عصفورة الربيع
بودي المشاركة ...
وسأفعل حالما تسنح لي الفرصة .....

أجمل ما في الأمر .. أنك عدت لنا كما كنت يا تيمة ...
ولكـــن ..
كما قالت مرفأ ..
هناك مسابقة ثقافية قائمة الآن ..
وأخشى ألا يوفى موضوعك حقه من المشاركة ...
على كل ...
سأجهز مشاركة وأعود ....
بإذن الله ..
فالنداء منك أبدًا ....
لا يقاوم !

بوركت يا حبيبة ..
سكارلت
سكارلت
الغالية تيمة

وبدوري اشتقت لك ولتواجدك

وكما قالت عصفورتنا الحبيبة :

فالنداء منك لا يقاوم أبدا

سأبذل جهدي وأجمع شتات أفكاري

دمت بود
تــيــمــة
تــيــمــة
تفاحة القلوب .. أشكرك لهذه المبادرة السريعة ..
انتظري التصويت ..

عصفورة الربيع وسكارلت : دمتما لي ... أنتظر مشاركتكما بفارغ الصبر .. ( والله يحلي أيامنا كمان وكمان ) ..
بحور 217
بحور 217
كان حلمي كبيرا

لم يكن يمكنكم أن تتخيلوه كما أريد

ظلمتكم عندما حملتكم إلى عالم لا تعرفوه

وأهدييتكم جوهرا ترونه مجرد حجارة

كان حلمي أن أحلق بكم ،، ثم أدعكم في أعالي السماء

كنت أنظر فوق السحاب فأراكم

ما زلت أشعر بغصة تقتلني

وبألم يلتصق بروحي

كيف فعلت بكم هذا ؟؟

كيف ألقيتكم في هذه الهوة فأهلكتكم

هل يمكنني الآن أن أصلح ما أفسدته

هل أستطيع أن أعود لخط البداية فأتعهدكم بما يناسب طراوة العود منكم

هل لما فسد أمل في أن يكون يوما كما كان

وهل يمكن أن يكون للحلم بعد كل ما حدث مكان ؟؟

أعجز عن الإجابة

وأتوارى في أحزاني

وأغوص في ياسي

لم أعد قادرة على أن أهديكم حلما جديدا

أو حتى بارقة أمل

لم أعد قادرة

فســـــــامحونــــــــي
شاطيء
شاطيء
كان حلمي كبيرا لم يكن يمكنكم أن تتخيلوه كما أريد ظلمتكم عندما حملتكم إلى عالم لا تعرفوه وأهدييتكم جوهرا ترونه مجرد حجارة كان حلمي أن أحلق بكم ،، ثم أدعكم في أعالي السماء كنت أنظر فوق السحاب فأراكم ما زلت أشعر بغصة تقتلني وبألم يلتصق بروحي كيف فعلت بكم هذا ؟؟ كيف ألقيتكم في هذه الهوة فأهلكتكم هل يمكنني الآن أن أصلح ما أفسدته هل أستطيع أن أعود لخط البداية فأتعهدكم بما يناسب طراوة العود منكم هل لما فسد أمل في أن يكون يوما كما كان وهل يمكن أن يكون للحلم بعد كل ما حدث مكان ؟؟ أعجز عن الإجابة وأتوارى في أحزاني وأغوص في ياسي لم أعد قادرة على أن أهديكم حلما جديدا أو حتى بارقة أمل لم أعد قادرة فســـــــامحونــــــــي
كان حلمي كبيرا لم يكن يمكنكم أن تتخيلوه كما أريد ظلمتكم عندما حملتكم إلى عالم لا تعرفوه...
في عتمة المساء وسط ركام الجليد المتكتل كئيبا صامتا وجلا في قيعان الأرض الثائرة بالنار والحروب في صلف البرد القار,,تجثو شابة على حافة جدول صغير تسحب بعناء واهن دلوا صدءا مترع بالماء البارد تخطو منهكة بأقدام تجرها إلى حيث بيتها الصغير بيت تنهشها بين جدرانه الوحشة بغرفاته الثلاث بعدما رحل عنه القائم بشؤونه يقتاده المحتل إلى حيث لاتعلم , بيت لاتقي الشمس بخيوطها الدافئة برده , ولا تؤنس الطيور المغردة حوله وحشته , ولكن طفلا أشقر بسنواته الخمس يهدأ بضمها له رعشات اللوعة وأوجاع الألم الحسير البائس في روحها الثكلى الوالهة, استقبلها الصغير مرتميا على صدرها البارد تتحسسه بيديها المبتلة تضمه تتلمس قميصه الرطب الدنس بالطين أبعدته برفق حاني ابتسمت له ابتسامة شاحبة سلبتها الأحزان رونقها ,لتنزع عنه قميصه المهترأ ثم لتلبسه معطفا أزرقا دافئا نظيف ,وهي تسأله عن يومه وأصحابه والصغير بثغر مبتسم جميل يروي لها بالتفصيل بينما كانت بذهنها الكليل سارحة للبعيد قبلته وهي تحاول عبثا حبس سيل جارف من الدمع يثقل شوؤنيها , مسحت دمعها الو اكف وهي تغالب عبرات ثقيلة تنوء بحملها , تتشاغل بإغلاق معطفه الصغير , أشاحت فزعة عن صغيرها ترهف السمع لصراخ الرصاص المتهاوي من بعيد ,رباه أين تفر بالصغير ,يعربد الخوف متعجرفا في جنانها الرقيق, شدت صغيرها من ذراعه الناحلة تجري هلعة بلا هدف ,ليست تدري أين يحط بها المسير تجري زائغة النظرات , في لجة الليل البهيم,حزينة تنهشها الحسرات والخوف والدموع تسقط تارة ثم تنهض وصغيرها بين ذراعيها تحمله يقطع صمت الليل صراخه الواجف الضعيف,تجري ضائعة تتخبط في دهاليز السحر الهاجع ,حتى إذا ما بتعد عنها الصوت تهاوت على الأرض منهكة كليلة ينهنهها الإعياء ويهد كيانها الفزع
ويمزق القلق قلبها المترع بالهموم, والليل بكبريائه المهيب ينسج حولها حلكة مدلهمة, تحملق حولها حيث لاترى شيئا وبشدة بكل حنوا لدنيا وفزعها تضم إليها صغيرها الباكي, وقد أرخت العنان لوبل الدمع من عينيها المملئتان ذعرا أن يسيل بذهول, على وجه أغبر نحيل, تناهى لسمعها المرهف صوت عجلات تنهش الأرض إليها, من بعيد الصوت يقترب شيئا فشيئا وهي تمعن باحتضان الصغير الباكي الصوت يقترب والرهبة تتملك كل ذرة إحساس فيها وتتألم في نحيب, رفعت رأسها وقد توقف الدم هلعا في قلب نهشته المواجع تتلمس وميض النور البعيد مزيج من خوف ورجاء دب في روحها الحبلى بالجراح عندما تراءت لها الشاحنة المزدحمة بالفارين من القصف والرصاص, اعترضت طريقها بجنون الأم التي لا تدرك في لحظتها إلا بكاء الصغير المريع, رفعته لهم انتزعوه من ذراعين معرو رقين كم ضماه سنين ’ خلفوها وراءهم, ثم مضت الأيام وحان موعد نقل صغيرها إلى روما بعيدا غريبا وحيدا يصطف بطابور طويل يصعد سلم الطائرة وعبرة بحجم حبه لقريته تجثم بثقلها على صدره الصغير, ينظر من نافذة الطائرة إلى جحيم قريته ونيران حرائق الصليب تتعالى في امتداد السماء, وضع يديه الصغيرتين على وجهه ثم أجهش ببكاء مر كسير؛ يبكي كل شيء خلفه وراءه هناك, أمه بيته ألعابه جدول الماء الصغير, ثم ينحني محملقا بذهول ووجيب ينظر إلى معطفه ليخر بهياج جريح يقبل خيوط معطفه يرى فيه يدي أمه وهي تلبسه إياه يخيل إليه أنه يسمع صرخاتها المفجوعة وهو يبتعد عنها , يشتم رائحة أنفاسها في ثيابه , ثيابه التي كانت قبل أيام بين يدي أعز الناس !!
مرت الساعات طويييلة حتى وصل إلى روما نام في الطائرة بعمق متعب, لم يرعه غير يد بيضاء غليضة تقبض على كتفه الصغير لتنزله, أدخل بعد وصوله هو وجمع الصغار معه إلى كنيسة كئيبة, لم تستطع أنوارها أن تضفي عليها أريحية وأنسا,هناك حيث استقبلهم قسيسها بالقبلات الحارة.. المثقلة خبثا وكيدا, ومرت اللحظات ثقيلة باردة حائرة لتخرقهامع بزوغ الصباح صيحات الصغيرالبائس وهو يتشبث بمعطفه المتسخ من أثر درب الهروب المرير, يبكي بكاءا مرا حسيرا عاجزا,تبا لاتأخذوه,تمنى أن يسمحوا له بصحبته ,تمنى أن يضمه إليه علَ بعضا من آمان يحتويه, إنه يحمل كل ذكرياته رائحة أمه عبق قريته ,غبار أرضه, ألبس لباسا جديدا لم يفرح به كبقية الصغار ..كانت عيونه مع ذلك المعطف حتى توارى بعيدا عن عينيه..
ومرت السنون وتغير مع مرورها الاسم كما تغير اللباس, بل تغير الدين والهم في ذلك القلب الذي كان طاهرا صغير !!
وأحرق في قلب ذلك الصغير البراءة من أهل الصليب !!
وآن للذي دخل الكنيسة يوما بمعطفه الصغير أن يخرج منها شابا يافعا يعلق على صدره الصليب يصرخ الدم الذي يصب في غور أغوار الوتين أن سامحوني..أبي أماه قريتي وجدول بيتنا الصغير الذي روى عطشه سنين
خرج وأجراس الكنيسة العتيقة تدق وتدق بعنف رهيب لتهشم بقايا براءة ودين كان يحملها قلب الخارج منها للبعيد
(أعتذر لقد كتبتها مطولة ثم انمسحت أصابني احباط الصراحة , ولكني حاولت لملمت بقايا الأفكار فعساها تضيف شيئا)