المحامية نون

المحامية نون @almhamy_non

🏅نجمة التصوير ✨ عضوة مثابرة

(الحصاد المر) ...الغيبة

ملتقى الإيمان







حوار المغتابين :
هل تعلمين لماذا (س) لم تحضر اليوم لحفل الزفاف
لأن زوجها تشاجر معها بشدة وقد يصل بهم الأمر الى الإنفصال بفعل تصرفاتها الطائشة ...
ههههه.. تستاهل !!

أنظري الى( ع) إنها ترتدي ثوباً لونه لايناسب بشرتها
لها ذوق بشع في أختيار الملابس ... ياساتر هههه.....الخ


أحاديث تدور بين أثنين او أكثر و الغاية منها في الأغلب هي
شغل الفراغ ، وجعل الناس مادة للتسلية يلوكونهم بأ لسنتهم ...
وهذا في مفهوم ديننا هو الغيبة التي تأتي نتيجة
الحقد أو الحسد والغيرة أو العادة أو مجرد قطع الوقت .
وعلينا كمسلمات أن نتطهر من هذه الصفات وننأى عن موطنها
وأن لانلقي أذناً لمن يغتاب حتى لا نكون شركاء معه
ونتحمل وزر الإثم الغيبة معه
بل يجب علينا أيضاً ننهاه عن ذلك مبينين له سوء العاقبة والمصير.
أختي الكريمة ... الغيبة محرمة جملة وتفصيلاً
محرمة قولاً وفعلاً وحتى إشارة.


(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ).


يروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه جماعة من الناس مروا برجل فاغتاب إثنان منهم ذلك الرجل فسكت الرسول الكريم
حتى مروا بجيفة حمار ميت في طريقهم
فدعاهما الرسول الى الأكل فاستغرب الرجلان وأشمأزت نفسيهما
فأنبأهما الرسول الكريم إن اغتيابهما ذلك الرجل
أقذر من أكل تلك الجيفة وأقبح
فيا له من تشبيه فيه من التنفير عن إغتياب الناس ما يردع أشد الردع ..
فهلا انتبهنا إلى ذلك وصنا نفوسنا وألسنتنا من ذكر الناس الغافلين بالسوء؟
لأن أكثر مايكب الناس على وجوههم في النار هو حصائد ألسنتهم ..


والغيبة هي أن نذكر شخصاً في غيابه
بما لايحب أن يقال عنه في حضوره، حتى لو كان ذلك العيب فيه .
ففي رواية مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( أتدرون ماالغيبة ؟) قالوا : الله ورسوله أعلم .
قال : ذكرك أخاك بما يكره )
قيل : أفرأيت إن كان فيه ماأقول ؟
قال : إن كان فيه ماتقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه فقد بهتّه .


وانظري الأن الى هذه الصورة التي تبين سوء العاقبة لمن يغتاب :
حدّث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال :

( لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون
وجوههم وصدورهم ، فقلت : من هؤلاء ياجبريل ؟
قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ، ويقعون في أعراضهم .)


أخواتي الفاضلات :
لقد أصبحت الغيبة مادة الحديث عند كثير من الناس
يتبادلونها بينهم ربما حتى من غير قصد ولكن بحكم التعود
وعدم مراقبة النفس ، والاستهانة بالأمر ، والاعتقاد أن ذلك امر بسيط
لايؤذي أحد ، فهو مجرد حديث وينتهي ، ولكن علينا أن لاننسى أنه :
( مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد )
هدانا الله جميعا لما يحب ويرضى .



55
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
الأخت الغالية نون :
الغيبة تأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب
وما أحوجنا إلى مايزكينا لا مايوردنا موارد الهلاك
طرح موفق ومضمون قيم
وقلم يجيد التعبير
سلمت ياغالية .
أمة التواب
أمة التواب
جزاك الله خير على التذكير
اللهم احفظ لنا السنتنا عن العالمين و اجعل منزلتنا في عليين
نعمة ام احمد
نعمة ام احمد
جزاك الله خيراً
فعلاً لا يكبنا في النار غير
حصائد ألسنتنا ..
جعل الله مدادك مثمراً في كل حقل وروض
وتقبلي مروري
حنين المصرى
حنين المصرى
اختى الغالية
تطرقت لمرض عصري هو اﻻخطر
وطرحت باسلوب بسيط وجميل
ولعل ذلك عبرة لمن يعتبر
جهد موفق غاليتي
وجعله الله في ميزان حسناتك
تغريد حائل
تغريد حائل
الغالية نون:
حروف جزلى
تستكين لها الروح وتسعد..!
أثابكِ الله يانقاء!!