منافع الحج وفوائده+اسئله واجوبه (لفضيله الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله)

ملتقى الإيمان





















ساطرح لكم بعض من كلام والدنا الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله واسكنه فسيح جناته
وجميع موتى المسلمين,,
عن الحج,,




















من منافع الحج وفوائده
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه، أما بعد:
فإن الله سبحانه تعالى شرع الحج لحكم كثيرة وأسرار عظيمة ومنافع جمة أشار إليها سبحانه في قوله عز وجل:
{وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ * ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ}،

فأوضح سبحانه في هذه الآيات أنه دعا عباده للحج ليشهدوا منافع لهم،
ثم ذكر سبحانه منها أربع منافع:

الأولى:
ذكره عز وجل في الأيام المعلومات وهي عشر ذي الحجة وأيام التشريق.
والثانية، والثالثة، والرابعة:
أخبر عنها بقوله:
{ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ}.
وأعظم هذه المنافع وأكبرها شأناً ما يشهده الحاج من توجه القلوب إلى الله سبحانه، والإقبال عليه،
والإكثار من ذكره بالتلبية وغيرها من أنواع الذكر،
وهذا يتضمن الإخلاص لله في العبادة وتعظيم حرماته والتفكير في كل ما يقرب لديه ويباعد من غضبه،
ومعلوم أن أصل الدين وأساسه وقاعدته التي عليها مدار أعمال العباد،
هي تحقيق معنى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله قولاً وعملاً وعقيدة.


فالشهادة الأولى:
توجب تجريد العبادة لله وحده وتخصيصه بها
من دعاء وخوف ورجاء وتوكل وصلاة وصوم وذبح
ونذر وغير ذلك من أنواع العبادة؛
لأن هذا كله حق لله وحده ليس له شريك في ذلك
لا ملك مقرب ولا نبي مرسل، كما قال عز وجل:
{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ}،
وقال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء}"]،
وقال تعالى: {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}"]،
والدين هنا معناه العبادة وهي طاعته،
وطاعة رسوله عليه الصلاة والسلام، بفعل الأوامر وترك النواهي،،
عن إيمان بالله ورسله، وإخلاص له في العبادة،
وتصديق بكل ما أخبر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم رغبة في الثواب
وحذراً من العقاب، وهذا هو معنى "لا إله إلا الله"،
فإن معناها لا معبود حق إلا الله فهي تنفي العبادة
وهي الألوهية بجميع معانيها عن غير الله سبحانه،
وتثبتها بجميع معانيها لله وحده على وجه الاستحقاق،
وجميع ما عبده الناس من دونه من أنبياء
أو ملائكة أو جن أو غير ذلك فكله معبود بالباطل،
كما قال الله عز وجل:
{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ}.
ولهذا الأمر العظيم خلق الله الجن والإنس وأمرهم بذلك فقال عز وجل:
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}"]،
وقال تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}، وعبادته سبحانه هي توحيده في ربوبيته وإلهيته،
وأسمائه وصفاته وطاعة أوامره وترك نواهيه عن إيمان وتصديق ورغبة ورهبة،
كما سبق بيان ذلك،
وسمى الله سبحانه دينه عبادة؛
لأن العباد يؤدونه بخضوع وذل لله سبحانه ومن ذلك قول العرب:
طريق معبد أي مذلل قد وطئته الأقدام،
وبعير معبد أي مذلل قد شد عليه حتى صار ذلولاً،
وهذه المسألة - أعني مسألة التوحيد والإخلاص لله، وتخصيصه بالعبادة دون كل ما سواه -
هي أهم المسائل وأعظمها،
وهي التي وقعت فيها الخصومة بين الرسل والأمم حتى قالت عاد لهود عليه السلام:
{قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا}"]،
وقالت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم لما أمرهم بالتوحيد:
{أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ}،
وقالوا أيضاً فيما ذكر الله عنهم في سورة الصافات:
{أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ}،
بعد قوله سبحانه:
{إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ}"].
فعلم بهذه الآيات وما جاء في معناها،
أن أهل الشرك يستنكرون دعوة التوحيد، ويستكبرون عن التزامها؛
لكونهم اعتادوا ما ورثوه عن آبائهم من الشرك بالله وعبادة غيره.
فالواجب على أهل العلم والإيمان، وعلى أهل الدعوة إلى الله سبحانه،
أن يهتموا بهذا الأمر، وأن يوضحوا حقيقة التوحيد والشرك للناس أكمل توضيح، وأن يبينوه أكمل تبيين؛
لأنه الأصل الأصيل الذي عليه المدار في صلاح الأعمال
وفسادها وقبولها وردها،
كما قال عز وجل:
{وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}،
وقال تعالى:
{وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}"].

أما الشهادة الثانية:
وهي شهادة أن محمداً رسول الله فهي الأصل الثاني في قبول الأعمال وصحتها وهي تقتضي المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم،
ومحبته وتصديق أخباره، وطاعة أوامره وترك نواهيه،
وأن لا يعبد الله إلا بشريعته عليه الصلاة والسلام،
كما قال الله عز وجل: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا}، وقال سبحانه: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ}،
ولا هداية للصراط المستقيم؛ إلا باتباعه والتمسك بهداه،
كما قال الله سبحانه وتعالى:
{وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ}.
وقال عز وجل:
{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}،

وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى))قيل: يا رسول الله ومن يأبى؟ قال:
((من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى))"]
رواه البخاري في صحيحه.

ويدل على هذا المعنى قول الله سبحانه وتعالى:
{تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ}"]
والآيات في هذا المعنى كثيرة.

ومن منافع الحج وفوائده العظيمة
أنه يذكر بالآخرة ووقوف العباد بين يدي الله يوم القيامة؛
لأن المشاعر تجمع الناس في زي واحد، مكشوفي الرؤوس من سائر الأجناس، يذكرون الله سبحانه ويلبون دعوته،
وهذا المشهد يشبه وقوفهم بين يدي الله يوم القيامة في صعيد واحد حفاة عراة غرلاً خائفين وجلين مشفقين،
وذلك مما يبعث في نفس الحاج خوف الله ومراقبته والإخلاص له في العمل،
كما يدعوه إلى التفقه في الدين والسؤال عما أشكل عليه،
حتى يعبد ربه على بصيرة وينتج عن ذلك توجيهه لمن تحت يده إلى طاعة الله ورسوله وإلزامهم بالحق،
فيرجع إلى بلاده وقد تزود خيراً كثيراً واستفاد علماً جماً،
ولا ريب أن هذا من أعظم المنافع وأكملها،
لاسيما في حق من يشهد حلقات العلم في المسجد الحرام والمسجد النبوي والمشاعر،
ويصغي إلى الدعاة إلى الله سبحانه ويحرص على الاستفادة من نصائحهم وتوجيههم.
وفي الحج فوائد أخرى ومنافع متنوعة خاصة وعامة يطول الكلام بتعدادها،
ومن ذلك الطواف بالبيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة والصلاة في المسجد الحرام ورمي الجمار والوقوف بعرفة ومزدلفة والإكثار من ذكر الله ودعائه واستغفاره في هذه المشاعر،

ففي ذلك من المنافع والفوائد والحسنات الكثيرة والأجر العظيم وتكفير السيئات
ما لا يحصيه إلا الله لمن أخلص لله العمل وصدق في متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم والاهتداء بهديه والسير على سنته،

وقد جاء في الحديث عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال:
((إنما جعل الطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله))"].





سورة الحج، الآيات 27- 29

سورة الحج، الآية 29

سورة الإسراء، الآية 23

سورة البينة، الآية 5

سورة غافر، الآية 14

سورة الحج، الآية 62

سورة الذاريات، الآية 56

سورة البقرة، الآية 21

سورة الأعراف، الآية 70

سورة ص، الآية 5

سورة الصافات، الآية 36

سورة الصافات، الآية 35

سورة الزمر، الآية 65

سورة الأنعام، الآية 88

سورة الحشر، الآية 7

سورة آل عمران، الآية 31

سورة النور، الآية 54

سورة الأعراف، الآية 158

رواه البخاري في (الاعتصام بالكتاب والسنة) باب الاقتداء بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم برقم 7280

سورة النساء الآيتان 13، 14

رواه الإمام أحمد في (باقي مسند الأنصار) مسند عائشة برقم 24557، وأبو داود في(المناسك) باب في الرمل برقم 1888





اسئله واجوبه,,

المحرم للمرأة شرط في وجوب الحج
هل شرط المحرم للمرأة في الحج للوجوب أم شرط للأداء ؟



لا يجب عليها الحج ولا العمرة إلا عند وجود المحرم ولا يجوز لها السفر إلا بذلك ، وهو شرط للوجوب .



...



وفاء الدين قبل الحج
علي دين وأريد الحج، فهل يجوز لي ذلك؟ جزاكم الله خيراً.



إذا كان لديك مال يتسع للحج ولقضاء الدين فلا بأس،
أما إذا كان المال لا يتسع لهما، فابدأ بالدين؛
لأن قضاء الدين مقدم، والله سبحانه وتعالى يقول:
وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً"]
وأنت لا تستطيع؛ لأن الدين يمنعك من الاستطاعة.
أما إذا كان لديك مال كاف لسداد الدين وأداء الحج فلا بأس أن تحج وأن تفي بالدين،
بل هو الواجب عليك للآية المذكورة وما جاء في معناها من الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

...
حكم الحج بالمال الحرام
الحج بالمال الحرام أهو مفسد للحج؟

الحج صحيح إذا أداه كما شرع الله ، ولكنه يأثم لتعاطيه الكسب الحرام ، وعليه التوبة إلى الله من ذلك ويعتبر حجه ناقضاً بسبب تعاطيه الكسب الحرام ، لكنه يسقط عنه الفرض






....


الحج مع القدرة واجب على الفور
هل الحج واجب على الفور أم على التراخي؟


الحج واجب على المكلف على الفور مع القدرة إذا استطاع، قال الله عز وجل:
وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ،
فالحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو واجب مع الاستطاعة.
أما العاجز فلا حج عليه، لكن لو استطاع ببدنه وماله وجب عليه، وإذا استطاع بماله،
ولم يستطع ببدنه لكونه هرماً أو مريضاً لا يرجى برؤه فإنه يقيم من ينوب عنه ويحج عنه.


...






...
7
548

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ورده الجوري
ورده الجوري
الرصافة
الرصافة
بارك الله فيك على هذه المعلومات
فتاة الحرماان
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
ورزقني واياك وجميع المسلمين الحج يارب العالمين

اللهم افرج همنا و اقضي ديننا وارزقنا وساعدنا يارب العالمين
اللهم وفق زوجي بوظيفه تغنينى بها عن السؤال يارب العالمين
قال النبي صلى آلله عليه وسلم :
« أحبّ الناس إلى آلله أنفعهم للناس

، وأحبّ الأعمالإلى آلله عز
وجل سرور تدخله على مسلم ،
أو تكشف عنه كربةً ،
أو تقضي عنه دَيناً ، أو تطرد عنه جوعاً،
في غربتـــي
في غربتـــي
جزاكم الله الف خير
ويعافيكم ربي

نورتي متصفحي يالغاليات ,,
وكل عام وانتو بخير
لمى3
لمى3
اسأل الله عزوجل ان ييسر لنا الحج ويتقبله منكم
اللهم اجعله حجا مبرورا وسعيا مشكور وذنبا مغفورا وعملا صالحا متقبلا
ادعولي معاكم بالفرج وتيسير اموري وان يهب الله لي زوجا صالح ووظيفه حلال
لاتنسوني اخواتي من صالح دعائكم