وش رايكم؟ منقبة تصمم أزياء " الجريئات"

الملتقى العام

منقبة تصمم أزياء " الجريئات" سعودية تحتفظ بهويتها وتخاف الانتشار السريع

×××××××
عذرا الصورة مخالفة
المشرفة

الدمام: حبيب محمود
"أنجح بهويتي.. أو أفشل بهويتي".. تقولها بصراحة. أنها مصممة الأزياء السعودية أفراح النصر التي أخذت تظهر، بقوة، في مناسبات أزياء محلية وإقليمية عبر عُروض سجلت اهتماماً كبيراً قياساً بمصمّمة صاعدة.
اللافت, ليس فقط في الأعمال المصمّمة لإبراز جمال الإناث في ألوان وتشكيلات تستلهم أذواق العالم, بل أيضاً في أن هذه التصاميم تقدمها امرأة منقـّبة تُصرّ على التمسك بعباءتها ونقابها أينما ذهبت، حتى في الأوساط المفتوحة، ولا يختلف شكل ظهورها في مدينتها الصغيرة عن ظهورها في أي مكان آخر.

نقاب على المنصة
في كلّ بلاد العالم؛ تفرض تقاليد دور عرض الأزياء نظاماً واحداً، هو أن تقدّم العارضات أزياء المصمّم الواحدة تلو الأخرى. وبعد الانتهاء من العرض يأتي دور المصمّم الذي يمشي على "ستيج" (المنصة) العرض بين العارضات ليحيي الجمهور. وليس في هذا التقليد المتعارف ما يمكن أن يكون مفاجئاً، سواء كان المصمّم رجلاً أو امرأة.
أما في حالة أفراح النصر؛ فإن الأمر مختلف "جداً"، لأنه مفاجئ "جداً"، وفيه مفارقة مُدهشة "جداً". وفي ملتقى الموضة والجمال الذي أقيم في دولة الكويت، قبل أشهر، فوجئ جمهور الملتقى بصاحبة تشكيلة لافتة من الأزياء والتصاميم تسير بين العارضات على منصة العرض وهي بعباءتها السعودية ونقابها المحلي تسير في خـُطى واثقة لتحيّي الجمهور المعجَب بما قدمته "هذه المنقبة" من أزياء على تماسّ شديد وخطوط الموضة.
مفارقة
كان المصمّمان العالميان اللبناني جميل الخنسا والمصري هاني البحيري ضمن المشاركين في العرض إلى جانب الكويتيين نواف العنزي ونوال العنزي. ومن الطبيعي أن يلتفتوا ـ مثل الحضور ـ إلى هذه المفارقة.
أما هي فتقول لـ "الوطن" إنها لم تجدْ أية مشكلة في تلك الخطوات القليلة التي حملتها على "ستيج" العرض.. "العباءة والنقاب هويتي.. هذا أنا.. لن أغيّر نفسي". وليلتها كانت الممثلة الإماراتية بدرية أحمد عريفاً للحفل، وهي مندهشة مثل الآخرين من هذه المفارقة التي تزاوج بين "الهوية والانفتاح"، ووصفت الفنانة أحمد لـ "الوطن" ما شاهدته بأنه "مثير للإعجاب"، وأضافت "احترمت هذه الشغْلـَــة في البنيّة". وقبل العرض و"حين عرفتُ بوجود مصمّمة سعودية بين المصمّمين ذهبتُ إليها فوجدتها متوتـّرة جداً"، ربما "بسبب وجودها في وسط مفتوح وهي الوحيدة التي ترتدي العباءة السعودية". و"لكن الموضوع كان مثيراً في حد ذاته.. رغم توتـّرها كان تعبّر عن التحدّي والقدرة على التمسك بهويتها بوضوح".

خمس سنوات فقط
عمرها المهني لم يتجاوز السنوات الخمس بعد. ومع ذلك تتسارع خطوات مصمّمة الأزياء السعودية أفراح النصر التي تحضّر، حالياً، لعرض تشكيلة هذا العام من فساتين السهرة في يوليو المقبل. ومن محترَفها الصغير، في مدينة سيهات، تُطالع ما يجري في عالم الموضة لتُحدّد موقعها من هذا العالم الذي يُخاطب الجمال من خلال خامات وتصاميم بلا نهاية.
المصمّم اللبناني العالمي جميل الخنسا وصفها بأنها "مصمّمة شطـّورة"، وقال لـ "الوطن" إنه تعرّف إليها في الكويت العام الماضي، وأعجب بتواضعها حين أخبرته بأنها ما تزال "في بداية الطريق"، وأضاف لديها "لاين حلو وخطوات جريئة في التصميم"، و"أمامها طريق طويل".
أما المصمّم المصري هاني البحيري فله رأي مزدوج "عندها ألوان هايـْلهْ" و"شغلها يجمع بين الأناقة والاحتشام.. حـِـلْو جداً" ولكنه "يحتاج إلى تبسيط"، والنصر ـ في رأي البحيري ـ "قدّامـْها كتيرْ.. لكنها بتحب شغلها وهذا ممكن يخلّيها تنضج أكثر بسرعة".. هذا ما قاله لـ "الوطن".
وبعيون خليجية ترى الممثلة بدرية أحمد في أزياء أفراح النصر معاني أخرى "عرضها مميز جداً.. تفهم وتراعي الحس الخليجي.. وتختار عارضاتها بعناية".

بناء ذاتي
أفراح النصر لم تدخل في حياتها معهداً أو أكاديمية ذات صلة بالأزياء أو الفنون الجميلة؛ تستعين بموهبة وذائقة خاصة وإحساس بصري درّبته بكثافة عبر متابعة بيوت الأزياء. وتقول عن نفسها "أتقبل الإخفاق بحثاً عن خطوة نجاح مقبلة". وفهمها لطبيعة الجمال الأنثوي "أعبّر عنه من خلال فساتيني" حسبما تقول لـ "الوطن"، وجمال المرأة "يجب أن يعبّر عن نفسه"، وهذا التعبير "يعتمد على تصاميم بسيطة أو مركـّبة حسب طبيعة الأنثى"، ومن هنا تتنوّع أعمال السيدة النصر بين البساطة المشرقة والتعقيد القائم على الزركشة والمنمنمات والتفاصيل الكثيرة التي تتداخل فيها الخامات والألوان" بأسلوبها. وعلى هذا الحسّ تصمّم النصر فستان سهرة، أو فستان زفاف، أو ثوب جلوة شعبية، واضعة في اعتبارها "من سترتدي الفستان؟ وأين؟ ومتى؟"، ومدى "انسجام الزيّ والموضة". وأمام هذه التساؤلات تحبّ صُداعها وقلقها كثيراً.

فرصة مخيفة
مشاركات العرض التي قدمتها النصر كثيرة، بدأتها من مدينتها الواقعة على شاطئ الخليج.. سيهات، ومنها إلى معارض في أرامكو السعودية. وسرعان ما وجدت نفسها في موقع المنافسة في عُروض مهرجانات ومناسبات أزياء داخل السعودية. وفي مشاركتها في معرض السيف بالخبر، مايو 2008، بدأت بصمتها تظهر أكثر وسط منافسة صريحة، ونالت عُروضها المركز الأول، ليفتح هذا الفوز أمامها فرصة المشاركة في جنيف "لكن التجربة كانت مخيفة لي؛ فاعتذرت". وهذا العام تكررت الدعوة "واعتذرتُ أيضاً". سألتها "لماذا الخوف"؛ فقالت "أخشى الانتشار السريع". ويبدو أن طموحات برج العقرب تخالطه مخاوف مولود هذا البرج. النصر التي تتحدّث بسرعة وارتباك لا تُفصح كثيراً عن أعمالها، ربما مراعاة للتحفظات الاجتماعية، لكنها تتحّدث ـ بفخر ـ عن النجاح الذي حققته، أكتوبر الماضي، في العاصمة الكويتية في ملتقى الموضة والجمال المقام تحت رعاية الشيخة فريحة الأحمد الجابر الصباح، حيث وجدت أزياؤها حرية أكثر واستقبالاً أوقع؛ و"استفدتُ من التجربة كثيراً، وفتحت لي أفقاً أوسع من الدائرة المحلية".

الشيفون والمخمل والتفتة
بقدر حماسها تكدّ أفراح النصر وتتردد وتستنفذ كثيراً من طاقتها النفسية "قبل أن أقرر البداية"، و"إذا أحببتُ القطعة؛ فإنني أكون قد قررت". وعلى الرغم من أنها متنوّعة وكثيرة التجريب؛ فإن بينها وبين "الشيفون والمخمل والتفتة صلة من نوع خاص"، ويكشف تركيزها على هذه الخامات، بالذات، فهمها للحس الشرقي في تعامله مع الشفافية والنعومة، "خاصة حين ترتبط هذه الخامات بتصاميم فساتين السهرة". وهي تعترف بميلها الشرقيّ باعتبارها "البيئة التي نشأتُ فيها"، لكنها ـ بالمقابل ـ تــُنكر وبشدة "الانغلاق على الذوق الشرقيّ وحده". تُضيف "نبدأ من دائرتنا الصغيرة لكننا يجب أن نُشاهد ما يجري في العالم، وثوب الجلوة الذي ترتديه العروس في ليالي الحنـّاء مرتبط بذائقتنا المحلية، وأنا أحب هذا النوع من الثياب وأسعى إلى ابتكار تصاميم خاصة به، لكنني لا أسجن نفسي فيه.. أبحث عمّا هو أوسع". وما هو أوسع ـ في نظر النصر ـ هو "الابتكارات المتلاحقة التي يقدّمها المصممون وصُنـّاع الموضة في العالم". وتعتبر "فستان السهرة هو منطقة الابتكار الأوسع في كلّ البلاد".. فستان السهرة هو "ما يجمع كلّ نساء الدنيا"، وهو "الشغل الشاغل للمصمّمين". وعلى هذا الأساس فإن ما يُقلق أفراح النصر في عملها هو "الجمع بين جمال العالم والجمال المحلي"، و"السعوديات لديهنّ شغف كبير بالأزياء، ولم يعد الحسّ الشرقيّ وحده مسيطراً على الذوق.. السعوديات يفتحن عيونهنّ على الموضات العالمية ويتابعن بحرص".

يعرفون بيئتهم
وبدورها تفتح النصر عينيها وتتابع بحرص أيضاً، وترى أن تناميْ الاهتمام بالأزياء في السعودية وتكاثر المصممين والمصممات يعود إلى أسباب كثيرة من أهمها أن "السعوديين يعرفون بيئتهم، ويعرفون كيف يُخاطبون الجمال باستيعاب للذوق المحلي وللتحفظات الاجتماعية والتغيير البطيء الذي يعيشه المجتمع". السيدة النصر تحمل الشهادة الثانوية فقط، مع ذلك تتحدّث عن عملها بروح مثقفة وبسيطة في آن معاً. ولديها حسّ اجتماعي تعبّر عنه كلما سنحت الفرصة، وفي مسابقة "ملكة جمال الأخلاق" الذي تنظمه لجنة أهلية في مدينة صفوى؛ كانت السيدة النصر الداعم الرسمي لهذا التنافس المعنوي.. "وجدت فيه تعبيراً عن جمال الداخل"، وأضافت "أنا أكرّس اهتمامي لجمال الشكل والزيّ والمظهر الخاص بالمرأة وبجمال جسدها"، و"هذه المسابقة تهتمّ بجمال روح المرأة وأخلاقياتها وسلوكياتها"، لذلك "وجدت أن من واجبي أن أكون في مقدمة الداعمين" إنه "تكامل الجمال بين الروح والجسد".

قالوا عن أفراح:

جميل الخنسا: لديها خطوات جريئة في التصميم.
هاني البحيري: تجمع بين الأناقة والاحتشام.. وتحتاج إلى التبسيط.
بدرية أحمد: تفهم الحس الخليجي، ويُعجبني احتفاظها بهويتها.
أفراح عن نفسها:العباءة والنقاب هويتي.. هذا أنا.. لن أغيّر نفسي.

مصممات سعوديات
* تتنافس عدة مصممات أزياء سعوديات على لقب أفضل مصممة أزياء سعودية لعام 2009.
* يشارك أكثر من 30 مصممة في حفل يقتصر على النساء وتنظمه أكاديمية نفيسة شمس للفنون والحرف.
* عرض فرص تمويل مالية تصل إلى 150 ألف ريال لجميع المصممات لعمل مشاريع خاصة بهن وذلك بحضور مندوب باب رزق جميل.
* مبادرة بين الغرفة التجارية بالتعاون وبين مجموعة زانا للأزياء وتصميم العباءات في إطلاق مؤسسة باسم النسيج العربي.
* تصميم الأزياء يتضمن التطريز اليدوي والتطريز على الكمبيوتر واختيار أفضل 10 تصاميم ومنح جوائز لأفضلها.

المصدر

http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3149&id=101853&groupID=0
6
871

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

مغتربه في بلادي
الله يعطيه العافيه هذي الي ترفع الراس
انثى في عالم حواء
نفسي اعرف هل تحمل ذنب كل من ارتدت فستان غير ساتر من تصميمها؟؟؟وذنب الرجال اللي يشوفون ازيائها على العارضااات؟؟؟

ياربي معقوله ماتفكرون بالذنوب؟؟؟؟
نبضات قلب محبه
شكرا لمروركم الرائع
بنت الصالحين
بنت الصالحين
طيب ما تأخذ ذنب الفساتين العاااريه اللي تصممها ؟؟؟
الله يهديها بس كويس منها محتفظه بحجااابها
معالي في الأعالي
يارب رحمتك بس