نقاء25
نقاء25
كم هو جميل أن تشعر المسلمة بالتقصير وأكمل من ذلك أن تسعى في إصلاح الخلل استمرى فى الاستغفار حتى ولو لم تشعرى بشئ فالتقرب للغفور القدير فسبحان يشعرك بالسعادة ولكنها ليست سعادة وقتيه انما دائمه. كلما استمرتى فى استغفارك وشعرتى بمتعة اكبر ولا يخفى عليك حرص الشيطان على أن يدخل الحزن على أهل الإيمان ولكن هذا العدو لا يملك ولا يقدر على فعل شيء لم يقدره مالك الأكوان. وقد حذرنا ربنا من هذا العدو فقال: { إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً} ولا تتحقق تلك العداوة إلا بمخالفته علماً بأن هذا العدو يحزن إذا تبنا ويبكى إذا سجدنا لأنه أمر بالسجود فلم يسجد فله النار، وأمرنا بالسجود فسجدنا والسجود لله طريق الجنان. وحتى تشعرى بلذة العبادة فانصحك بما يلي: 1- اللجوء إلى مصرف القلوب من أجل أن يصرف قلبك إلى طاعته. 2- البحث عن أسباب الخلل الحاصل فإن معرفة السبب تعين بحول الله وقوته على إصلاح الخلل والعطب. 3- تجنب الذنوب والمعاصي فإنها تقيد صاحبها، وقد قال الحسن البصري لما أعلن له أحد الناس عجزة عن النهوض لصلاة الفجر: قيدتك ذنوبك.. علماً بأن ترك الذنوب خير من معالجة التوبة. 4- إعطاء النفس حقها من الطعام وحظها من الراحة والاستعانة على النشاط بشيء من القيلولة. 5- البحث عن الرفيقات الصالحات، فهن خير عون على كل الطبيات. 6- المواظبة على الذكر والشكر وقراءة الرقية الشرعية والإكثار من الاستغفار. 7- الاستمرار في الدعاء لأن المسلم لا يخسر بلجوئه إلى الله، كما أن الإجابة تتنوع، فما من مسلم يدعو الله بدعوة إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يستجيب الله دعوته، وأما أن يدخر له من الأجر والثواب مثلها، وأما أن يرد عنه من البلاء مثلها، ولا يخفى على أمثالك أن الدعاء بحد ذاته عبادة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم يستجاب لأحدكم ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل: قيل يا رسول الله وما الاستعجال؟ قال: يقول قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجيب لي فيستحسر عند ذلك ويترك الدعاء وهذا مما يفرح الشيطان. وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وأنت ولله الحمد على خير فاستكملي عناصر الخير في نفسك. ونسأل الله لك التوفيق والسداد والثبات.
كم هو جميل أن تشعر المسلمة بالتقصير وأكمل من ذلك أن تسعى في إصلاح الخلل استمرى فى الاستغفار حتى...
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا