التأويل الذي تستقر عليه نفوس المرتادين،
فالطرف الذي يقابله علواً في الجو منزلته منزلة صاحب التاييد الذي يستقر عليه نفسوس المؤيدين. والطرفان اللذان في الوسط يمنة ويسرة على التالي والناطق (الينابيع للسجستاني ص75،76). !!!!!
.
.
.
بالله عليكم ماعلاقة الصليب بالدين الاسلامي..................!!!!!!!!!
.
.
.
و بالنسبة لطريق ( ن) فان مصادر العلم متوفرة للكل بدون اية تخصيص[B
أم جودي وحمودي @am_gody_ohmody_1
محررة فضية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
bravoo
•
الله يوفقك
برافو
أشكرك لرفع الموضوع
أخواتي عندي مشكلة في الاتصال
حتى ماقدرت أسوي تعديل ورفع للموضوع
أتمنى ترفعون الموضوع كلما رأيتوه
فلربما يكون رفعك للموضوع سبب لهداية شيعية ضالة
وتنالين أجرها وأجر ذريتها ومن تدعوه إلى الله
أشكرك لرفع الموضوع
أخواتي عندي مشكلة في الاتصال
حتى ماقدرت أسوي تعديل ورفع للموضوع
أتمنى ترفعون الموضوع كلما رأيتوه
فلربما يكون رفعك للموضوع سبب لهداية شيعية ضالة
وتنالين أجرها وأجر ذريتها ومن تدعوه إلى الله
الصفحة الأخيرة