مستشفى الدكتور أبانمي .. الولادة .. الولادة .. لا للولادة فيه

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إلى كل قارئه لموضوعي .. الف تحية و أطيب الأمنيات

كنت منذ خمسة أشهر حاملا و كثيرا ما بحثت في محركات البحث عن موضوع ينصح أو يحذر من الولادة في مستشفى ابانمي .. و لكني لم أجد ما يثلج صدري .. لذا اعتمتد على الله تعالى وحده و استخرته كي ألد فيها لأنها القرب لمنزلي و لأنني تابعت الحمل عندهم ..

و قد قررت أن أكتب هذا الموضوع .. حتى تستفيد منه كل من مرت بحالتي و أرادت البحث و السؤال عن هذا المستشفى ..


ولا اريد سوى الدعاء من كل قارئة بسعة الرزق و الأولاد البارين الصالحين ..


بعد المقدمة الطويلة .. ندخل في الموضوع



تابعت عندهم الحمل من البداية وكان هذا حملي الثاني و لله الحمد و كنت في كل زيارة أدخل عند طبيبة مختلفة فلا يوجد لديهم ملف مكتمل للحامل تتابعه لها طبيبة واحدة .. و كل مرة طبيبة من جنسية مختلفة
مرة فلبينية و مرة هندية ومرة سورية .. يعني قابلت في حملي خمس طبيبات مختلفات .. وكل مرة أحكي لهم من البداية وهذا شيء ممل و متعب .. كانت أموري طبيعية في البداية و أذهب كل شهر كي يتم صرف الكالسيوم و الفيتامين و التحاليل ..

مرة في زيارتي و انا في الشهر الثامن قامت طبيبة سورية اسمها مي .. بعمل سونار للاطمئنان على الجنين و قالت لابد من سونار شامل ولايمكن القيام به إلا بيد استشاري رجل !!
طبعا رفضت أنا و زوجي ذلك واستغربنا ان المستشفى باسم طبيب سعودي و لاتوجد به استشارية طبيبة تعمل السونار منعا لإحراج المريضات الحوامل !!

اضررنا أن نعمل التصوير المطلوب في بسمة اللؤلؤ عند طبيبة .. و أخذنا الصور كاملة إلى أبانمي ..

و حين شاهدتها الطبيبة مي .. قالت هناك شيء غير مكتمل و سأقوم بتصويرك الآن لأتأكد منه ..

دخلت لغرفة التصوير .. وبدأت تنظر بالشاشة و تدقق .. ثم قالت : :ان الجنين لديه توسعات معوية .. انظروا معي هنا و بدأت تشير إلى بقع غامقة في الجهاز الهضمي .. وتقول لا أريد أن أخيفكم لكني أريد التأكد .. و يمكنكم التأكد إذا صورك الاستشاري فلان .. رفضنا مرة ثانية و قلنا لا نريد رجل يكشف علي و يصور السونار ..

و سنصور في مركز في استشاريين أكبر لنتأكد من كلامك ..


قلت لها : بسمة اللؤلؤ لديهم جهاز متطور جدا !!!
قالت : العبرة ليست في الجهاز .. بل فيمن ينظر من خلاله !!!!!!!!!!!

ذهبنا إلى الحبيب و طلبنا استشارية للتصوير .. فدخلنا عند طبيبة هندية ..و بدأت تصور و أنا أنظر بخوف إلى الشاشة أمامي .. و أدعو الله تعالى أن يكون الجنين سليما ..

قالت الطبيبة الهندية : كل شيء تمام الحمد لله .. فقلت لها أكيد ؟؟؟؟!!!! فأكدت لي ذلك ..
نظرت إلى الشاشة أمامي و قلت لها ماهذه البقع الغامقة في الجهاز الهضمي ( طبعا زوجي يساعدني في الترجمة ) و أشرت لنفس الشكل الذي شككت في الطبيبة مي .. فقالت لي الطبيبة الهندية : هذا ؟!! هذه هي المعدة .. ويبدو أن الجنين شرب من الماء في البطن فظهر اللون هذا ..
قلت لها : وهل هذا طبيعي ؟؟؟!! قالت : طبيعي جدا و عادي ...!!!!!!!!!!!!


سامحك الله يا دكتورة مي .. كي تشككي بمصداقية صور بسمة اللؤلؤ .. أوقعتي قلوبنا والله !!!!
فعلا العبرة فيمن ينظر يا دكتورة مي !!!!!!!


حان وقت الولادة .. أو لم يحن !!! لا أدري ماذا حدث !!


في منتصف الشهر التاسع أتاني ألم مفاجئ شديد جدا طلق شديد بدون مقدمات أدى بي إلى الذهاب فورا إلى المستشفى
وحين وصولي أدخلوني إلى الاسعاف و تم قياس الرحم وكان مفتوح ثلاث سنتيمترات .. ومع جهاز متابعة الطلق قالوا أن هناك طلق خفيف .. وبدأت التجهيزات البسيطة بوضع الابرة في يدي لتعليق المغذي .. و وقتها صرخت صرخت من الم الابرة أشد من ألم الطلق .. و صرخت بالممرضة انتبهي يدي فقد آلمتني من نغزة الإبرة إلى كتفي و كأنها ضربت عصبا بها ..
حتى زوجي أتى وهو معصب .. و غضب عندما عرف ان الألم من الابرة !!! غريبة أنني لم أصرخ من الطلق و صرخت من الابرة !!!

فشل في إعطاء الإبرة حتى وقت أخذ التحاليل العادية أيام المراجعات كانت الممرضة تدخل الابرة عدة مرات حى تستطيع أن تجد العرق .. و تتلون يدي لمدة اسبوع أشكال و ألوان ..

نعود للولادة ..

بقيت محتجزة عندهم أربعة و عشرين ساعة .. و الطلق ذهب و لم يعد هناك أي شيء يدل على الولادة .. وخرجت اليوم التالي و لم ألد ..

و النكتة أنني كنت مصرة على إبرة الظهر لأني جربتها في حمل الأول و ارتحت عليها كثيييير في المواساة ..

طبعا حملي الأول كان بإعطائي طلق صناعي و دخلت المستشفى بدون طلق .. يعني في حملي الثاني لم يكن لدي خلفية عن تدرج الطلق و كيف يبدأ .. لذلك لم أعرف الفرق بين الطلق الحقيقي و الطلق الكاذب الذي أتاني في الحمل الثاني..


آسفة لكثرة الاستطراد ..

نعود لأبانمي ..بعد أسبوع و قبل رمضان بيوم .. أتاني ألم شديد مفاجئ نفس المرة الماضي و كنت عند أهلي .. و أخذوني لأبانمي ثاني مرة .. ونفس الشي .. احتجزوني اربع و عشرون ساعة تحت المراقبة .. و خلالها رفضت أن يضعوا الابرة في يدي لأنها آلمتني المرة الماضية و كانت الآثار في يدي اليمنى كأني مضروبة على يدي من الألوان من تأثير الابرة الماضية ..

و نفس الشي ذهب ألم الطلق الذي أسرع بنا إلى المستشفى و
من كثر الفحص صرت أرى دما يخرج مني مما تسبب بأني أول يوم رمضان لم أصمه فقد ظننت أنه علامة للولادة ..

و طبعا الأكل في المستشفى قمة السوء .. صحيح أنها نعمة .. لكنه لا يؤكل أبدا ..

حتى المعقمات و المسحات الطبية كانت الممرضة تفتحها و بعضها جاف من طول التخزين !!!

للمرة الثانية خرجت من المستشفى ولم ألد ..


يومها قرر زوجي أن يأخذني إلى الحمادي .. وفعلا اليوم التالي ذهبنا و فتحنا ملفا عند الدكتورة فتاة نبعة ..

كانت مراجعة حمل عادية و فحوصات .. وقالت لي بأن هذا الألم طلق كاذب قد يكون من التعب ..

وبعد عشرة أيام أتاني الطلق الطبيعي الذي بدأ يتدرج بالوقت و الألم و ذهبت إلى الحمادي و تسارع الطلق إلى أن تمت الولادة بحمد الله تعالى و حتى بدون إبرة الظهر .. لأني أيضا استخرت الله بها لكن لم أستطع أخذها لتأخري و فتح الرحم أكثر من سبعة سنتيمتر و لم يعد لها داعٍ على حسب كلام الدكتورة و الممرضات ..

و المعين هو الله و الحمد لله رب العالمين .. في الولادة ترى المرأة الموت و ينسيها الله تعالى الالم برؤية طفلها بين يديها ..



وهذه قصتي مع أبانمي .. و بحمد الله تعالى لم يخيبني حين استخرته.



أعتذر عن الإطالة و ارجو الفائدة لكل من تسأل عن المستشفى و أدعو الله تعالى أن يسخر الخير للجميع .. و يحفظ لكن أبناءكن و يبعد عنكن أخطاء الأطباء و يكفيكم الشر و أهله.