سعوديات يطالبن بتراخيص للعمل في "للتجارة عن بعد"

بينما انا ابحث في موقع وزارة التجارة وموقع الهيئة العامة للإسثمار عن طرح لقضية ترخيص للتجارة عن بُعد وجدت التحقيق التالي .

سعوديات يطالبن بتراخيص للعمل في "للتجارة عن بعد"

يستثمر عدد من السعوديات فترة دخولهن على الإنترنت لاستيراد وتسويق البضائع, حيث يوجد على الشبكة عدد لا بأس به من المواقع المخصصة للمرأة والتي يرتادها أكثر 300 ألف زائرة يومياً, بحسب إحصائيات تلك المواقع, وقد خصصت هذه المواقع منتديات خاصة للتبادل التجاري لمختلف السلع من ملابس وإكسسوارات وعطور وأواني منزلية وغيرها من البضائع التي تهم المرأة بشكل خاص.

وتقول إحدى المستفيدات من هذه المواقع التي ترمز لاسمها بـ"سبشل" إنها كانت ترتاد موقعا مخصصا للمرأة بصفة مستمرة وقرأت في إحداها عن فكرة استيراد سلع من بلدان أجنبية, فأعجبت بالفكرة وبدأت بالتجارة على نطاق ضيق، بعد ذلك وضعت إعلانا في موقع مخصص للمرأة عن السلع التي تستوردها من مواقع أجنبية على الشبكة، وبينت أنها كانت تستقبل الطلبات التي تردها من زائرات الموقع الذي تتعامل معه، بعدها تقوم باستيراد السلع وإيصالها للزبائن بالبريد السريع.

الاستيراد والتصدير الإلكتروني

أما نورة العكيل، طالبة جامعية ولها تجربة في التجارة الإلكترونية مدتها سنة ونصف فتقول "إن دخولي في التجارة كان عن طريق الصدفة عندما كنت أبحث عن هدية لإحدى صديقاتي بشرط أن تكون هدية مميزة ولا تتوافر في الأسواق السعودية وتضيف: عند بحثي فوجئت بالسلع والعروض التي تقدمها المواقع الأجنبية".

وأوضحت العكيل، بعدها كانت انطلاقتي في التجارة, حيث كثرت الطلبات على السلع التي استوردها لذا فكرت بتحويل الفكرة إلى تجارة أوسع, ومما سهل علي الأمر وجود منتديات نسائية خاصة تتيح الترويج للسلع دون مقابل مادي, بحيث أقوم بإضافة موضوع يحوي معلومات وصورا عن السلع التي ارغب بتسويقها واستقبل الطلبات على البريد الإلكتروني.

أما عن طريقة الدفع والتعامل مع الزبائن فتقول العكيل إن الدفع يتم عن طريق إيداع المبلغ في حسابي الخاص، بعدها يتم تسليم البضائع من خلال بعض المحلات التجارية التي أتعامل معها داخل مدينة الرياض، أما إذا كان الطلب من خارج مدينة الرياض، فيتم توصيل البضائع بالبريد السريع.

وزارة التجارة

وعن الصعوبات التي تواجهها في هذا المجال استطردت العكيل قائلة "المشكلة الوحيدة التي تواجهني حالياً هي استخراج سجل تجاري فوزارة التجارة لا تمنح سجلات تجارية إلا لأصحاب المحلات، وأنا مازلت في بداية مشواري، بالإضافة إلى إني طالبة جامعية فلا أستطيع أن أدير محل في هذه المرحلة, لذا أتمنى أن تنظر وزارة التجارة لوضعنا نحن الذين نمارس التجارة عن بعد, لأن السجل التجاري يعني لي الكثير فمن خلاله أستطيع الحصول على الخصومات التي تمنح للمحلات التجارية ويكون أيضا حفظا لحقوقي واسمي التجاري الذي عرفت به بين زبائني".

تكاليف الشحن
في حين ذكرت أسماء عبد العزيز أن تجربتها في التجارة الإلكترونية لم تستمر طويلاً بسبب ارتفاع تكاليف الشحن حيث تقول في كل مرة أقوم فيها بطلب بضائع من دول أجنبية تحسب قيمة الشحن لكل قطعة على حدة مما يعني أعباء مالية إضافية.

وأضافت أسماء " إن هذا لا يعني أن التجارة الإلكترونية ليس لها مزايا فبحكم تجربتي بالتعامل مع مواقع ذات الشهرة العالمية وجدت المصداقية في التعامل كما أن هذه المواقع تتيح خدمات التبديل واستعادة المبلغ في حال عدم رضا العميل عن السعلة مما يجعل التعامل معهم مريحا".
وتضيف العكيل أن هذه التجربة أكسبتني خبرة جيدة في كيفية التعامل مع الزبائن والفئة التي استهدفها لتسويق منتجاتي, وبينت أنها في طريقها لتوسيع مجال عملها حيث أدخلت شريكة معها في العمل ووضعت شعارا خاصا بها كما وتأمل بأن لا تقتصر تجارتها على العنصر النسائي وأن تتوسع لتشمل جميع فئات المجتمع.

العالمية على الشبكة العنكوبتية

من جانبها ذكرت نورة السعيدان أنها استفادت من الشبكة العنكبوتية في تسويق الأزياء التي تصممها وفي مجال تصاميم (الجرافيك) كذلك, مشيرة إلى أن الإنترنت ساعدها في الإعلان عن المعارض التي تشارك فيها والتي أسهمت في تكوين قاعدة كبيرة من الزبائن بالإضافة إلى تبادل الخبرات مع عدد ممن يعملن في المجال نفسه.

إلا أنها علقت بقولها "إن الإقبال على الشراء من المواقع الإلكترونية ما زال محدوداً, وعلينا أن نبذل المزيد لتطويره لأن الإنترنت يعتبر إحدى وسائل التسويق التي تستهدف نوعية معينة من الزبائن بالإضافة إلى أن هنالك ميزات للتواصل عن طريق الإنترنت منها عدم وجود وقت محدد لاستخدام الشبكة".

المواقع النسائية على الإنترنت

وفي استطلاع لرأي زائرات مواقع التجارة الإلكترونية ذكرت نوف الخليفة أنها ترتاد المواقع النسائية باستمرار بهدف البحث عن السلع التي لا تتوافر في الأسواق السعودية, وتقول من خلال تجربتي لمست المصداقية من جميع من تعاملت معهن سواء من داخل المملكة أو من دول الخليج وجميع البضائع التي اشتريتها عن طريق الإنترنت كانت مطابقة للمواصفات التي طلبتها.

أما دانة علي فتقول إنها تشتري سلعا معينة لا تجدها في الأسواق إلا أنها أشارت إلى أن الأسعار تتفاوت بشكل واضح كما نوهت إلى أن البعض لا يذكرن تفاصيل واضحة عن البضاعة لهذا لا يكون لها رواج كبير مثل البضائع التي تحوي شرحا مفصلا وصورا.

الجدير بالذكر أن عدد مستخدمي الإنترنت في المنطقة في تزايد ومن المتوقع أن يصل إلى 25 مليون مستخدم خلال العام الحالي وفقاً لدراسة حديثة أعدها مركز الاقتصاد الرقمي "مدار", كما توقعت الدراسة أن يتخطى حجم تعاملات التجارة الإلكترونية في دول الخليج حاجز المليار دولار بحلول عام 2008 على أن تحصل السعودية على نصيب الأسد من أرباح تلك التعاملات.

آمل من الجميع المشاركة وطرح تجاربكم والمواقف التي تواجهونها وهل هناك حاجة ماسة لإيجاد تراخيص عمل للتجارة عن بُعد دون الحاجة لفتح مقر وما إلى ذلك.

سوف يستخلص من هذا الموضوع افكار وتوصيات سوف ارفعها للجهات المعنية، لذلك آمل طرح مالديكم.