مسكـ الجِنان
مسكـ الجِنان
من قصص العلاج بالصدقه

تقول إحدى الأخوات الجزائريات الفاضلات - وهي مقيمة في
السعودية - : ( ُأصبت بمرض السرطان منذ عدة سنوات وتيقنت بقرب الموت ، وكنت
أنفق ما أكسبه من مهنة الطرازة على يتامى ، وكل ما أنفقته عليهم رده الله لي مضاعفاً ،
وسخر لي المحسنين في الجزائر كي يعالجونني ، ثم سخر لي هنا في السعودية من يهتم بي
ويرعاني ومع أني لا أعرف أحداً في المملكة إلا أني وجدت أخوات صالحات ، وقد
واصلت علاجي إلى أن شفيت تماماً بحمد الله تعالى ؛ ومع أني لا أعرف أي أحد في هذا
البلد إلا أن الله تعالى سخر لي كل شيء ويسره لي بسبب إنفاقي على هؤلاء الأيتام ) .

2- ابتليت امرأة بالعقم وقد أيسها الأطباء من إمكانية الحمل وأنه لا علاج لها ! ، فوفقها
الله تعالى إلى أن تتصدق على امرأة فقيرة ، وبعدما تصدقت عليها طلبت منها أن تدعو لها
بالولد الصالح ، وما مضت ثلاثة أشهر إلا وهي حامل بتوأم ولدين ! .

3- كان صبي صغير يلعب مع أخته حاملاً بيده سكيناً ، وفجأة ضربها في عينها ، فَنقِلت
على الفور إلى المستشفى ، ولخطورة الإصابة حولت منه إلى ( الرياض ) حيث الأطباء
الاستشاريين ، وبعد الفحوصات والأشعة قرر الأطباء أن إعادة ( قرنية ) عينها أمر
ضعيف والأمل برجوع بصرها ضئيل ، وفي يوم تذَكَّرت الأم المرافقة مع ابنتها فضلَ
الصدقة ، فطلبت من زوجها أن يحضِر لها تلك القطعة من الذهب التي لا تملك غيرها
وتصدقت بها على الرغم من ضعف حالتها المادية ودعت ربها الكريم الرحيم قائلةً : ( ربي
إنك تعلم أني لا أملك غيرها فاجعل صدقتي سبباً في شفاء ابنتي ) .
وفي الغدِ جاءَ الطبيب فَعرِضت عليه حالُة البنتِ فكان قوله كسابقيه وأنه لا أمل في
الشفاء ، وبعد أيامٍ جاء طبيب آخر فعرِضت عليه ففكَّر وتأمل وكانت المفاجأة أن أجريت
العملية ونجحت بفضلٍ من الله تعالى ، ثم عادت الطفلة سليمة دون أي أَثرٍ على وجهها
وقد رجع بصرها - بحمد الله تعالى - كما كان .

4-يقول احدهم "ذهب أخي إلى مكان ما ووقف في أحد الشوارع وبينما هو كذلك ولم يكن يشتكي من شيء إذ به يسقط مغشياً عليه وكأنه رمي بطلقة من بندقية على رأسه ، فتوقعنا أنه أصيب بعين أو
بورم سرطاني أو بجلطة دماغية ، فذهبنا به لمستشفيات ومستوصفات عدة وأجرينا له
الفحوصات والأشعة ، فكان رأسه سليماً لكنه يشتكي من ألَمٍ أقض مضجعه وحرمه النوم
والعافية لفترة طويلة ، بل إذا اشتد عليه الألم لا يستطيع التنفس فضلاً عن الكلام ) ،
فقلت له : ( هل معك مال نتصدق به عنك لعل الله أن يشفيك ؟! ) فقال : نعم ،
فسحبت ما يقارب السبعة آلاف ريال ، واتصلت برجل صالح يعرف الفقراء ليوزعها
عليهم ، وأقسم بالله العظيم أن أخي شفي من مرضه في نفس اليوم وقبل أن يصل الفقراء
شيء ! ، وعلمت حقاً أن الصدقة لها تأثير كبير في العلاج .
اقصان الجنه
اقصان الجنه
انا اشهد
الله يجزاك خير
مسكـ الجِنان
مسكـ الجِنان

تقول إحدى الداعيات أنها كانت تلقي محاضرة في إحدى دور الذكر وكانت المحاضرة عن
فضل الصدقة وبعد انتهاء المحاضرة قامت الحاضرات بالتبرع بما هو موجود معهن من نقودأ
وحلي وخلافه وتقول الداعية أتتني إحدى الحاضرات وأعطتني عقد كانت تلبسه وتقول
بأنه كان ثمين ومليء بالألماس ورفضت هذه الداعية أن تأخذه في البداية نظرا لكون العقيد
ثمين جدا لكن هذه المرأة أصرت عليها أن تأخذه وقالت للداعية بأن هذا العقد غالي عليها
ولكن لن تبخل به في سبيل الله
ثم أخذته الداعية مع مجموعة المجوهرات التي أخذت لأحد محلات الذهب لبيعه والتصدق
بثمنه فقال لها البائع يجب أن نزيل الفصوص ثم يزن الذهب لبيعه وعندما انتهى من نـزع
الفصوص وعادت إليه أراها شيء غريب كان شعر وأظافر تحت الفصوص وأخذتهــا الــداعية
وتقول كنت في شغف لمعرفة قصة هذه المر أه وعملت محاضره ثانيه في نفس الدار واتت
صاحبة العقد وبعد انتهاء المحاضرة أتت للداعية وقالت أنها شعرت بارتياح كبير بعد الصدقة
ثم أراتها الداعية الشعر والأظافر وأخبرتها كيف وجدتها فقالت المرأة هل تصدقين أن لي16عاما
أعيش مع زوجي وأولادي كالأغراب لاعلاقة بيني وبينهم وعندما تصدقت بالعقد فجأة عادت
الأمور كما كانت وأجمعنا لأول مرة على سفرة واحدة ونمت مع زوجي وكأن شيء لم يكن
وان هذا العقد هديه من أعز صديقاتي لدرجة أني كنت أنام والعقد عليّ


يتـــــــــــبع
مسكـ الجِنان
مسكـ الجِنان



حكايتي مع الصدقة

للشيخ خالد بن إبراهيم الصقعبي



أيها الأخوة والأخوات كنت أرى زمن
الماديات قد طغى, فتملكني
اليأس, حتى جاءتني هذه القصة
, فانبعث في نفسي الأمل, روعة
هذه القصة في بساطتها, لا تظنوا
أن صاحبة هذه القصة تملك الملايين
, كلا, جمال هذه القصة في إيثار هذه
الفتاة, والله لقد تذكرت وأنا أقرأ هذه القصة
, موقف عائشة أم المؤمنين, - رضي الله تعالى عنها -, حينما
أنفقت في يوم واحد ألف درهم وهي صائمة, فقالت لها خادمتها
لو أبقيت لنا ما نفطر به اليوم, فقالت عائشة - رضي الله تعالى عنها
-: لو ذكرتني لفعلت.

ولعلني لا أطيل عليكم, لأترككم مع قصة هذه الفتاة, حيث تقول:

اسمعوني ولا تعجبوا, فلي مع الصدقة شأن عجيب, إنني
أعيش معها حياة الراحة واللذة والسعادة, كم أحبها, لا أعلم شيئا ً
يأنس الإنسان بتفريقه إلا الصدقة, فأنسنا معشر الناس في الجمع
لا التفريق, لكنني مع الصدقة أجد الأمر بخلاف ذلك, أنا لست
صاحبة أرصدة في البنوك, وأسرتي ليست بذات الثراء, حتى تسد
حاجتي, نعم, أنا طالبة في الكلية, قد تتعجبون, لتقولوا وبعد هذه المقدمة
, من أين لك المال, لأقول لكم, إنها مكافأة الكلية, على قلتها, فأنا بحاجة
إلى ما تحتاجه كل فتاة, من ملابس ومذكرات ومصروف يومي, وغير
ذلك من متطلبات الفتاة, إلا أن حبي للصدقة, نحر كل رغبات الحياة,
نعم في نهاية كل شهر أنتظر هذه المكافأة على أحر من الجمر,
لدي قائمة لأسماء بعض الأسر الفقيرة, أقتسم أنا وإياهم هذه المكافأة
, نعم والله, لقد كنت أقتفي أخبار اليتامى والمساكين, كما يقتفي العطشان
أثر الماء, والذي نفوس الخلائق بيده, إنني لا أملك نفسي
إذا جاءني مسكين يمد يده, أشعر حينها باضطراب, حتى أسد خلته
, لقد استلفت في يوم من الأيام, مبلغ من المال, لأسدد إيجار منزل
أسرة فقيرة, وما كنت أعلم أن ورائي سوى هذه المكافأة, في يوم
من الأيام جاءتني مسكينة تمد يدها, فلم أجد ما أعطيها إياه, ضاقت
علي الأرض بما رحبت, لجأت إلى ربي قائلة, يا الله, قلبت
نظري في سيرة القدوة والأسوة, محمد بن عبدالله - عليه أفضل
الصلاة والتسليم -, فإذا بسيرته أنه كان إذا عرض له محتاج,
آثره على نفسه, تارة بطعامه, وتارة بلباسه, وحينما وصلت إلى
هذه الحد, تذكرت ثوبا ً متواضعا ً, كنت قد قمت بتجهيزه, لزواج أخي
, فسارعت إلى بيعه, ثم قمت بدفع ثمنه كاملا ً لهذه السائلة, كنت أعلم
أن من سيرته, - عليه الصلاة والسلام -, أنه ربما نزع رداءه, وتصدق
به, تمنيت حينها, أن لو كنت ارتديت هذا الثوب, لأنزعه لهذه المسكينة
, حتى تكتمل صورة الإقتداء, عمدتُ بعد ذلك إلى ثوب ٍ من ثيابي
السابقة ولبسته في زواج أخي, وكنت أنظر إلى الفتيات في الحفل
وأقول آهٍ لو ظفرت بثوبٍ من هذه الثياب, لا لأرتديه ولكن, حتى
أبيعه وأتصدق بثمنه, لقد كنت أستلم مصروفي اليومي من والدي
ثم أختلس لـُقيماتٍ من إفطار البيت وآكلها, ثم أتصدق بمصروفي,
ولا أذكر أنني تخلفت عن ذلك يومأ واحداً, أقسم لكم بالله أنني أجد
لذة ً لذلك لا تعادلها لذة, حتى تقول هذه حكايتي مع الصدقة.



من شريط ( صانعات المآثر )


يتبع
noralasil2005
noralasil2005
الله يجزاك كل الخير ويبارك فيك