كيف اقوي ايماني بالله

ملتقى الإيمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتمنى من اخواتي في الله ان يفيدوني عن كيفية الايمان بالله مع الشرح با التفصيل لي جزاكن الله خير 0
9
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الاميرة الشهري
كيف يتحقق الإيمان بالله تعالى ؟ مع تفصيل ذلك بالأدلة والإسهاب في ذلك .
ج100: لا يتحقق الإيمان بالله تعالى إلا إذا آمنا بأربعة أمور :

الأمر الأول :
أن نؤمن بوجوده ، وقد دل على جوده الفطرة والعقل والحس والنقل ، ولم أؤخر النقل إلا لأن المنكِر لوجوده جل وعلا لا يؤمن بالنقل فلابد من مخاطبته أولاً بالمتقرر فطرة وعقلاً وحسًا من باب التمهيد لدلالة النقل، فانتبه لهذا .

فأما الدليل الفطري :
فإن الله تعالى قد فطر النفوس على الإقرار بوجوده وربوبيته ولا ينكر ذلك إلا من تلوثت فطرته بالمؤثرات الخارجية ، قال تعالى : ﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ، والإقرار بربوبيته جل وعلا متضمن للإقرار بوجوده ، وقال - عليه الصلاة والسلام - : ( ما من مولود إلا ويولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ) ولم يقل يسلمانه ؛ لأنه مسلم بالأصالة وفطرته على الإسلام متضمن لفطره على الإقرار بالوجود ، وفي الحديث القدسي قال الله تعالى : ( خلقت عبادي حنفاء فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم ) ، فلو تركت الفطرة وشأنها لنشأ صاحبها مقرًا كل الإقرار بوجود الله تعالى وربوبيته ، فكل مخلوق قد فطر على الإيمان بخالقه من غير سبق تفكير أو تعليم .

وأما الدليل العقلي :
فلأن هذا العالم علويه وسفليه كائن بعد أن لم يكن وحادث بعد عدم ، وقد تقرر في المعقولات أن كل حادث فلابد له من محدث ، وكل مفعولٍ فلابد له من فاعل ، وحينئذٍ فلا يخلو إما أن يكون هذا العالم قد أحدث نفسه بنفسه ، وإما أن يكون قد وجد هكذا صدفة ، وإما أن يكون له خالق قدير القدرة التامة ، ولا احتمال رابع ، فأما الأول فلا يمكن ولا يعقل لأنه من قبل أن يوجد نفسه كان عدمًا وهل المعدوم يوجد نفسه ؟ بالطبع لا ؛ لأنه لا شيء وما ليس بشيء فكيف يكون خالقًا لهذا العالم؟ وأما الثاني فلا يمكن أبدًا ولا يعقل أيضًا ؛ لأن هذا العالم خلق على نظام بديع ودقيق جدًا للغاية ولم يتبدل هذا النظام ولم يتغير ، وما وجد صدفة يمتنع في بدائه العقول أن يستمر على هذا النظام الرفيع والتناسق العجيب ، ونضرب لك مثلاً : لو قيل لك إن هناك أخشابًا على شط نهر قطعت نفسها بنفسها ورمت بنفسها في النهر وتراكب بعضها على بعض فصارت سفينة عظيمة تحمل المتاع من هذا الساحل وتنزله في هذا الساحل وتجوب الأمواج كل ذلك بلا ربان يقودها ولا أحد يسيرها ، فهل بالله عليك تقبل هذا ؟ بالطبع لا ، بل لا أظنك تتوقف عن اتهام عقل المخبر بذلك بآفةٍ من جنون أو تخريف ، فكيف بذلك العالم الكبير بأفلاكه ونجومه وكواكبه ومجراته العظيمة وسماواته وأرضه وجباله وسحابه ومطره وزرعه وعامريه من الإنس والجن والحيوانات يوجد هكذا صدفة أو يوجد نفسه بنفسه ، لا والله ليس الأمر كذلك ، فهذان الاحتمالان باطلان كل البطلان ، فإذا بطلا فلم يبق عندنا إلا الثالث وهو الحق الذي لا مرية فيه وهو أن الذي خلق هذا العالم هو الخالق القادر على كل شيء الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء الذي أمره بين الكاف والنون ، فإذا أراد شيئًا إنما يقول له كن فيكون ، جل وعلا وتقدس عن وصف أهل السوء ، وقد ذكر القرآن ذلك الدليل العقلي البديع في آية واحدة بأوضح ثم أوضح ثم أوضح من كلامي هذا ، وهي قوله تعالى : ﴿ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ، والله أعلم .

وأما الدليل الحسي : فمن وجهين :

أحدهما : إجابة الدعاء ، فيرفع العبد يديه سائلاً فتأتيه الإجابة ، فمن الذي سمع دعاءه وأناله رجاءه ؟ إنه الله الذي لا إله إلا هو ، مجيب الدعوات وقاضي الحاجات ومفرج الكربات، قال تعالى : ﴿ وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ ، وقال تعالى : ﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ... ﴾ الآية ، وقال تعالى: ﴿ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ﴾ ، فمن الذي سمع دعاء ذا النون وهو في هذه الظلمات فنجاه من هذه الكربات إلا رب الأرض والسموات ، ومن الذي سمع دعاء زكريا وهو مستخفٍ مُسِرٌ به في الخلوات فوهب له يحيى سيدًا وحصورًا ونبيًا من الصالحين ، ومن الذي أجرى للمدينة السحابة العظيمة لتغيث العباد ببركة دعوته على المنبر ولم يكن في السماء قبل الدعاء سحاب ولا قزعة ؟ إنه الله تعالى ، ولا يزال ولن يزال ربنا جل وعلا هو كاشف السوء ومجيب المضطر إذا دعاه ، فهو ملاذ الراجين ومعاذ الخائفين ، فإجابة الدعاء من البراهين الحسية القاطعة الدالة على وجوده جل وعلا .

والثاني : معجزات الأنبياء ، التي بهرت العقول وأعلنت للعقول السليمة والفطرة المستقيمة صدق دعوى الأنبياء بأنهم رسل من عند الله تعالى ، فمن الذي أجراها على أيديهم ؟ إنه الله الحق القادر على كل شيء ، فبالله عليك من الذي فلق القمر وشقه نصفين ، ومن فلق البحر لموسى - عليه السلام - حتى صار كل فرق كالطود العظيم ، ومن الذي قلب له العصا حيـة تسعى فصـارت تلقف مـا يأفك السحرة ، ومن الذي أجرى على يد عيسى - عليه السلام - إبراء الأكمه والأبرص وإخراج الموتى من قبورهم ؟ أوليس هو الله ؟ بلى إنه الله جل في علاه ، ومن الذي أنزل هذا القرآن المعجز بلفظه ومعناه فلم يقدر أحد من أفصح فصحاء العرب على معارضته أو قول شيء من مثله آيات عظيمة تدل الدلالة القاطعة على وجوده جل وعلا ، فسبحان من طمس أعين الجاحدين عن رؤية شمس الحق وحجب قلوبهم عن التروي من برد اليقين والله أعلم .

وأما الدليل النقلي :
فلأن الكتب السماوية كلها تنطق بذلك وما جاءت به من الأحكام المتضمنة لمصالح الخلق دليل على أنها من رب حكيم عليم بمصالح خلقه ، وما جاءت به من الأخبار الكونية التي شهد الواقع بصدقها دليل على أنها من رب قادر على إيجاد ما أخبر به ، والله أعلم .
فهذا هو الأمر الأول من مقتضيات الإيمان بالله تعالى .

الأمر الثاني : الإيمان بربوبيته جل وعلا ، ومعناه الإيمان بأنه وحده المالك الخالق المتصرف وأن الأمر كله بيده ، قال تعالى : ﴿ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ
، وقال تعالى : ﴿ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ ﴾ ، وقال تعالى: ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آَتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا * لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا * وَكُلُّهُمْ آَتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا .

الأمر الثالث :
الإيمان بألوهيته ، أي بأنه لا معبود بحق في هذا الكون إلا هو جل وعلا ، فالعبادة حقه لا شريك له فيها ، فلا يستحقها ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا ولي صالح فضلاً عن القبور والأحجار والأشجار والنجوم والشمس والقمر والجن ، قال تعالى : ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ، وقال تعالى : ﴿ وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ ، وقال تعالى: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴾ ، وقال تعالى :﴿ أَمِ اتَّخَذُوا آَلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ ﴿ 21 ﴾ لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴿ 91 ﴾ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ، وقد سبقت أسئلة كثيرة عن هذا النوع من التوحيد ، والله أعلم .

الأمر الرابع : الإيمان بأسمائه وصفاته الواردة في الكتاب والسنة ، وسيأتي أسئلة خاصة بتفاصيل هذا النوع - إن شاء الله تعالى - .
فهذه جملة الأشياء التي يحصل بها تحقيق الإيمان بالله تعالى ، والله أعلم .
فداك نفسي يامحمد
الحمدلله يااختي اني كنت اول من يرد عليك
اختي اوصيج اولا باذكار الصباح والمساء واول ماتبدي
تعوذي من الشيطان وبكل خشوع واعلمي ان الله احن علينا من ابائنا وامهاتنا وهو ارحم الراحمين
حاولي تفكرين بخلق الله تعالى وابداعه بالكون وحلمه علينا بان يستر ذنوبنا ويغفرها لنا
واكثري من الاستغفار قدر المستطاع حتى لو1000مره باليوم وصلي على الحبيب محمد كذلك
وصلاتج ماتضيعيها او اتاخريها ابد والتزمي بالسنن والنوافل والبنات بالمنتدى اكيد كاتبينه عدة مواضييع للخشوع في الصلاه واحسبي صلاتج هي لقائج مع الله
وادعي لنفسج بان الله يقوي ايمانج ويجدده في قلبك واوصيج اختي بقيام الليل حيث ينزل سبحانه وتعالى الى سماء الدنيا فيقول من يدعوني فاستجب له ومن يستغفرني فاغفر له ...يعني حبي الله عز وجل واساليه (اللهم اني اسالك حبك وحب من يحبك وكل عمل يقربني الى حبك) وكذلك قراءة القران بكل يوم حته لو كانت صفحه واحده وبوقت الدوره اختي استمري بذكر الله عز وجل ويااختي صدكيني تراها مو صعبه او تشوفيها طويله بس شوفي ربنا شكثر عطانه نعم ولو عملنا كل شي وماتركنا ذكره للحظه هم مانوفيه

ياريت اكون افدتج وماطولت عليج ....يارب يثبتج على الدين ويجعلك له كما يحب ويجمعنا في جناته
سعادتي في مملكتي
بصلاة والبكاء بسجودك والدعاء اللهم اجعل قلبي خاشعا لك وقولي اللهم أني أسألك الانس بقربك وصدقيني الصلاة في اخر الليل راح تغير حياتك الله يسعدك
قلم الخواطر
قلم الخواطر
اللهم اغفرلنا وارحمنا
اللهم اهدنا في من هديت وعافنا في من عافيت وتولنا في من توليت واصرف عنا شر ماقضيت
اللهم ثبتنا على الهداية ادعولي يابنات
Sweet forever
Sweet forever
ادعي دايم اللهم يامقلبي القلوب ثبت قلبي على دينك حافظي على الصلاة في وقتها واكثري من الاستغفار