عطر الزمن

عطر الزمن @aatr_alzmn

عضوة شرف في عالم حواء

هنا تقف بعض((الزوجات))إمّأ يائسات تندب حظّهاوتغصّ بمرارة البقاء من أجل!!!هاااااام جدا

الملتقى العام


السلام عليكن ورحمة الله وبركاته


بعض العادات والتقاليد - غير المحمودة - ربما تفرض على الفتاة (حصاراً) عن أن تختار شريك حياتها كما تتمناه أو تراه في أحلامها وخيالاتها.. فالبنت لابن عمها!!

وبعض هذه العادات - المذمومة - ربما حرمت الفتاة من أن تنظر إلى خاطبها في أول لقاء بينهما ولا ينكشف لها الستار إلاّ حين تراه على فراش الزوجية فلربما تفاجأت به إنساناً غير الذي كانت تأمل وتتمنى!!

وزوجات يعشن في أكناف أزواج في سعادة واستقرار ثم بعد فترة من الزمن تتفاجأ إحداهنّ بتغيّر في سلوك زوجها ومعاملته لها!!

زوجي مدخن!!
زوجي لا يصلّي!!
زوجي عصبي وعنيد!!
اكتشفت أن زوجي يخونني!!
يضربني..
زوجي بخيل..
دائماً ما يخرج مع أصحابه ويتركني وأبنائي وحيدة!!
لسانه بذيء.
.!!


إلى غير ذلك من قائمة عريضه ترفعها كثير من الزوجات على أزواجهن في دعوى وإعلان صريح عن تعاستهنّ في حظّهن بأزواجهنّ!!

وهنا تقف بعض الزوجات إمّأ يائسات تندب حظّها وتغصّ بمرارة البقاء من أجل ضغوطات اجتماعية أو مادّية أو لأمر آخر، وبعضهنّ جعلت حدّاً لمعاناتها بطلب الطلاق والانفصال عن زوجها والرضا بقيود العنوسة والطلاق بقيّة العمر على أمل!!

والسؤال هنا: هل للزوجة دور في تأديب زوجها؟!
وهل من الصعب أن تغيّر أو تهذّب الزوجة من سلوك زوجها؟!

لقد أشار القرآن الكريم إلى دور الزوجة في تهذيب وتأديب خُلق زوجها، والتهذيب هنا ما نستطيع أن نعبّر عنه بالتغيير وإصلاح السلوك، قال الله تعالى: "وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلا جُنَاحَ عَلَيهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً(128)"

ومن هنا نعرف أن للزوجة دوراً مهمّاً في تهذيب سلوك زوجها وتأديبه، وعليها أن تضطلع بهذا الدور الذي قوامه سلوك الطرق الحكيمة الموصلة إلى التغيير أو التهذيب؛ وهنا لعلّي أن أشارك الزوجات بعض هذه الطرق والصفات المهمّة التي تفتح لهنّ آفاقاً في إيجابيّة التعامل وتغيير السلوك - المنحرف - في زوجها!!


بداية:

ينبغي أن تُدرك كل زوجة أن الحياة الزوجية في عمومها إنما تدوم على المصابرة والتغاضي والتسامح فقد أثبتت دراسة أجريت على مجتمعنا أن ما يقرب من 80% من العلاقات الزوجية قائمة على الصبر ومحاولة التكيّف، وان الكثير منهم لو عاد إلى الوراء وخُيّر لما اختار هذا الشريك!!

شعور المرأة بطبيعة سنّة الحياة وأن معها من يشاركها هذا الهمّ مما يدفعها إلى محاولة التكيّف مع حياتها بما يضمن لها قدراً من الاستقرار والرضا.

من أهم طرق التأديب وتهذيب السلوك:

هذا ما سنعرفه في الرد القادم
44
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

عطر الزمن
عطر الزمن
من أهم طرق التأديب وتهذيب السلوك:


1 - الشعور بمسئولية التغيير.

فإن الزوجة التي تقف عند حدود الصدمة بسلوكيات زوجها وعدم شعورها بمسئولية التغيير مما يعني تفاقم هذا السلوك إلى سلوكيات أخرى، وتأثر أفراد العائلة بمثل هذه السلوكيات.

ولذلك فإن من أهم ما ينبغي على الزوجة أن تمتلك الإرادة والعزيمة الجادّة على تغيير سلوك زوجها وأن تشعر بمسؤوليتها تجاه تغيير هذاالسلوك فإن أول خطوة في التغيير تبدأ من الإرادة!!

2 - حتى يغيروا ما بأنفسهم!

وهي الخطوة التالية بعد الإرادة والعزيمة على التغيير، وتلك قاعدة عظيمة يعلمنا إيّأها القرآن الكريم كسنّة سائرة "إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ "
فابدئي أولاً بإصلاح نفسك..
ولا حظي مكمن الخلل والتقصير في نفسك..
كان بعض السلف يقول: إنّي لأرى أثر معصيتي في خلق زوجتي ودابتي!

3 - التجديد والمحاولة وعدم اليأس.

إنه لا يكفي أن تكرري المحاولة تلو المحاولة ما لم تجددي في كل محاولة وأخرى.
تقول زوجة: نصحت زوجي أكثر من مره ليقلع عن شرب الدخان، مرة بالكلام ومرة بالكتاب ومرة بالشريط ومرة بإظهار تضايقي من رائحته.. حتى بدأ اليأس يصيبني، فقلت أجرب محاولة أخيرة.. في ليلة تزيّنت وتجمّلت لزوجي وقبل أن يحضر إلى المنزل عمدت إلى المطبخ وأخذت (بصلة) ففقشرتها وأكلتها..
دخل زوجي إلى المنزل استقبلته احتضنته.. فاشتم منّي رائحة (البصل)
فتضايق.. كررت العملية أكثر من ليلة!!
وبعد أن فرغ صبره قال لي بتضجّر: إلى متى بصل بصل بصل!!
قلت له بسرعة بديهة: وأنت إلى متى دخان دخان دخان!!!
ومن ليلتها أعلن مقاطعة التدخين!!

4 - احترميه ولا تحقّريه!!

لا تحتقري زوجك لمجرّد أنه واقع في سلوك خاطئ، لأن الإحتقار يثير في النفس روح العناد والتحدّي والانتصار للنفس، فالاحتقار والتعيير بالذنب أو الخطأ من أكبر الوسائل التي نقدم بها معونة للشيطان على المخطئ!!
أظهري احترامك له واقبليه ولا تقبلي سلوكه.

5 - الاستشارة وزيادة الاطلاع والبحث.

فلا بأس على الزوجة أن تستشير وتسترشد وتطلب المساعدة في إصلاح زوجها من قريب أو بعيد ناصح مؤتمن، كما أن زيادة القراءة والاطلاع في المواضيع والكتب وسماع الأشرطة التي تفتح للزوجة آفاقاً في ثقافة التعامل الزوجي ومهاراته مما يعينها أيضاً ويبعث عندها الإصرار على محاولة تغيير سلوك زوجها.

6 - افتحي عينيك بتفاؤل!!

خلق الله تعالى لنا عينان لكي نرى بهما جميعاً، ولا تكتمل لنا رؤيا نراها إلا إذا استخدمنا كلتا العينين للنظر!!
وهكذا ينبغي أن تنظري إلى زوجك بعيني مفتوحتين لا بعين واحدة!!
فلا تنظري فقط إلى هذا السلوك المزعج في زوجك بل افتحي العين الأخرى وانظري إلى سلوكياته المشرقة الجميلة المحببة.
هذه النظرة الشاملة تصنع لك موقفاً متزناً وقراراً وحكيماً، وتعطيك دفعة
معنوية نحو الثبات وعدم اليأس!!
حتى النظرة إلى سلوكه المزعج ينبغي أن لا تكون هي المهيمنة على النظر الآخر، بل ليكن النظر إلى السلوك المزعج بنظرة إيجابية.. كيف؟!
مرة خرجت إحدى النساء الدّاعيات إلى بلاد الخارج فوجدت امرأة محجبة تشرب الدخان!!
فقالت: محجبة وتشربين الدخان؟!!
ماذا لو أنها قالت: تشرب الدخان ومع ذلك محجبة؟!!

المقصود أن التغيير يكون على خطّين متوازيين:

- الإصلاح.
- التنمية والتعزيز.

فحتى تصلحي السلوك المزعج في زوجك لا بد أن تعزّزي الجانب المشرق فيه!!

7 - تذكّري أن الإحسان يصنع ما لا يصنعه الهجران!!

نلاحظ أن الله ختم الآية التي أشار فيها إلى دور الزوجة في تهذيب خلق زوجها بالإحسان فقال: "وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا.."
ونلاحظ أنه قرن الإحسان بالتقوى. فالإحسان الذي يُراد به المنّة ليس بإحسان!!
والإحسان الذي يُراد به الخروج من تبعيّة اللوم ليس هو الإحسان الذي يكون به التهذيب.
بل لابد من الإحسان الذي يُبتغى به وجه الله.
وفي هذا الاقتران - بين الإحسان والتقوى - إشارة لطيفة إلى أن الإحسان من أسباب الوقاية - ومما يُتقى به - من السلوكيات الخاطئة أو (نشوز الزوج) كما عبّر بذلك القرآن.

الإحسان أيتها الزوجة يكون بالبسمة والكلمة الطيبة ومشاركة زوجك همومه ومنحه الحب والهدية ونحو ذلك..

إنه لا يسوغ أن ينتهي الإحسان بين الزوجة وزوجها عند سلوك خاطئ ربما يزول إن دام الإحسان بينهما!!

وقد قال الشاعر:

أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم::: فطالما استعبد الإحسان إنسان!!

8 - الدعاء وحسن الاستعانة بالله.

وههنا لفتة مهمّة: وهي أحياناً نشعر أننا نستطيع تغيير سلوك الآخرين من خلال استخدامنا بعض الوسائل والطرق المبتكرة في الإصلاح، فنتّكل على هذه الوسائل والأساليب، وربما طلبنا النصح من الآخرين فدلّونا على بعض الطرق ووسائل الإصلاح، فنعوّل كثيراً على هذه الوسائل متناسين ان هذه الوسائل إنما هي مجرّد أسباب!!

وههنا نغفل كثيراً عن حسن الاستعانة بالله وسؤاله المعونة ودعائه والانطراح بين يديه!!

وهذه لفتة مهمّة يلفتنا إليهاالقرآن بقوله: "إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ".

هذه اللفتة تُشعرنا بعمق الارتباط بالله عز وجل الأمر الذي يدعونا إلى
التفاؤل وعدم اليأس.

فيا أيتها الزوجة.. الدعاء الدعاء، واستشعري قول الله جل وعلا في الحديث القدسي: "انا عند ظن عبدي بي فليظن بي ماشاء"!!

دعواتي لكل زوج و زوجة بحياة سعيدة في ظل طاعة الرحمن؛؛؛

.....................................................

هامش :

(1) التأديب اصله من (أدب) والأدب أصله الدعاء، ومن معانيه:
حسن التناول والتهذيب والمعاقبة على الإساءة.
والذي أريده هنا: هو حسن التناول والتهذيب.
أمّا التأديب الذي هو المعاقبة فإن للزوجة فيه دوراً لكن عن طريق الوالي أو (القاضي).



يتبع...............
نجديه بالدمام
موضوعك متميز ياعطر الزمان ...
متابعة انتظر البقيه....:26:
عطر الزمن
عطر الزمن
موضوعك متميز ياعطر الزمان ... متابعة انتظر البقيه....:26:
موضوعك متميز ياعطر الزمان ... متابعة انتظر البقيه....:26:
حياكي الله ...وتابعيني....
عطر الزمن
عطر الزمن
فقد كثرت المشاكل وكثرت الشكاوي ، ولست أدري هل هذه المشاكل كانت موجودة من قبل ، أم أنها وليدة العصر ، أم أن النساء أصبحن أكثر جرأة على الشكوى .

الزوجة تريد تغيير طبع عند زوجها لم يعجبها ، وهذا ليس خطأ ، ولكن الخطأ أن التغيير تريده بين عشية وضحاها ، وكيف ذلك وقد تأصل الطبع في الزوج على مدى حين من الدهر ؟

إن عملية التغيير تحتاج إلى زمن ، وستنجح بإذن الله إذا تلازمت الأمور الآتية :

_ التغييرمن الأسوأ نحو الأفضل

_ الصبر الجميل من قِبل مريد التغيير

_ الظروف الملائمة لحدوث التغيير

_ الدعاء .

_ مهارة وأساليب تزيد التغيير

_ مدى تقبل من يقع عليه التغيير لشخص من أراد التغيير .

_ ليس كل شيء قابل للتغيير ، فبعض الصفات الميؤوس من تغييرها نحاول التأقلم معها ، وبعضها نعدل فيها ، وبعضها لا يقبل إلا التغيير لأهميته دينياً وعقدياً ، فيبنبغي البدء بالأهم ثمّ المهم ، والبدء في الممكن قبل المستحيل .


يتبع..........
عطر الزمن
عطر الزمن
إذا هَـبَّتْ رياحُك فاغْتَنِمْها
.


وَعَد إبليس وتوعّد بني آدم أنه لا يزال يُغويهم .. (قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) .. و (قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاَّ قَلِيلاً)

وقال عليه الصلاة والسلام : إن الشيطان قال : وعِزَّتِك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم . فقال الرب تبارك وتعالى : وعزتي وجلالي لا أزال أغْفِر لهم ما استغفروني . رواه الحاكم وغيره وهو حديث صحيح .

ومن ذلك الإغواء .. والاستيلاء والاحتواء .. حِرصه – لعنه الله – على التفريق بين المتحابِّين .. وعلى تفريق الأزواج على وجه الخصوص ..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن إبليس يَضَعَ عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منـزلة أعظمهم فتنة ، يجيء أحدهم فيقول : فعلت كذا وكذا فيقول : ما صنعتَ شيئا ، قال : ثم يجيء أحدهم فيقول : ما تركته حتى فرّقت بينه وبين امرأته ، قال : فيدنيه منه ، ويقول : نِعْمَ أنت . قال الأعمش : أراه قال : فيلتزمه .

وحينما تَهُبّ زوابِع الغَضَب فتَعْصِف بالحياة الزوجية .. يَرقُص إبليس طرباً .. حِرصا على تشتيت الشَّمل ! وطلبا للعداوة والبغضاء .. ورغبة في التفريق بين الزوجين !

ولربما نَفَخ في أوداج أحد الزوجين حتى يَحمرّ وجهه ! وتنتفِخ أوداجه ! فتعلو الأصوات .. وتتتابَع الكلمات .. ويحْتَدّ الخصام .. ويؤول الأمر إلى طلاق وفراق .. تُكسَر معه الآنية ! وتُحطّم معه الأضلاع !

اسْتَبّ رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فغضب أحدهما فاشتدّ غضبه حتى انتفخ وجهه وتَغَيَّر ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه الذي يجد ؛ لو قال : أعوذ بالله من الشيطان ، فانطلق إليه الرجل فأخبره بقول النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال : تعوّذ بالله من الشيطان ، فقال : أترى بي بأسا ؟ أمجنون أنا ؟ اذهب ! رواه البخاري ومسلم .

فما يكون من خِصام إلا وللشيطان منه نصيب !

فـ " المستبان شيطانان يَتَهَاتَرانِ ويتكاذبان " كما في المسنَد والأدب المفرد للبخاري .

وهذا من تربّص إبليس بذرية آدم ..
وقد دَخَل إبليس على بني آدم من ثلاث طُرُق : الغفلة والغضب والشهوة !

قال ابن القيم : ودُخُولُه على العبد من هذه الأبواب الثلاثة ، ولو احترز العبد ما احترز العبد ما احترز فلا بُدّ له من غفلة ، ولا بُدّ له من شهوة ، ولا بُدّ له من غضب . وقد كان آدم أبو البشر من أحلم الخلق وأرجحهم عقلا ، وأثبتهم ، ومع هذا فلم يزل به عدو الله حتى أوقعه فيما أوقعه فيه . فما الظن بفراشة الحلم ، ومَنْ عقله في جَنْبِ عقل أبيه كَتَفْلَةٍ في بَحر ؟! ولكن عدو الله لا يخلص إلى المؤمن إلا غيلة على غِرة وغفلة فيوقعه . اهـ .

إن تلك المداخل يُمكن إحكام غلْقِها ! أو على الأقل الاحتراس من دُخول العدوّ منها !

وذلك بـ :


1 - التفاهم بين الزوجين .. بعيداً عن الصَّخَب ! في ظِلّ احترام مُتبَادَل ..
فالحياة الزوجية ليست ثَكَنَة عسكرية !

2 - إذا غضِب أحدهما استرضاه الآخر !

قال أبو الدرداء لأمِّ الدرداء : إذا غَضِبْتُ فَرَضِّينِي ، وإذا غَضِبْتِ رَضَّيْتُك . فإذا لم نكن هكذا ما أسرع ما نفترق !

3 – استغلال ساعات الصَّفاء .. وأوقات الهناء .. وأيام طِيب اللقاء !


فإن النفس لها نُفُور ! ولها سُكُون وقديما قيل :

إذا هَبَّتْ رياحُك فاغتنمْهـافإنّ لكل خافقـةٍ سكـونُ
ولا تزهَدْ عن الإحسان فيهافما تدري السكونُ متى يكونُ
وإن دَرَّتْ نياقك فاحتلبهـافما تدري الفصيل لمن يكون


فحينما تَهُبّ رياح الصفاء في أيام الهناء .. ويكون طِيب اللقاء .. تكون النفس في سُكون .. والقلب في ارتياح .. عندها يكون كل طَرَف على استعداد للسَّمَاع والتفاهُم ..

حينها يَحسن أن يتم الاتِّفاق على عدم التغاضُب !

ومن ثَمّ يتم كشف حسابات بأخطاء الحياة الزوجية .. يتم التوصُّل فيها إلى حَلّ يُرضي جميع الأطراف !

ولا أعني تنغيص ساعات الصفاء .. بل استغلالها الاستغلال الأمثل لِعرض المشكلة بأرَقّ عِبارة ، وألطف إشارة .. يُصرِّح كل طَرف بما يجول في خاطِره .. وبما يكون سببا للنَّكَد .. ليتم اجتنابه مُستَقبَلاً .. ويتم تحاشيه فيما يُستَقْبَل من أيام ..

قد تكون سُرعة غضب أحد الزوجين هي سبب نَكَد الحياة الزوجية ..

وقد يكون إهدار كرامة أحد الطرفين للآخَر ! وإهماله سبب قَتَر الحياة الزوجية !

أما إنه لا يَحسُن عرض المشكلة ، ولا التحدّث بالخطأ أمام الناس .. بل ولا أمام الأولاد ..

كما لا يَحسُن ذلك أن يكون في وقت انشغال بالِ .. أو تشويش ذِهْن !

بل يتم اختيار أنسب الأوقات لِحلِّ تلك المشكلات ..

وقد تكون المشكلة أوهَى من بيت العنكبوت ! وتتم إزالة خيوطها في جلسة مُصارَحة ..

وقد يكون من الأنسب أن يَسأل أحد الزوجين صاحبه : لديّ ما أقوله .. فهل لديك استعداد لسماعه ؟!

هذا .. بعد تفحّص الْجَبِين !

ورؤية أسارير الوجه !

أما إن كان الجبين مُقطِّباً ! أو الوجه عابِساً ! فلن تزداد الأمور إلا سوءاً ! والمشكلات إلا تعقيداً !

أما إذا بَرَقَتْ أسارير وجهه .. وكان طَلْق الْمُحَيّـا .. بَرّاق الثنايا – فعندها قُل يُسمَع لك !

وإني لأحسب كثيراً من مشكلات الحياة الزوجية تبدأ من نُقطَة .. وتنتهي بِطلْقَة وفُرْقَة !

وينبغي هنا أن لا نُغفِل الأسباب الجوهرية وراء تدهور الحياة الزوجية !

ومن ذلك
:



هذا ما ستعرفونه في الرد القادم .............