د.مشبب القحطاني

د.مشبب القحطاني @dmshbb_alkhtany

إمام وخطيب مفكرة المجلس عضو في جماعة التوعية الإسلامية

ثلاثة أمور مهمة .. متعقلة بنهاية رمضان ..

الملتقى العام

امابعد ايها المسلمون :

وهانحن على مشارف شهر رمضان المبارك المبارك ..وها نحن نودع شهرَ المغفرة والرحمة ، ولم يبقى الا ساعات قلائل .. فهنيئا لمن عمل فيه ما يبيض وجهه يوم القيامة ..وياحسرة من فرط وضيع أوقاته فيما لا فائدة فيه ..

بالأمس أقبل مُشرق الميـلاد شهرُ التُّقـاة وموسمُ العبـاد
واليوم شد إلى الرحيل متاعَه قد زود الدنيـا بخير الـزاد
لا أوحش الرحمن منك منازلاً ذكراك تعلو في الربى والوادي



اخواني الاعزاء وبمناسبة نهاية هذا الشهر الكريم ..فهناك بعض الأمور التي أذكر نفسي واخواني بها أسال الله أن ينفعنا جميعا بما نقول نسمع ..

ونبدا بالأمر الأول : وهو الحرص على حسن الختام ..

اخواني إن من نعم الله علينا أن أطال في أعمارنا حتى حضرنا في هذا اليوم المبارك .. وأتممنا صيام سبعةٍ وعشرين يوما .. فهذا كرم من الله تعالى ..بينما نرى عدد من اخواننا صاموا بداية الشهر معنا ..واليوم هم تحت الثرى يرقدون .. والله أعلم على ماذا هم مقبلون ..

فعلينا أن نشكر هذه النعمة ، ونحرص على استغلال ما بقي من الشهر ..وما بقي من أعمارنا فيما يرضي الله تعالى ..فالأعمال كما هو معلوم لديكم بالخواتيم ..

ومما يؤسف له أن بعض الناس في نهاية رمضان يصاب بالملل .. وينتظر متى يعلن عن نهاية شهر رمضان .. ولذا نجدهم ينشغلون بالاستعداد للعيد .. حتى إن بعضهم لا يصلي القيام ليلة تسع وعشرين .. وربما لم يصلي الوتر ليلة العيد ..وهذا شيء مؤسف جدا ..

صحيح أن للعيد فرحة .. ولكن ليس على فراق رمضان ..ولكن فرحت العيد تكون بسبب إتمام الصيام والقيام والطاعات التي تمت في ذلك الشهر الكريم ..

والواجب على المسلم في ختام هذا الشهر أن يكثر من الطاعات والاستغفار من التفريط الحاصل منه في رمضان..ويسأل الله القبول .. والعتق من النيران ..فليس شرطا أن كل عمل قبل ..فقد يخالطه رياء وتبرم وتضايق ..ورغبة في مدح الناس .. وغير ذلك من محبطات الأعمال ..فالخوف من عدم قبول العمل هو من صميم صفات المؤمنين ..يشهد لهذا ما جاء في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها وأرضاها ..قالت : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلمعن هذه الآية : { الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة } ؟ أهُم الذين يزنون ويسرقون ويشربون الخمر؟ قال : ( لا يا بنت الصديق ! ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافونأن لا يقبل منهم ، { اولئك يسارعون في الخيرات }فذكره ) .قال الالباني رحمه الله ..جاء في الشرح ما خلاصته ( أن السر في خوفالمؤمنين ان لا تقبل منهم عبادتهم أن القبول متعلق بالقيام بالعبادة كما أمر اللهعز وجل ، وهم لا يستطيعون الجزم بأنهم قاموا بها على مراد الله (

اذا فلنحرص اخواني على حسن ختام شهرنا ..والاكثار من الاستغفار وطلب القبول من الواحد الديان ..لعل الله تعالى ان يرحمنا ويتقبل منا ويعتقنا من النار ..ويدخلنا الجنة مع الابرار..

الامر الثاني : يتعلق بزكاة الفطر .. وهذه عبادة تؤدا كل سنة ..تطهيرا للصيام من التقصير ..وسدا لحاجة المحتاج من المسلمين .. والذي ينبغي لتنبيه اليه ..هو ضرورة اخراجها من قوت البلد ..وعدم أخراجها نقدا .. مع الحرص على أن تصل الى المستحقين سواء عن طريق الانسان شخصيا او توكيل من يثق به من الناس اوالجمعيات الخيرية ..

والسنة ان تخرج قبل صلاة العيد ..ولكن لا يمنع من تقديمها قبل العيد بيوم أو يومين ..وليحذر المسلم من تأخيرها عن صلاة العيد ..

ومقدار الصدقة عن الشخص الواحد كيلوين ونصف تقريبا .. يخرجها الانسان عن نفسه وعن أهله بيته .. والخادمة والسائق كل منهم يخرج عن نفسه الا أن تبرع بها الكفيل فلا بأس .. والجنين يستحب أن يخرج عنه ..وليس واجبا ..

الأمر الثالث: هو صلاة العيد ..

أحبابي الكرام صلاة العيد فرض لازم على كل مسلم مقيم قادر على الصلاة ..رجلا كان أو إمرأة .. وذلك بنص قوله صلى الله عليه وسلم ( أخرجوا العواتق وذوات الخدور ؛ فليشهدن العيد ودعوة المسلمين ، وليعتزل الحيض مصلىالمسلمين ) .أخرجه البخاري ..وروى مسلم بنحوه وزادا في رواية لهما : قالت ام عطية رواية الحديث : يارسول الله ! إحدانا لا يكون لها جلباب ؟ قال : لتلبسها أختها من جلبابها . وزادالبخاري في رواية له : فقلت له : آلحيض ؟ قالت : نعم ؛ أليس الحائض تشهد عرفات ،وتشهد كذا ، وتشهد كذا ؟

والعواتق وهي جمع عاتق : وهي التي قاربت البلوغ ، وذوات الخدور ، االنساء اللاتي لا يخرجن من البيوت .. والحيض .. التي عليها الدورة الشهرية ..

ايها الإخوة في الله : اذا كانت العاتق وذات الخدر والحائض مأمورة بالخروج الى صلاة العيد ..حتى التي لا تجد ما يتسرها تأخذ من أختها ما يغطيها ..

فهل يسمح للرجال والشباب الأصحاء بعد الخروج ..بل والنوم عن صلاة العيد ؟؟

اذا فلنحرص جميعا على خروج أهلنا لصلاة العيد .. من غير تبرج للنساء ولا تعطر .. الجميع يخرج متبعا للسنة ..ومكثرا للمسلمين .. ومستفيدا من الخطبة ...

ولا نلتفت للمقولة التي تقول صلاة العيد فرض كفاية ، اذا قام بها البعض سقط الاثم عن الباقين .. فالنص هو الحكم ولم يرد ما ينسخه ..اخوة الايمان هذا ما تسير ..والله الموفق
15
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

طيف الأحبة
طيف الأحبة
كل عام وانت بخير شيخنا الفاضل

اسال الله ان يجعلنا من عتقاء شهر رمضان الفضيل

وجزاك الله كل خير
أندريفنا
أندريفنا
جزاك الله خيرا..وجعلنا من العتقاء من النار..
وا أسفا على رمضان..
ضاع بركضة الأيام..
فهل للتائب المحروم..
فرصة في شهر الصوم..
لكي يعتق..
فلا يحرق..
لا والله بل يسبق..
نور البرق
نور البرق
جزاك الله خير وبارك الله فيك
** المُحبّة للخير **
كل عام وانت بخير شيخنا الفاضل اسال الله ان يجعلنا من عتقاء شهر رمضان الفضيل وجزاك الله كل خير
كل عام وانت بخير شيخنا الفاضل اسال الله ان يجعلنا من عتقاء شهر رمضان الفضيل وجزاك الله كل...
*wed*
*wed*
طيب حابة اسأل

في ليلة العيد... يجوز لي اصلي القيام والشفع والوتر

لاني الاحظ بالحرم مايصلونه

فياريت احد يجاوبني