أم شماء

أم شماء @am_shmaaa

رحيق الصحة

نوم الطفل عملية تربوية

الأمومة والطفل

الطفل حتى سن الخامسة أو السادسة، يشكل نومه صعوبة بالنسبة للأم وإذا كان النوم عملية مريحة تزود الطفل بالصحة والنشاط، فإن تنفيذها في الوقت المناسب ليس دائماً سهلاً.

يبدأ تعويد الطفل على النوم الصحي منذ الأشهر الاولى من عمره والنوم مثل الأمور الاخرى عملية تربوية لها تأثيرها في شخصية الطفل، لكنها في الوقت نفسه مهمة صعبة تحتاج الى صبر. وثمة بعض الشروط التي لا بد من تطبيقها لتجاوز صعوبات النوم والاستيقاظ ليلاً.



الحب والرعاية: ليس من السهل على الطفل الابتعاد عن أمه والذهاب الى النوم، لذا نجد معظم الاطفال يطالبون بالسهر كي يبقوا مع أمهاتهم أو آبائهم ليشاهدوا التلفزيون ويستمتعوا بالأحاديث.

وإذا كنا نعرف تماماً اننا نحب اطفالنا، فهم لا يشعرون بذلك مثلنا، ويحتاجون الى إبداء العاطفة ليتأكدوا من اننا نحبهم.

من ناحية اخرى، لا بد ان يشعر الطفل ان والديه يحبانه من دون قيد أو شرط، مهما كانت تصرفاته حمقاء.

وعندما يحاط بالعناية والحب، يشعر بالثقة في نفسه أكثر، ويتمكن حينها من الخلود الى النوم بمفرده.


الشعور بالأمان: عندما يشعر الطفل بالأمان يتحمل الوحدة سواء في اللعب أو اثناء النوم، كما تزداد ثقته في نفسه ويستطيع مواجهة المصاعب، وبخاصة الخيالية منها، وكي نشعر الطفل بالأمان، لا بد ان نضع قواعد أساسية، فالطفل وإن أحب لعب دور القائد، لكنه يحب الإرشاد والمساعدة، ويجب على الوالدين توضيح ما ينفع الطفل وما يضره، كما لا بد من وضع حدود لتصرفاته.

من جهة ثانية، لا بد أن تكون هناك طقوس يومية، أو عادات جيدة تسهل على الطفل حياته، وبإمكان الأم مثلاً ان تعوّد ابنها على الحمام مساء قبل ارتداء ملابس النوم، وبفضل هذه العادات، يجد الطفل حدوده ويشعر بالأمان.

الى ذلك، لا يجب ان ننقل الى الطفل مخاوفنا، فالطفل الذي يجد صعوبة في النوم، غالباً ما يعكس قلق والديه، وبخاصة اذا كان يسمعهما وهما يشكوان طيلة الوقت من الحر أو البرد، أو ضيق الوقت والتعب وعسر الأوضاع المالية.



الشعور بالأمان: كي يتمكن الطفل من تمضية الليل مرتاحاً في نومه، لا بد ان يكون قادراً على التصرف بمفرده حتى ولو جزئياً. فإذا استجاب والداه لكل طلباته في النهار أو الليل، فإنهما يرسخان لديه فكرة عدم استطاعته عمل شيء من دونهما. وكي يتمكن الطفل من النوم من دون طلب المساعدة من والديه، لا بد ان يتعود على النوم بمفرده في سريره الخاص من دون ان يمسك بيد امه. كما عليه ان يتعود العثور على لعبته اذا أضاعها.

وأخيراً، يفضل ان نترك للطفل مساحة من الحرية، فإن لم يتمكن من النوم، لأنه لا يشعر بالنعاس، لا ضير من ان نعطيه ثقة في نفسه من خلال منحه المزيد من الحنان والمداعبة. وبهذا تصبح نوعية نومه أفضل ويكون مزاجه رائقاً.


ليس عقاباً: يظن الاطفال عادة ان النوم عقاب، وهم يتخيلون انه عمل رديء يرغمون على القيام به، وهذا شيء طبيعي، لأن الأم تطلب من طفلها التوقف عن اللعب ليذهب الى النوم، بينما لا تذهب هي ولا والده الى النوم!

ولإعطاء الطفل صورة جميلة عن النوم لا بد ان نسمعه جملاً مقنعة مثل “أنا متعبة وسوف أنام كي أكون نشيطة في الغد” أو “أشعر بالحيوية لأنني نمت جيداً ورأيت أحلاماً جميلة”.

إن مثل هذه الجمل اذا ترددت على مسامع الطفل تجعله يرى السرير مكاناً للراحة.


منقول من ملحق استراحة الجمعة..........
6
909

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الأمل الخالد
الأمل الخالد
:27: جزاك الله خير اختي :26: :26: :26:
T_O_T_Y
T_O_T_Y
موضووع رائــع ..

أشكرك عليـه :26:
أم شماء
أم شماء
الأمل الخالد
:42:



T_O_T_Y
العفو ..
فيض المحبة
فيض المحبة
موضوع مفيد.. جزاك الله خيرا..
الـــ عديل ـــــروح
تشكرين:26: