بادر قبل ان تغادر الاحتضار والموت سنة الله في خلقه

كان الدروس النظريه كثيره فكان احلاها الموت ومواعظه
حرصت ان اقرء كل ما قيل وكانت دروسي دايما عن الموت
ثم كانت التجربه المباشره حملت الحبيبه بين يدي فكان المرض قد انهكها الى المستشفى وهي رافضه رايت في عينيها بريقا لم اعهده وصفرة غريبه
حملتها وانا لا افكر لحظه الا انها ستتعالج وترجع كما كانت
كنا بالامس نتحدث عن الفقع واني ساخذها له فذكرتني بابيات قديمه
كانت تعاني من ضيق في النفس
انا المسكينه لم ادرك ان هذه الحشرجه هي سكرات الموت فكم نحن غافلون
بقيت بين ذراعي وادركت حي قالي لي الطبيب قد تكون فما اخيارك موته طبيعيه ام نضعها على الاجهزه
تفكرت فيها هل هذا يمنع الموت هل من راد لقضاء الله
فاخترت ان تترك فلا راد لقضائه بعد سوال المقربات
كانت مسكينه تعاني من سكرات الموت وانا ابحث حولي ما الحل وما اقساها على النفس ان تعجزي عن مساعدة اقرب الناس اليك وقد تعودت ان تسالني
انتقلت الروح الى بارئها
الارض فضاء وهدوء كم ممن حملت الارض كبار وصغار حولنا
حزنت لهم ودعوت لهم فقد انقطعوا عن دار العمل
القبور حولنا وانا انتظر
ساعدت في تغسيل والدتي مع اخت في الله شجعتني وهي اول تجربة لي
حاولت ان اعرف كل شي السنن في الغسل
ضفرت شعرها بعد ان كانت تضفرني
الثوب من ارخص الاقمشه ولم تكن في حياتها تهتم بذلك فكيف موتها
الكف لا جيوب لنحمل ما معنا
اجتمع الكثير من الصالحين زاد الحضور على الثلاث مائه حملوها وانزلوها
كان ابني حمودي ذو العشرة اعوام يساعد في ترتيب الحصى ويقول جدتي انا ادفنها
حضر ليشعر بالمسوليه ليحملني بعد ذلك بقلب مومن بقضاء الله راضيا بحكمه
رجعت وكان العزاء لا ولائم فانها من النياحه استنكر الاهل والا من يطيق ان كنا نحن لا نطبق
اخواتي هذه تجربتي اكتبها لكم لتكون موعظه
الدرس العملي الذي ساقه لي ربي
اخواتي توفيت والدتي لولوه قبل يومين فلا تنسوها من دعائكم