فرحة طالب سعودي

الملتقى العام

شاركه زملاؤه الأردنيون فرحته

طالب سعودي معاق ينحر جملاً في عمّان فرحاً بعودة الملك


عبدالعزيز العصيمي - سبق : الطلاب المغتربون سفراء أهليهم، وحين تدمع عين بلادهم تستجيب أعينهم، وبين جوانحهم يحملون وطناً كبيراً، لهم في كلّ مربع منه ذكرى، وفي كلّ ناحيةٍ فيه مقام. يدفع الشاب السعودي بدر يوسف كرسيّه بين وجوهٍ منفرجة الأسارير، ومباركات حميمة، ثمّ تبتهج مِديةٌ بين يديه تتشرب دماء النحر؛ فيعلو صوت الشاب: اللهم تقبّل، واحفظ خادم الحرمين الشريفين.. فتنطلق ألسنة شباب أردنيين شاركوه الدعاء: اللهم وألبِسْه ثياب العافية، وكحّل بمرآه عيون العرب والمسلمين.

يقبض الشاب على كرسيّه بحرارة، فيمتلئ بالدموع، ويسرّ لي: خالطني إحساسٌ غريب حين سافر مليكنا الأب الإنسان، واليوم لا أستطيع التعبير، ولو أملك لركضت من شدّة الفرح.. الفرح الذي يملأ بلادي وينفذ إلى أعماق كلّ سعودي هنا أو هناك.

كتب بدر على طريقته: ( أبو متعب أنت في قلوبنا)، ووقّع باسمه: (إعاقتي لم تمنعني من فرحتي).. كانت طقوس النحر ثقيلةً على بدر يوسف الذي لم ينتظر يوماً أو بعض يوم بعد عودة الملك الإنسان، بل آثر أن يحتفل وخطوات خادم الحرمين الشريفين تسير في الرياض محاطةً بالأهازيج والورود والدعاء والفرح.

في غمرة حديث الأصدقاء، كان بدر يوسف طالب الإدارة المالية والمصرفية في جامعة عمان الأهلية، يمتدّ به الشرود ويسيطر عليه التأمل وتقتحم عيناه عجلات الكرسيّ الذي اقتحم عليه انطلاقَهُ عام ألفين وواحد، وحبس خطواته في هذا الحيّز الغريب الذي مهما اتسع فإنه يضيق، يستعيد الشاب فرحاً قديماً وأياماً كان فيها يروح ويجيء.

يبدو أنّ بدر يوسف كان كثير الجلَد، شديد العزم، ولم يكن احتفاله الذي أثار الإعجاب أوّل التحدي، كانت انتكاسته بعد أن تخلّت عنه العكازتان، ولم ينفع معه العلاج الطبيعي في بلده وفي الأردن، وكان أن أنهى ثلاث سنوات يتعلّم، ويتأقلم مع الكرسيّ بما فيه من تعقيد وألم وضيق حال.

ينوي الشاب انتزاع الماجستير والدكتوراة بالرغم من قسوة الأيام، ويحمل في جوانحه حبّاً كبيراً لأهله والناس، ولجبال عمّان، وفي فضائها لم يشعر أنه سافر من الرياض، وبين أهلها تمرّ الأيام سريعةً بالحب والأخوّة، يقول بدر يوسف: يمكن أن تتخيّل فرحة من أنهى (التوجيهي)، ثمّ حطّم أحلامه حادثٌ أليم!.
جميلٌ أن يحفظ الشباب السعودي ودّ مليكهم، وأن يفرحوا بالملك الأب الإنسان؛ يقول بدر: جئنا إلى الحياة وهو يحيطنا بالمحبة والعناية ويزرع فينا بذور الأمل، حتى باتت قسمات وجهه المشرق وقلبه الطيب وحديثه العذب صباحاً يشعل في الفضاءات القناديل
7
737

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

زيدوني الغالي


الله يشفيه ويوفقه

ويرجعه لاهله سالم ياارب

بادره طيبه ................ .............................


نفس مطمئنه
نفس مطمئنه
لا اله الا الله
فيض الابداع
فيض الابداع
اللهم ارجعه سالما معافا ويستاهل ابو متعب
فيض الابداع
فيض الابداع
رفع
حنين السعووودية
كفو والله