ديــــــــ أم ـــــــــا
اسال الله ان يستر علينا وعلى بناتنا وبنات المسلمين ويحفظنا من شياطين الانس والجن

جزاك الله خير واعانك على نشر الخير
مغتربة عن بـــلادي
مبـــــــــــــــــدعة وللامام موضوع يحاكي الواقع

جزاك الله خير

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما ان تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً منتنة” . (رواه البخاري ومسلم)



هذا الحديث الشريف حديث مشهور معروف فهو يتحدث باختصار عن فضل الجليس الصالح و يدعو لاختيار جلساء الخير و في المقابل يبين قبح جلساء السوء و يحذر من مجالستهم ....



ما أروعه من معنى، وما أجمله من تصوير، تتجلى فيه البلاغة النبوية وروعة البيان وإن من البيان لسحرا. صورة حية صادقة للجليس، فالجليس الصالح هو الذي ترتاح إليه النفس ويطمئن به الفؤاد وتنتعش الروح طربا لحديثه وتنعم بمجالسته وتسعد بصحبته، إنه عدة في الرخاء وزينة في الشدة وبلسم الفؤاد وراحة النفس. صحبة الصالحين بلسم قلبي: انها للنفوس أعظم راقي.


وقد شبهه الرسول صلى الله عليه وسلم ببائع الطيب الذي ينفحك بعطره ويغمرك بنشره فإما ان يهديك وإما أن تجد عنده ريحا طيبة فأنت معه في ربح دائم ونشوة غامرة، أما جليس السوء فليس هناك أبلغ من تشبيهه بالحداد الذي ينفخ بكيره فأنت معه في خسارة دائمة فإن لم يحرقك بناره أحرقك بشرارة فصحبته همٌ دائمٌ وحزنٌ لازم، والرسول صلى الله عليه وسلم: عندما يقول مثل الجليس يقصد بالجليس الصالح هنا الصديق الفاضل المتحلي بالأخلاق الكريمة وكذلك جليس السوء الصاحب السيئ وحامل المسك هو بائع العطور وهو يقابل الحداد نافخ الكير .


أنت بصفتك مسلمة محبه متبعه لأوامر رسول الله صلى الله عليه و سلم تبادرين و تسارعين بعد أن تعلمين بهذا الحديث الشريف إلى اختيار الجليسات الصالحات و تبتعدين عن الجليسات الطالحات ...


لكن و في المقابل ماذا تمثلين أنتي لجليساتك ؟




هل أنتي تحملين المسك إما أن تحذينهم و إما أن يبتاعوا منك و إما أن تنشري بينهم عبير مسكك ؟
أم أنتي نافخ كير إن لم تحرقي ثيابهم وجدوا منك ريحا قذرة منتتنة ؟


سؤال يحتاج مني و منك و منك إلى وقفة صادقة صريحة مع النفس
إن المسلم إخواتي لا يكتفي بأن يستفيد فقط بل يستفيد و يفيد غيره
فهو كالنحلة تمر بين الزهور و لا تكتفي بارتشاف ريحق الزهر بل تفيد غيرها و تحول هذا الرحيق إلى عسل لذة للشاربين فيه شفاء للناس...


فلنكن للناس كما نحب أن يكونوا هم لنا
و لنفدهم كما نحب أن نستفيد منهم ...




منقول بتصرف
مغتربة عن بـــلادي
استغفر الله
بنت عتيبة الموحدة
الف شكر للاخوات جميعا

نور الدنيا نورتي واسأل الله ان يكتب لك اجر الموضع فقد فتحتي بابه



رب اغفر وارحم
بنت عتيبة الموحدة
اللهم لك الحمد