¨°•√♥ مفاتيح الخير و مفاتيح الشر>>> من ايهما انتِ ♥√•°¨

الملتقى العام









روى الإمام ابن ماجة وابن أبي عاصم و غيرهما من حديث أنس بن مالك_رضي الله
عنه_ قال :

قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_:<<إنّ من الناّس مفاتيح للخير


مغاليق للشّرّ، وإنّ من الناس مفاتيح للشّرّ مغاليق للخير، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح

الخير على يديه، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشّرّ على يديه>>

وفي هذا الحديث قسّم النّبيّ_صلى الله عليه وسلم_النّاس قسمين

مفاتيح للخير و
مفاتيح للشّرّ .

وللإمام ابن القيّم كلام جميل في بيان مفاتيح الخير حيث قال:

وقد جعل الله سبحانه لكّل مطلوب مفتاحا يفتح به ،فجعل مفتاح الصّلاة الطّهور،ومفتاح

الحج الإحرام ،ومفتاح البّرّ الصدق ،ومفتاح الجنّة التوّحيد ،ومفتاح العلم حسن السّؤال

وحسن الإصغاء،ومفتاح الّنصروالظّفر الصّبر،ومفتاح المزيد الشكر ،ومفتاح الولاية والمحبة

الذّكر ،ومفتاح الفلاح التّقوى،ومفتاح التّوفيق الرّغبة والرّهبة ،ومفتاح الإجابة الدعاء

،ومفتاح الرّغبة في الآخرة الزّهدفي الدنيا ، ومفتاح الإيمان التّفكر فيما دعا الله عباده

الى التفكر فيه،ومفتاح الدّخول على الله إسلام القلب و سلامته له و الإخلاص له في


الحب والبغض والفعل والترك،ومفتاح حياة القلب تدبرّالقرآن والتضرّع بالأسحار وترك

الذّنوب ،ومفتاح حصول الرّحمة الإحسان في عبادة الخالق والسعي في نفع عبيده

،ومفتاح الرزق السّعي مع الإستغفار و التّقوى ،ومفتاح العزّطاعة الله ورسوله،ومفتاح

الإستعداد للآخرة قصر الأمل ،ومفتاح الّخير الرّغبة في الله والدّار الآخرة....

فهذه من مفاتيح الخير التي جمعها النّبي _صلى الله عليه وسلم_ في حديثه

ففتح أبواب الخير يستلزم إغلاق أبواب الشرور،فمافتح باب للخيرإلآّ وأغلق باب من الشّر

كماأنه ماأحييت سنّة إلاّأميتت بدعة .

وأما مفاتيح الشّر فإنّ أعظمها الكفر والإعراض عن الله و الصدّعن سبيله ،ومحاربة

السّنة وإظهار البدع،وجميع المعاصي مفاتيح للشّر،فالخمر مفتاح كل إثم،والكسل


والخمول مفتاح الخيبة والحرمان،والكذب مفتاح النفاق ،والحرص والشّح مفتاح


البخل،وقطيعة الرحم،والإعراض عن السّنّة مفتاح البدعة،ومفتاح كل شرّ حبّ الدّنيا وطول
الأمل.

فينبغي على العبد أن يجتهد في معرفة مفاتيح الخير ،والدعوة إليها،ويجتهد في معرفة

مفاتيح الشر ويكون مغلاقا لها ،لينال الفلاح والسعادة في الدنياو الآخرة.

نسأل الله تعلى أن يرينا الحقّ حقاّ ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه

،وان يجعلنا هداة مهتدين،مفاتيح للخير مغاليق للشّر.


قرأته واحببت ان تقرؤه معي نفعني الله واياكم به





3
332

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

&*& الوفا &*&
&*& الوفا &*&
&*& الوفا &*&
&*& الوفا &*&
&*& الوفا &*&
&*& الوفا &*&
معقولة بعالم حواء ولا رد