أشاد الدكتور عبدالرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وإمام وخطيب الحرم المكي الشريف؛ بوفاء طلاب رفضوا مسح السبورة التي تحمل آخر درس شرحه معلمهم قبل وفاته.
كما أبدى عشرات المتابعين لهاشتاق "#طلاب_يرفضون_مسح_درس_معلمهم" عبر تويتر؛ إعجابهم بموقف طلاب ثانوية الإمام النسائي في محافظة حفر الباطن، الذين أعطوا مثلاً حيًّا للوفاء، لامتنان الطلاب تجاه معلمهم.
وجاش الهاشتاق بعبارات الحب والامتنان، مصحوبةً بالحزن على فراق معلم الرياضيات خالد الإبراهيم (سوري الجنسية) والذي وافته المنية مطلع الأسبوع الحالي.
وعبر الهاشتاق الذي أنشأه نشطاء، قال د. عبد الرحمن السديس اليوم الثلاثاء (23 ديسمبر 2014): "نعم، الطلاب هم، ورحم الله معلمهم وجعل مثواه الفردوس الأعلى من الجنة".
وكتب خالد مساعد الزهراني: "لم يصل إلى هذه المكانة إلا لأنه كان لهم (معلمًا) فرأوه أكثر من ذلك، رحمه الله".
أما سيف الهويملي فغرد قائلاً: "لعل الحي يستفيد من رحيل المتوفى.. رزقه الله حب طلابه.. لعله كان أبًا لهم في المدرسة وناصحًا وموجهًا ومُعينًا",
فيما ذكرت رغد العبد العزيز: "تصرفهم جدًّا مؤثر.. طلاب يرفضون مسح آخر درس لمعلمهم المتوفى.. ربي يغفر له ويرحمه".
من جانبه، قام حساب الأكثر مشاهدةً على "تويتر" بالإشارة إلى الهاشتاق، معنونًا تغريدته بالقول: "في موقف مؤثر، طلاب يرفضون مسح آخر درس لمعلمهم المتوفى من على السبورة؛ وذلك لحزنهم عليه".
فيما حث "شواذر شاب" الطلاب على مواصلة الاجتهاد: "الله يرحمه، المفروض يشدون حيلهم بمادته ويواصلون مسيرته مو يرفضون مسح الدرس".
وامتدحت ناشطة أخرى عبر الهاشتاق وفاء الطلاب السعوديين، نافيةً ما يتردد عن جفاف مشاعرهم، فكتبت Pirate_of_Njid: "ويحط رجل ع رجل ويقول لك: السعوديين ما عندهم مشاعر وشعب جاف!! الله يرحمه وجميع موتى المسلمين".
وكان الطلاب وزملاء المدرس قد أقاموا صلاة الميت عليه يوم السبت الماضي، فيما كان يوم الأحد هو الأصعب؛ حين دخل طلابه الفصل ليجدوا آخر درس شرحه لا يزال موجودًا على السبورة، ليعلنوا رفضهم مسحه، فيما لم يستطع زملاء المعلم المتوفى منع دموعهم التي تساقطت حزنًا على زميلهم الراحل، وتأثرًا بمشهد وفاء طلابه.