لماذا ؟؟؟!!!!

الأدب النبطي والفصيح

ما من جديد في هذه القصة سوى مشاعر كانت تتوارى ثم انطلقت !!!!!!!!!!!!

احتضنت دفاتر تلميذاتها وغالبت دموعها وهي تتمنى لو قبلت رأس المراقبة التي لملمت حرجها برنين جرس الحصة الثانية انطلقت مخلفة وراءها سيلا من النظرات المشقفة عدى صاحبة الجملة التي زلزلت كيانها والهبت مكنون مشاعرها

انت ايش دراك عن الرجال !!!اذا جربت الزواج بتعرفين هذا اذا قدرت تجربين !!!!!!!!!!
هكذا لطمتها برغم انها لم تعقب الا بكلمة واحدة تجراتها هذه المرة ففي كل المرات تدفن راسها بين دفاترها ولا تشاركهن شكواهن ابدا
معقولة !!!!!!!!!!!!!!هذه فقط ما استطاعته من كلمات بها ترد على لسان زميلتها وهي تتحدى زوجها وكيف انها استطاعت ارغامه على تقبيل راسها حتى تسامحه
ركضت الى فصلها الذي اخطأت الطريق له اكثر من مرة هوت على الكرسي وافاقت على صراخ التلميذات يرددن السلام برغم انها نست القاء التحية !!!!!!!!!!!!!!
لاتدري لم هذه الوجوه الصغيرة تتاملها اهي مشفقة هي الاخرى قطعت احداهن تاملاتها
ماذا سنأخذ اليوم ؟؟؟؟؟
ابتلعت ريقها واجابت بلاوعي ..
هاه اي شئ لالالا اقصد كل واحدة تكتب قصة
وانا من يكتب قصتي ؟؟؟؟؟صرخات سؤالها دوت في اعماقها وانين خافت يعصف ببقايا ثبات تحاول التشبث به
تلقفت راحتها بعض وجهها وراحت تسترجع صرير تلك الكلمات
تلك الزميلة المتوحشة لم تأت بجديد اعلم هذا لكن لم تنكا الجرح ؟؟؟؟
اعلم انني تجاوزت الخامسة والثلاثين اعلم ان فوق كاهلي خمسة عشر عاما من التدريس
اعرف تماما ان زهرة شبابي ذبلت وشمعتي انطفأت وقطاري ودعني بلا ريب
يتبع ان شاء الله
219
14K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام اليزيد
ام اليزيد
تابعي
فنحن في انتظارك
سكارلت
سكارلت
غاليتي المعتصمة بالله

بداية رائعة ومشوقة

ننتظر البقية

تحياتي :26:
أزاهير اللقاء
ام اليزيد سكارلت شكرا لاهتمامكن والبقية تاتي ان شاء الله
أزاهير اللقاء
هكذا كلماتهن تظل ملوحتها تنكأ الجرح غير هذه المرة يصعب عليها ان تطيق الالم ......!!!!
تقذف احداهن بالكلمة تتبعها ابتسامة تمتص بها هذيانها وتظل ليلى تحتمل بشاعة تلك الاسنان المفترة في فم ابله
ولسان يلوك سيرتها كما لوكانت ارتكيت ذنبا كتلك التي ارغمتها الان على تجرع واقعها كما يردن
حتى مساحات الفرح تعلق بها وربما افترشتها مساحات اوسع من الحزن
يحق لها ان تكون متميزة وتحصل على شهادات التقدير ما عندها مسؤولية لازوج ولاولد ولاحتى ارتباطات
او حتىتأتيها احداهن لاتدري ابلهاء هي ام خبث النساء لتطلب منها ان تتمم لها هذا العمل بل وتلقيه بين يديها
فانت فاضية وماوراك شئ !!!!!
بالامس فقط كانت بينهن تدس راسها بين دفاتر طالباتها حتى سمعت ضحكات ساخرة التقطت منها همسات لاتطاق.....عيب هالكلام ترى فيه بنات !!!!!!!!!
افاقت لتشعر انها لاتزال امام التلميذات لم تبدأ بعد درسها الذي بعد لم تستوعب ماهو وربما الصغيرات شعرن بها فاحتبست اصواتهن فهن لم يسبق ان راين معلمتهن بهذا الشكل
لمحت ساعتها لم يتبق المزيد من الوقت طلبت منهن كتابة قصة وليكملنها كواجب
وارتخت مجددا على مقعدها وتساءلت بمرارة
وانا من يكتب قصتي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فتاة كانت مقبلة على الحياة بكل ما فيها تعيشها بواقعية تكبر سنواتها وقتها لم يخلع عليها لقب البؤس الذي ازاح كل القابها الرائعة الجميلة المرحة الذكية ثم المعلمة ليلى
الله مااروع هذا اللقب انغمست في روعته حتىلم تع ما حولها من امور ولم تحسب جري السنوات
تزوجت تلك وتلك وهذه لم يهمها فهي المعلمة ليلى وكفى
لم تكن ترفض احدا بل لم يكن منهم مناسبا كما قال اهلها !!!!!!!!!حتى انفض كل من حولها من عداد البنات وظلت هي وحدها حتى قريباتها تزوجت الكبيرة وكبرت الصغيرة بل اصبحن الان من تعدهن اطفالا يبلغن مبلغ النساء وينتظرن بشغف افتقدته الفارس الهمام !!!!!!!!!!!!!!
ظلت شاردة الفكر وكيف لا وقد اشرعت نوافذ الماضي تبحث فيه تقلبه اين الخطأ وماالذي اقترفته
حتى امتلات اذنها بالصراخ اذن انه وقت الخروج حتى هذا الوقت لاتحبه تخشى الا تقوى على الاحتمال
لكن يمكنها الخروج قبل اكتمال عقدهن فمنزلها قريب جدا
كا ن يبدو عليها التوتر برغم هذا بادرتها احداهن وهي تهم بالخروج
اصبري يا ليلى حتى اخرج قبل ان يراك زوجي فانت البنت الوحيدة بيننا
اه منها هي نفسها لكن من اين لها ان تطيق ذلك صرخت بكل مافيها من كبت السنوات صرخت وقد اشبعت كلماتها بكل همومها غير انها لم تزد عن حسبي الله ونعم الوكيل كررتها مرارا واجهشت في بكاء مرير
أزاهير اللقاء
قامت تلملم بقاياها وتبكي انهيارها احكمت الغطاء والتقطت حقيبتها التي بالكاد تعلقت باطراف اصابعها وخرجت تاركة الجميع في وجوم بل وعتاب
في منتصف طريقها تذكرت دفتر التحضير
ايه انها المرة الاولى التي تنساه في حياتها لكن لم يعد يمكنها الرجوع بتاتا فهي بالتأكيد لاتعد هذا اليوم من حياتها التعليمية فهي لم تعط درسوها وكأنها تعاقب تلميذاتها منذ الحصة الثانية
وحتى افاقت على جرس الخروج !!!!!!!!!!!!!
كان يوما رهيبا لم تزد عن سؤالها المتكرر وانا من يكتب قصتي ؟؟؟؟؟
برغم انها تقرأهذه القصة في كل لحظاتها بل ترتسم في وجوه من تقابلهن
دلفت الباب كان والدها يتكئ على عصاه استعدادا للجلوس مع والدتها العجوز كالعاده ينتظران قدومها تشاركهم القهوة القت التحية باقتضاب واعتذرت عن مشاركتهم واسرعت الى غرفتها
تدفن رأسها بين الوسائد وتكمل انينها
عجبا لها هذه المرة لكأنها تشعر بحالها هذا اليوم فقط
مسحت دمعها قامت وقد اشفقت على والديها وانتظارهما لها لمحت صورتها في المرآة
وتساءلت بحزن هل هن اجمل مني !؟ماذا بهن ليس بي ؟؟؟؟؟