هل فعلا هناك شبه بين الرياض الآن وبغداد حينذاك. مقال مؤلم

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم....
23 أغسطس، 2012

حتى لا نصبح مثل الصرصار!



عصرنا مخيف فعلاً..
عصر تحولات تتقلب كأمواج المحيط..
كنت سابقاً أدعو كثيراً للإيجابية – ولازلت- لكن علينا أن نعي ما يدور حولنا ونفتح أعيننا جيداً..
نحن في عصر تحولات وتقلبات وفتن مقبلة..
في عصر التهديدات الإيرانية.. والتهديدات من داخل بلادنا..
نحتاج لأن نصحو من سباتنا.. ونستعد... وإلا فستكون النتيجة كما حصل لبغداد عند هجوم التتار..

هل تساءلنا يوماً: تحت أي طارئ لا سمح الله، هل بلادنا مجهزة لمواجهة أي أزمة؟
هل هناك ملاجئ؟ هل هناك مخزون أدوية؟ هل تم فتح باب التجنيد التطوعي لتأهيل الشباب؟

لا أحب أن أبدو متشائمة..
لكن النقطة الأشد خطورة وتخويفاً هي: ماذا عن مصادر المياه؟
ماذا لو تم قطع أنابيب مياه التحلية عن مدينة في قلب الصحراء..؟
نحتاج لأن نكون متشائمين حتى نكون مستعدين للأسوأ.. وحتى نتجنب أسوأ الاحتمالات..

للأسف بلادنا مفتوحة بشكل كبير.. وبلا تجهيز لأي طارئ..
نحن نتحدث عن الأسوأ حتى نستعد..
نعم بلادنا الصحراوية القاحلة.. التي يقوم اقتصادها على البترول..
بلادنا التي ليس لديها مصادر مائية سوى من مياه التحلية.. وحتى مزارعها تعتمد على مياه التحلية.. معرضة للخطر الآن..
وجميعنا نعرف.. أننا نواجه تهديدات إيران من الخارج..
ومتطرفي الروافض من الداخل:



ولنا في ما حصل في البحرين وسوريا دروس وعبر..

كان الصحابة يسألون رسول الله عن الخير.. وحذيفة بن اليمان رضي الله عنه يسأله عن الشر.. لماذا؟ مخافة أن يقع فيه.. حتى يتجنبه..
فلنتساءل نحن عن الشر.. حتى نتجنبه..

كم نسبة من يمتلكون آباراً جوفية لدينا؟أو مزارعاً ذاتية الاكتفاء؟
نحن نعتمد في كل غذائنا وشرابنا وحياتنا على مصادر خارجية.. وهذا خطر..

الأسبوع الماضي بدأ المخربون في القطيف باقتحام مولات ومحلات وتهديد أصحابها بالسلاح.. وسرقتها وتهديد الناس وبث الرعب فيهم.. والخبر موثق في سبق وغيرها http://sabq.org/2umfde



المشكلة أنهم يخربون ويدبرون.. ثم يتباكون ويتهمون الدولة بأنها السبب!..
يقيمون نقاط تفتيش أمنية في القطيف.. ويطلقون النار..
والآن يهددون حتى الآمنين بالسلاح..
وأنا أعلم أن منهم عقلاء وأناس طيبون لا يرضون بهذا..

لكني أتحدث عن المخربين منهم.. عن من يخطط لما يسمونه بيوم الزحف الأكبر.. لقتلنا كما تقتل النعاج..

يدربون أطفالهم على السلاح.. ويخزنون الأسلحة والأدوية في مزارعهم.. كما ذكر الأستاذ السلومي في تقريره..
ونحن.. نخزن الساعات وحقائب الماركة!
ويتظاهرون ضدنا في دول الغرب للسيطرة على مكة والمدينة





لا أحب تصعيد الأمور.. لكن الأوضاع وصلت لمرحلة لا يسكت عليها.. ونحن في غفلة تااامة..

لا يخفى على أحد وصولهم لمراكز حساسة في أجهزتنا الكبرى.. مثل أرامكو وشركات الكبرى..
وما هذا الخبر عن وجودهم في أرامكو بغريب علينا: http://www.aljouf-news.net/news-action-show-id-16118.htm
ولا مثل هذا التقرير عن تواجدهم المنظم في وزارة الصحة ومستشفياتها: https://t.co/gXwzLPXN

نحتاج لأن نستعد ولو من ناحية الاكتفاء الغذائي والمائي في ما لو حدث طارئ..
أرى أن على كل أسرة كبيرة أو مجموعة أسر.. التخطيط لشراء مزرعة خارج أطراف المدينة.. تكون مزودة ببئر.. قليل من الماشية والدواجن.. قبو.. خزان ماء... هذه أبسط وسائل الاستعداد..


نحتاج أيضاً لإعداد أبنائنا.. للزمن القادم..
نحتاج لتعويدهم على القوة والصبر والتحمل.. لا الترف..
لتعليمهم مهارات العيش الأساسية.. كالزراعة وإشعال النار والتعامل مع الماشية ومعرفة الاتجاهات من النجوم.. لا مهارات الآيبود والإكس بوكس..!

ومن النصائح الأساسية البسيطة..
أن تحرص كل أسرة على وجود حقيبة إسعاف ومضادات حيوية.. وعلى تعلم مهارات الإسعاف الأولية.. وكذلك طفايات الحريق.. وكميات من الأغذية والمياه..



تفجير أنابيب البترول لا سمح الله كفيل بقطع إمدادات الوقود عن مدينة مثل الرياض في غضون ساعات أو حتى دقائق.. فتتوقف وسائل النقل.. السيارات الطيارات.. تتوقف الكهرباء.. هل نحن مستعدون لذلك؟ هل لدينا وسائل نقل بدائية بسيطة.. هل لدينا وسائل إنارة بديلة؟

لا نقول هذا للتخويف وبث الرعب – ونسأل الله أن يتم علينا نعمة الأمن..
لكن نحتاج لتوقع الأسوأ حتى نستعد...
وضعنا استراتيجياً في قلب الصحراء.. خطر جداً..
مدينة مثل الرياض يعيش فيها أكثر من سبعة ملايين نسمة يمثلون ثلث الشعب السعودي.. يمكن قطع الماء والغذاء والوقود والكهرباء عنها في دقائق معدودة!




نحتاج فعلاً للتنبه لأهمية حفر الآبار.. وأن يكون في المنازل أشجار نخيل على الأقل.. ماشية أو دواجن.. أن نتعلم مهارات الأرض..


حين قاد غاندي مقاطعة شعبه ضد الاستعمار البريطاني..
أمر شعبه بالاستعداد بخطة تكفل ألا يستطيع الجيش البريطاني المساس بهم.. أو إجبارهم على قطع المقاطعة.. كيف؟
أمرهم بامتلاك عنزة في كل بيت.. مع قليل من زرع تأكل منه.. وبالفعل عاشوا على الماعز لمدة ثلاثة أشهر وهم داخل بيوتهم..

ولنا في تجربة أهل غزة خير عبرة..
فلأنهم يعون الأخطار المحيطة بهم.. يدربون أطفالهم منذ الصغر على شظف العيش، وعلى تحمل المسؤولية..ويقيمون المعسكرات والمخيمات التدريبية للصغار والكبار لتعليمهم المهارات الكشفية والإسعافات الأولية وكيفية التصرف عند الأزمات..
كما أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تقيم الدورات المجانية في المدارس والجامعات والمؤسسات..
وكل منزل في غزة يحرص على وجود كيس كبير احتياطي من الطحين..

لم أكن لأقول ذلك لأنشر شعور خوف أو ذعر..
ولكن.. أردت فقط أن نصحو من غفلتنا ..
نحن غارقون في الترف وفي وضع استرتيجي خطير وبين ظهرانينا أعداء يهدوننا..

أرجو ألا نصبح مثل الصرصار الكسول.. الذي رفض الاستماع لنصيحة النملة طوال الصيف متذرعاً أن الغذاء وفير والصيف طويل..
حتى فاجأه الشتاء.. فمات جوعاً وبرداً..


والحمدلله رب العالمين

منقول المصدر:http://defaf.blogspot.com/2012/08/blog-post.html?m=1 …
38
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

اطفالي هم حياتي
كلام كبير ومخيف يارب احمينا من شر الكاييدين واشغل ايران بنفسها
شوكلآته
شوكلآته
بصراحه ماااكملت قريت اول سطرين وطقني الخووف والقلق
الله يحفظ علينا امننا يآآآرب
مشاعل الإبداع
بصراحه ماااكملت قريت اول سطرين وطقني الخووف والقلق الله يحفظ علينا امننا يآآآرب
بصراحه ماااكملت قريت اول سطرين وطقني الخووف والقلق الله يحفظ علينا امننا يآآآرب
والله يابنات امس كنت افكر بهذه الاشياء فعلا لازم.نستعد لمثل هذه المواقف الله يديم علينا نعمة الامن والامان يارب 
ام رهوفة ا
ام رهوفة ا
طيب ليش تشائئم تفالي بلخيررر ربي بيحفظ لابلاد لاتخافي ولا تثيري رعب بقلوب مسلمين كلامك كبيررر ويخووف الله يهديك ولانعلم متى نمووت
شذا الورد
شذا الورد
ذكرت في المقال جملة يجب أن نفهمها ونعيها جيدا

ان ماحصل في العراق وسوريا دروس وعبر

قبلها ضيعنا فلسطين خذلنا مسلمي البوسنة والأفغان

هل نحن أعز عند الله منهم لااااا والله

تنادي ياصاحب المقال بتأمين غذا ومسكن ودواء حتي فالحروب تريدون التشبث بالدنيا عجيب !!

الأجدر أن ننادي بالجهاد الذي سيرعب العدو ويدك حصونهم إذا جرى حب الجهاد في عروقنا حينها لانريد غذا ومسكن الكل يريد وينادي
الجنة الجنة الجنة

تخيل ان هناك قوة وجيوش إسلامية كيف سيكون الحال ربما ستجد الأعداء أذناب البقر يسجدون كرها ذلة للمسلمين

مافائدة المأوي والغدا والدواء والقلوب مفزوعة امتلأت خوفا وربما تموت ليس جوعا وإنما خوفا

نحتاج أن نربي أبنائنا علي الجهاد علي أن مفهوم العزة والقوة هو أن تجاهد في سبيل الله

أن تهب روحك لله

ثم ننظر للأمور الأخرى في مقالك