لا تيأس

لا تيأس @la_tyas

عضوة نشيطة

(وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة)

الملتقى العام

[/CENTER
منــــقـــــــــــــول ..


(وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة)

كثيرا ما نسمع تفسير القوة بالسلاح والجهاد فقط ، ونادرا ما نسمع أن معنى القوة في الآية أشمل من مجرد قوة السلاح فهي تشمل شتى المجالات فلن نستطيع الوصول الى قوة السلاح الا بتحقيق جميع المجالات ...

(وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) تشمل القوة الاقتصادية والقوة العلمية والقوة الإعلامية والقوة العسكرية والحضارية وليس فقط قوة السلاح.....

للعلم : إن الناتج القومي للدول العربية مجتمعة يساوي الناتج القومي لأسبانيا فقط..!

فأين القوة الاقتصادية ؟!

للعلم فإن عدد العلماء الباحثين في أمريكا نصف مليون عالم مقارنة بـ إثني عشر ألف عالم في إسرائيل وحدها (نعم اسرائيل !) وألفا عالم فقط لا غير في بلاد الخليج مجتمعة !!

فأين القوة العلمية ؟

فرض الكفاية : هو العمل الذي إذا قام به البعض سقط عن الباقين.....

وإن المثل الذي يضرب عادة لتوضيح هذا الفرض هو صلاة الجنازة مثلا.

ولكن لهذا المصطلح معنى أشمل وأعم من مجرد أمور العبادات...

فوجود أطباء يعالجون المسلمين يعتبر فرض كفاية على الأمة ، ووجود مهندسين ، وصناع للأسلحة ، وعلماء في باقي الأمور الدنيوية يعتبر من فروض الكفاية...

أي أنه يجب أن يكون بين المسلمين من هم أكفاء في تلك المجالات ليغنوا الأمة عن الحاجة إلى أعدائها.....

نتمنى من الدعاة أن يركزوا على هذا المعنى الأعم لمصطلح (فرض الكفاية) حتى تصحو الأمة من سباتها وتبدأ بالأخذ بالأسباب....

فلا أعلم كيف نريد أن ننتصر على قوم نعتمد عليهم 100% من حياتنا اليومية من أجهزة وسيارات وتليفونات وكمبيوترات وأدوية وأسلحة وآلات






وقال سيد قطب في الظلال 3/1543: (( فالاستعداد بما في الطوق فريضة تصاحب فريضة الجهاد، والنص يأمر بإعداد القوة على اختلاف صنوفها وألوانها وأسبابها فهي حدود الطاقة إلى أقصاها .. بحيث لا تقعد العصبة المسلمة عن سببٍ من أسباب القوة يدخل في طاقتها )) ا- هـ.







فضيلة الأستاذ الدكتور محمد راتب النابلسي

التدقيق اللغوي : الأستاذ غازي القدسي .

التنقيح النهائي : المهندس غسان السراقبي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين .

أيها الإخوة الكرام ؛ الآية الستون من سورة الأنفال ، يقول الله تعالى : (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة)



*الله سبحانه وتعالى يخاطب المؤمنين فقال : "وأعدوا "، أما "هم" فتشير إلى أعداء المؤمنين ، الكفار ، "وأعدوا لهم" ، هذا أمر ، أمر تكليفي ، وكل أمرٍ في القرآن الكريم ، يقتضي الوجوب ، "وأعدوا لهم" ، طبعاً حينما يوجه الأمر إلى مجموع الأمة ، هو موجهٌ في الأصل إلى أولي الأمر ، لأنهم يمثلون مجموع الأمة .إذاً ؛ هذه الآية موجَّهة إلى أولياء الأمور في العالم الإسلامي ، هذه الآية موجه إليهم بالذات ،



*"ما استطعتم" ، هذا الفعل ، يفيد استنفاذ الجهد ، وقد يفهم إنسانٌ هذه الآية فهماً على عكس ما أراد الله ، بين أن تفهم الآية ، في أن تبذل بعض الجهد ، و بين أن تفهم الآية ، في أن تبذل كل الجهد ، المعنى الذي أراده الله عز وجل ليس المعنى الشائع السوقي ، بل المعنى اللغوي الدقيق ، لأن الله سبحانه وتعالى يقول : "بلسانٍ عربيٍ مبين " .( سورة الشعراء : 195 ) ومعنى ، "ما استطعتم" ، أي يجب أن تستنفذوا كل استطاعتكم في حشد القوة ،الآن يتبادر سؤال ؟ نحن أحياناً نقول : المسلمون ضعاف في العالم ، أما هؤلاء الأجانب الذين يخططون للنيل منهم أقوياء ، فمهما أعددنا من القوى لن نستطيع أن نصل إلى قوى تكافئ قوتهم ، إذًا ما الحل ؟ الجواب أنكم مأمورون أن تعدوا لهم ما استطعتم فقط (ولكن من جميع أنواع القوة) ، فإن كانت استطاعتكم لا تبلغ القوة المكافئة لهم ، فالله سبحانه وتعالى يتولى ترميم النقص (النقص المعقول ولكن لانحاربهم بسيف وهم يحاربوننا بالطائرات) ، أنت عليك أن تعد نفسك جيدا" بكل أنواع القوى ، استغراقاً، وأن تكون معنوياتك عالية لاتتأثر بالقوة الزائدة عند العدو.



*وقوله : "من قوةٍ "،

"من": إذا أردت أن تفهم الآية ، فهماً دقيقاً ، أصولياً ، فهماً نظامياً ، لغوياً وَفق قواعد علم أصول الفقه ، فان أدق ما في الآية كلمة (من) ، هذه (من) أيها الإخوة ، تفيد استغراق أفراد النوع، ولنضرب مثلاً ، لو أنّ رجلاَ سأل شخصًا آخر ، أعندك مالٌ ل***** مشروعٍ تجاري يكلف مليونين ، يقول المسؤول منهما: ما عندي مالٌ ، قد يقصد بهذا الجواب ، ما عندي مالٌ كافٍ لهذا المشروع ، فهو معه مئة ألف مثلاً ، بينما اطلبْ منه مليونًا، والمشروع يحتاج إلى مليونين ، أما إذا قال لك المسؤول : ما عندي من مالٍ ، أضاف "من" ، فالمعنى الدقيق ، يعني ما عندي ولا ليرة سورية واحدة ، إذًا "من" تفيد استغراق أفراد النوع، اذا يقصد هنا كل ومنتهى القوة.



"قوة":

حيث أن القوة جاءت نكرة ، وهذا التنكير في اللغة ، يفيد الشمول ، أى كل أنواع القوة أى يجب أن نستعد لأعدائنا بكل أنواع القوى التي تستخدمها المجتمعات كسلاحٍ على أعدائهم فالمعلومات قوة ، الإعداد قوة ، التدريب قوة ، التوجيه الإعلامي قوة ، الأقمار الصناعية قوة، المال والاقتصاد القوى قوة، التكنولوجيا والعلم قوة، الاتصالات قوة، العلاقات و التنسيق مع دول الجوار قوة، تأمين الحدود قوة، تأمين طرق الامداد والتموين قوة، الأسلحة المتفوقة قوة ، الأسلحة التي تحقق إصابات محكمةً قوة، القيادة الحكيمة قوة، السياسة الحكيمة التي تقود المركبة إلى جانب شاطئ السلام قوة.......الخ .



أما اذا كان الأخ يحارب أخاه ، فهذا خلاف المفهوم من القرآن ، فليس معقولاً أنّ المؤمنين يتقاتلون، فلا يكون هذا عدواً لكم إلا إذا كان عدواً لله ، لأنكم مؤمنون ، أما أن تتوهَّموا أنه عدوكم وهو مؤمن ، وتقيموا حرباً طاحنةً قذرةً بين المؤمنين ، فهذا شيءٌ مخالفٌ لأصل الدين، لذلك ، لو كان لدى المجتمع وعي كبير ، فلو أُعطي الأمر للمسلم أن يضرب أخاه المسلم

فعليه ألاّ ينفذ ، لا ينفذ ، لأن هذا مخالف للدين ، وهذه القوى تفتت الأمة داخلياً إن فُهِم الأمرُ مغلوطًا ، وهذا ما يحصل الآن في فلسطين...... يجب أن يكون عدوكم عدواً لله عز وجل



أقول لكم : إنّ الإسلام نظام متكامل ، لو نفذت بعض جوانبه لقطفتَ الثمار ، لكن لا تقطف الثمار اليانعة الكاملة ، إلا إذا أحاطَ المسلمون بكلِّ جوانبه .





والحمد لله رب العالمين.............
8
942

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

waft air
waft air
جزاك الله خيرآ
الخود
الخود
الإسلام نظام حياه ولو تطبق كل دوله مسلمه الإسلام في كل مجالاتها لأصبحت اقوى الدول
كما كانت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم و الخلفاء الراشدين

بارك الله فيك اختي
وردة ذات شوك
وردة ذات شوك
الإسلام نظام حياه ولو تطبق كل دوله مسلمه الإسلام في كل مجالاتها لأصبحت اقوى الدول
كما كانت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم و الخلفاء الراشدين

بارك الله فيك اختي
متفائله رغم الهموم
"قوة":

حيث أن القوة جاءت نكرة ، وهذا التنكير في اللغة ، يفيد الشمول ، أى كل أنواع القوة أى يجب أن نستعد لأعدائنا بكل أنواع القوى التي تستخدمها المجتمعات كسلاحٍ على أعدائهم فالمعلومات قوة ، الإعداد قوة ، التدريب قوة ، التوجيه الإعلامي قوة ، الأقمار الصناعية قوة، المال والاقتصاد القوى قوة، التكنولوجيا والعلم قوة، الاتصالات قوة، العلاقات و التنسيق مع دول الجوار قوة، تأمين الحدود قوة، تأمين طرق الامداد والتموين قوة، الأسلحة المتفوقة قوة ، الأسلحة التي تحقق إصابات محكمةً قوة، القيادة الحكيمة قوة، السياسة الحكيمة التي تقود المركبة إلى جانب شاطئ السلام قوة.......الخ .



أما اذا كان الأخ يحارب أخاه ، فهذا خلاف المفهوم من القرآن ، فليس معقولاً أنّ المؤمنين يتقاتلون، فلا يكون هذا عدواً لكم إلا إذا كان عدواً لله ، لأنكم مؤمنون ، أما أن تتوهَّموا أنه عدوكم وهو مؤمن ، وتقيموا حرباً طاحنةً قذرةً بين المؤمنين ، فهذا شيءٌ مخالفٌ لأصل الدين، لذلك ، لو كان لدى المجتمع وعي كبير ، فلو أُعطي الأمر للمسلم أن يضرب أخاه المسلم

فعليه ألاّ ينفذ ، لا ينفذ ، لأن هذا مخالف للدين ، وهذه القوى تفتت الأمة داخلياً إن فُهِم الأمرُ مغلوطًا ، وهذا ما يحصل الآن في فلسطين...... يجب أن يكون عدوكم عدواً لله عز وجل



أقول لكم : إنّ الإسلام نظام متكامل ، لو نفذت بعض جوانبه لقطفتَ الثمار ، لكن لا تقطف الثمار اليانعة الكاملة ، إلا إذا أحاطَ المسلمون بكلِّ جوانبه .


جزاك الله خير
3العهد3
3العهد3
جزاك الله خير