سمكة برية

سمكة برية @smk_bry

عضوة شرف في عالم حواء

'~*-,..,-*~>{ رحلة سياحية.. إلى حيث المتعة.. الحقيقية }<~*-,..,-*~' (مراسلات السلام )

السياحة والسفر

54
8K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

سمكة برية
سمكة برية
بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



...عزيزاتي محبات السياحة...



أحيكم تحية محبة وسلام.... تحيةً زادها كل الود والاحترام


حملها معي إليكم فريقنا.... ( فريق مراسلات السلام )


والمنطلق من دهاليز (الواحة الترفيهية)... والتي تشبه واحتكم السياحية.. إلى حد كبير..


فالسياحة أولا وأخيرا.. { ترفيه } عن النفس...







..أخواتي الغاليات..


أعلم مدى اهتمامكم وحُبُكُم للسياحة... وحرصكم على معرفة كل ما يتعلق بها.. وبأدق تفاصيلها..


فمن البحث عن أماكن سياحية خلابة .. وعن الأجواء الجميلة الجذابة..


إلى الحرص على معرفة تكاليف هذه الرحلات.. والتحضير لكافة الأمور من حجوزات وترتيبات..


لذلك حرصت على.. أن لا يبتعد موضوعي... كثيرا عن اهتماماتكن هذه..


ولا يختلف عن برامجكم المتبعة... ولا عن تحضيراتكم المعهودة... > إن استطعت إلى ذلك سبيلا..


أتيتكم لنسافر معا في رحلة سياحية... لبلدان مختلفة.. ووفق برنامج معين...


..ولكن..


رحلتنا هذه.. سننحى فيها منحاً آخر.. لمعنى السفر والسياحة..


وسننطلق منها إلى أماكن أخرى... قد يكون سُلِطَ عليها الضوء كثيرا.. ولكن لم تنال ذلك الاهتمام الكبير...


أو أنها نالته... ولكن لم تنال الاستمرارية فيه..







وأحب أن ألفت أنظاركن أحبتي.. أن هذه الرحلة مجانية.. ولا تحتاج إلى جوازات سفر.. ولا تذاكر..


بل ولا إلى حجوزات .. وانتظار وتأكيد.. في المكاتب والمطارات..


بل وأكثر من ذلك أنها رحلة في طائرة... تَسَع كل سكان الأرض ومثلهم معهم..


لذلك لا تقلقوا من عدم ايجاد أماكن شاغرة... أو من عدم توفر المال الكافي.. أو عدم وجود وقت لديكم...


فقط اعزموا أمركم.. واستعدوا...







والآن بعد ما اتضح لكم كل شيء...سنربط احزمة الأمان.. اعلانا عن بداية انطلاقتنا..


وعلى كل من تريد الانضمام إلينا... أن تسارع إلى.. حزم أمتعة العزيمة..


وأن تأخذ معها حقائب... القوة والشجاعة.. وأيضا قد تحتاج إلى الكثير من.. الصبر والإصرار..


فرحلتنا هذه... قد تكون شاقة ومتعبة... ولكنها بكل تأكيد هامة ومفيدة...


أما كونها.. ممتعة ومشوقة... فأترك الحكم لكم.. بعد انتهائها على خير..







وستكون أول محطةٍ.. في رحلتنا السياحية..


هي الانطلاق من مدينة تستحق.. أن تكون أول المدن التي سنزورها... ودعوني اسميها مجازا...{ مدينة الأمل }


ومدينتنا هذه....يحدها من جميع الجهات.. آمال وأحلام.. حينا تطير... وحينا آخر تنتظر المصير


مناخها حار ملتهب .. سكانها يعملون في حمل الأحجار... لعلها تذهب عن أُمَتِنَا العار...


ممتلكاتها تُنْتَهَك في وضح النهار.. بيوتها تهدم.. وشعبها يقتل.. وتُقْطَعُ فيها من الخوف الأشجار..


فيها سور كبير... ينافس سور الصين العظيم... بناه أعداء الإنسانية الأشرار..


فيها صخرة وقبة... وهيكل مزعوم..


ومرتزقة يسرحون ويمرحون.. يقتلون ويبطشون..


مدينتنا اصبحت معالمها واضحة.... كيف لا... وهي لأحوالنا فاضحة..



( فلسطين الحبيبة )...( قدسنا السليبة )









ستبقين همنا الأول والأخير... ولن نرضى أن نُسَاِوَم بك... ولو كان الموت المصير..


أخواتي المسلمات الأحرار.. محطتنا هذه... لا تكلف الكثير


فأرواحنا لا قيمة لها.. إن هي انداست.. بأقدام.. الضعف والهوان


وأجسادنا لا يُشَرِفنا.. أن تنمو وتكبر على غذاء منتجاتهم.... أو أن تُجَمَلَ وتُزَيَنَ بلباس بضائعهم...


ونحن نعلم أن أرباحها تُوَجَهْ... لقتل الأحباب والإخوان..


..فإن لم نستطع وكبلتنا الأماني ..


فالدعاء الدعاء.. بأن يرفع الله عنا هذا البلاء.. وأن يحمي أهلنا فيها.. وأن يهلك الصهاينة الأعداء


..فإن ضعفنا... والهتنا سفاسف الأمور..


فلنجلس مع أنفسنا لحظة... ولننظر للأمر بعينٍ ناقدة... وفكرٍ مُحَلِلْ..


ولنرى (أطفال فلسطين )... لماذا هم أقوى من أطفالنا.. بل أشجع من رجالنا...!!


ما الذي فيهم لا يوجد في أطفالنا... وما الذي يميزهم عن فلذات أكبادنا..


لماذا هم أقوياء.. وشجعان... لماذا لا ترعبهم القنابل وهي تهوي على منازلهم.. وصوتها يدوي في الفضاء..


لماذا يَدْفَعُهُم أهلهم للقتال ... حيث الموت والفناء


لا تعتقدوا أبدا.. أن أهلهم يُرْخِصُونَهُمْ..

أو أنهم أطفال قساة.. بلا مشاعر وأحاسيس.. حاشا وكلا..


هم كأطفالنا تماما.. يحبون اللهو واللعب... ويحبون ما لذ وطاب من متع الحياة...


ولهم أمنيات ومتطلبات... وعندهم أحاسيس ورغبات..


وأهلهم يحبونهم جدا.. ويحزنون على فراقهم.. وعلى ما يصيبهم..


..إذن ما السر..


إن السر يكمن في أنهم نشئوا على قضية أُمَّة... رضعوا العزة... كبروا وهم يحملون هم التغيير... والأمل الكبير..


وهو أمل عودة ( الوطن ).. واندحار الغزاة الغاصبين..


تربوا على أن هناك.. هموم أكبر من الألعاب... وأمال أحلى من طعم الحلويات.. وأن الحياة ليست ..هات وهات..


بل هي أولويات... وعلى قدر ما تعطيها ستعطيك....


وتربوا على أن أُمَّة الإسلام مُحَاَرَبة.. وتحتاج إلى مثل صلاح الدين.. وأنه قد يكون أنت.. فلا تضعف ولا تستكين..


وفي المقابل.. ماذا قدمنا نحن لقضية فلسطين..!! ...هل أعددنا جيل المستقبل كما يُرَاد ويَنْبَغِي...








ففي الوقت الذي تمسك فيه يد أطفالنا... الألعاب الالكترونية









تمسك يد الطفل الفلسطيني.. الحجر










وفي الوقت الذي.. يخرج فيه أطفالنا لألعاب الملاهي









يخرج الطفل الفلسطيني.. ليردع أعتى الدبابات.. بصدر عاري.. وعزيمةٍ أقوى من الحجر




..إذن الفرق شاااسع... بين أطفالنا وأطفالهم..



فعذرا لكم إيها الأبطال.. أبطال الحجارة..









عُـذري إليكـمْ أنـّني ......... لاعُـذرَ لـي .. لكنّـني

أَدمَـى فـؤاديَ جرحُكمْ ... و أهمـّـني .. و أغمّـني

فشعـرتُ أنـّي مُذنـبٌ ..... لـو أنّ طفـليَ ضَمّني !

أشلاؤُكُـمْ منـثورةٌ .............. وننـامُ مـِلءَ الأعـينِ !

ودمـاؤُكـم مهـدورةٌ ......... ونـرومُ طيـبَ المَسكنِ !

عـذري إليكـم أنـّني................ ميـْتٌ و لمـّا أُدفَـنِ!

يـاأيّهـا الأطفـالُ : قد ......... حـارتْ جميـعُ الألسُن ِ!

تـهوي الجبـالُ وتنحـني ….. وجبـاهكُمْ لا تنحـني!

أطفـالُنـا فـي قدسِنـا ......... ثبتـوا ثبـاتَ المـؤمِنِ!

مَـنْ يُنقذُ الأطفالَ مـَنْ...يَحمي الشَّذى في موطني!

لم يَـبقَ غيـرُك ربَّنـا ............. بحمـاكَ كـلُّ المـَأمَــنِ







وأيضا لِنَتَفَكَّرَ في... قوة وتماسك...(نساء فلسطين).. و في ماذا يختلفن عنا..!!


ألسنَ نساء مثلهن.. مثلنا.. يستهويهن ما يستهوينا..


من حب الزيارات والمناسبات.. والتمتع بالتسوق والافتتان بالزينة.. وتمني البيوت الجميلة.. والأثاث الفخم...


هن والله مثلنا.. يعشقن الحياة المباحة... التي أحلها الله لنا..


ولكن الفرق يَكْمُنْ.. في ترتيب الأولويات.. و تطليق حياة الدِعَة... والملذات..


الفرق أن عندهن قضية.. ونحن نعيش بلا قضية..


عندهم أساسيات ولهن هوية.. ونحن نلهث وراء الدنيا بلا روية


نمسي ونصبح والفراغ يقتلنا... في حين هنَّ يصبحن ويمسين.. في حياة الجهاد..


يُرَبِين الأطفال الأبطال.. ويُعْدَّدْنَهم ليصبحوا رجال المستقبل...


ونحن إلا من رحم الله.. نُمَيِعْ الطفولة فتضيع الرجولة.. أبدعنا في تربية جيل هَشْ.. تُخِيفُهُ كلمة هُش


ففي الوقت الذي أضعناه نحن.. في هز الرؤوس عند رؤية.. خبر مؤلم لمسلم يُقْتَل..


أو عند سماع صرخة امرأة مسلمة تهان وتُذَلْ... تعبيرا عن أسفنا وشجبنا لما بهم يُعْمَلْ ويُفْعَلْ..


كانت بطلات فلسطين مشغولات.. بهز هِمَمِ أطفالهِنَّ.. لتتساقط منها ثمار القوة والعزيمة والإقدام..


كن يعملن على اعداد جيوش من صلاح الدين... ونحن ما زلنا ننعي صلاح الدين..


وننعي معه كرامتنا... وعزتنا..


أخيتي الحرة الأبية... لنسأل أنفسنا... ماذا قدمنا لفلسطين... هل أعددنا ابناءنا.. لينصروا قضيتها..


هل قلنا لهم.. أن هناك يهود غاصبين... علينا بغضهم ليوم الدين..


هل عَلَمْنَاهُم.. ما واجبهم نحو إِخْوَتِنا.. وما دورهم.. المهم في نصرتهم...


أترك الإجابة لضمير.. كل واحدةٍ فينا..


أما نساء فلسطين فأقول لهن عذرنا أليكن..كعذرنا لأطفالكن..


عذرا تتساقط معه.. أوراق خجلنا..


فنحن والله نخجل منكن.. كيف لا.. وهذا هو حالكن..














وعلى نفس وتيرة تساؤلاتنا ماذا عن (شيوخ فلسطين).. لماذا لم يُنْهَكُوا ويضعفوا..!!


كما يضعف (شبابنا)... عفوا أقصد شيوخنا عندما يهرمون..


أليس هذا هو أرذل العمر... والذي فيه تخور القوى..


صحيح أن جسدهم منهك... والشيب غزى وعشش في رؤوسهم.. ولكننا نرى أرواحم شباب..


ولنأخذ منهم العبر والدروس... في معنى أن يكون هناك.. شيخ كبير طاعن في السن..


ولكن روحه شباب... وهمته تطال السحاب.. ولا يخيفه نبح الكلاب.. ولا أنياب الذئاب..


شيخ يذود عن حماه... ويدعوا الله في سماه








أن يا رب أنصرنا على القوم الظالمين...الغاصبين..


و أيقظ سبات المسلمين.. وحرر بلادي فلسطين.. وسائر بلاد المسلمين..


إنك سميع مجيب يا رب العالمين




سمكة برية
سمكة برية




إذن.. لنرى.. ولنفكر بروية... وحينها سنعرف أين الخلل.. ومواطن الزلل...!!



وإلى أن نعرف ونفهم... ستبقى ( فلسطين) خفاقةً في قلوبنا..



تماما كعَلَمِها الذي يحمله اطفالها... ليعلنوا به لليهود عن وجودهم وبقائهم... مهما فعلو ونَكَلُوا بهم







سيبقي يرفرف عاليا... رغم أنوف الصهاينة الحاقدين.. ليحكي لنا قصة مدينة... ( مدينةٍ عصيةٍ وأَبِيَة )


وتحكي لنا ألوانه عن حاله.. وكأنها تعني ذلك حقا..


فاللون ~ الاسود~.. يمثل حقد وغل بني صهيون..


و~ الأحمر~ هو.. لون دماء الفلسطينين الطاهرة


و~ الابيض~... قلوبهم البيضاء النقية


و~ الأخضر~ هو إعلان بإذن الله... عن فرج قريب... عن يومٍ تَخْضَرُ فيه قلوبنا وقلوبهم


وتندمل فيه جراحنا... بعودة فلسطيننا الحبيبة..


وإلى ذلك الحين سنردد ونقول







فلسطين روحي وريحانتي
فلسطين يا جنة المنعم


أما آن للظلم أن ينجلي
ويجلو الظلام عن المسلم


ونحيا بعز على أرضنا
ونبني منارًا إلى الأنجم


ويلتم شمل الصحاب على
دروب الجهاد وبذل الدم


فلا نَصْر إلابقرآنـنا
ولا عون إلا من المسلم


فلا الغرب يُرجى لنا نفعه
ولسنا بقواته نحتمي


ولا الشرق يعطي لنا فضلة
أيرجى العطاء من المعدم؟!


ولا حق يعطى بغير الرصاص
ولا خزي يمحى بغير الدم


متى تشرق الشمس فوق الدنا
ويجرى الضياء على النوّم؟!


فما عاش في القدس من خانها
ولا حظ فيــها لمستسلم


تعلق قلبــي بأطلالها
فصـارت نشيدًا على مبسم


تنشقت ريح الهوى من شذاها
فأزهر في القلــب كالبرعم


ترابك كالتبـــر في أرضه
وماؤك أحلى من الزمـزم


وإني بشــوق إلى مرجها
ومسرى الحبيب أبي القاسم


وبيسان واللد في خافقي
وعكا وحيفا ويافا دمي


وإني لأشكو إليك الهوى
بحـبك يا غزة الهاشم


سقى الله أرضًاعلى شطها
يـثور الرضيع ولم يفطم


فمهما توالت عليها خطوب
مدى الدهر تبق هوى المسلم

*عبد الرحمن القمودي*







WIDTH=400 HEIGHT=350




محطتنا انتهى وقتها المحدد...ولكن لم تنتهي قصتها ولا أحداثها.. ولا جراحها وآلامها..



سنتركها لنكمل رحلتنا.. على أمل أن نعود إليها يوما ما... ( فاتحين ومُحَرِرِين )


سمكة برية
سمكة برية









واكمالا لبرنامجنا السياحي... سننطلق الآن إلى مدينة.. سياحية أخرى....


مدينة.. متشعبة... لا وطن لها محدد.. ولكن لنسميها مجازا.... مدينة ( الأحلام )


هذه المدينة مُنْهَكَة ومُتْعَبة.... يحدها من جميع الجهات.. الحاجة والضعف والهوان..


مناخا متقلب بين البرودة القارسة.... و الحرارة الشديدة..


سكانها حفاة عراه... الطفولة فيها مسلوبة... والشيخوخة بئيسة ...


شبابها مُنْهَك.. وثرواتها تُنْتَهَك.. وتوجه لتحقيق... غايات الأسياد وعُبَاُدُهم..


أراضيها متشققة... ومياهها غير صالحة للاستهلاك الحيواني... فضلا عن الآدمي..


فيها يعشش البؤس والجوع... وتتشكل كل معاني الخضوع والخنوع..


السياحة اليهم... للمُقْتَدِرِين الزامية.. ولغيرهم وقت ما أحسوا... أن هناك متسع للعَطِيَة..


الرحلة إليها غير شاقة... ولا متعبة... فكل وسائل الاتصال بهم ميسرة ومُمْكِنة..


والآن من الواضح أنه اتضح لنا...المقصود..

وهي مدينة... الفقر و الفقراء

والذين لا معين لهم بعد الله.. غيرنا..



WIDTH=400 HEIGHT=350






فمنهم من يعيشون بيننا..نستطيع أن نرى حالهم.. وحال أطفالهم...

وحال بيوتهم التي لا تَقِيهِم.. حر الصيف.. ولا برد الشتاء..


ومنهم من يتواجد في المدن البعيدة.. حيث نراهم في التلفاز.. يعرضون كأنهم مُومياء...

وجميعهم ينتظرون منا.. البذل والعطاء...


فهم في حاجة.. ونحن في نَمَاء..









أطفالهم مشققين.. اللباس صيفا وشتاء..









وأطفالنا تُشَقَقُ ملابسهم... حسب الموضة والتفاهات..










نساؤهم يذوقون.. الويل والآهات...










ونساؤنا الهتهم.. الأسواق والموضات..










ورجالهم لا حول لهم ولا قوة... إلا برب البريات..











ورجالنا همهم.. الرياضة والرحلات








أخواتي الغاليات


رحلتنا هذه...أيضا لا تكلف الكثير... فقط هو عَطَاءٌ قليل..

قال تعالى :

{ قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَوَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً
مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَيَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ } إبراهيم:31



ولقد خَصَنَا.. رسولنا الحبيب حيث قال :


(يا معشر النساء تصدقن فإنكن أكثر حطب جهنم)


فلنتصدق... عسى الله أن يرحم حالنا ويعفوا عنا.. برحمتنا لهؤلاء الضعفاء..


والسبل لذلك ميسرة...


فهناك الجمعيات الخيرية.. التي تكفينا هم العناء والذهاب لهم...

فقط نعطيهم المال.. وهم يقومون.. باللازم وعلى أكمل وجه..

وأنتِ من يُحَدِد وِجْهَةْ مالك... هل تريدينه لفقراء.. الداخل أم الخارج

وهل تريدينه.. لحفر بئر تخرج لهم الماء النظيف فيدعون لك بكل شربة ماء تقيهم العطش والظمأ


هل تريدينه لِبِنَاء... مساكن تقيهم تقلب الأجواء..


لكِ الخيار.. ومن ثم من الله جزيل العطاء


وإن لم يوجد المال فهناك الطاقات... توجه لمساعدتهم ولفت الأنظار لقضيتهم...


مثلا أن نتطوع لتقديم المساعدات لهم.. لدى الجهات المسئولة عنهم وعن خدمتهم..


أو أن نكتب عنهم المقالات.. أو نلقي الخطب الوعظية ونقدم النصح والإرشادات.. لكل من يستطيع مساعدتهم..


فإن لم نستطع...فهناك أضعف الإيمان... الدعاء لهم بأن يرحم الله حالهم ويغنيهم من فضله..


كُلٌ يقدم ما لديه... حسب طاقته وامكانيته..






والآن وصلنا إلى نهاية محطتنا القصيرة هذه.. وسنغادرها إلى محطة أخرى..


ولكن على وعدٍ منا..أن لا يكون لعطائنا نهاية..


سمكة برية
سمكة برية















محطتنا الأخيرة في... رحلتنا القصيرة...


هي رحلة..... لمدينة.. يقال عنها.... ( الكرامة )


يَحُدُهَا من جهاتها الأربع...الظلم والقهر... والإبادة والإذلال..


عدد سكانها في الغالب قليل.. ويُسْقون أبشع أنواع الظلم والتَنْكِيل..


لا لأنهم مجرمون.. قَتَلَه... بل لأنهم لم يرضوا عن الإسلام بديل


حبهم لله جريمة.. واتباعهم للرسول خصلة لئيمة


وتطبيقهم للقرآن تَشَدُدُ... وصلاتهم تقمع وتُبَدَدْ


كل هذا وما يخفى أعظم وأطم... ونحن في سُبَاتٍ وليل طويلٍ مُدْلَهِمْ..


يقال عنهم ( أقليات مسلمة )... ويَسْكُنُونَ في دُوَلٍ كافرة وظالمة


يطبق عليهم.. الظلم والاستبداد... وعند الدفاع عنهم يقال.. هذا إرهاب..

أسأل الله أن يعجل لهم الفرج... ويجعل لهم من كل ضيقٍ مَخْرَجْ...


وأن يُحْيِيَّ في قلوبنا نصرتهم.. بما يبعد عنا.. الخزي والحرج..







تِعْدَادُهُم ليس دقيق.. ولكنهم يتواجدون في جميع قارات العالم..


يقول عنهم د. إبراهيم راضي..أستاذ الجغرافيا السياسية.. بجامعة القاهرة


أن الأقليات الإسلامية في أكثر بلدان العالم.. هي الأكثرية الحقيقية الساحقة


لكن الزيف وحرب الإحصاءات يتعمدان دائماً تقليل عدد المسلمين..


وإظهارهم على أنهم أقلية ..لخدمة أهداف سياسية معروفة


فإذا تم العدوان عليهم واجتياح حقوقهم فإنهم يُصوّرون إعلامياً وسياسياً على أنهم أقلية متمردة يجب تأديبها


فتمر قضية اضطهادهم دون ضجيج على أنها شأن خاص أو مسألة داخلية


لا يجوز التدخل فيها أو الاعتراض عليها.










فكم شرد منهم.. من ضعفاء..








وكم قُهِرُوا وعذبوا.. بكل وحشية وجفاء..









وكم قتل أكثرهم.. في الخفاء..








ونحن الجَمَنَا الصمت.. نتلحف لحافه.. ونأوي إلى فراشة..


وكم هو.. مريح ووثير..


محطتنا هذه أيضا..لا تكلف الكثير.. فقط هو تحديد المصير..


أما الدفاع عنهم باستخدام كل السبل الممكنة...أو الموت في جلباب هذا لا يعنيني ولا أُمْكِنُه


هم أخواننا في الدين... لذلك واجب علينا مساعدهم.. بكل ما نستطيع..


ليحافظوا على هويتهم الإسلامية.ولينالوا حقوقهم..السياسية والاجتماعية والاقتصادية..

أعلم أن العبء الأكبر يقع على الدول الإسلامية.. ولكن ذلك لا يمنع أن يكون لنا دور..


في مساعدتهم والتواصل معهم.. عن طريق المؤسسات الخيرية..للمشاركة في إقامة المراكز الإسلامية لهم.. والمساجد،

والأكاديميات العلمية..و الجامعات والمعاهد والمدارس..


إضافة إلى المشاركة...في الأعمال الإغاثية والإنسانية..


ولفت الأنظار إليهم وإلى قضيتهم.. بكل ما نستطيع..


فإن كان الضعف هو سيد الموقف.. فالدعاء هو سيد العبادات..


لندعوا لهم في كل وقت وحين.. عسى الله أن يجلوا ما بهم من هم


وما بنا من.. ضعف وهوان..
















والآن وصلنا إلى نهاية... رحلتنا التي عشناها وعاشتنا...

انتهت ولم تنتهي أحداثها.. إلا ما شاء الله ذلك..






..أحبتي في الله..


لم أشأ أن أُكَدِرَ عليكن.. صَفْوَ أجواء المَنَاِظر الخلابة التي ترونها.. في هذا القسم


ولا أن أدعوا لعدم السفر .. والترويح عن النفس.. ( لاوالله)


ولكنه تذكير لي ولكن.... لرحلةٍ لا بد منها..


لنوقظ في أنفسنا الهمم.. ونَصِلَ.. بمحبتنا.. وتعاوننا إلى القمم


قمم العطاء.. وقمم الإخاء.. قمم التآلف.. وقمم المحبة..





..وأخيرا..


..لنتذكر جميعا أن..


من عاش لنفسة.. عاش صغيرا.. ومات صغيرا

ومن عاش لدينه.. عاش عظيما.. ومات عظيما




!!..والخِيَارُ لنا.. كيف نريد أن نعيش..!!






أختكم في الله


سمكة برية







وفي الختام.. لا يسعني إلا أن.. أشكر الغاليات
(مارشمالوا) & (الرصافة) & (mmm1408)
على التصاميم
دنيآ الاملْ~
دنيآ الاملْ~
جزاااااااااااااك الله خييير


والله ينصر اخواننا المسلميييييييييييييييييين في كل مكان

اميييين