بعد وفاة ابني.. ماذا سيكون مصير حملي الآن؟؟

أخواتي العزيزات بعالم حواء،،،

لا أعلم هل هي حالة نفسية تصيبني بين فترة وأخرى أما ماذا..
ففي بعض الأحيان أكره الدخول لهذا المنتدى خوفاً من التفكير في حملي رغم اشتياقي له في أغلب الأوقات ولكن، هذا هو سبب قلة مساهماتي معكن.

فمن بعد حملي السابق الذي لم أكمل فيه تسعة شهور، وولدت في نهاية الشهر السادس تم وضع ابني في الحاضنة لمدة شهر ونصف، كان خلال هذه الفترة في حالة تحسن دائم حتى بات يميز أني أمه وحين أناديه يفتح عينيه لي ويبتسم وكان يُسمح لي أن أدخل يدي من باب الحاضنة الصغير لأداعبه من بعيد.

لم يكن يشكو من أي علة أو مرض، وكنت بفارغ الصبر أنتظر اللحظة التي يقوم فيها الدكتور بالاتصال بي ليخبرني أني أستطيع أخيراً أخذه للمنزل.. وفجأة..

ذهبت له يوم المأساة وكانت عينيه مفتوحة وينظر لي بنظراتٍ بريئة وهو يبتسم لي، ولأول مرة يمد يده لي وكأنه يريدني أن أضع يدي بيده، ذهبت لدقائق معدودة من أجل شفط الحليب الطبيعي له في غرفة الرضاعة حيث تتم رضاعته عن طريق الأنف لعدم اكتمال الجهاز الهضمي بعد، وما أن انتهيت وحاولت الاقتراب منه حتى سحبني والده وأبعدني عنه وهو متألم، ووجدت جميع الأطباء والممرضات حوله وتم إدخاله في غرفة العناية القصوى.

وما هي إلا لحظات معدودة حتى توفي ابني أمام عيني وهو ينظر لي نظرات الألم حتى أغمض عينيه ذاهباً لجوار ربه.

:44: تغمدت روحك الجنة يا صغيري..

وأنا الآن حامل في الشهر الرابع، لكن لا أعلم لماذا لا أشعر بفرحة الحمل.. هل هو هاجس الخوف يلاحقني بأن يكون مصير هذا الجنين كمصير أخيه أم ماذا؟

أحاول الاطمئنان بقدر المستطاع عن طريق تجاهل هذا الحمل وعدم التفكير بأي شيء من تطوراته، فهل ما أفعل صحيح أم ماذا؟

أرجوكن أرشدوني..

خيال طفلي لا زال يلاحقني، ولا زلت أتعذب لرحيله..

:( يا إلهي ارحمني